ميثم الجنابي : من أعلام التصوف : داوود الطائي
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي لقد تبلورت شخصية داوود الطائي(ت-165 للهجرة) بين عوالم اليأس والرجاء، أي بين ضغط العالم الواقعي المليء بالرذيلة الباعثة على التخلي عما فيه، بوصفها الحالة الملازمة للقلوب النقية والوجدان العارم. لكن السقوط في اليأس هو عين الاندثار الخائب، اي الفاقد للمعنى. كما انه يتعارض مع احد الأفكار والمبادئ الجوهرية للإسلام المعارضة لليأس والقنوط. فاليأس والقنوط ضروريان لتهذيب الإرادة وما دعته الصوفية بانتصاب القلب في طلب الحق. ولا يمكن بلوغ ذلك دون الرجاء أو الأمل المتنور بأضواء الحقيقة، والذي نعثر عليه في إحدى العبارات الجميلة والعميقة التي قال بها داوود الطائي:"اليأس سبيل أعمالنا هذه، لكن القلوب تحّن إلى الرجاء".وما بينهما تكاملت شخصيته وفردانية مساره الفكري والروحي. ولد داوود بن نصير الطائي في الكوفة.ثم رحل إلى بغداد وأخذ عن علماء وفقهاء عصره بمن فيهم أبو حنيفة النعمان. غير ان تأثره الأكبر كان بزهاد عصره مثل الحسن البصري ومتصوفة زمانه كإبراهيم بن ادهم. وبعد عودته إلى الكوفة اعتزل الناس واختلى بمكابداته ومعاناة إشكاليات عصره بمعايير الروح. واحتل، شأن كل متصوفة زمانه، موقعه المناسب لصيرورة وتكامل الفكرة الصوفية. وما وراءها كانت تتراكم أيضا مختلف الصور والانطباعات التي أضفت عليه هالة من السمو الأخلاقي والرفعة المعرفية. فقد قال عنه احد أقرانه:"لو كان داوود في الأمم الماضية لقص الله شيئاً من خبره". كما كان سفيان الثوري يعظمه ويقول "أبصر داوود أمره". بينما قال عنه ابن المبارك" هل الأمر إلا ما كان عليه داوود!". بينما حصر سفيان بن عيينة شخصيته بوصفه أول "من جمع بين العلم والعمل". وقال عنه بهذا الصدد "كان داوود ممن فقه ثم علم ثم عمل ثم أقبل على العبادة، وتخلى ولزم الصمت". بينما يورد بن السماك هذه المحارة التي جرت مرة بينهما، اذ قال له ابن السماك:- لو جالست الناس!- إنما أنت بين اثنين، بين صغير لا يوقرك، وبين كبير يحصي عليك عيوبك. إنما الزاهد من قدر فترك.في حين وصفه أبو نعيم الأصفهاني بعبارة ظاهرية تقول:"رأيت داود الطائي وكان من أفصح الناس وأعلمهم بالعربية. يلبس قلنسوة طويلة سوداء"، أما شخصيته الباطنة فوضعها بالعبارة التالية:"أبصر معتبرا، وسبق مبتدرا، وتشمر منتصبا، وانتظر مرتقبا"، و"أفناه الفرق وألهاه القلق". الأمر الذي جعله، شأن اغلب المتصوفة، إشكالية بأثر الخلاف النوعي الذي حققه بذاته لذاته عما هو حوله. وقد أجاد ابن السماك في تصوير هذا الجانب بعباراته القائلة:"إن داوود نظر بقلبه إلى ما بين يديه فأعشى بصر قلبه بصر العيون. فهو يبصر ما تبصرون، وهو لا يبصر ما تنظرون إليه. تتعجبون منه وهو يتعجب منكم". "كان حيا وسط موتى"، و"كل ما كان يقوم به في الظاهر هو على عكس ما يظنه الآخرين".يعكس هذا الخلاف الظاهري لداوود الطائي عمن حوله جوهر الخلاف الباطني عما هو ظاهر في كل من الرؤية والموقف والحياة. وجوهر الخلاف لا يقوم في التعارض والاختلاف بينهما بقدر ما يقوم في تكامل الوجود الصوفي بالوجد الصوفي، اي تكامل النفس عبر نفيها بمعايير النفي الصوفي، أو التكامل الذاتي بمعايير الوجد الصافي. وقد كانت الخلوة أو الانعزال الصوفي هو طريق البداية أو توبة الأبد التي تجعل من مهمة التركيز الذاتي أسلوب تكامل الشخصية بمعايير العلم والعمل. فهو من بين الأوائل الذين أسسوا لسلوك الخلوة بوصفها انتقالا من العلم النظري إلى العلم العملي. وضمن هذا السياق يمكن فهم سلوكه عندما توصل إلى حقيقة الإدراك الذاتي لماهية العلم والمعرفة بوصفهما طريقا للعمل. فعندما بلغ هذه المقام المعرفي دفعه صوب الاجت ......
#أعلام
#التصوف
#داوود
#الطائي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685398
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي لقد تبلورت شخصية داوود الطائي(ت-165 للهجرة) بين عوالم اليأس والرجاء، أي بين ضغط العالم الواقعي المليء بالرذيلة الباعثة على التخلي عما فيه، بوصفها الحالة الملازمة للقلوب النقية والوجدان العارم. لكن السقوط في اليأس هو عين الاندثار الخائب، اي الفاقد للمعنى. كما انه يتعارض مع احد الأفكار والمبادئ الجوهرية للإسلام المعارضة لليأس والقنوط. فاليأس والقنوط ضروريان لتهذيب الإرادة وما دعته الصوفية بانتصاب القلب في طلب الحق. ولا يمكن بلوغ ذلك دون الرجاء أو الأمل المتنور بأضواء الحقيقة، والذي نعثر عليه في إحدى العبارات الجميلة والعميقة التي قال بها داوود الطائي:"اليأس سبيل أعمالنا هذه، لكن القلوب تحّن إلى الرجاء".وما بينهما تكاملت شخصيته وفردانية مساره الفكري والروحي. ولد داوود بن نصير الطائي في الكوفة.ثم رحل إلى بغداد وأخذ عن علماء وفقهاء عصره بمن فيهم أبو حنيفة النعمان. غير ان تأثره الأكبر كان بزهاد عصره مثل الحسن البصري ومتصوفة زمانه كإبراهيم بن ادهم. وبعد عودته إلى الكوفة اعتزل الناس واختلى بمكابداته ومعاناة إشكاليات عصره بمعايير الروح. واحتل، شأن كل متصوفة زمانه، موقعه المناسب لصيرورة وتكامل الفكرة الصوفية. وما وراءها كانت تتراكم أيضا مختلف الصور والانطباعات التي أضفت عليه هالة من السمو الأخلاقي والرفعة المعرفية. فقد قال عنه احد أقرانه:"لو كان داوود في الأمم الماضية لقص الله شيئاً من خبره". كما كان سفيان الثوري يعظمه ويقول "أبصر داوود أمره". بينما قال عنه ابن المبارك" هل الأمر إلا ما كان عليه داوود!". بينما حصر سفيان بن عيينة شخصيته بوصفه أول "من جمع بين العلم والعمل". وقال عنه بهذا الصدد "كان داوود ممن فقه ثم علم ثم عمل ثم أقبل على العبادة، وتخلى ولزم الصمت". بينما يورد بن السماك هذه المحارة التي جرت مرة بينهما، اذ قال له ابن السماك:- لو جالست الناس!- إنما أنت بين اثنين، بين صغير لا يوقرك، وبين كبير يحصي عليك عيوبك. إنما الزاهد من قدر فترك.في حين وصفه أبو نعيم الأصفهاني بعبارة ظاهرية تقول:"رأيت داود الطائي وكان من أفصح الناس وأعلمهم بالعربية. يلبس قلنسوة طويلة سوداء"، أما شخصيته الباطنة فوضعها بالعبارة التالية:"أبصر معتبرا، وسبق مبتدرا، وتشمر منتصبا، وانتظر مرتقبا"، و"أفناه الفرق وألهاه القلق". الأمر الذي جعله، شأن اغلب المتصوفة، إشكالية بأثر الخلاف النوعي الذي حققه بذاته لذاته عما هو حوله. وقد أجاد ابن السماك في تصوير هذا الجانب بعباراته القائلة:"إن داوود نظر بقلبه إلى ما بين يديه فأعشى بصر قلبه بصر العيون. فهو يبصر ما تبصرون، وهو لا يبصر ما تنظرون إليه. تتعجبون منه وهو يتعجب منكم". "كان حيا وسط موتى"، و"كل ما كان يقوم به في الظاهر هو على عكس ما يظنه الآخرين".يعكس هذا الخلاف الظاهري لداوود الطائي عمن حوله جوهر الخلاف الباطني عما هو ظاهر في كل من الرؤية والموقف والحياة. وجوهر الخلاف لا يقوم في التعارض والاختلاف بينهما بقدر ما يقوم في تكامل الوجود الصوفي بالوجد الصوفي، اي تكامل النفس عبر نفيها بمعايير النفي الصوفي، أو التكامل الذاتي بمعايير الوجد الصافي. وقد كانت الخلوة أو الانعزال الصوفي هو طريق البداية أو توبة الأبد التي تجعل من مهمة التركيز الذاتي أسلوب تكامل الشخصية بمعايير العلم والعمل. فهو من بين الأوائل الذين أسسوا لسلوك الخلوة بوصفها انتقالا من العلم النظري إلى العلم العملي. وضمن هذا السياق يمكن فهم سلوكه عندما توصل إلى حقيقة الإدراك الذاتي لماهية العلم والمعرفة بوصفهما طريقا للعمل. فعندما بلغ هذه المقام المعرفي دفعه صوب الاجت ......
