دنيس هورمان : دروس كومونة باريس، 1871: الذكرى 150 لكومونة باريس
#الحوار_المتمدن
#دنيس_هورمان أحيى مناضلو الطبقة العاملة ومناضلاتها عبر العالم ذكرى كومونة باريس الـ150 شهر مارس/آذار الفائت.تذكيرا بمسار أول سلطة عمالية، وبدروسها، يترجم موقع المناضل-ة هذا النص للرفيق دنيس هورمان الرابط بين دروس اول سلطة عمالية منهزمة بدروس أول ثورة عمالية ظافرة أقامت دولة عمالية نخرتها الثورة الستالينية المضادة.في 18 آذار/مارس عام 1871، ستة أشهر بعد سقوط الإمبراطورية الثانية للإمبراطور لويس نابليون بونابرت (نابليون الثالث) وقيام الجمهورية الثالثة، حاصر الجيش البروسي باريس وجوعها.دروس كومونة باريس، 1871«أجل لكن!الوضع ليس على ما يرامستنتهي الأيام السيئةوحذار من الانتقامعندما سينهض كل الفقراءعندما سينهض كل الفقراء»أغنية، الأسبوع الدامي، كتبها، في حزيران/يونيو عام 1871، جان باتيست كليمان، صحفي ومناضل كومونة باريستتحكم الطبقات المالكة -كبار الملاكين وقادة الصناعة الرأسماليين- بالحكومة الجمهورية برئاسة أدولف تيير الذي فشل في فرض سيطرته على سكان باريس الثائرين. يفتقر أدولف تيير إلى قوات موثوقة. وفشلت محاولته لاستعادة البنادق وخاصة المدافع من الحرس الوطني. اضطر لتسليم العاصمة إلى السكان المسلحين. وهرب مع حكومته إلى فرساي.في باريس، يضمن 170000 فرد من الحرس الوطني، مجهزين بالمدافع والبنادق، أساسا ماديا للسلطة الجديدة المتمثلة في اللجنة المركزية للحرس الوطني. تمثل هذه السلطة بالتأكيد سلطة العمال والحرفيين وصغار التجار الذين يشكلون سواد الحرس الوطني الأعظم. لكن هذه السلطة الجديدة، المترددة وغير الواعية إلى حد ما بقوتها، سعت فورا، ليس إلى انتصار عسكري، بل إلى شرعية جمهورية.في 28 آذار/مارس، تم إعلان قيام كومونة باريس. انسحبت اللجنة المركزية للحرس الوطني لصالح كومونة باريس لكنها احتفظت بسلطاتها العسكرية. كومونة باريس! يجسد هذا الاسم الحركة الثورية بحكومتها العمالية الخاصة.نلاحظ والحالة هذه سلطتين متوازيتين: من جهة، السلطة البرجوازية، سلطة حكومة الجمهورية الثالثة، برئاسة أدولف تيير؛ ومن جهة أخرى، سلطة كومونة باريس، أول جمهورية اجتماعية، وأول محاولة عظيمة لارساء سلطة بروليتارية في التاريخ الحديث.اتخذت الكومونة قصر بلدية باريس مقرا لها. وسقوم بتطوير برنامجها ووضع الأسس الاقتصادية لسلطتها. لكنها لن تدوم سوى شهرين، من 28 آذار/مارس إلى 28 أيار/مايو. إن البرجوازية وحكومة أدولف تيير، المستقرتين في فرساي واللتين كان لهما متسع وقت لإعادة التسلح، ستحققان ضد الكومونة انتصارًا ليس انتخابيًا، بل انتصارًا عسكريًا ساحقًا.بإقبار الكومونة تحت آلاف الجثث وإطلاق النار على الكومونيين وتعذيبهم وترحيلهم، لم تكن البرجوازية الفرنسية مخطئة بارتكاب ذلك. لقد عاينت بوضوح للغاية أن هذه الجمهورية البروليتارية الأولى كانت خطرًا قاتلاً على العالم القديم المبني على الاستعباد والاستغلال. لم يكن بد من سحقها.قبل 150 عاما وحسب تشكلت أول جمهورية بروليتاريةواليوم، ضمن من يحتفون بالذكرى السنوية الـ 150 لتأسيسها، ثمة من سيؤكدون بحق على بطولة الكومونيين وجنود الحرس الوطني المتمردين الذين يتكون معظمهم من العمال والحرفيين؛ لكنهم/ن سيسعون/ن إلى تثبيت معالم الكومونة نهائياً على صورة الهزيمة والسحق.ولن يتردد غيرهم من برجوازيين وإصلاحيين، في تجاهل إمكانية ثورات ظافرة، مفضلين بكثير الثوار الموتى على الثوريين الأحياء.وهناك آخرون، ونحن منهم، سيحتفون بهذه الذكرى، دو ......
