محمد البسفي : مواقع التواصل الاجتماعي توؤد ذاكرة الشعوب
#الحوار_المتمدن
#محمد_البسفي .. ويستمر تلويث وجه التاريخ بالترقيع والتجميل.. وبنفس الأصباغ والألوان العتيقة...مساحيق العولمة لخلق تأريخ موجَه..برغم مرور كل تلك الحقب والسنوات على ذلك الجدل وتلك المساجلات، التي أستغرقت وقتًا طويلًا في الوسط الثقافي والصحافي المصري والعربي، تم خلاله قفزات تكنولوجية هائلة بما ساقته من تطور شامل في وسائل الاتصال والإعلام، والتي برغم تقدمها التقني إلا وإن أدعائها بـ"التقدم" و"التطوير" على المستوى الفكري مازال إدعاءً محل شك بل إنه إدعاء كاذب.. وذلك بما تحرص عليه "العولمة الثقافية" تلك - بأدواتها التقنية المتطورة - من ترسيخ نفس الأفكار القديمة وربما بنفس الآليات في كثير من الأحيان، في تناولها الحقب والوقائع التأريخية بمنهجية "تفكيكية"، ليس لأغراض البحث العلمي المنهجي القائم على استجلاء الحقائق وتصحيح الحوادث واستخلاص مشاهد وصور تأريخية موثقة ومثبتة علميًا، وإنما تسولًا لأهتمام شعبوي أكبر يُمهد لتزييف الوعي المجتمعي في إتجاه المصالح الرأسمالية العالمية.انتشرت في الآونة الأخيرة، وخاصة في وقتٍ واكب الانتفاضات الشعبية التي عمت دول العالم العربي والثالث وبعضًا من الدول المتقدمة بما أصطلح عليه إعلاميًا بـ"الربيع العربي"، بعض الصفحات والمدونات على نوافذ "السوشيال ميديا"؛ وخاصة على موقع (فيس بوك) الذي ظهرت عليه أعداد لا يُستهان بها من الصفحات والمجموعات، "الكروبات"، مستغلة الزخم الشعبي والشبابي الذي بدأ في هذا الوقت، محاولة إعادة صياغة وتأريخ بعض الوقائع والحوادث التأريخية بشكل موجه وبأساليب شعبوية مٌبتزة ومغذية لنداء ثوري برفض الدولة الدينية أو العسكرية، تستهدف التسطيح الفكري واستخفاف العقول، وتغييب الوعي الجمعي.وقد بدأت تتسلل تلك الصفحات على الـ (فيس بوك)، داخل المشهد الثقافي المصري، منذ العام 2012 تقريبًا، بصفحة عامة حملت اسم صحافي مصري كبير وهو، الأستاذ "عادل حمودة"، الذي أشتهر بمفاخرته الدائمة بصلاته الشخصية مع الأجهزة السيادية والأمنية المصرية، تعمدت تلك الصفحة التذكير بالعهد الملكي المصري وتجميل وجهه بمحاولاتها إعادة رواية بعض الراويات التاريخية الشهيرة بعد تعديلها وتنقيحها ممجدة في العهد الفاروقي الليبرالي بما أرسى من قيم ديمقراطية وما خلف من ارتفاع في مؤشرات التنمية والرفاهية؛ نفس ما أصبغته على العصر الساداتي !لتنتشر وتتعدد تلك الصفحات تحت مسميات متنوعة، ولكن جميعها بأسلوب ومنهج واحد؛ وهو تمجيد وتجميل كافة عهود الحكم السابقة، وخاصة حكم العائلة المالكة لدرجة تمادت معها بعض تلك المدونات إلى المطالبة بعودة عهد أسرة "محمد علي باشا" (!)، مع عدم إغفال الإعلان المستمر عن بيع بعض المخطوطات أو الكتب النادرة أو بعض التحف والمقتنيات الخاصة بهذه الفترة، لتنقلب التوعية الثقافية والتأريخية التي يُصدرها مديرو تلك الصفحات إلى "بيزنس" مفضوح.. بالإضافة إلى شيطنة ولعنة العهد الناصري، ليس من منطلق رفض الاستبداد السياسي أو للأخطاء الموضوعية والمنهجية التي شابت نظرته الاجتماعية؛ ولكنها تُصر على تشويه مشروعاته التنموية والصناعية ومشروعه الاجتماعي وإنتمائه الطبقي وسياساته الخارجية التي ناصرت التحرر الوطني وكافحت الاستعمار.. وما يحدث داخل الأوساط الثقافية والاجتماعية المصرية حاليًا، يحدث بشكل يُلفت النظر، من فرط منهجيته وتنظيمه داخل الأوساط الثقافية العربية عمومًا؛ فنجد صفحات تمجيد تاريخ "نوري السعيد" والعائلة الهاشمية بالعراق والعائلة السنوسية بليبيا كمثال، وقد ساعد في انتشار وإنشاء تلك الصفحات والمدونات وهيمنتها على وسائل الإعلام الاجتماعي والموا ......
