الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
علي الجلولي : المهمّشون يدافعون عن أنفسهم والخدم يدافعون عن السّلطان
#الحوار_المتمدن
#علي_الجلولي لم يكن إحياء الذكرى العاشرة لانتصار الشعب التونسي على الدكتاتورية إحياء عاديا بكل المقاييس. فلئن جادت قريحة الحكومة بإعلان الحجر الصحي الشامل لمدة أربعة أيام بدأت يوم الذكرى/الرمز فهمه العديد أنه لقطع الطريق أمام التحركات التي بانت مقدماتها منذ مدة. ولئن ارتاحت مجمل منظومة الثورة المضادة لهذا الحجر السياسي المقنع، فإنّ الجماهير الشعبية كان لها رأي آخر. فمع الساعة الصفر لانطلاق حظر التجول اندلعت مواجهات في سوسة والعاصمة وبنزرت. مواجهات كان سببها المباشر التدخل الأمني الفضّ لفرض الحجر.وكان ذلك منذ دقائقه الأولى. لقد لاحظ العديد وأحسّ أنّ تدخّل الأمن فيه مبالغة في الغلظة والعنف وفهم الناس أنّ تعليمات وزير الداخلية الذي هو رئيس الحكومة، من يقف وراء ذلك، فالمشيشي منذ ولوجه وزارة الداخلية في حكومة الفخفاخ زادت مظاهر عنف البوليس التي طالت الشباب المحتجّ. كما طالت النقابيين والصحفيين والدكاترة المحتجين… وبطبيعة الحال كان ردّ الشباب في الأحياء الشعبية متناسبا مع تدخل البوليس، وانتشر الاحتجاج كالنار في الهشيم بادئا الخريطة هذه المرة من رأسها، نازلا بها إلى كامل جسد تونس المنهك، فسوسيولوجيا الغضب والاحتجاج تغيرت هذه المرة. فلم تكن الشرارة من قفصة وبوزيد والقصرين…، أي مناطق الهامش الأكثر فقرا لتتوسع تدريجيا وتكون نهايتها العاصمة. لقد انقلبت الصورة النمطية التي رافقت تاريخ الاحتجاج في بلادنا منذ قرون لتبدأ من العاصمة على بعد أمتار من مراكز القرار والسيادة. وبطبيعة الحال انبرت الأقلام المأجورة المستعدة دائما للعب أقذر الأدوار وأوسخها في مثل هكذا أوضاع وبدأت حملة التشويه. وزادت هذه الأقلام شراسة بمزيد اتساع رقعة الخروج الليلي والمصادمات، فيما عبّرت أحزاب المنظومة عن وجهات نظر متطابقة تؤكّد تطابقها الطبقي. فالنهضة وقلب تونس والدستوري الحر، كلها تعتبر ما يجري أعمالا إجرامية ومشبوهة لمنحرفين..وقذفت بياناتها أقذر التعابير التي لا تعبّر سوى عن الجوهر الاقتصادي/الاجتماعي الموحد لهذه القوى مهما ادّعت الاختلاف. لقد نهلت هذه الأحزاب من معجم بن علي وبطانته وصحافته وتلفزته وأحزابه حين انهالت على ثورة الشعب وقبلها انتفاضة الحوض المنجمي، بكونها أعمال شغب وفوضى وإجرام واعتداءات وملثّمين ومزطولين… وانتظمت نوع من الحملة تدعو إلى التحركات النهارية، لكنها حين خرجت بوجوه مكشوفة بجهد واضح من القوى الثورية والتقدمية وجدت نفس العصا ونفس الإدانة، وكان عدد موقوفي النهار مثل عدد موقوفي الليل.حول دلالات تحرّكات اللّيلما لا يريد الانتباه إليه أنصار الحكومة وخدم البرجوازية هو أنّ دلالات الليل والنهار تختلف من فئة اجتماعية إلى أخرى. فالنهار عنوان الحركة المنظمة في العمل والراحة والنضال… فقط للفئات المنتظمة اجتماعيا مثل العمال والموظفين والطلبة…، أمّا الليل فإضافة إلى كونه وقت الحركة لفئات ووظائف متعددة، فإنه أيضا مجال الحياة للمهمّشين، أي تلك الآلاف التي تعيش على هامش المجتمع والحياة الاجتماعية. إنها الفئات الأكثر فقرا وتعاسة واحتياجا، إنهم الـ600 ألف معطل بمن فيهم أصحابا الشهادات مضافا إليهم أكثر من نصف مليون من عمال قطاع السياحة المسرّحين و200 ألف من عمال المقاهي الذين أصبحوا معطلين…، وهؤلاء في أغلبهم منحدرين من الـ100 ألف الذين تلفظهم المدارس والمعاهد كل عام دون أية شهادة. إنّ هذه الفئات تعيش الإملاق والتعاسة طيلة العام حتى في فترات “الاستقرار والرخاء” فما بالك بوضع اقتصادي كارثي حتى على بعض شرائح البرجوازية الكبيرة التي تأثرت مصال ......
#المهمّشون
#يدافعون
#أنفسهم
#والخدم
#يدافعون
#السّلطان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706368