#دروس
#كومونة
#باريس،
#1871:
#الذكرى
#لكومونة
#باريس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724608
#الحوار_المتمدن
#دنيس_هورمان أحيى مناضلو الطبقة العاملة ومناضلاتها عبر العالم ذكرى كومونة باريس الـ150 شهر مارس/آذار الفائت.تذكيرا بمسار أول سلطة عمالية، وبدروسها، يترجم موقع المناضل-ة هذا النص للرفيق دنيس هورمان الرابط بين دروس اول سلطة عمالية منهزمة بدروس أول ثورة عمالية ظافرة أقامت دولة عمالية نخرتها الثورة الستالينية المضادة.في 18 آذار/مارس عام 1871، ستة أشهر بعد سقوط الإمبراطورية الثانية للإمبراطور لويس نابليون بونابرت (نابليون الثالث) وقيام الجمهورية الثالثة، حاصر الجيش البروسي باريس وجوعها.دروس كومونة باريس، 1871«أجل لكن!الوضع ليس على ما يرامستنتهي الأيام السيئةوحذار من الانتقامعندما سينهض كل الفقراءعندما سينهض كل الفقراء»أغنية، الأسبوع الدامي، كتبها، في حزيران/يونيو عام 1871، جان باتيست كليمان، صحفي ومناضل كومونة باريستتحكم الطبقات المالكة -كبار الملاكين وقادة الصناعة الرأسماليين- بالحكومة الجمهورية برئاسة أدولف تيير الذي فشل في فرض سيطرته على سكان باريس الثائرين. يفتقر أدولف تيير إلى قوات موثوقة. وفشلت محاولته لاستعادة البنادق وخاصة المدافع من الحرس الوطني. اضطر لتسليم العاصمة إلى السكان المسلحين. وهرب مع حكومته إلى فرساي.في باريس، يضمن 170000 فرد من الحرس الوطني، مجهزين بالمدافع والبنادق، أساسا ماديا للسلطة الجديدة المتمثلة في اللجنة المركزية للحرس الوطني. تمثل هذه السلطة بالتأكيد سلطة العمال والحرفيين وصغار التجار الذين يشكلون سواد الحرس الوطني الأعظم. لكن هذه السلطة الجديدة، المترددة وغير الواعية إلى حد ما بقوتها، سعت فورا، ليس إلى انتصار عسكري، بل إلى شرعية جمهورية.في 28 آذار/مارس، تم إعلان قيام كومونة باريس. انسحبت اللجنة المركزية للحرس الوطني لصالح كومونة باريس لكنها احتفظت بسلطاتها العسكرية. كومونة باريس! يجسد هذا الاسم الحركة الثورية بحكومتها العمالية الخاصة.نلاحظ والحالة هذه سلطتين متوازيتين: من جهة، السلطة البرجوازية، سلطة حكومة الجمهورية الثالثة، برئاسة أدولف تيير؛ ومن جهة أخرى، سلطة كومونة باريس، أول جمهورية اجتماعية، وأول محاولة عظيمة لارساء سلطة بروليتارية في التاريخ الحديث.اتخذت الكومونة قصر بلدية باريس مقرا لها. وسقوم بتطوير برنامجها ووضع الأسس الاقتصادية لسلطتها. لكنها لن تدوم سوى شهرين، من 28 آذار/مارس إلى 28 أيار/مايو. إن البرجوازية وحكومة أدولف تيير، المستقرتين في فرساي واللتين كان لهما متسع وقت لإعادة التسلح، ستحققان ضد الكومونة انتصارًا ليس انتخابيًا، بل انتصارًا عسكريًا ساحقًا.بإقبار الكومونة تحت آلاف الجثث وإطلاق النار على الكومونيين وتعذيبهم وترحيلهم، لم تكن البرجوازية الفرنسية مخطئة بارتكاب ذلك. لقد عاينت بوضوح للغاية أن هذه الجمهورية البروليتارية الأولى كانت خطرًا قاتلاً على العالم القديم المبني على الاستعباد والاستغلال. لم يكن بد من سحقها.قبل 150 عاما وحسب تشكلت أول جمهورية بروليتاريةواليوم، ضمن من يحتفون بالذكرى السنوية الـ 150 لتأسيسها، ثمة من سيؤكدون بحق على بطولة الكومونيين وجنود الحرس الوطني المتمردين الذين يتكون معظمهم من العمال والحرفيين؛ لكنهم/ن سيسعون/ن إلى تثبيت معالم الكومونة نهائياً على صورة الهزيمة والسحق.ولن يتردد غيرهم من برجوازيين وإصلاحيين، في تجاهل إمكانية ثورات ظافرة، مفضلين بكثير الثوار الموتى على الثوريين الأحياء.وهناك آخرون، ونحن منهم، سيحتفون بهذه الذكرى، دو ......
#دروس
#كومونة
#باريس،
#1871:
#الذكرى
#لكومونة
#باريس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724608
الحوار المتمدن
دنيس هورمان - دروس كومونة باريس، 1871: الذكرى 150 لكومونة باريس!