#أعلام
#التصوف
#داوود
#الطائي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685398
الحوار المتمدن
ميثم الجنابي - من أعلام التصوف : داوود الطائي
ميثم الجنابي : من أعلام التصوف: الفضيل بن عياض 1-2
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي للمتصوفة في طرائقها طرقا لا تحصى. تماما كما أن الاختلاء بالجسد هو الاختلاء بالكون وما فيه، والانزواء بالروح هو عين الانفتاح على خباياه وإشكالاته. وفي هذا الكلّ المحير للمنطق تكمن الوحدة الحية للشخصية الصوفية الكبرى في ابتلائها وبلائها، ومنازلها ومنازلاتها، وعنائها ومعاناتها، ومكابداتها واكتشافاتها معنى الحقيقة وحقيقة المعنى. فالطريق الصوفي في بدايته كسر للإرادة، وفي وسطه مساعي متنوعة لصهرها وإعادة بنائها بمعايير الحق، وفي نهايتها وقوف دائم بالحقيقة. وقد كانت بداية ووسط ونهاية الفضيل بن عياض أحد النماذج الحية لهذه الحلقات التي تشكلت منها سلسلة الصيرورة الصوفية للفضيل بن عياض وكينونتها التامة. مع انه لا تمام في التصوف باستثناء المكابدة الخالصة في الإخلاص للحق والحقيقة. ولد الفضيل بن عياض بسمرقند ونشأ بأبِيْوَرْد وتكامل في الكوفة ومات في مكة (عام 187 للهجرة). بدأ حياته بالشطارة والسرقة على كل من استطاع الوصول إليه، بوصفه أحد قطاع الطرق لينتهي بقطع طريق الحق. بمعنى انه مثّل، على خلاف إبراهيم بن ادهم الذي انحدر من غنى العائلة الملكية إلى فقر المكابدة الصوفية، وعلى خلاف شقيق البلخي الذي ولع في بداية أمره بالتجارة والمال وانتهى بإفلاسه المادي وغناه الروحي، طريق كسر إرادة الغريزة الهمجية بإرادة الحق. بعبارة أخرى، لقد عاش الفضيل بن عياض عيشة الشطار قبل ان ينشطر قلبه ليخرج منه قيح العبث.وتنقل لنا الروايات التاريخية المدونة ضمن أمهات تاريخ التصوف والكتب الصوفية عن ان الفضيل بن عياض كان شاطرا يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس، وكان سبب توبته أنه عشق جارية، فبينا هو يرتقي الجدران إليها، إذ سمع تاليا يتلو )أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ( فلما سمعها قال: بلى يا رب قد آن! فرجع فأواه الليل إلى خربة فإذا فيها سابلة يقول بعضهم للآخر بان من الأفضل الرحيل من هنا، بينما اقترح البعض الآخر البقاء حتى الصباح خوفا خن ان يقطع الفضيل عليهم الطريق. عندها تفكر الفضيل كما ينقل عن نفسه مخاطبا إياه "أنا سعى بالليل في المعاصي، وقوم من المسلمين هاهنا يخافوني. وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع. اللهم إني قد تبت إليك، وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام ". بعدها ترك خراسان وانتقل إلى الكوفة، فسمع من مختلف علماءها، ثم اعتزل اعتزال المتصوفة، وبعدها انتقل إلى مكة ونزلها إلى أن مات بها عام 187 للهجرة. غير ان هذه الصورة المكثفة لتنقله ليست إلا خطوط المسار العام والمجرد لسياحته في ارض الخلافة المعنوية. فقد كان من صفاته في الطريق السياحة في أرجاء الخلافة.وهي الممارسة التي أسس لها الفضيل بمعايير الجسد، قبل ان ترتقي لاحقا إلى قاعدة في طريق قهر الارادة وتربيتها على تمل مصاعب الوجود. وضمن هذا السياق يمكن فهم الصيغة التي حاول أبو نعيم الأصفهاني من خلالها رسم معالم الروح والجسد المميزة للفضيل، والتي وضعها في عبارة تقول "كان الفضيل من الخوف نحيفا، وللطواف أليفا". ومن شخصيته هذه بلور احد المبادئ أو القواعد الكبرى للتصوف والقائلة: "إن التصوف المبادرة في السفر والمساهرة في الحضر" . لكنها، شأن كل وصف من هذا القبيل، قد تعكس بعض الجوانب الجوهرية في الشخصية لكنها لا تلمّ بما فيها من أفكار خاصة وتجربة فردية. بمعنى انه وصف من بين أوصاف يمكنها ان تكشف الانطباع الظاهري أو شخصيته الثقافية. وبالتالي يمكنها ان تسلط الضوء على ما فيه وليس حقيقته الباطنية. فقد قال عنه خادمه إبراهيم بن الأشعث "ما رأيت أحدا كان الله في صدره أعظم من الفضيل، كان إذا ذَكر الله أو ذُكر عنده ......
#أعلام
#التصوف:
#الفضيل
#عياض
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685653
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي للمتصوفة في طرائقها طرقا لا تحصى. تماما كما أن الاختلاء بالجسد هو الاختلاء بالكون وما فيه، والانزواء بالروح هو عين الانفتاح على خباياه وإشكالاته. وفي هذا الكلّ المحير للمنطق تكمن الوحدة الحية للشخصية الصوفية الكبرى في ابتلائها وبلائها، ومنازلها ومنازلاتها، وعنائها ومعاناتها، ومكابداتها واكتشافاتها معنى الحقيقة وحقيقة المعنى. فالطريق الصوفي في بدايته كسر للإرادة، وفي وسطه مساعي متنوعة لصهرها وإعادة بنائها بمعايير الحق، وفي نهايتها وقوف دائم بالحقيقة. وقد كانت بداية ووسط ونهاية الفضيل بن عياض أحد النماذج الحية لهذه الحلقات التي تشكلت منها سلسلة الصيرورة الصوفية للفضيل بن عياض وكينونتها التامة. مع انه لا تمام في التصوف باستثناء المكابدة الخالصة في الإخلاص للحق والحقيقة. ولد الفضيل بن عياض بسمرقند ونشأ بأبِيْوَرْد وتكامل في الكوفة ومات في مكة (عام 187 للهجرة). بدأ حياته بالشطارة والسرقة على كل من استطاع الوصول إليه، بوصفه أحد قطاع الطرق لينتهي بقطع طريق الحق. بمعنى انه مثّل، على خلاف إبراهيم بن ادهم الذي انحدر من غنى العائلة الملكية إلى فقر المكابدة الصوفية، وعلى خلاف شقيق البلخي الذي ولع في بداية أمره بالتجارة والمال وانتهى بإفلاسه المادي وغناه الروحي، طريق كسر إرادة الغريزة الهمجية بإرادة الحق. بعبارة أخرى، لقد عاش الفضيل بن عياض عيشة الشطار قبل ان ينشطر قلبه ليخرج منه قيح العبث.وتنقل لنا الروايات التاريخية المدونة ضمن أمهات تاريخ التصوف والكتب الصوفية عن ان الفضيل بن عياض كان شاطرا يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس، وكان سبب توبته أنه عشق جارية، فبينا هو يرتقي الجدران إليها، إذ سمع تاليا يتلو )أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ( فلما سمعها قال: بلى يا رب قد آن! فرجع فأواه الليل إلى خربة فإذا فيها سابلة يقول بعضهم للآخر بان من الأفضل الرحيل من هنا، بينما اقترح البعض الآخر البقاء حتى الصباح خوفا خن ان يقطع الفضيل عليهم الطريق. عندها تفكر الفضيل كما ينقل عن نفسه مخاطبا إياه "أنا سعى بالليل في المعاصي، وقوم من المسلمين هاهنا يخافوني. وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع. اللهم إني قد تبت إليك، وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام ". بعدها ترك خراسان وانتقل إلى الكوفة، فسمع من مختلف علماءها، ثم اعتزل اعتزال المتصوفة، وبعدها انتقل إلى مكة ونزلها إلى أن مات بها عام 187 للهجرة. غير ان هذه الصورة المكثفة لتنقله ليست إلا خطوط المسار العام والمجرد لسياحته في ارض الخلافة المعنوية. فقد كان من صفاته في الطريق السياحة في أرجاء الخلافة.وهي الممارسة التي أسس لها الفضيل بمعايير الجسد، قبل ان ترتقي لاحقا إلى قاعدة في طريق قهر الارادة وتربيتها على تمل مصاعب الوجود. وضمن هذا السياق يمكن فهم الصيغة التي حاول أبو نعيم الأصفهاني من خلالها رسم معالم الروح والجسد المميزة للفضيل، والتي وضعها في عبارة تقول "كان الفضيل من الخوف نحيفا، وللطواف أليفا". ومن شخصيته هذه بلور احد المبادئ أو القواعد الكبرى للتصوف والقائلة: "إن التصوف المبادرة في السفر والمساهرة في الحضر" . لكنها، شأن كل وصف من هذا القبيل، قد تعكس بعض الجوانب الجوهرية في الشخصية لكنها لا تلمّ بما فيها من أفكار خاصة وتجربة فردية. بمعنى انه وصف من بين أوصاف يمكنها ان تكشف الانطباع الظاهري أو شخصيته الثقافية. وبالتالي يمكنها ان تسلط الضوء على ما فيه وليس حقيقته الباطنية. فقد قال عنه خادمه إبراهيم بن الأشعث "ما رأيت أحدا كان الله في صدره أعظم من الفضيل، كان إذا ذَكر الله أو ذُكر عنده ......
