الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سنية الحسيني : تركيا والعقوبات الأميركية والأوروبية
#الحوار_المتمدن
#سنية_الحسيني جاءت القرارات العقابية بحق تركيا من قبل الولايات المتحدة قبل ثلاثة أيام، ومن قبل الاتحاد الأوروبي قبل أسبوع، لتعكس حالة اضطراب علاقات تركيا بحلفائها الغربيين الرسميين. وتعد تركيا أحد أعضاء حلف الناتو العسكري، الذي يضم معظم دول أوروبا بالإضافة إلى كندا والولايات المتحدة. وتأتي تلك القرارات العقابية نتيجة لتغيرات شهدتها تلك العلاقات بين الطرفين وعكستها سياساتهما المتبادلة خلال السنوات القليلة الماضية. ويعد الانتشار العسكري لتركيا خارج حدودها خلال الفترة الأخيرة الأكبر منذ عهد الدولة العثمانية؛ حيث تتواجد تركيا عسكرياً بشكل فاعل في سورية والعراق، وتدعم عسكرياً ولوجستياً قوات في ليبيا وأذربيجان، وتتواجد عسكرياً أيضاً في كل من قطر والصومال وأفغانستان، وتحتفظ بقوات لحفظ السلام في البلقان، كما تنشر قواتها البحرية العسكرية شرق البحر المتوسط. ويبدو أن تركيا قد أقدمت على تغيير إستراتيجيتها الخارجية بعد العام 2015، فباتت أكثر تدخلاً في دول المنطقة حفاظاً على مصالحها السياسية والاقتصادية، كما أنها أعادت تنظيم علاقاتها بحلفائها التقليديين، وتوجهت لنسج علاقات إستراتيجية مع حلفاء جدد. وكان الاتحاد الأوروبي فرض على أنقرة عقوبات في قمة بروكسل الأخيرة، الخميس الماضي؛ بحجة سياساتها التي وصفها بيان الاتحاد بغير القانونية والعدوانية تجاه اليونان وقبرص في البحر المتوسط. وكانت تركيا قد أقدمت في الأشهر الأخيرة على عمليات تنقيب عن الغاز في شرق المتوسط، في مناطق بحرية اقتصادية متنازع عليها بينها وبين هذين البلدين، كما أرسلت تركيا سفناً حربية لمرافقة سفن التنقيب في تلك المنطقة. ولم تكتف أوروبا بإدانة تلك التحركات التركية في المتوسط، بل قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنشر سفن بلاده العسكرية في تلك المنطقة، كما أرسلت الولايات المتحدة سفنها الحربية إلى جزيرة كريت في اليونان لمراقبة التوتر المتصاعد. وفرضت الولايات المتحدة أيضاً قبل ثلاثة أيام عقوبات على تركيا بسبب نشرها نظام الصواريخ الدفاعي الجوي الروسي الصنع «إس-400»، وكانت تركيا قد حصلت عليه من روسيا العام الماضي. واعتبرت واشنطن أن هذا النظام الصاروخي لا يتوافق مع التكنولوجيا الخاصة بحلف الناتو، كما يشكل تهديداً للحلف وخطورة على أمن التكنولوجيا العسكرية الأميركية. وستنفذ الولايات المتحدة عقوباتها على تركيا بموجب قانون مكافحة خصوم أميركا، والذي تفرض بموجبه عقوبات على كل من إيران وكوريا الشمالية وروسيا، حيث أدرجت تركيا مؤخراً ضمن تلك القائمة. وتستهدف العقوبات الأميركية بشكل رئيس بيع الأسلحة لتركيا. وكانت الولايات المتحدة، وقبل صدور تلك العقوبات قد أقصت تركيا عن برنامج تطوير الطائرات المقاتلة «إف-35» والمعروفة بطائرات الشبح، كما ألغت تسليم هذا النوع من الطائرات إلى أنقرة. ولا يعد ذلك التوجه جديداً، بل قد يعد من أهم أسباب مراجعة تركيا لسياساتها مع حلفائها الغربيين. وكانت عدة دول أوروبية قد سحبت بطاريات صواريخ باتريوت من تركيا عام 2015، رغم عدم موافقة تركيا، كما رفضت تلك الدول وكذلك الولايات المتحدة بيع تركيا تلك المنظومة الصاروخية الدفاعية. ويأتي دعم واشنطن للمليشيات الكردية الانفصالية المنتشرة شمال سورية بالقرب من الحدود التركية، والتي تصنفها تركيا كجماعات إرهابية وتعتبرها خطراً على أمنها القومي، من بين أهم أسباب مراجعة تركيا لسياستها مع الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة. هذا بالإضافة إلى استياء تركيا من عدم دعم حلفائها الأوروبيين وكذلك الولايات المتحدة لها أثناء أزمتها مع روسيا، بعد إسقاطها للمق ......
#تركيا
#والعقوبات
#الأميركية
#والأوروبية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702774