الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رولا حسينات : عصرنة الإدارة
#الحوار_المتمدن
#رولا_حسينات في الكتابة الصحفية معيار قاس بأن لا تبدأ أيَّ مقال كان بحرف جر وأبدأ ملتزمًا بالفعل الماضي، غير أني رأيت أن أخالف هذا المعيار في أغلب كتاباتي بالمقال مبتدأة أياها بأحد المصادر التي تغنى بها لغتنا الأم العربية."رقدته الباردة فوق سرير بقضبان حديدية عند النافذة الطولية، التي يلامس بشقي عينيه منها الضباب الممتد حتى يقبضه بارتداد جفنيه... فلا يبصر شيئا إلا صور الخوف المعلق بمسامعه من أزيز الطائرات الحربية التي علقت بحبال موصلة بخيوط بين السماء والأرض... لم يكن أحد ليبصرها وهو الذي يبقيها مزروعة في السماء السكنية...تقبض إليه ما تبقى من أمل هش في إبصار القرص الدائري الذي ينسل إلى جوف الروح فيوقظها من خوفها والسرير الحديدي يرسل غليه ما تبقى من فتور... وقد سوي جسده وفكره على لوح خشبي، تفصل نوابضه الدائرية مفاصل جسده وتشكها بمخرز الألم... وتلامس قدماه الصفيحة الحديدية لنهايتها لتصده القضبان، فيمضي ليله ثانيا ساقيه وهو ما سبب له تلك العروق الزرقاء التي انتشرت متشابكة في المنطقة الممتدة من القدم إلى ما فوق الركبة، والتي تزيده ألما كلما ازدادت ساعات وقوفه عند خط الإنتاج للألواح الإلكترونية، وتلك الخلايا الصغيرة المرتبة بدقة متناهية... أيُّ خلل في هذه الخلايا يجعل صاحبها في مأزق حرج، سيحاسب عليه عند جهاز فحص جودة اللوح الإلكتروني...وقد يؤدي إلى حفلات طويلة من التعذيب بالكرسي الكهربائي...الرغبة الدفينة في أعماقه قد لا تكفي وحدها لأن يتغير ما حوله، واقعه الذي يفرض عليه الدقة والالتزام يتنافى مع كل آماله في أن يخون التزامه في عمله...ليست محبة فيه أو من روح الالتزام التي تفحص يوميا بعينة من دمائهم، لكنها من خوفه من الموت الذي يقف كشوكة في حلقه ترجع إليه طعم الدماء النازفة في جوفه.أن يتغير كل شيء وبأيّ طريقة هو أقصى ما يتمنى...لا يهم إن كانت طريقة يتصف بها الملائكة أو تتصف بها الشياطين... فالرغبة واحدة في أن ينتهي هذا الكابوس الذي لم يعرف إن كان قد ولد معه أو من دونه، ولكن تلك الصورة الملائكية التي تعن على باله تجعل له بصيصا من الأمل في أن تتقوس الجدران، وأن ينقشع الضباب، وأن يفقأ عين الخوف بدبوس...كيلا تصيب نورا مظلما من جديد. الهاجس الذي يعمل بمعوله نبشا في تجاويف تفكيره، التي تمرن زمنا على إبقائها لا تنبض بالحياة، خلايا ميتة ثابتة تماما كما كل شيء فيه، كما كل شعرة في جسده، لا تتمدد ولا تتقلص ثابتة كما هي مزاعمهم الكاذبة... ".كان تعييني في جامعة العلوم والتكنولوجيا قبل عام وثمانية أشهر تقريبًا، وأجدني غير مبالغة في أن تكون تلك الذبالة بنزرها اليسير تخبو شيئًا فشيئًا وتروح الذبالة مع نسائم صيفية وتجيء كسيرة مع صفعة من ريح شرقية، ولم أكن في ما اقتبسته من قصتي حلاوة اللون الأحمر إلا مدللة على الواقع الإداري الذي نعيشه والأسلوب الإداري الممارس في السياق الإداري المتبع في البيئة المصغرة من البيئة الإدارية الأردنية في جامعة العلوم والتكنولجيا الأردنية إلا امتدادًا لرتابة وعدم ممارسة النظرية المعيارية بتقليديتها ولو بحدها الأدنى، والذي انسحب على المشهد الكلي من هيكلة تنظيمية هزيلة أفضت إلى تخبط بالحالة الإدارية وتموضع بتعارض بين القيمة التعليمية المقدسة وتعظيم الربحية (حيثُّ يسلط المؤلف البرفيسور عادل رشيد في كتابه (الأردن والإدارة التحولية: نحو أردن متكامل) "إن المحركات الانسانية الطبيعية للمبادرة والمشاركة وهي جوهر الثقافة أصبحت تجرم، وينسحب ذلك على تسليع الأبحاث والمعرفة الجامعية وإخضاعها للسوق ففي الجامعات يعمل الناس معًا لتوليد المعرفة و ......
#عصرنة
#الإدارة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684776