#أعلام
#التصوف:
#الفضيل
#عياض
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685653
الحوار المتمدن
ميثم الجنابي - من أعلام التصوف: الفضيل بن عياض(1-2)
ميثم الجنابي : من أعلام التصوف: الفضيل بن عياض 2-2
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي ان المرآة الباطنية بالنسبة للصوفي هي نتاج تجربته العلمية والعملية في الطريق. ولكل صوفي مرآته التي يرى فيها وعبرها الصورة الأكثر صفاء بوصفها صفاء روحه الذاتي، ومن ثم المعيار الذي يقيس به كمية ونوعية العقبات الكبرى من اجل قطع الطريق بقطع العلائق. فمنهم من وجدها في مقام الزهد، وآخر في الرضا وغيره بالتوكل أو المحبة وما إلى ذلك. بمعنى أن كل منهم مسك بيده مرآته لكي يتحسس من خلالها الوجد الذاتي، ويتأمل الوجود العام والخاص للأشياء والظواهر والقيم، باختصار لكل عوالم الظاهر والباطن. ومع ذلك فالطريق كل واحد. وقد كانت مرآة الله أو الحق هي الأكثر صفاء في قلبه والأشد تمسكا بها في مساره. غير ان الله الصوفي ليس عكازة العميان والتعبان، بل قوة الروح المتوحد بهموم الحق والحقيقة. وقد وجدت هذه القوة فاعليتها المباشرة في الطريق من خلال التركيز على مقامات الزهد، والرضا، والتوكل، والمحبة، بوصفها مقامته الخاصة، اي ممرات الروح الباحث عن الحق، وتنقية مرآة القلب. لهذا نراه يعتبر "الزهد هو القناعة" . وبدونه لا يمكن تذوق حقيقة الإيمان كما في قوله "حرام على قلوبكم أن تصيبوا حلاوة الإيمان حتى تزهدوا في الدنيا" . من هنا حكمه العام والشامل بهذا الصدد والقائل:"اجعل الشر كله في بيت واحد واجعل مفتاحه الرغبة عن الدنيا، واجعل الخير كله في بيت واحد واجعل مفتاحه الزهد في الدنيا" . بينما وجد في الرضا مرآة يمكن من خلالها رؤية التكامل الذاتي وسموه في الموقف من متناقضات الوجود كما في قوله الرضا هو "إذا استوى عنده المنع والعطاء" . بل نراه يعتبر "درجة الرضا عن الله درجة المقربين، ليس بينهم وبين الله إلا روح وريحان" . وبالتالي، فان "أحق الناس بالرضا عن الله أهل المعرفة بالله". في حين وجد في التوكل مرآة يرى عبرها "الوثوق بالله ولا يتهم ربه ولا يستشير ولي اله ولا يخاف خذلانه ولا يشكوه" . لهذا نراه يسكب حقيقة التوكل في عبارة تقول، بأن "من خاف الله خاف منه كل شيء" . بينما يدرج المحبة ضمن ما اسماه بفرض المحبة، والتي يقوم مضمونها في السكوت حالما يستفسر الآخرون منك فيما إذا تحب الله أم لا،وذلك "ان قلت نعم فليس وصفك وصف المحبين"، كما يقول الفضيل . في حين لا نعثر إلا على القدر القليل جدا من مواقفه النظرية والعملية من الأنس وغيرها من الأحوال والمقامات.تكشف كل هذه الصورة عن مسار الطريق الذاتي للفضيل بن عياض عما يمكن دعوته بصرامة الاحتجاج العملي والاستقامة مع النفس. الأمر الذي نعثر عليه في مواقفه من العادات والعبادات، والحديث،والبدع، والعلم والعمل، والمعرفة والحكمة، ومختلف المواقف الاجتماعية والسياسية. ففي موقفه من العبادات اعتبر العبادة أداء الفرائض بوصفها رؤوس الأموال، بينما النوافل هي الأرباح. وبالتالي "لا يصح ربح إلا بعد رأس المال" . غير ان هذه الصيغة المادية الخشنة هي التعبير الظاهري عن حقيقة العبادة بوصفها عمل وحكمة وتفكر وعبرة وما شابه ذلك، وليست حركات الجسد المقننة. ففي معرض مقارنته، على سبيل المثال، بين المؤمن والمنافق في مجال العبادة نسمعه يقول "المؤمن قليل الكلام كثير العمل، والمنافق كثير الكلام قليل العمل. كلام المؤمن حكمة، وصمته تفكر، ونظره عبرة، وعمله بر. وإذا كنت كذا لم تزل في عبادة" .أما في موقفه من الحديث، فقد كان كما صورته الثقافة الإسلامية الورعة والمدققة والمحققة للحديث النبوي بأنه كان صحيح الحديث، صدوق اللسان، شديد الهيبة للحديث إذا حدث. بل وكان يثقل عليه الحديث جدا، بحيث قال مرة لأحدهم سأله بشأن الحديث:"لو أنك طلبت مني الدنانير كان أيسر علي من أن تطلب مني الحديث . ونق ......
#أعلام
#التصوف:
#الفضيل
#عياض
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685954
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي ان المرآة الباطنية بالنسبة للصوفي هي نتاج تجربته العلمية والعملية في الطريق. ولكل صوفي مرآته التي يرى فيها وعبرها الصورة الأكثر صفاء بوصفها صفاء روحه الذاتي، ومن ثم المعيار الذي يقيس به كمية ونوعية العقبات الكبرى من اجل قطع الطريق بقطع العلائق. فمنهم من وجدها في مقام الزهد، وآخر في الرضا وغيره بالتوكل أو المحبة وما إلى ذلك. بمعنى أن كل منهم مسك بيده مرآته لكي يتحسس من خلالها الوجد الذاتي، ويتأمل الوجود العام والخاص للأشياء والظواهر والقيم، باختصار لكل عوالم الظاهر والباطن. ومع ذلك فالطريق كل واحد. وقد كانت مرآة الله أو الحق هي الأكثر صفاء في قلبه والأشد تمسكا بها في مساره. غير ان الله الصوفي ليس عكازة العميان والتعبان، بل قوة الروح المتوحد بهموم الحق والحقيقة. وقد وجدت هذه القوة فاعليتها المباشرة في الطريق من خلال التركيز على مقامات الزهد، والرضا، والتوكل، والمحبة، بوصفها مقامته الخاصة، اي ممرات الروح الباحث عن الحق، وتنقية مرآة القلب. لهذا نراه يعتبر "الزهد هو القناعة" . وبدونه لا يمكن تذوق حقيقة الإيمان كما في قوله "حرام على قلوبكم أن تصيبوا حلاوة الإيمان حتى تزهدوا في الدنيا" . من هنا حكمه العام والشامل بهذا الصدد والقائل:"اجعل الشر كله في بيت واحد واجعل مفتاحه الرغبة عن الدنيا، واجعل الخير كله في بيت واحد واجعل مفتاحه الزهد في الدنيا" . بينما وجد في الرضا مرآة يمكن من خلالها رؤية التكامل الذاتي وسموه في الموقف من متناقضات الوجود كما في قوله الرضا هو "إذا استوى عنده المنع والعطاء" . بل نراه يعتبر "درجة الرضا عن الله درجة المقربين، ليس بينهم وبين الله إلا روح وريحان" . وبالتالي، فان "أحق الناس بالرضا عن الله أهل المعرفة بالله". في حين وجد في التوكل مرآة يرى عبرها "الوثوق بالله ولا يتهم ربه ولا يستشير ولي اله ولا يخاف خذلانه ولا يشكوه" . لهذا نراه يسكب حقيقة التوكل في عبارة تقول، بأن "من خاف الله خاف منه كل شيء" . بينما يدرج المحبة ضمن ما اسماه بفرض المحبة، والتي يقوم مضمونها في السكوت حالما يستفسر الآخرون منك فيما إذا تحب الله أم لا،وذلك "ان قلت نعم فليس وصفك وصف المحبين"، كما يقول الفضيل . في حين لا نعثر إلا على القدر القليل جدا من مواقفه النظرية والعملية من الأنس وغيرها من الأحوال والمقامات.تكشف كل هذه الصورة عن مسار الطريق الذاتي للفضيل بن عياض عما يمكن دعوته بصرامة الاحتجاج العملي والاستقامة مع النفس. الأمر الذي نعثر عليه في مواقفه من العادات والعبادات، والحديث،والبدع، والعلم والعمل، والمعرفة والحكمة، ومختلف المواقف الاجتماعية والسياسية. ففي موقفه من العبادات اعتبر العبادة أداء الفرائض بوصفها رؤوس الأموال، بينما النوافل هي الأرباح. وبالتالي "لا يصح ربح إلا بعد رأس المال" . غير ان هذه الصيغة المادية الخشنة هي التعبير الظاهري عن حقيقة العبادة بوصفها عمل وحكمة وتفكر وعبرة وما شابه ذلك، وليست حركات الجسد المقننة. ففي معرض مقارنته، على سبيل المثال، بين المؤمن والمنافق في مجال العبادة نسمعه يقول "المؤمن قليل الكلام كثير العمل، والمنافق كثير الكلام قليل العمل. كلام المؤمن حكمة، وصمته تفكر، ونظره عبرة، وعمله بر. وإذا كنت كذا لم تزل في عبادة" .أما في موقفه من الحديث، فقد كان كما صورته الثقافة الإسلامية الورعة والمدققة والمحققة للحديث النبوي بأنه كان صحيح الحديث، صدوق اللسان، شديد الهيبة للحديث إذا حدث. بل وكان يثقل عليه الحديث جدا، بحيث قال مرة لأحدهم سأله بشأن الحديث:"لو أنك طلبت مني الدنانير كان أيسر علي من أن تطلب مني الحديث . ونق ......
