الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نادية خلوف : أيها العجوز: اجعل مسكنك المقبرة
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف كتبت منذ عشر سنوات مقالاً موثقاً عن كبار السّن داخل ، وعن حالهم مع الأبناء، لكن منذ أيام قليلة أثارني موضوع شخص من محافظة الحسكة رمى أمّه في الشّارع، هو لم يطردها. بل دفعها ، ودفع بحقيبتها خلفها، فوقعت ، صوّرها أحدهم ووضع صورتها وهي مرمية على الأرض على الفيس بوك . في الحقيقة أنّني لم أستغرب موقف الابن ، و لا حتى وضع الأم. لا بد لي أن أتحدث عن غريزة الأمومة التي اعتبرها البعض خرافة ، حيث تقول الدكتورة كاثرين مونك عالمة النفس وأستاذ علم النفس الطبي في أقسام الطب والتوليد وأمراض النساء في كولومبيا: "تشير كلمة غريزة إلى شيء فطري - فطري أو طبيعي - يتضمن استجابة سلوكية ثابتة في سياق محفزات معينة". وهي لا تعتقد أنها كذلك أي أنها مكتسبة، وليست فطرية. إن فكرة غريزة الأمومة تعني أن هناك معرفة فطرية ومجموعة من سلوكيات تقديم الرعاية التي تشكل جزءًا تلقائياً من أن تصبح أماً. قد نعتقد أن غريزة الأمومة هي ما يحفزنا على الرغبة في إنجاب الأطفال ثم نعرف بالضبط ما يجب القيام به بمجرد وصولهم. ومع ذلك ، فإنّ الأمّ أو أي شخص يقوم بتربية مولود جديد أو طفل يتعلم ممن خلال العمل ، ومراقبة ما يصلح وما لا يصلح مع كل طفل، و أن غريزة الأمومة خرافة كبيرة .أن الشخص ، بغض النظر عن جنسه أو توجهه الجنسي ، يمكن أن يكتسب في وقت مبكر شعوراً قوياً بطفله ويحافظ عليه طوال فترة نموه. لكن هذه القدرة لا تزال مختلفة عن غريزة الأمومة. يمكننا القول أن الارتباط بين الأم و الطفل، أو الأب و الطفل هو عملية معقدة ، قد يكون الطفل هو الذي يفرض وجوده ، ثم يتعلّق به الأبوان.نحن توارثنا أن غريزة الأمومة فطرية، نتحدث عنها على هذا الشكل وتبرمج عقلنا الباطن على تلك " الغريزة " التي يسمونها خرافة! نعود إلى السّيدة التي رماها ابنها إلى الشارع فسقطت، ومعها حقيبة ثيابها الصغيرة و القديمة ، وهي ليست استثناء، فالاضطهاد النفسي والجسدي لكبار السّن الذين يعيشون مع أولادهم هو أكبر مما نتوقع ، وهذه القصة ليست استثناء-وهنا أتحدث عن الوطن العربي بشكل عام، وعن سورية بشكل خاص. الأفعال القاسية تتم دائماً من قبل الشخص الذي يستغل ضعف الآخر حيث يتعرض الأجداد لسوء المعاملة من قبل أولادهم ، أو أحفادهم، أو حتى في دور الرعاية، فأنت ضعيف، لم تعد محمياً.قد تم التقليل من شأن هذه المشكلة ، بالعكس تماماً فإن كبار السن هم الضّحية، وككل الأحداث فإن المجتمع يقف ضد الضحية بطريقة ما، كالقول مثلاً : كان يتدخل في جميع الأمور. عليه أن يأكل ويشرب ، ويصمت.يحدث الإيذاء النفسي أو العاطفي عندما يتسبب من يعيش كبير السّن في رعايته في ألم أو ضغط عاطفي، حيث يتم تهديده أو إذلاله أو مضايقته من خلال الأقوال أو الأفعال. ويخجل كبار السّن من البوح بالحقيقة.، فقط ينسحبون من الحياة، ومن مواجهة أبنائهم بالحقيقة، و يستعدّون للموت ، وقد لا يكون الموت أتى إليهم بالصدفة. بل بإرادتهم. أرغب بالتنويه إلى البعض ، الذين يستشهدون" بالدّين الحنيف" ويقولون أنّهم يكرّمون آبائهم ، وهنا لا أعيب عليهم القول، لكن أغلبهم لا يعرف ماذا يجري داخل منزله، و أقصد هنا الرّجال ، فنادراً ما يكون للبنات دور في احتواء كبير السنّ، لسبب بسيط وهو أن الفتاة لا تعتبر من العائلة بعد الزواج ، ولن يقبل زوجها بالأمر، لن تكون أفضل أيضاً، فمن يقع ، و يضعف يكون وحيداً في ألمه. هنا أرغب أن أبدي رأياً شخصياً، قد لا يكون صحيحاً: أولاً علينا أن نعترف أن كبير السنّ سوف يكون في رعاية ابنه الذكر ، وهنا يدخل على الخط زوجة الابن، و الأطفال ، و لآن الزوجة و ......
#أيها
#العجوز:
#اجعل
#مسكنك
#المقبرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695316