نوفل شاكر : عندما تغدو الشتيمة الجنسية، معياراً للوطنية
#الحوار_المتمدن
#نوفل_شاكر عندما تغدو الشتيمة الجنسية، معياراً وطنياً!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفي العراق، وقبل أشهر، انتشر مقطع فديو لأفراد من الأمن، و هم يعتدون على فتى بالكلمات النابية المنافية للأخلاق؛ فثارت ثائرة المجتمع. حتى أن هاشم العقابي قدم اعتذاراً لرغد صدام حسين! وبصرف النظر عن لامنطقية اعتذار العقابي، فضلاً عن ديماغوجيته، وانفعاليته المصطنعة أصلاً؛ فإن هكذا ممارسات مدانة، ومرفوضة وينبغي معاقبة من يقومون بتوظيفها، ولا سيما إذا كانوا من العاملين في الأجهزة الأمنية.تذكرت هذه الحادثة اليوم، بمناسبة الإعلان عن عودة برنامج (البشير شو). إذا كان ثمة من نشر ثقافة الشتم الجنسي، ووظف المفردات الإباحية في النقد السياسي، وأشاع اللغة الشوارعية، والتعبيرات غير الأخلاقية، والكلمات ذات الإيحاءات الجنسية الصريحة؛ فهو هذا البرنامج الهابط (فنياً وأخلاقياً وذوقياً).وبصرف النظر عن المستوى الفني المتهافت ل(البشير شو)، والذي هو محاكاة رديئة لبرنامج عربي آخر ( برنامج باسم يوسف). وبصرف النظر عن ثقل دم مقدم البرنامج، و عدم امتلاكه الموهبة، وتعكزه على المحاكاة السطحية، وبأسلوبٍ تهريجي منسجم مع ذائقة فئة عمرية معينة... بصرف النظر عما تقدم؛ فإنّ الفكرة التي يقوم عليها البرنامج، هي؛ التسطيح، والتسقيط، والتحريض السياسي، عن طريق توظيف عملية الشتم الجنسي (الفشار). الفئة المستهدفة، هي شريحة المراهقين والشباب غير المثقف، حيث تستغل مثل هكذا برامج موجهة، حالة السذاجة الفكرية، والطفولة الثقافية، وانعدام الوعي، الذي عادةً ما يكون شائعاً بين هذه الفئة من المجتمع. فضلاً عن الأمية بشقيها: المجازي، والحقيقي؛ لممارسة عملية التحريض السياسي، و تمرير الرسائل السياسية المموهة. وكلنا يتذكر الدور التحريضي الذي قام به هذا البرنامج، في عملية تعطيل الدوام في الدوائر الحكومية، وإغلاق المدارس، والجسور، وقطع الشوارع العامة، والتحريض على استهداف القوات الأمنية، والبعثات الدبلوماسية.وكانت رسائله تستهدف بغداد و محافظات معينة وبالاسم.قد لا نكون مبالغين، أو متحاملين، إذا ما قلنا بأن ثقافة الشتيمة والطعن بالإعراض؛ هي السمة التي تميز العلماني العراقي.أول من وظّف الشتيمة الجنسية في الثقافة العامة، هو الشاعر الشيوعي مظفر النواب، ولما عوتب على ذلك، برر الموضوع ببيت شعري يقول فيه: " وهل تجدون بذاءة أكثر مما نعيش فيه؟!". وقد أصبح هذا البيت لاحقاً من أهم الشعارات المرفوعة في احتجاجات تشرين العراقية، ومورست تحت يافطته مختلف أنواع الشتائم الجنسية، والبذاءات.إقرأ ديوان (الملا عبود الكرخي) المسمى ب "الأدب المكشوف" ستجده عبارة عن قاموس للشتائم الجنسية باللهجة العراقية الشعبية، وستجد (مونوغرافيا) كاملة وموثقة بأسماء عاهرات بغداد، وسماسيرهن المشهورين. وعندما نصل إلى عهد صدام، سنجد بأن الطعن في الأصول، و توظيف الشتائم المقذعة، أصبح الملمح الأبرز للثقافة السياسية لهذا النظام، حتى أن صحيفة بابل التي كان يرأس تحريرها عدي بن صدام، كانت قد نشرت سلسلة من المقالات، التي تستهدف الطعن بأصول أهل الجنوب. وفي هذا العهد برزت ظاهرة (المسرح التجاري)، الذي اعتلت خشبته مجاميع الغجر (الكاولية)، وبدأوا بتوظيف المفردة الهابطة في الحوار المسرحي، مما شوّه فناً عظيماً، يعبر عن هوية الشعوب وذائقتها الثقافية، كفن المسرح.ومن هنا، فلو أخبرت شخصاً يتمتع بنصف قواه العقلية، بأن السب والشتم في تأريخ الدولة العراقية، ابتدأ بمجيء الإسلا ......
