الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
كمال انمار احمد : خطيئة الكاهن ..قصة قصيوة
#الحوار_المتمدن
#كمال_انمار_احمد لقد كان الوقت منتصف الليل،حل الظلام بشكل مريب،و انضوت تحته اضواء الأمكنة جميعها.اختفى الصوت،و دخل الرعب ساحة المحيط،لم يكن هناك سوى ضوء منير في ساحة بلا وضوح،وسط كل جموح المكان حوله،خلف كل اقبية العالم السفلي،عالم الظلمة و الإيغال،كانت هناك هذه الساحة الفريدة،التي تسطع في انفراد عميق،و في لفتة بازغة بلا تواني.لقد بدأت غيوم الكون بالاسوداد،كإسوداد يوم الموت، و كإسوداد فؤاد قست عليه وحشية الأزمات.و بدأتْ تلك القطرات المؤلمة بالانهمار،كما تنهمر القنابل وسط الأبرياء،في كل مكان،لتبيدهم قتلا و انزياح،و لترميهم كالدمى في وحل الحياة.تلك القطرات لم تكن مجرد إِنهمار الموت،او اجتياح العدو،لقد كانت واقعة تفشت بفضاعة و انغماس،برطم الزهر المبتسم،و كل ألوان الطبيعة؛اخضرار الشجر،زرقة السماء المعظمة،بياض ريش الحمام.فكانت تبدد لفحات النسيم المنعشة،و تبيح فيها قتل من في الارض و السماء،بإسم الآلهة.هذه الغيوم حملت جنين سفاح،يبذر أجنة قاتلة،تريع الهالك،و تهز المتألم،لتلهب صراع الانهيار و تخبر بأزمات الجموح و الضلال،و لتكن بشرى الغيوم غاية السواد،و انكباب الشر المطلق في القبض على عناق المجرى.فويل لمن غنى يوم بؤس السماء،وَيْل لمن كانت في نفسه بذرة الحب،فليُغمى في انهمار المطر،و ليضنى بامراض العصر.دخل الليل حين رنت الساعة،لم يكن مجرد اضناء للقلوب الغائرة في العتمة،و لم يكن هناك اجتياح سوى اجتياح الظلام لدائرة الأمان.لقد كان دخولاََ سريعاََ مملاََ و مخيفاََ.فكان قد بزغ قمر الشتاء الهائل بضوءه الخفيف على اروقة العالم.ليشعل شيء ما في القلب،و في ما نعتقد انه مصدر الإحساس الاخير.دخل الكاهن ارض الغواية هذه ،و حين خرج منها لم يسعه الا ان ينتظر النضج.لقد فقد الحكمة و لم يستدل عن مكانها فضاع بين العالم الكبير،ضياعة المنيّر في ذلك السرداب الفج البعيد.هل كان الكاهن مخطئاََ،ام ان الخطيئة قد كٌتبت عليه،ليسلم القدر مفتاح خبرته،ليس كمكافئة هدامة بل كإعلان انتحار على شفى الموت.لقد كان الضياع هو الذي جعل الكاهن يدخل ساحة الانتحار،بردائه الرمادي الساحر،و بطلته الأنيقة المرهفة بذكر الآلهة العظيمة.انها الساحة المخيفة التي يُقتل عندها الناس في كل ليلة،كما يُقتل الجرذ في فجر الافتراس.لم يفكر الكاهن في عواقب فعله،عواقب ما قد يجعله بالفعل منتحرا.فغَضَبُ الآلهة الآن لن يُخمد حتى مجيء الرحمة من عالم الموتى،الذي لا يمكن ان نطلب اية رحمة من سيده.دخل الكاهن الى تلك الساحة بلطف شديد،و كانه مراقب من احدهم،كانت حركته بطيئة جدا،تأخذ الأنفاس حيث لا مكان،مسك الباب المؤدية الى الساحة برقة شديدة،و فتحها بإستعجال دون ان يُحدِث اي صوت.لقد كان يعرف ان الآلهة تراقبه،و تراقب المكان برمته،فأرواح الآلهة موجودة في كل الأماكن حتى تلك التي لا يمكن ان نتصور انها قد تكون كذلك.فغضب الآلهة عليه الآن متقداًَ بعد ان شك في إيمانه،شك في ان يكون قد مسه شيطان الشر من باب لا يعلم كيف تكون ماهيته السيئة.كان يبدو عليه انه مثقلا بهذه الشكوك.فكان يتمشى بخطوات ثابتة ليصل الى كرسي في الساحة؛ كان كئيباََ و فصيعاََ و وحدة المكان تهيم على كل شيء حتى على الأنفاس.و في أثناء تلك الخطوات الثابتة و الهادئة؛التي لو رأيناها لقلنا انها كانت تتهادى وفق خطة ما،خطة خطيرة لفعل شيء خطير،كان عقله يمتلأ بالأفكار،انها أفكار حول الشك،الآلهة،الارواح النورانية،العرش الإلهي،الشيطان،لقد كانت افكارا جهنمية بلا هوادة،فكيف لكاهن مثله ان يتجرا على ارتكاب خطيئة ان يفكر في الخطيئة العظمى،التي تصور للإنسان انسحاقه ......
#خطيئة
#الكاهن
#..قصة
#قصيوة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680221