الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد صالح جالو : مقولة- تلقتهما الأمة بالقبول- البخاري ومسلم- رؤية نقدية
#الحوار_المتمدن
#محمد_صالح_جالو مدخل:من رونق الدين الاسلامي أنه مبني على النقل والعقل . فالنقل هو الوحي بشقيه – الكتاب والسنة الصحيحة . والعقل هو السراج الذي ينير لنا الطريق من أجل فهم النقل فهما دقيقا.فالعقل لا يتعارض مع النقل الصحيح . والسعي إلى التفريق بين العقل والنقل سعي غير موفق، ولا يخدم الدين في حد ذاته . لأن الدين جزء لا يتجزأ عن العقل ، ولا دين بدون عقل. لعل أكبر أزمة فكرية مرت – ولا تزال- على التاريخ الاسلامي هي محاربة الفلسفة بكل أبعادها ، وجعل من يتجاوز مرحلة التلقين إلى مرحلة العلم أو النقد الفكري كافرا أو فاسقا ، أو غير سني. وهذا ما أوقعنا في كارثة عبادة الحروف ، فصرنا بدل أن نقرأ القرآن ، ونفهم الدين؛ أصبحنا نهتم بما قاله الفقهاء في سياق معين ، وفي زمن معين عن الدين . فكأننا لم نخرج عن عبادة الأصنام ، إلا لندخل في عبادة الفقهاء!!. لقد تم- ظلما- إبعاد كبار المفكرين والفلاسفة ، وشن الهجوم عليهم لأسباب سياسية محضة ، فقتلوا ، بل أعدموا ، وأحرقوا . وما قصة الفيلسوف الكبير ابن رشد الحفيد عنا ببعيد، فكأني به وهو يقول : أعظم ما وقعت علي من نكبة أني وابني طردنا من المسجد بقرطبة. وما زال هذا الهجوم اللاعقلي من قبل عبدة الحروف مستمرا إلى يومنا هذا.الحق؛ أن المنهج التلقيني الحرفي يعد المشكل الجوهري في منع التطور الفكري . فلا ينبغي للجيل المعاصر التمسك باجتهادات قديمة تمسكا حرفيا . فعندي أن تفسير عالم معاصر مقدم على تفاسير القدامى. فكل مفسر يدخل في عالم التفسير من مدخله الخاص. والمداخل في العصر القديم كانت مداخل لغوية أو تاريخية ، وربما سياسية . وأما في هذا العصر الذي يشهد تطورا ملحوظا في جميع مجالات الحياة ، فلدينا مداخل كثيرة لم يكن يستطيع أحد من القدامى التطرق لها لأنها لم يكن حية أصلا، ويمكن للمفسر المعاصر أن يستفيد من القدامى من المدخل اللغوي ، والتاريخي؛ مع استحضار المنهج النقدي البناء .فعلى سبيل المثال ، عندما ترجع إلى كتب الفقهاء وهم يتحدثون عن العبد ، فإنهم يربطون العبودية باللون الأسود، وأنا أحترم هؤلاء الفقهاء والمفسرين لأنهم فسروا القرآن والسنة في سياقه التاريخي. فليس من الموضوعية في شيء أن أنقدهم في هذا الصدد، لأنهم يفكرون بطريقة مختلفة عن الطريقة المعاصرة. وهذا ما يسميه المفكر الإسلامي الكبير أركون باللآمفكر فيه. وهناك حقيقة لا بد من البوح بها هنا؛ فحواها: ليس على الخلف اتباع السلف فيما اجتهدوا فيه . لأنهم اجتهدوا في زمنهم ، وعلينا نحن أن نجتهد في قضايانا المعاصرة. فلسنا ملزمين بالعض على تلك الاجتهادات والقراءات والتفاسير بالنواجذ . ولكن يمكن الاستئناس بها عند الحاجة. وهذا ليس عيبا في حد ذاته ، ولكن الخطأ الفاضح الذي ألقى عصا تسياره في هذا العصر : هو استحضار الاجتهادات القديمة ، واعتبارها النموذج الأعلى ، أو المرجع الاساسي . فكلما نزلت نازلة هرول الفقهاء إلى التراث للبحث عن نازلة مثلها أو شبيهة بها ، مما أورث الأمة حضارة التلقين، وصار كل من يمارس النقد ، يرمى بشتى أنواع التهم : إنه علماني، عميل الغرب، منحرف، حاطب ليل. وهذا ما جعل النقد في قاموس الكثيرين علامة من علامات الردة .إن تفسير القرآن قراءة بشرية لكلام الله ، ولا يمكن لأحد الجزم بأن التفسير الفلاني هو الصحيح المطلق ، لأنه عمل اجتهادي ، والخطأ من لوازم البشرية . وهذا ما أشار إليه إمام دار الهجرة بقوله : كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر.وهذه ميزة تدل على أن القرآن كتاب حي، صالح- تلاوة وتجويدا- لا حكما وتفسيرا- لكل زمان ومكان. لأن الأحكام تتغير بتغير الزمان والمكان و ......
#مقولة-
#تلقتهما
#الأمة
#بالقبول-
#البخاري
#ومسلم-
#رؤية
#نقدية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691076