#أعلام
#التصوف:
#الفضيل
#عياض
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685954
الحوار المتمدن
ميثم الجنابي - من أعلام التصوف: الفضيل بن عياض(2-2)
ميثم الجنابي : من أعلام التصوف : شقيق البلخي
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي للحقيقة مسارها الخاص على مستوى الفرد والثقافة والتاريخ. ولكل منها "دهاليزه" الخاصة، مع أنها بمجموعها تشكل ما ادعوه بمنطق الثقافة في تاريخ الأمم. وقد أبدعت الثقافة الإسلامية "منطقها" الخاص أو عقلها الثقافي بوصفه نتاجا لتلقائية نموها الذاتي. وقد سار التصوف ضمن المسار العام للعقل الثقافي ومنطقه الذاتي ولكن عبر تجاربه الخاصة بوصفها فلسفة المطلق الروحي والأخلاقي. وحقق ذلك في التجارب الفردانية لشيوخه واستمرارها في السلسلة الصوفية، أي في نمو وتهذيب التجارب الخاصة لشيوخه وبّثها في روح المكابدة الحية من أجل بلوغ الحقيقة. وليس مصادفة، أن يصل التصوف إلى الفكرة القائلة، بأن من ليس له إمام فإمامه الشيطان. والمقصود بذلك إن من لا يتمسك بتراكم التجارب الحية للبحث عن الحق والحقيقة، أي خارج تكامل التجارب التاريخية للثقافة الخاصة ومرجعياتها في العلم العمل، فإنها عادة ما تؤدي بالفرد إلى الزيغ والضلال أو الدوران الفارغ في ما لا قيمة له وفيه. فالشخصية الحقيقية والأصيلة بمختلف مستوياتها وميادين إبداعها النظري والعملي هي التي تختزل في ذاتها وتتمثل تجارب الأسلاف، أي تجارب الواقع والتاريخ. من هنا فكرة "الإمام" الصوفية أو فكرة الشيخ والمريد التي تتمثل تجارب التربية الروحية والأخلاقية والعقلية والذوقية في مجرى غرسها الوجداني الحي في ما أطلق عليها المتصوفة مصطلح السلسلة الصوفية. فهي توحي من حيث الظاهر بالقيد والقيود، لكنها في جوهرها هي نفي لقيود التقليد بفعل جوهرية الطريقة في بلوغ الحقيقة. أنها قلادة الوصال الروحي والوجداني الذي لابد منه من أجل أن تتكامل الشخصية بمعايير التجربة الفردية المقيدة بدورها بمرجعيات الروح الثقافي العام والصوفي الخاص. فالسلسلة الصوفية تؤدي في التصوف نفس الوظيفة المتناقضة لربط وتقييد المريد بشيوخ الطريقة، بوصفه طريق الإرتقاء إلى مصاف المشيخة، أي جعل إدراك الحدود وتحقيقها أسلوب بلوغ الحرية. ومن ثم فهي تتمثل رحيق التجارب التاريخية بأبعادها التربوية والأخلاقية والمعرفية والنفسية والوجدانية. إنها سلسلة الذاكرة الحية وليس حلقة من حلقات الذكرى. الأمر الذي يوّسع بدوره، رغم المفارقة الظاهرية للعبارة، الأبعاد الحية في التجربة الفردية. وقد حقق شقيق البلخي (ت-194 للهجرة) هذه الحالة، بوصفه نموذجا لتمثل وتمثيل حقيقة الزهد. وحقيقته، كما في وصف أبي نعيم الأصفهاني إياه، هي "الركون والسكون، ونحول الأعضاء والغضون، والتخلي عن القرى والحصون". كما لو انه التائه في بيداء التوكل على المطلق بوصفه تحريرا من رق الاغيار، حسب العبارة المتصوفة. فقد دخل شقيق البلخي طريق التصوف بحالته الخاصة. وعموما لم يدخل اثنان الطريق بصورة متشابه، من هنا تعرّج مساراتهم في البحث عن الحقيقة. فالحقيقة جلية فقط في دهاليز البحث الحر والإخلاص لها. آنذاك يأخذ لمعانها في القلب وعبره إلى الوجود. فدخول الطريق يعني المسار غير المتناهي في البحث عن الحقيقة وذلك لأنه امتحان دائم للإرادة عبر تنقيتها والسمو بها صوب الحق، ونهايتها السكون في وحدة العزيمة والتوكل، أو الفناء في الحق والبقاء به، وما بينهما دهاليز المقامات والأحوال بوصفها التجربة الذاتية لتذوق الحقيقة والعمل بمعاييرها.لقد سلك المتصوفة جميعا طريق الانتقال من شريعة الجسد إلى حقيقة الروح، ومن جسد الشريعة إلى روح الحقيقة. ولم يشذ شقيق البلخي عن هذا المسار المتعرج لكي يستقيم في نهاية المطاف مع نفسه في الأقوال والأعمال والفكر. فالتعرج هو استقامة ضمن دهاليز البحث عن الحق والبقاء به، شأن الاعوجاج بالقوس هو عين الاستقامة فيه، كما يقول ابن ......
#أعلام
#التصوف
#شقيق
#البلخي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686338
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي للحقيقة مسارها الخاص على مستوى الفرد والثقافة والتاريخ. ولكل منها "دهاليزه" الخاصة، مع أنها بمجموعها تشكل ما ادعوه بمنطق الثقافة في تاريخ الأمم. وقد أبدعت الثقافة الإسلامية "منطقها" الخاص أو عقلها الثقافي بوصفه نتاجا لتلقائية نموها الذاتي. وقد سار التصوف ضمن المسار العام للعقل الثقافي ومنطقه الذاتي ولكن عبر تجاربه الخاصة بوصفها فلسفة المطلق الروحي والأخلاقي. وحقق ذلك في التجارب الفردانية لشيوخه واستمرارها في السلسلة الصوفية، أي في نمو وتهذيب التجارب الخاصة لشيوخه وبّثها في روح المكابدة الحية من أجل بلوغ الحقيقة. وليس مصادفة، أن يصل التصوف إلى الفكرة القائلة، بأن من ليس له إمام فإمامه الشيطان. والمقصود بذلك إن من لا يتمسك بتراكم التجارب الحية للبحث عن الحق والحقيقة، أي خارج تكامل التجارب التاريخية للثقافة الخاصة ومرجعياتها في العلم العمل، فإنها عادة ما تؤدي بالفرد إلى الزيغ والضلال أو الدوران الفارغ في ما لا قيمة له وفيه. فالشخصية الحقيقية والأصيلة بمختلف مستوياتها وميادين إبداعها النظري والعملي هي التي تختزل في ذاتها وتتمثل تجارب الأسلاف، أي تجارب الواقع والتاريخ. من هنا فكرة "الإمام" الصوفية أو فكرة الشيخ والمريد التي تتمثل تجارب التربية الروحية والأخلاقية والعقلية والذوقية في مجرى غرسها الوجداني الحي في ما أطلق عليها المتصوفة مصطلح السلسلة الصوفية. فهي توحي من حيث الظاهر بالقيد والقيود، لكنها في جوهرها هي نفي لقيود التقليد بفعل جوهرية الطريقة في بلوغ الحقيقة. أنها قلادة الوصال الروحي والوجداني الذي لابد منه من أجل أن تتكامل الشخصية بمعايير التجربة الفردية المقيدة بدورها بمرجعيات الروح الثقافي العام والصوفي الخاص. فالسلسلة الصوفية تؤدي في التصوف نفس الوظيفة المتناقضة لربط وتقييد المريد بشيوخ الطريقة، بوصفه طريق الإرتقاء إلى مصاف المشيخة، أي جعل إدراك الحدود وتحقيقها أسلوب بلوغ الحرية. ومن ثم فهي تتمثل رحيق التجارب التاريخية بأبعادها التربوية والأخلاقية والمعرفية والنفسية والوجدانية. إنها سلسلة الذاكرة الحية وليس حلقة من حلقات الذكرى. الأمر الذي يوّسع بدوره، رغم المفارقة الظاهرية للعبارة، الأبعاد الحية في التجربة الفردية. وقد حقق شقيق البلخي (ت-194 للهجرة) هذه الحالة، بوصفه نموذجا لتمثل وتمثيل حقيقة الزهد. وحقيقته، كما في وصف أبي نعيم الأصفهاني إياه، هي "الركون والسكون، ونحول الأعضاء والغضون، والتخلي عن القرى والحصون". كما لو انه التائه في بيداء التوكل على المطلق بوصفه تحريرا من رق الاغيار، حسب العبارة المتصوفة. فقد دخل شقيق البلخي طريق التصوف بحالته الخاصة. وعموما لم يدخل اثنان الطريق بصورة متشابه، من هنا تعرّج مساراتهم في البحث عن الحقيقة. فالحقيقة جلية فقط في دهاليز البحث الحر والإخلاص لها. آنذاك يأخذ لمعانها في القلب وعبره إلى الوجود. فدخول الطريق يعني المسار غير المتناهي في البحث عن الحقيقة وذلك لأنه امتحان دائم للإرادة عبر تنقيتها والسمو بها صوب الحق، ونهايتها السكون في وحدة العزيمة والتوكل، أو الفناء في الحق والبقاء به، وما بينهما دهاليز المقامات والأحوال بوصفها التجربة الذاتية لتذوق الحقيقة والعمل بمعاييرها.لقد سلك المتصوفة جميعا طريق الانتقال من شريعة الجسد إلى حقيقة الروح، ومن جسد الشريعة إلى روح الحقيقة. ولم يشذ شقيق البلخي عن هذا المسار المتعرج لكي يستقيم في نهاية المطاف مع نفسه في الأقوال والأعمال والفكر. فالتعرج هو استقامة ضمن دهاليز البحث عن الحق والبقاء به، شأن الاعوجاج بالقوس هو عين الاستقامة فيه، كما يقول ابن ......
#أعلام
#التصوف
#شقيق
#البلخي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686338
الحوار المتمدن
ميثم الجنابي - من أعلام التصوف : شقيق البلخي
ميثم الجنابي : من أعلام التصوف : معروف الكرخي
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي الشخصية الكبرى بداية ونهاية. وما بينهما صيرورة حرة. وعلى نوعية هذه الصيرورة وحجم حريتها يمكن تحسس وإدراك حقيقة البداية والنهاية، بمعنى يمكن إدراك قيمة الأفعال الأولى في صيرورتها الذاتية، وأثرها اللاحق في كينونة الأجيال والثقافة والفكرة. وفيما لو طبقا هذه الفكرة العامة على شخصية معروف الكرخي (ت-200 للهجرة)، فإنها تساعدنا في كشف السرّ القائم وراء انتقاله للتصوف، أي السير في "طريق" الحق، وفي خاتمته بوصفه قوة سارية في تاريخ الحقيقية. فقد مثل معروف بن فيروز (الكرخي) حالة الانتقال الثقافية الكبرى في الخلافة من الأموية إلى العباسية، ونوعية الانتقال الثقافي الذي اخذ يمزج ويخلط ويولف بين أمم وثقافات وفلسفات وأديان مختلفة في ما يمكن دعوته بالثقافة الإمبراطورية، أي الثقافة الكونية المحكومة بالفكر والتفكر. الأمر الذي هذّب فكرة الحرية والاختيار، وجعل من قدرة الإرادة البشرية قدر الحقيقة الإنسانية ومعاناتها. وضمن هذا السياق يمكن فهم اعتناقه للإسلام، وهو من أصول نصرانية، وفي رواية أخرى، صابئية . إذ لا فرق من حيث الجوهر. فسواء اسلم على يد علي بن موسى الرضا، أو تتلمذ عليه كما تتفق اغلب المصادر الصوفية الكبرى ، فإن الشيء الجوهري هنا، هو الاختيار الذي لازم انتقال معروف الكرخي صوب التصوف. فالتصوف عابر للأديان من حيث مضمونه الروحي والأخلاقي، كما انه لا صلة له بالمذاهب. وذلك لأنه يتمثل فكرة وحقيقة "انتصاب القلب في طلب الحق". وما عدا ذلك مجرد قشور أو عادات أو تقليد وتقاليد. فالفكرة الصوفية العامة تقترن في ما تدعوه المتصوفة بتسوية الإرادة بوصفها انتصاب القلب في طلب الحق. ومن ثم فإن قدر المريد هو مصيره، أي تصيره في مسالك البحث عن الحق، بوصفه حقيقة الوجد والوجود. وقد وجد انتقال معروف الكرخي صوب التصوف تعبيره النموذجي والخالص، أي المجرّد عن شبهات التأويل وتخمين العقول، في "المنام"، أي في الرؤية المميزة لتقاليد العصر آنذاك، والتي تجد في عبرة "اللقاء بالله" و"النبي" و"الملائكة" أسلوب التعبير الخالص عن مبدأ الحق. ووجد ذلك تعبيره في ما رواه أحدهم عن كيفية رؤيته لمعروف الكرخي في المنام، فسأله:- ما فعل الله بك؟- غفر لي.- بزهدك وورعك؟- لا بقبول موعظة ابن السماك، ولزوم الفقر، ومحبتي للفقراء.لقد سمع معروف الكرخي، كما يروي عن نفسه، كيف أن شخصا كوفيا اسمه ابن السماك يلقي موعظة جاء في بعض منها عبارة تقول "من أعرض عن الله بكليته أعرض الله عنه جملة. ومن أقبل على الله بقلبه، أقبل الله برحمته عليه، وأقبل بجميع وجوه الخلق إليه..." . إننا نعثر هنا على الانعطافة الأولى في إرادة معروف الكرخي، بوصفها انتصابا للقلب في طلب الحق (الله). عندها ترك معروف الكرخي، كما يقول عن نفسه، جميع أعماله باستثناء خدمته لعلي بن موسى الرضا. لقد كانت تلك بداية الولادة الروحية لمعروف الكرخي. وما بينها وبين وفاته عام 200 للهجرة (الموافق 815 للميلاد) ترامت حياته بوصفها إبداعا حرا وجد تعبيره التام في أثره المباشر وغير المباشر في صيرورة الجنيد البغدادي، بوصفه الشخصية المحورية الأولى في مسار الفكرة الصوفية، وأحد أساليبها المتميزة في العلم والعمل. فقد كان الجنيد تلميذا للسري السقّطي، بينما الأخير مريدا لمعروف الكرخي . وفي هذه السلسلة الأولية تكمن القيمة التاريخية والروحية الكبرى للكرخي. وليس مصادفة أن يتحول قبره في مقبرة الشونيزية أو مقبرة باب الدير العتيقة على جانب الكرخ من بغداد، إلى مزار للروح والجسد. لهذا قيل عنه انه "من المشايخ الكبار" "مستجاب الدعوة" و"يستشفى بقبره" . بينما كان أه ......