#مواقع
#التواصل
#الاجتماعي
#توؤد
#ذاكرة
#الشعوب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683600
#الحوار_المتمدن
#محمد_البسفي .. ويستمر تلويث وجه التاريخ بالترقيع والتجميل.. وبنفس الأصباغ والألوان العتيقة...مساحيق العولمة لخلق تأريخ موجَه..برغم مرور كل تلك الحقب والسنوات على ذلك الجدل وتلك المساجلات، التي أستغرقت وقتًا طويلًا في الوسط الثقافي والصحافي المصري والعربي، تم خلاله قفزات تكنولوجية هائلة بما ساقته من تطور شامل في وسائل الاتصال والإعلام، والتي برغم تقدمها التقني إلا وإن أدعائها بـ"التقدم" و"التطوير" على المستوى الفكري مازال إدعاءً محل شك بل إنه إدعاء كاذب.. وذلك بما تحرص عليه "العولمة الثقافية" تلك - بأدواتها التقنية المتطورة - من ترسيخ نفس الأفكار القديمة وربما بنفس الآليات في كثير من الأحيان، في تناولها الحقب والوقائع التأريخية بمنهجية "تفكيكية"، ليس لأغراض البحث العلمي المنهجي القائم على استجلاء الحقائق وتصحيح الحوادث واستخلاص مشاهد وصور تأريخية موثقة ومثبتة علميًا، وإنما تسولًا لأهتمام شعبوي أكبر يُمهد لتزييف الوعي المجتمعي في إتجاه المصالح الرأسمالية العالمية.انتشرت في الآونة الأخيرة، وخاصة في وقتٍ واكب الانتفاضات الشعبية التي عمت دول العالم العربي والثالث وبعضًا من الدول المتقدمة بما أصطلح عليه إعلاميًا بـ"الربيع العربي"، بعض الصفحات والمدونات على نوافذ "السوشيال ميديا"؛ وخاصة على موقع (فيس بوك) الذي ظهرت عليه أعداد لا يُستهان بها من الصفحات والمجموعات، "الكروبات"، مستغلة الزخم الشعبي والشبابي الذي بدأ في هذا الوقت، محاولة إعادة صياغة وتأريخ بعض الوقائع والحوادث التأريخية بشكل موجه وبأساليب شعبوية مٌبتزة ومغذية لنداء ثوري برفض الدولة الدينية أو العسكرية، تستهدف التسطيح الفكري واستخفاف العقول، وتغييب الوعي الجمعي.وقد بدأت تتسلل تلك الصفحات على الـ (فيس بوك)، داخل المشهد الثقافي المصري، منذ العام 2012 تقريبًا، بصفحة عامة حملت اسم صحافي مصري كبير وهو، الأستاذ "عادل حمودة"، الذي أشتهر بمفاخرته الدائمة بصلاته الشخصية مع الأجهزة السيادية والأمنية المصرية، تعمدت تلك الصفحة التذكير بالعهد الملكي المصري وتجميل وجهه بمحاولاتها إعادة رواية بعض الراويات التاريخية الشهيرة بعد تعديلها وتنقيحها ممجدة في العهد الفاروقي الليبرالي بما أرسى من قيم ديمقراطية وما خلف من ارتفاع في مؤشرات التنمية والرفاهية؛ نفس ما أصبغته على العصر الساداتي !لتنتشر وتتعدد تلك الصفحات تحت مسميات متنوعة، ولكن جميعها بأسلوب ومنهج واحد؛ وهو تمجيد وتجميل كافة عهود الحكم السابقة، وخاصة حكم العائلة المالكة لدرجة تمادت معها بعض تلك المدونات إلى المطالبة بعودة عهد أسرة "محمد علي باشا" (!)، مع عدم إغفال الإعلان المستمر عن بيع بعض المخطوطات أو الكتب النادرة أو بعض التحف والمقتنيات الخاصة بهذه الفترة، لتنقلب التوعية الثقافية والتأريخية التي يُصدرها مديرو تلك الصفحات إلى "بيزنس" مفضوح.. بالإضافة إلى شيطنة ولعنة العهد الناصري، ليس من منطلق رفض الاستبداد السياسي أو للأخطاء الموضوعية والمنهجية التي شابت نظرته الاجتماعية؛ ولكنها تُصر على تشويه مشروعاته التنموية والصناعية ومشروعه الاجتماعي وإنتمائه الطبقي وسياساته الخارجية التي ناصرت التحرر الوطني وكافحت الاستعمار.. وما يحدث داخل الأوساط الثقافية والاجتماعية المصرية حاليًا، يحدث بشكل يُلفت النظر، من فرط منهجيته وتنظيمه داخل الأوساط الثقافية العربية عمومًا؛ فنجد صفحات تمجيد تاريخ "نوري السعيد" والعائلة الهاشمية بالعراق والعائلة السنوسية بليبيا كمثال، وقد ساعد في انتشار وإنشاء تلك الصفحات والمدونات وهيمنتها على وسائل الإعلام الاجتماعي والموا ......
#مواقع
#التواصل
#الاجتماعي
#توؤد
#ذاكرة
#الشعوب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683600
الحوار المتمدن
محمد البسفي - مواقع التواصل الاجتماعي توؤد ذاكرة الشعوب !