الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نهاري عبد القادر : إشكالية بناء الدولة الحديثة في المفهوم الإسلامي: جذور التشظّي من دولة التوريث إلى ثيوقراطيا الدين
#الحوار_المتمدن
#نهاري_عبد_القادر تمهيد:لا تزال إشكالية بناء الدولة الحديثة تلقي بظلالها على العالم العربي لغاية اليوم على الرغم من مضي ما يزيد عن نصف قرن على استقلال أغلب وحداته الدولية، سواء عن الدولة العثمانية أو المستعمر الأوروبي، وعلى عكس التجربة الأوروبية التي عرفت استمراريةً في تجاربها للانتقال من بنية الدولة القديمة وفق التصورات التي يطغى عليها البعد الثيوقراطي نحو بنية الدولة الحديثة التي تقوم على أسس الديموقراطية والتعددية ورعاية حقوق الانسان ضمن مسارٍ تاريخي غني بالتجارب السياسية والتطورات الفكرية المتماشية وتطورات البنية الاجتماعية المحلية ضمن نسق منتظم وتفاعلي، فإن العالم العربي (في أغلبه) استيقظ مباشرة بعد استقلاله على بنية سياسية محددة سلفاً من قبل الإدارة الاستعمارية، وغير ضابطةٍ لمسار بنيته الاجتماعية، فالمجتمعات العربية هي مجتمعات لم تخض التجربة الاجتماعية التي انتجت الدولة الحديثة في أوروبا الأمر الذي أدخلها في صراعات داخلية عنيفة لا تزال مستمرة الى اليوم، وجعلتها ممزقة بين تركيبتين مختلفتين تماما: تركيبة اجتماعية لا تزال ترتبط بالمفاهيم الهوياتية القديمة، وتركيبة سياسية مبنية في مجملها وفق تصورات تطورية سابقة لتلك البنية الاجتماعية.الدولة الحديثة عند العرب والغرب – مقاربة تاريخية:تاريخيا، فقد تشكلت بنية "الدولة الحديثة" تبعا لتطورات أوروبية بحتةٍ، بدأت منذ عهد اليونان القديمة ورافقتها تطورات اجتماعية واقتصادية بمرور السنوات والتجارب، وقد تميز هذا المسار التطوري بصفتين هامتين جداً، هما "الاستمرارية" و"التراكمية"، فالتجارب الأوروبية لم تكن يوماً في معزل أو انفصال عن بعضها البعض، وكانت كل تجربة تأتي كتتمة لما سبقها واستمرارية لها، ما أدى إلى بروز تراكمية أتت أكلها في الإنتاج المعرفي، وقد تبع تلك التراكمات تغيرات مستمرة في تركيبة المجتمع من ناحيتين: ناحيةٌ ثقافية وأخرى اقتصادية، أين شهدت الساحة الأوروبية نقاشات وجدالات وصراعات فكرية على مدار قرون مست كل نواحي الواقع الأوروبي، وهي النقاشات التي كان لها وقعٌ عميق على التطور الثقافي ونمو الوعي العام، وعلى الديناميكية الإنتاجية للمجتمع الأوروبي، وعلى مساهمة الفرد فيه، فعرف الأوروبيون تطور التعليم وبناء المعاهد وتحيين مناهج التعليم والبحث العلمي، وعايشوا أنماط انتاج اقتصادي متنوع وطوروا آليات امتلاك أدوات هذا الإنتاج وتحسينه، الأمر الذي ساهم في بروز مفاهيم جديدة ومختلفة مثل القانون والنقابة والعمال وأرباب المال والاستثمار وحدد نمط حركية رأس المال، كما دفع نحو تطور التصورات السياسية ضمن محاولات متجددة لتنظيم هذه الأنساق المتغيرة والمتطورة، وفتح المجال أمام نقاش "من يمتلك السلطة"؟ وكيف يتم تحديدها وماهية وطبيعة القواعد القانونية المنظمة لهذه الحركية؟ ما أنتج تصورات عديدة للدولة لعل أبرزها وأدومها تلك التي نعيشها اليوم.في مقابل هذا، لم تكن التجربة العربية تسير على نفس النسق التاريخي لكل هذا، فالتجربة العربية لم تعرف الاستمرارية ولا التراكمية، بل شهدت انقطاعاً وتذبذباً في كل مرة، وجعلت القطيعة مع سابقاتها شعاراً لها مع كل تجربة جديدة تعيشها، فتارةً يحكم العقل وتارة أخرى تُقام السلطة باسم الإله والنص المقدس والموروث، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ واقع المجتمعات العربية كان متغيرا بطبعه، ويتميز بالترحال الكثير وطغيان حالة البداوة والتنقل، فكان من النادر أن نجد حاضرةً عربية عرفت استمرارا واستقرارا طويلاً، كما أن منظومة الإنتاج الاقتصادي لم تعرف الإنتاج بمعناه الفعلي، ولم تخرج في مجملها عن نطاق التجار ......
#إشكالية
#بناء
#الدولة
#الحديثة
#المفهوم
#الإسلامي:
#جذور
#التشظّي
#دولة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685703