#أعلام
#التصوف
#معروف
#الكرخي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686592
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي الشخصية الكبرى بداية ونهاية. وما بينهما صيرورة حرة. وعلى نوعية هذه الصيرورة وحجم حريتها يمكن تحسس وإدراك حقيقة البداية والنهاية، بمعنى يمكن إدراك قيمة الأفعال الأولى في صيرورتها الذاتية، وأثرها اللاحق في كينونة الأجيال والثقافة والفكرة. وفيما لو طبقا هذه الفكرة العامة على شخصية معروف الكرخي (ت-200 للهجرة)، فإنها تساعدنا في كشف السرّ القائم وراء انتقاله للتصوف، أي السير في "طريق" الحق، وفي خاتمته بوصفه قوة سارية في تاريخ الحقيقية. فقد مثل معروف بن فيروز (الكرخي) حالة الانتقال الثقافية الكبرى في الخلافة من الأموية إلى العباسية، ونوعية الانتقال الثقافي الذي اخذ يمزج ويخلط ويولف بين أمم وثقافات وفلسفات وأديان مختلفة في ما يمكن دعوته بالثقافة الإمبراطورية، أي الثقافة الكونية المحكومة بالفكر والتفكر. الأمر الذي هذّب فكرة الحرية والاختيار، وجعل من قدرة الإرادة البشرية قدر الحقيقة الإنسانية ومعاناتها. وضمن هذا السياق يمكن فهم اعتناقه للإسلام، وهو من أصول نصرانية، وفي رواية أخرى، صابئية . إذ لا فرق من حيث الجوهر. فسواء اسلم على يد علي بن موسى الرضا، أو تتلمذ عليه كما تتفق اغلب المصادر الصوفية الكبرى ، فإن الشيء الجوهري هنا، هو الاختيار الذي لازم انتقال معروف الكرخي صوب التصوف. فالتصوف عابر للأديان من حيث مضمونه الروحي والأخلاقي، كما انه لا صلة له بالمذاهب. وذلك لأنه يتمثل فكرة وحقيقة "انتصاب القلب في طلب الحق". وما عدا ذلك مجرد قشور أو عادات أو تقليد وتقاليد. فالفكرة الصوفية العامة تقترن في ما تدعوه المتصوفة بتسوية الإرادة بوصفها انتصاب القلب في طلب الحق. ومن ثم فإن قدر المريد هو مصيره، أي تصيره في مسالك البحث عن الحق، بوصفه حقيقة الوجد والوجود. وقد وجد انتقال معروف الكرخي صوب التصوف تعبيره النموذجي والخالص، أي المجرّد عن شبهات التأويل وتخمين العقول، في "المنام"، أي في الرؤية المميزة لتقاليد العصر آنذاك، والتي تجد في عبرة "اللقاء بالله" و"النبي" و"الملائكة" أسلوب التعبير الخالص عن مبدأ الحق. ووجد ذلك تعبيره في ما رواه أحدهم عن كيفية رؤيته لمعروف الكرخي في المنام، فسأله:- ما فعل الله بك؟- غفر لي.- بزهدك وورعك؟- لا بقبول موعظة ابن السماك، ولزوم الفقر، ومحبتي للفقراء.لقد سمع معروف الكرخي، كما يروي عن نفسه، كيف أن شخصا كوفيا اسمه ابن السماك يلقي موعظة جاء في بعض منها عبارة تقول "من أعرض عن الله بكليته أعرض الله عنه جملة. ومن أقبل على الله بقلبه، أقبل الله برحمته عليه، وأقبل بجميع وجوه الخلق إليه..." . إننا نعثر هنا على الانعطافة الأولى في إرادة معروف الكرخي، بوصفها انتصابا للقلب في طلب الحق (الله). عندها ترك معروف الكرخي، كما يقول عن نفسه، جميع أعماله باستثناء خدمته لعلي بن موسى الرضا. لقد كانت تلك بداية الولادة الروحية لمعروف الكرخي. وما بينها وبين وفاته عام 200 للهجرة (الموافق 815 للميلاد) ترامت حياته بوصفها إبداعا حرا وجد تعبيره التام في أثره المباشر وغير المباشر في صيرورة الجنيد البغدادي، بوصفه الشخصية المحورية الأولى في مسار الفكرة الصوفية، وأحد أساليبها المتميزة في العلم والعمل. فقد كان الجنيد تلميذا للسري السقّطي، بينما الأخير مريدا لمعروف الكرخي . وفي هذه السلسلة الأولية تكمن القيمة التاريخية والروحية الكبرى للكرخي. وليس مصادفة أن يتحول قبره في مقبرة الشونيزية أو مقبرة باب الدير العتيقة على جانب الكرخ من بغداد، إلى مزار للروح والجسد. لهذا قيل عنه انه "من المشايخ الكبار" "مستجاب الدعوة" و"يستشفى بقبره" . بينما كان أه ......
#أعلام
#التصوف
#معروف
#الكرخي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686592
الحوار المتمدن
ميثم الجنابي - من أعلام التصوف : معروف الكرخي
داود السلمان : ابو العلا عفيفي: التصوف الثورة الروحية في الاسلام 1
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان كثيرة هي الكتب التي صدرت، قديما وحديثًا، بشأن التصوف، والمتصوفة، وتناول موضوع التصوف من جوانب متعددة، ونستطيع أن نقول: إنها لم تترك شاردة ولا واردة إلا وذكرتها. لكن هناك بحوث معمقة، واكثر توسعًا من تلك الكتب، ومن البحوث التي تناولت التصوّف. وتبقى ثمة دراسات متميزة بهذا الخصوص، ذلك لما يتميز به الباحث من خبرة وباع طويل، وحنكة جعلت منه أن يكتب بعمق وسلاسة ويضفي هيبة فكرية على كتاباته. ولعل من ضمن ما عنيناهم بهذا الشأن هو الدكتور ابو العلا عفيفي، على اعتبار أنه استاذ فلسفة متمرس، اختص بالفلسفة والتصوّف، وربما كان يمارس التصوف كسلوك، وكتابه هذا الموسوم (التصوف: الثورة الروحية في الاسلام) الذي هو الآن بين ايدينا، وهذه النسخة هي من منشورات دار الشعب للطباعة والنشر، مكتبة المهتدين). والحقيقة، أن التصوّف هو ليس حكرًا على المسلمين، (كما قد يتوهم البعض) بل معظم الاديان انغمست فيها الجوانب الصوفية وذابت فيها ذوبان الملح في الماء، فالمسلمون، قد اقتبسوا التصوف من تلك الاديان التي سبقت الدين الاسلامي، وخصوصًا الاديان الهندية، وهي التي تعرف عندهم بـ "النيرفان" وبعضهم يعتبر النيرفانا خليط بين الهندوسية والسيخية والبوذية، حتى أن المفكر الايراني دايروش غايغان، اختص في التصوف الهندي، فكانت رسالته في الدكتوراه في هذا الخصوص. كولن ولسون الكاتب الكبير المعروف، في كتابه "سقوط الحضارة"، اشار الى اهمية التصوف، كعبادة روحية، اعتبرها من اهم السلوك العبادي، وفي كتابه المذكور تنبأ بسقوط الحضارة الغربية، والسبب، كان يعتقد أن الغرب انغمس في الماديات وترك الروحانيات. الدكتور عفيفي، كأنما يريد أن يقول طالما أن الاسلام كان ثورة تغيير على العادات والعبادات والطقوس الوثنية، كذلك صار فيما بعد ثورة روحية ضد بعض المباني التي تبناها قسم من فقهاء الاسلام، فكانت هذه المتبنيات، بعيدة كل البعُد عن روح الاسلام. فهو يرى في كتابه هذا، إن التصوّف أروع صفحة تتجلَّى فيها روحانية الإسلام، وتفسيرًا عميقًا لهذا الدين فيه إشباع للعاطفة وتغذيَة للقلب، في مقابلة التفسير العقلي الجاف الذي وضعه المتكلمون والفلاسفة، والتفسير الصوري القاصر الذي وضعه الفقهاء. فهو كتبت هذه الدراسة، كما يقول ليبرز فيها بعض معالم الصورة التي يتلخص فيها موقف الصوفية من الدين والله والعالم: الموقف الذي رضيه الصوفية واطمأنوا إليه وطالبوا به أنفسهم ولم يطالبوا به غيرهم، لأن التصوف كان انقلابًا عارمًا على الأوضاع والمفاهيم الإسلامية كما حددها الفقهاء والمتكلمون والفلاسفة، على حد تعبيره، وهو الذي بث في تعاليم الإسلام روحًا جديدةً أدرك مغزاها من أدركه، وأساء فهمها من أساءه. فهناك انسان ملهم، أو روح واحدة تتقمَّص في كل زمان صورة جديدة من صور «الإنسان الكامل». ومن هذا الصنف الملهَم المتَّصل بالعالم الروحي طائفة الصوفية، لا صوفية الإسلام فحسب، وهو المتفق عليه لدى معظم من اختص بهذا الجانب، بل صوفية كل دين، على حد سواء. أما الهدف الذي يهدفون إليه ويُكرسون حياتهم له، فهو الوصول إلى الحقيقة، أو الاتصال بها عن طريق حالة روحية خاصة يُدركونها فيها إدراكًا ذوقيًّا مباشرًا. يعني ليس ماديا، فيوضح المؤلف بأن في هذا المطلب تتمثَّل الحياة عندهم ومن أجله يبذلون كل عزيز لديهم بما في ذلك أرواحهم، ونتيجتها أن لاقى كثير من المتصوفة حتفهم شنقًا أو صلبًا أو إحراقًا، فإن تاريخ الإنسانية حافلٌ بالكثير من هذه الأمثلة، كما يؤكد المؤلف. إذن، ما هو التصوف في حقيقة امره؟. يقول المؤلف: التصوُّف في جوهره «حالٌ» أو «تجربةٌ روحية ......
