الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سامح عسكر : العرب كمشروع تركي إسلامي
#الحوار_المتمدن
#سامح_عسكر عندما قرر الرئيس التركي أردوجان تحويل كنيسة "آيا صوفيا" إلى مسجد أصبح السؤال مُلحّا: من المستهدف من هذا القرار؟..هل هو العالم المسيحي الغربي أم العالم الهندوسي اللاديني الشرقي أم العالم الإسلامي والعربي؟يَصعُب القول أن المستهدف هو العالمين المسيحي واللاديني فلا مكسب واحد وراء ذلك بل على العكس لقد حصل على السخط الكافي لتصوير تركيا كمشروع دولة مارقة تريد الزعامة على أسس دينية وعرقية أشبه بما كان عليه النظام النازي في القرن مما يستدعي مستقبلا وجود جبهة عالمية قوية تتصدى لهذا المشروع العنصري المكرر والتي بدأت ملامحها بتشكيل جبهة إقليمية معارِضى لهذا المشروع تتكون من الثلاثي (مصر والإمارات والسعودية) كنواه لمشروع دولي كبير على الأرجح ستتبناه فرنسا، وبالتالي لم يعد لدينا سوى هدف واحد هو الجمهور العربي والإسلامي لعدة اعتبارات نذكرها تباعا:1- تركيا منذ عام 2012 وقد تحوّلت من سياسة صفر مشكلات كما أعلنها حزب العدالة والتنمية إلى (عشرات المشكلات) ذي الطبيعة الدينية والسياسية والأيدلوجية، فالدولة التركية بعد هذا التاريخ نجدها قد صعّدت موقفها عسكريا في العراق وسوريا وقطر وليبيا، ولديها حضور يمكن أن يرقى لمشروع قومي يحيي نفوذ الدولة العثمانية في السودان والقرن الأفريقي..مما يعني وجود حاجة ضرورية لكسب تعاطف هذه الشعوب لخدمة النظام الإسلامي الذي يؤسس حاليا وظهرت مقدماته في تحويل تركيا من النظام البرلماني للرئاسي وطرد آلاف من الضباط والقضاه المعارضين في أعقاب الانقلاب العسكري الفاشل عام 20162- سياسة أردوجان بشكل شخصي تميل للاستقطاب في أوقات (الأزمات والانتخابات) ففي ظل أي انتخابات تركية نجده يُصعد حدة خطابه ضد المعارضة وصلت أحيانا لاتهامات بالكفر والخيانة خصوصا ضد الأحزاب الكردية، وفي الأزمات لا أفق سياسي لديه ليحل مشاكله بعيدا عن الصراع فيضطر للاستقطاب أملاً في جذب شريحة المتدينين بالخصوص كهدف يبدو أنه استراتيجي لم يحيد عنه منذ ظهوره بجانب أربكان في الثمانينات، لكن الفارق يسجل الآن أن الرجل أصبح زعيما إسلاميا وحيدا بعد تخلي عبدالله جول عنه لأسباب تبدو أنها فكرية ..3- الجمهور العربي بالذات أكثر تأثرا وقبولا لخلط السياسة بالدين واستجابة للمشاعر الدينية والدعايا القائمة على التميز والانتماء للهوية، وقد وقفت على سلوك أردوجان في مخاطبته حين تعمد في إعلان قراراه تحويل آيا صوفيا إلى مسجد باللغة العربية أن يحشر فيه المسجد الأقصى ويعدهم بتحريره بينما لم يذكر ذلك في حساباته الأخرى بالإنجليزية والتركية، مما يعني أن الجمهور التركي لا يهتم بالأقصى والعداء مع إسرائيل كما يهتم بالرجل ويريد تصدير هذه الصورة البطولية لحكومته..4- العرب والمسلمين بالذات عانوا من الاستعمار الغربي لقرون والذي جرى تصويره من الجماعات على أنه احتلال صليبي مسيحي أثار الغُبن والكراهية في نفوس المسلمين ضد الديانة المسيحية، وبالتالي أصبح أي عمل ضد المسيحية لا يستدعي فقط روح المقاومة والانتصار بل يستدعي الشعور الحضاري الإسلامي والتفوق العربي إبان عصر الغزوات، وهذا سر النشوة التي تجتاح حاليا أوساط الإسلاميين بحيث لم يترددوا عن إخفاء مشاعرهم في استدعاء جرائم المسيحيين سابقا حتى لو حدثت قبل 900 عام، فهي مبرر قوي لما فعله أردوجان يصبح فيه التاريخ حُجّة، فعندما تعترض على تحويل آيا صوفيا تجد الرد مباشرة لقد حوّلوا مساجد الأندلس..وهكذا نجح أردوجان في جرّ المسلمين والعرب لصراعات القرون الوسطى دون النظر في نتائج ذلك في صعود اليمين القومي المسيحي أو استدعاء عنصرية الرجل الأبيض ......
#العرب
#كمشروع
#تركي
#إسلامي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686358