#عندما
#تغدو
#الشتيمة
#الجنسية،
#معياراً
#للوطنية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695834
#الحوار_المتمدن
#نوفل_شاكر عندما تغدو الشتيمة الجنسية، معياراً وطنياً!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفي العراق، وقبل أشهر، انتشر مقطع فديو لأفراد من الأمن، و هم يعتدون على فتى بالكلمات النابية المنافية للأخلاق؛ فثارت ثائرة المجتمع. حتى أن هاشم العقابي قدم اعتذاراً لرغد صدام حسين! وبصرف النظر عن لامنطقية اعتذار العقابي، فضلاً عن ديماغوجيته، وانفعاليته المصطنعة أصلاً؛ فإن هكذا ممارسات مدانة، ومرفوضة وينبغي معاقبة من يقومون بتوظيفها، ولا سيما إذا كانوا من العاملين في الأجهزة الأمنية.تذكرت هذه الحادثة اليوم، بمناسبة الإعلان عن عودة برنامج (البشير شو). إذا كان ثمة من نشر ثقافة الشتم الجنسي، ووظف المفردات الإباحية في النقد السياسي، وأشاع اللغة الشوارعية، والتعبيرات غير الأخلاقية، والكلمات ذات الإيحاءات الجنسية الصريحة؛ فهو هذا البرنامج الهابط (فنياً وأخلاقياً وذوقياً).وبصرف النظر عن المستوى الفني المتهافت ل(البشير شو)، والذي هو محاكاة رديئة لبرنامج عربي آخر ( برنامج باسم يوسف). وبصرف النظر عن ثقل دم مقدم البرنامج، و عدم امتلاكه الموهبة، وتعكزه على المحاكاة السطحية، وبأسلوبٍ تهريجي منسجم مع ذائقة فئة عمرية معينة... بصرف النظر عما تقدم؛ فإنّ الفكرة التي يقوم عليها البرنامج، هي؛ التسطيح، والتسقيط، والتحريض السياسي، عن طريق توظيف عملية الشتم الجنسي (الفشار). الفئة المستهدفة، هي شريحة المراهقين والشباب غير المثقف، حيث تستغل مثل هكذا برامج موجهة، حالة السذاجة الفكرية، والطفولة الثقافية، وانعدام الوعي، الذي عادةً ما يكون شائعاً بين هذه الفئة من المجتمع. فضلاً عن الأمية بشقيها: المجازي، والحقيقي؛ لممارسة عملية التحريض السياسي، و تمرير الرسائل السياسية المموهة. وكلنا يتذكر الدور التحريضي الذي قام به هذا البرنامج، في عملية تعطيل الدوام في الدوائر الحكومية، وإغلاق المدارس، والجسور، وقطع الشوارع العامة، والتحريض على استهداف القوات الأمنية، والبعثات الدبلوماسية.وكانت رسائله تستهدف بغداد و محافظات معينة وبالاسم.قد لا نكون مبالغين، أو متحاملين، إذا ما قلنا بأن ثقافة الشتيمة والطعن بالإعراض؛ هي السمة التي تميز العلماني العراقي.أول من وظّف الشتيمة الجنسية في الثقافة العامة، هو الشاعر الشيوعي مظفر النواب، ولما عوتب على ذلك، برر الموضوع ببيت شعري يقول فيه: " وهل تجدون بذاءة أكثر مما نعيش فيه؟!". وقد أصبح هذا البيت لاحقاً من أهم الشعارات المرفوعة في احتجاجات تشرين العراقية، ومورست تحت يافطته مختلف أنواع الشتائم الجنسية، والبذاءات.إقرأ ديوان (الملا عبود الكرخي) المسمى ب "الأدب المكشوف" ستجده عبارة عن قاموس للشتائم الجنسية باللهجة العراقية الشعبية، وستجد (مونوغرافيا) كاملة وموثقة بأسماء عاهرات بغداد، وسماسيرهن المشهورين. وعندما نصل إلى عهد صدام، سنجد بأن الطعن في الأصول، و توظيف الشتائم المقذعة، أصبح الملمح الأبرز للثقافة السياسية لهذا النظام، حتى أن صحيفة بابل التي كان يرأس تحريرها عدي بن صدام، كانت قد نشرت سلسلة من المقالات، التي تستهدف الطعن بأصول أهل الجنوب. وفي هذا العهد برزت ظاهرة (المسرح التجاري)، الذي اعتلت خشبته مجاميع الغجر (الكاولية)، وبدأوا بتوظيف المفردة الهابطة في الحوار المسرحي، مما شوّه فناً عظيماً، يعبر عن هوية الشعوب وذائقتها الثقافية، كفن المسرح.ومن هنا، فلو أخبرت شخصاً يتمتع بنصف قواه العقلية، بأن السب والشتم في تأريخ الدولة العراقية، ابتدأ بمجيء الإسلا ......
#عندما
#تغدو
#الشتيمة
#الجنسية،
#معياراً
#للوطنية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695834
الحوار المتمدن
نوفل شاكر - عندما تغدو الشتيمة الجنسية، معياراً للوطنية!