#العلا
#عفيفي:
#التصوف
#الثورة
#الروحية
#الاسلام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692553
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان كثيرة هي الكتب التي صدرت، قديما وحديثًا، بشأن التصوف، والمتصوفة، وتناول موضوع التصوف من جوانب متعددة، ونستطيع أن نقول: إنها لم تترك شاردة ولا واردة إلا وذكرتها. لكن هناك بحوث معمقة، واكثر توسعًا من تلك الكتب، ومن البحوث التي تناولت التصوّف. وتبقى ثمة دراسات متميزة بهذا الخصوص، ذلك لما يتميز به الباحث من خبرة وباع طويل، وحنكة جعلت منه أن يكتب بعمق وسلاسة ويضفي هيبة فكرية على كتاباته. ولعل من ضمن ما عنيناهم بهذا الشأن هو الدكتور ابو العلا عفيفي، على اعتبار أنه استاذ فلسفة متمرس، اختص بالفلسفة والتصوّف، وربما كان يمارس التصوف كسلوك، وكتابه هذا الموسوم (التصوف: الثورة الروحية في الاسلام) الذي هو الآن بين ايدينا، وهذه النسخة هي من منشورات دار الشعب للطباعة والنشر، مكتبة المهتدين). والحقيقة، أن التصوّف هو ليس حكرًا على المسلمين، (كما قد يتوهم البعض) بل معظم الاديان انغمست فيها الجوانب الصوفية وذابت فيها ذوبان الملح في الماء، فالمسلمون، قد اقتبسوا التصوف من تلك الاديان التي سبقت الدين الاسلامي، وخصوصًا الاديان الهندية، وهي التي تعرف عندهم بـ "النيرفان" وبعضهم يعتبر النيرفانا خليط بين الهندوسية والسيخية والبوذية، حتى أن المفكر الايراني دايروش غايغان، اختص في التصوف الهندي، فكانت رسالته في الدكتوراه في هذا الخصوص. كولن ولسون الكاتب الكبير المعروف، في كتابه "سقوط الحضارة"، اشار الى اهمية التصوف، كعبادة روحية، اعتبرها من اهم السلوك العبادي، وفي كتابه المذكور تنبأ بسقوط الحضارة الغربية، والسبب، كان يعتقد أن الغرب انغمس في الماديات وترك الروحانيات. الدكتور عفيفي، كأنما يريد أن يقول طالما أن الاسلام كان ثورة تغيير على العادات والعبادات والطقوس الوثنية، كذلك صار فيما بعد ثورة روحية ضد بعض المباني التي تبناها قسم من فقهاء الاسلام، فكانت هذه المتبنيات، بعيدة كل البعُد عن روح الاسلام. فهو يرى في كتابه هذا، إن التصوّف أروع صفحة تتجلَّى فيها روحانية الإسلام، وتفسيرًا عميقًا لهذا الدين فيه إشباع للعاطفة وتغذيَة للقلب، في مقابلة التفسير العقلي الجاف الذي وضعه المتكلمون والفلاسفة، والتفسير الصوري القاصر الذي وضعه الفقهاء. فهو كتبت هذه الدراسة، كما يقول ليبرز فيها بعض معالم الصورة التي يتلخص فيها موقف الصوفية من الدين والله والعالم: الموقف الذي رضيه الصوفية واطمأنوا إليه وطالبوا به أنفسهم ولم يطالبوا به غيرهم، لأن التصوف كان انقلابًا عارمًا على الأوضاع والمفاهيم الإسلامية كما حددها الفقهاء والمتكلمون والفلاسفة، على حد تعبيره، وهو الذي بث في تعاليم الإسلام روحًا جديدةً أدرك مغزاها من أدركه، وأساء فهمها من أساءه. فهناك انسان ملهم، أو روح واحدة تتقمَّص في كل زمان صورة جديدة من صور «الإنسان الكامل». ومن هذا الصنف الملهَم المتَّصل بالعالم الروحي طائفة الصوفية، لا صوفية الإسلام فحسب، وهو المتفق عليه لدى معظم من اختص بهذا الجانب، بل صوفية كل دين، على حد سواء. أما الهدف الذي يهدفون إليه ويُكرسون حياتهم له، فهو الوصول إلى الحقيقة، أو الاتصال بها عن طريق حالة روحية خاصة يُدركونها فيها إدراكًا ذوقيًّا مباشرًا. يعني ليس ماديا، فيوضح المؤلف بأن في هذا المطلب تتمثَّل الحياة عندهم ومن أجله يبذلون كل عزيز لديهم بما في ذلك أرواحهم، ونتيجتها أن لاقى كثير من المتصوفة حتفهم شنقًا أو صلبًا أو إحراقًا، فإن تاريخ الإنسانية حافلٌ بالكثير من هذه الأمثلة، كما يؤكد المؤلف. إذن، ما هو التصوف في حقيقة امره؟. يقول المؤلف: التصوُّف في جوهره «حالٌ» أو «تجربةٌ روحية ......
#العلا
#عفيفي:
#التصوف
#الثورة
#الروحية
#الاسلام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692553
الحوار المتمدن
داود السلمان - ابو العلا عفيفي: التصوف الثورة الروحية في الاسلام(1)
داود السلمان : ابو العلا عفيفي: التصوف الثورة الروحية في الاسلام 2
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان إذن ثمة هدف سامي يهدف اليه المتصوف، أو غاية، فيشير الى ذلك المؤلف باقتضاب، فيرى أن الغاية القصوى من الحياة الصوفية هي الوصول إلى الله عن طريق الحال التي يطلق عليها الصوفية اسم الفناء.. وموضوع الفناء من حيث هو ظاهرة صوفية يجب أن تفسر على أساس أخلاقي أو نفساني أو أخلاقي ونفساني معًا، وأنكروا أن يكون لهذه الحال صلة بدعوى فلسفية كالحلول أو الاتحاد أو الصيرورة: بمعنى أن الصوفي يفنى عن الأخلاق الذميمة ويبقى بالأخلاق الحميدة، ويفنى عن صفاته من علم وقدرة وإرادة ويبقى بصفات الله الذي له وحده العلم والقدرة والإرادة، وأخيرًا يفنى عن نفسه وعن العالم حوله ويبقى بالله بمعنى أنه لا يشهد في الوجود إلا الله. الامر الذي مضى عليه الحلاج وامثاله ولم يتنازلوا عن مبادئهم، فذاقوا الموت كأنهم يذوقون حلاوة الآخرة. وبالتالي، فأن التجربة الصوفية حال تتحقق فيها الوحدة الذاتية بين الحق والخلق من غير أن يحل أحدهما في الآخر أو يصير أحدهما الآخر بأي معنى من معاني الصيرورة إذ لا حلول ولا صيرورة هناك، وإنما هو تحقق لأمر موجود بالفعل هو الاتحاد أو الوحدة. فإذا تكلم ابن عربي عن الفناء والبقاء بالمعنى الصوفي فإنما يعني أن الفناء عن «الجهل» بالوحدة الذاتية للموجودات والبقاء ﺑ-;- «العلم» بهذه الوحدة، وإذا تكلم عنهما بالمعنى الفلسفي فإنما يعني فناء الصور الوجودية وبقاء الذات الواحدة المتجلية في هذه الصور، وهذه هي حركة الخلق المستمر الذي يسميه ﺑ-;- «الخلق الجديد»، وهو يرى أن الفناء والبقاء بهذا المعنى أكمل في تقرير الوحدة في حين أن الفناء الصوفي أكمل في الشهود. والحب لدى المتصوّفة حال لابد أن توجد في المتصوف، كي يحقق ذاته ويسمو بنفسه. فيقول الحارث المحاسبي، وهو استاذ ابو حامد الغزالي، واصفا الحب: " الحب هو الشوق؛ لأنك لا تشتاق إلا إلى حبيب، فلا فرق بين الحب والشوق إذا كان الشوق فرعًا من فروع الحب الأصلي، وقيل إن الحب يُعرَف بشواهده على أبدان المحبين وفي ألفاظهم وكثرة الفوائد عندهم لدوام الاتصال بحبيبهم. فإذا واصلهم الله أفادهم، فإذا ظهرت الفوائد عرفوها بالحب لله. ليس للحب شبح ماثل ولا صورة فيعرف بجبلته وصورته، وإنما يعرف المحب بأخلاقه وكثرة الفوائد التي يجريها الله على لسانه بحسن الدلالة عليه٦-;- وما يوحي إلى قلبه. فكلما ثبتت أصول الفوائد في قلبه، نطق اللسان بفروعها. فالفوائد من الله واصلة إلى قلوب محبيه. فأبْين شواهد المحبة لله شدة النحول بدوام الفكر وطول السهر بسخاء النفس بالطاعة، وشدة المبادرة خوف المعاجلة، والنطق بالمحبة على قدر نور الفائدة؛ فلذلك قيل إن علامة الحب لله حلول الفوائد من الله بقلب من اختصه الله بمحبته". وهكذا يذوب المتصوف في الحب، وهو في حالة سكر وشوق ابدي، وطالما، هو في حال استغراقه في حب الله يدرك نوعًا من المعرفة ومن اللذة لا عهد لغيره بهما، فهو في حال الحب يعرف محبوبه، وهو في حال المعرفة يحب معروفه: أي إن المعروف والمحبوب اسمان لشيء واحد، والمعرفة والحب وجهان لحقيقة واحدة، ولم يبعد الصوفية كثيرًا عندما شبهوا هذا النوع من المعرفة بالمعرفة الناشئة عن الأذواق والتجارب الحسية المباشرة، فإن الإنسان يدرك معنى الحلاوة في الشيء الحلو ومعنى المرارة في الشيء المرّ إدراكًا مباشرًا، ولا يستطيع وصف الحلاوة والمرارة ولا تعليلهما، ولا نقل معنيهما إلى من حُرم حاسة الذوق. فالصوفية قالوا كذلك الحال في التجربة الصوفية، إلا أن المعرفة الحاصلة فيها ليست راجعة إلى الحس أو العقل، وإنما هي نور يقذف به الله في قلب من أحبه، أو هي إشراق الجانب الإلهي في ......
#العلا
#عفيفي:
#التصوف
#الثورة
#الروحية
#الاسلام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692552
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان إذن ثمة هدف سامي يهدف اليه المتصوف، أو غاية، فيشير الى ذلك المؤلف باقتضاب، فيرى أن الغاية القصوى من الحياة الصوفية هي الوصول إلى الله عن طريق الحال التي يطلق عليها الصوفية اسم الفناء.. وموضوع الفناء من حيث هو ظاهرة صوفية يجب أن تفسر على أساس أخلاقي أو نفساني أو أخلاقي ونفساني معًا، وأنكروا أن يكون لهذه الحال صلة بدعوى فلسفية كالحلول أو الاتحاد أو الصيرورة: بمعنى أن الصوفي يفنى عن الأخلاق الذميمة ويبقى بالأخلاق الحميدة، ويفنى عن صفاته من علم وقدرة وإرادة ويبقى بصفات الله الذي له وحده العلم والقدرة والإرادة، وأخيرًا يفنى عن نفسه وعن العالم حوله ويبقى بالله بمعنى أنه لا يشهد في الوجود إلا الله. الامر الذي مضى عليه الحلاج وامثاله ولم يتنازلوا عن مبادئهم، فذاقوا الموت كأنهم يذوقون حلاوة الآخرة. وبالتالي، فأن التجربة الصوفية حال تتحقق فيها الوحدة الذاتية بين الحق والخلق من غير أن يحل أحدهما في الآخر أو يصير أحدهما الآخر بأي معنى من معاني الصيرورة إذ لا حلول ولا صيرورة هناك، وإنما هو تحقق لأمر موجود بالفعل هو الاتحاد أو الوحدة. فإذا تكلم ابن عربي عن الفناء والبقاء بالمعنى الصوفي فإنما يعني أن الفناء عن «الجهل» بالوحدة الذاتية للموجودات والبقاء ﺑ-;- «العلم» بهذه الوحدة، وإذا تكلم عنهما بالمعنى الفلسفي فإنما يعني فناء الصور الوجودية وبقاء الذات الواحدة المتجلية في هذه الصور، وهذه هي حركة الخلق المستمر الذي يسميه ﺑ-;- «الخلق الجديد»، وهو يرى أن الفناء والبقاء بهذا المعنى أكمل في تقرير الوحدة في حين أن الفناء الصوفي أكمل في الشهود. والحب لدى المتصوّفة حال لابد أن توجد في المتصوف، كي يحقق ذاته ويسمو بنفسه. فيقول الحارث المحاسبي، وهو استاذ ابو حامد الغزالي، واصفا الحب: " الحب هو الشوق؛ لأنك لا تشتاق إلا إلى حبيب، فلا فرق بين الحب والشوق إذا كان الشوق فرعًا من فروع الحب الأصلي، وقيل إن الحب يُعرَف بشواهده على أبدان المحبين وفي ألفاظهم وكثرة الفوائد عندهم لدوام الاتصال بحبيبهم. فإذا واصلهم الله أفادهم، فإذا ظهرت الفوائد عرفوها بالحب لله. ليس للحب شبح ماثل ولا صورة فيعرف بجبلته وصورته، وإنما يعرف المحب بأخلاقه وكثرة الفوائد التي يجريها الله على لسانه بحسن الدلالة عليه٦-;- وما يوحي إلى قلبه. فكلما ثبتت أصول الفوائد في قلبه، نطق اللسان بفروعها. فالفوائد من الله واصلة إلى قلوب محبيه. فأبْين شواهد المحبة لله شدة النحول بدوام الفكر وطول السهر بسخاء النفس بالطاعة، وشدة المبادرة خوف المعاجلة، والنطق بالمحبة على قدر نور الفائدة؛ فلذلك قيل إن علامة الحب لله حلول الفوائد من الله بقلب من اختصه الله بمحبته". وهكذا يذوب المتصوف في الحب، وهو في حالة سكر وشوق ابدي، وطالما، هو في حال استغراقه في حب الله يدرك نوعًا من المعرفة ومن اللذة لا عهد لغيره بهما، فهو في حال الحب يعرف محبوبه، وهو في حال المعرفة يحب معروفه: أي إن المعروف والمحبوب اسمان لشيء واحد، والمعرفة والحب وجهان لحقيقة واحدة، ولم يبعد الصوفية كثيرًا عندما شبهوا هذا النوع من المعرفة بالمعرفة الناشئة عن الأذواق والتجارب الحسية المباشرة، فإن الإنسان يدرك معنى الحلاوة في الشيء الحلو ومعنى المرارة في الشيء المرّ إدراكًا مباشرًا، ولا يستطيع وصف الحلاوة والمرارة ولا تعليلهما، ولا نقل معنيهما إلى من حُرم حاسة الذوق. فالصوفية قالوا كذلك الحال في التجربة الصوفية، إلا أن المعرفة الحاصلة فيها ليست راجعة إلى الحس أو العقل، وإنما هي نور يقذف به الله في قلب من أحبه، أو هي إشراق الجانب الإلهي في ......
#العلا
#عفيفي:
#التصوف
#الثورة
#الروحية
#الاسلام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692552
الحوار المتمدن
داود السلمان - ابو العلا عفيفي: التصوف الثورة الروحية في الاسلام(2)
سلمان رشيد محمد الهلالي : ذكريات مع التصوف والمتصوفة
#الحوار_المتمدن
#سلمان_رشيد_محمد_الهلالي بدات رحلتي مع التصوف والمتصوفة معرفيا وثقافيا في مطلع التسعينات ابان دراستي الجامعية في بغداد تحت تاثير كتابات المستشرق ماسينيون (1883 – 1962) عن الشهيد الحلاج وافكار الدكتور كامل مصطفى الشيبي عن التصوف الاسلامي . وتمدد التاثير والانبهار والاعجاب الى المتصوفة الاخرين الذين لم يخضعوا للسلطان وتوجهاته الطائفية والاقصائية او يتملقوا للعامة وميولهم الشعبوية والعصابية والطرق الصوفية التي ظهرت لاحقا وما اعقبها من اختراع الدروشة وممارساتها الغريبة والمقززة . ويعد المستشرقون اول من نبه المسلمين الى اهمية المعطى الروحي والعرفاني والاخلاقي للتصوف , وبعثوا افكاره وتوجهاته ورموزه بالدرس والتحليل , ومجدوا معاني العشق والحب والاعتدال الزاخر فيها , مقابل الاسلام الاقصائي والثوري والسياسي , او الفقه الصارم والمتزمت للشريعة الاسلامية . واهم الشخصيات الصوفية التي درسها المستشرقون وبعثوا افكارها : رابعة العدوية والحسن البصري وأبو القاسم الجنيد بن محمد وأبوحامد الغزالي ومحي الدين بن عربي (ت 638ه) والحسين بن منصور الحلاج (ت 309ه) وشهاب الدين السهروردي (ت 580ه) وغيرهم . وتساءلوا هل إن التصوف هو الأساس المشترك الذي تلتقي عنده الديانات الثلاثة (الإسلام واليهودية والمسيحية)؟، كما بحثوا عن العلائق والصلات النظرية والعملية التي تربط بين التصوف الإسلامي والرهبنة لدى المسيحيين ، كما تساءلوا هل إن أصول التصوف الإسلامي أجنبية، من الرهبانية السريانية أو من الأفلاطونية المحدثة أو من الزرادشتية الفارسية أو الفيدانتا الهندية، أم أن أصوله نشأت من التعمق في تأمل القرآن واستخراج ما يدعو إليه من الزهد وحب الآخرة؟. وقد اثار اعجاب المستشرقين بالتصوف الاسلامي والترويج له العديد من الكتاب الاسلاميين الذين ينادون بنظرية المؤامرة , واعتبروه تشجيعا للخمول والكسل والزهد والتعبد على حساب الاسلام الثوري والاصلاحي . وكان من اهم هؤلاء الكاتب انور الجندي في كتابه (اخطاء المنهج الغربي الوافد) الصادر عام 1974 . لذا ليس من المستغرب ان نجد الكثير من الكتاب والباحثين العرب قد امتدحوا الحركة الوهابية واعتبروها اصلاحية , لانها وقفت بالضد من التصوف والكسل والزهد والتوكل وزيارة القبور والاتكال عليها في قضاء الحاجات وغيرها , وفاتهم ان السلفية الوهابية بعثت نمطا اسوء من الاتكالية والغيبوبة وهو التكفير والاسلام السياسي والغزو والارهاب وغيرها . بلغ الهوس عندي بالتصوف الاسلامي الى مديات كبيرة استمر مايقارب العقد من الزمان . وقد تمظهر في البدء من خلال الاطلاع على الكتب والدراسات الخاصه به , التي بعضها من خلال الاستعارة من المكتبة الوطنية او مكتبة جامعة بغداد بالوزيرية او عن طريق الشراء من المكتبات التجارية في شارع المتنبي , وكان اهمها كتب الدكتور كامل مصطفى الشيبي (الصلة بين التصوف والتشيع)و(الحلاج موضوعا في الاداب)و(الطواسين والمناجيات) و(ديوان الحلاج) وكتاب متصوفة بغداد لعزيز السيد جاسم وكتاب شخصيات قلقة في الاسلام لعبد الرحمن بدوي وكتاب مراقد بغداد للشيخ يونس السامرائي وكتاب عطار نامة لفريد الدين العطار النيسابوري وكتاب احمدي خاني للدكتور عز الدين مصطفى رسول وكتاب الجنيد البغدادي للشيخ يونس السامرائي وكتاب بغداد بين متصوفة الامس وفلاسفة اليوم للدكتور علي حسين الجابري وكتاب الوحدة المطلقة عند ابن سبعين لمحمد ياسر شرف وكتاب من اعلام العارفين لصادق محمود الجميلي وكتاب ابن عربي فصوص الحكم بقلم ابو العلا عفيفي وديوان ابن الفارض بنسخة حجرية نادرة في مصر ترجع الى عام 1913 استعارها احد الاصدقاء ولم يرجعها وغيره ......
#ذكريات
#التصوف
#والمتصوفة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696556
#الحوار_المتمدن
#سلمان_رشيد_محمد_الهلالي بدات رحلتي مع التصوف والمتصوفة معرفيا وثقافيا في مطلع التسعينات ابان دراستي الجامعية في بغداد تحت تاثير كتابات المستشرق ماسينيون (1883 – 1962) عن الشهيد الحلاج وافكار الدكتور كامل مصطفى الشيبي عن التصوف الاسلامي . وتمدد التاثير والانبهار والاعجاب الى المتصوفة الاخرين الذين لم يخضعوا للسلطان وتوجهاته الطائفية والاقصائية او يتملقوا للعامة وميولهم الشعبوية والعصابية والطرق الصوفية التي ظهرت لاحقا وما اعقبها من اختراع الدروشة وممارساتها الغريبة والمقززة . ويعد المستشرقون اول من نبه المسلمين الى اهمية المعطى الروحي والعرفاني والاخلاقي للتصوف , وبعثوا افكاره وتوجهاته ورموزه بالدرس والتحليل , ومجدوا معاني العشق والحب والاعتدال الزاخر فيها , مقابل الاسلام الاقصائي والثوري والسياسي , او الفقه الصارم والمتزمت للشريعة الاسلامية . واهم الشخصيات الصوفية التي درسها المستشرقون وبعثوا افكارها : رابعة العدوية والحسن البصري وأبو القاسم الجنيد بن محمد وأبوحامد الغزالي ومحي الدين بن عربي (ت 638ه) والحسين بن منصور الحلاج (ت 309ه) وشهاب الدين السهروردي (ت 580ه) وغيرهم . وتساءلوا هل إن التصوف هو الأساس المشترك الذي تلتقي عنده الديانات الثلاثة (الإسلام واليهودية والمسيحية)؟، كما بحثوا عن العلائق والصلات النظرية والعملية التي تربط بين التصوف الإسلامي والرهبنة لدى المسيحيين ، كما تساءلوا هل إن أصول التصوف الإسلامي أجنبية، من الرهبانية السريانية أو من الأفلاطونية المحدثة أو من الزرادشتية الفارسية أو الفيدانتا الهندية، أم أن أصوله نشأت من التعمق في تأمل القرآن واستخراج ما يدعو إليه من الزهد وحب الآخرة؟. وقد اثار اعجاب المستشرقين بالتصوف الاسلامي والترويج له العديد من الكتاب الاسلاميين الذين ينادون بنظرية المؤامرة , واعتبروه تشجيعا للخمول والكسل والزهد والتعبد على حساب الاسلام الثوري والاصلاحي . وكان من اهم هؤلاء الكاتب انور الجندي في كتابه (اخطاء المنهج الغربي الوافد) الصادر عام 1974 . لذا ليس من المستغرب ان نجد الكثير من الكتاب والباحثين العرب قد امتدحوا الحركة الوهابية واعتبروها اصلاحية , لانها وقفت بالضد من التصوف والكسل والزهد والتوكل وزيارة القبور والاتكال عليها في قضاء الحاجات وغيرها , وفاتهم ان السلفية الوهابية بعثت نمطا اسوء من الاتكالية والغيبوبة وهو التكفير والاسلام السياسي والغزو والارهاب وغيرها . بلغ الهوس عندي بالتصوف الاسلامي الى مديات كبيرة استمر مايقارب العقد من الزمان . وقد تمظهر في البدء من خلال الاطلاع على الكتب والدراسات الخاصه به , التي بعضها من خلال الاستعارة من المكتبة الوطنية او مكتبة جامعة بغداد بالوزيرية او عن طريق الشراء من المكتبات التجارية في شارع المتنبي , وكان اهمها كتب الدكتور كامل مصطفى الشيبي (الصلة بين التصوف والتشيع)و(الحلاج موضوعا في الاداب)و(الطواسين والمناجيات) و(ديوان الحلاج) وكتاب متصوفة بغداد لعزيز السيد جاسم وكتاب شخصيات قلقة في الاسلام لعبد الرحمن بدوي وكتاب مراقد بغداد للشيخ يونس السامرائي وكتاب عطار نامة لفريد الدين العطار النيسابوري وكتاب احمدي خاني للدكتور عز الدين مصطفى رسول وكتاب الجنيد البغدادي للشيخ يونس السامرائي وكتاب بغداد بين متصوفة الامس وفلاسفة اليوم للدكتور علي حسين الجابري وكتاب الوحدة المطلقة عند ابن سبعين لمحمد ياسر شرف وكتاب من اعلام العارفين لصادق محمود الجميلي وكتاب ابن عربي فصوص الحكم بقلم ابو العلا عفيفي وديوان ابن الفارض بنسخة حجرية نادرة في مصر ترجع الى عام 1913 استعارها احد الاصدقاء ولم يرجعها وغيره ......
#ذكريات
#التصوف
#والمتصوفة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696556
الحوار المتمدن
سلمان رشيد محمد الهلالي - ذكريات مع التصوف والمتصوفة
مواهب بن مبروك شليق : في معنى التصوف أو التصوف بين الديني و الفلسفي
#الحوار_المتمدن
#مواهب_بن_مبروك_شليق مثل التفكر الفلسفي في التصوف اليوم من أطرف البحوث الفلسفية ذلك أن التصوف يعبر من جهة عن نمط عيش mode de vie بمعنى عيش مميز من شأنه أن يتجاوز المفارقات الحسية زمن طغيان المادة -و زمن فرض الحجر الذاتي و الصحي على افراد الإنسانية جمعاء -قصد تصفية النفس من الشوائب التي تعلق بها جراء اليومي و من هذا المنطلق يمكن أن نستمد راهنية كبرى للتفكير في هذا الموضوع خاصة و أن التصوف لم يعد مقتصرا عما هو عبادة دينية فيقتحمه نهم الإحراج الفلسفي و يغدو مذهبا فلسفيا بعيننه له مقوماته و مميزاته و له أيضا ما يضمن له مشروعيته فما التصوف؟ كيف و أين نشأ؟مالذي يميز التصوف كطريقة تعبد عن باقي العبادات الدينية الإسلامية؟ ثم ما الذي يشرع إلى أن يغدو التصوف مذهبا فلسفيا ؟أو بالأحرى أي منزع فلسفي للتصوف ؟في معنى التصوف ؟تشتق كلمة التصوف من فعل صوف،جعله صوفيا،و تصوف صار صوفيا أي تخلق بأخلاق الصوفية و الصوفية فئة من المتعبدين و أحدهم الصوفي. أما بالنسبة إلى ابن خلدون فإنه يرجع لفظة التصوف بالإشتقاق الى الصوف "و الأظهر إن قيل بالإشتقاق أنه من الصوف"مستندا في ذلك إلى إختصاص المتصوفة بلبسهم عادة للباس الصوفي "و هم في الغالب مختصون بلبسه لما كانوا عليه من مخالفة الناس في لبس فاخر الثياب إلى لبس الصوف" غير أن ما ذهب إليه ابن خلدون يتعارض مع ما ذهب اليه القشيري أحد المتصوفة :"و لا يشهد لهذا الإسم إشتقاق من جهة العربية و لا قياس .و الظاهر أنه لقب و من قال إشتقاقه من الصفاء أو من الصفة فبعيد من جهة القياس اللغوي قال و كذلك من الصوف لأنهم لم يختصو بلبسه أما إصطلاحا فيعرف ابن خلدون التصوف على أنه "علم من العلوم الشرعية الحادثة في الملة" و يقوم أساسا على العكوف للعبادة و للإنقطاع لله تعالى و الإعراض عن زخرف الدنيا و زينتها و هو بوجه عام عبارة عن نزعة فردية يتخلص معها المتصوف من ملذات الدنيا و التزهد فيما يقبل عليه الجمهور من لذة و مال و جاه و الإنفراد عن الخلق في خلوة للعبادة و كان ذلك شائعا عند الصحابة و السلف يرجع ابن خلدون سبب إقبال جموع من الناس على التصوف كطريقة مثلى للعبادة خلال القرن الثاني و ما بعده إلى الإقبال الكبير لعامة الناس في المقابل على متاع الدنيا حيث يقول "جنح الناس إلى مخالطة الدنيا"يميز ابن خلدون بين نوعين من الإدراك فالأول يتمثل في إدراك للعلوم و المعارف من اليقين و الفن و الشك و الوهم و إدراك الأقوال القائمة على الفرح و الحزن و القبض و البسط و الرضا و الغضب و العبر و الشك ...من بين أهم المفاهيم الصوفية التي تحدث عليها ابن خلدون هو "المريد" و جمعه المريدون و هو المتعلم على شيخ طريقة و المريد رتبة من رتب الصوفية و للمريد درجات و على المريد أن يقرأ أوراد في اليوم و الليلة يكلفه بها شيخه ليسير على طريقه في التصوف و ذلك ضمن تربيته للمريد و تختلف الطرق التي اتبعها شيوخ مختلفة في تربية المريدين فيأخذونهم بالرياضيات العنيفة و منها كثرة الصيام و السهر و كثرة الخلو و الإعتزال عن الناس و كثرة الذكر و قد يسلك بعض المشايخ طريق اللين في تربية المريدين فيأمرونهم بممارسة شيء من الصيام و القيام مقدار من الليل و كثرة الذكر و لكن لا يلزمونهم بالخلوة و الإبتعاد عن الناس إلا قليلا و من المشايخ من يتخذ طريقة وسطى في تتأرجح بين الشدة و اللين في تربية المريدين و لذلك قيل الطرق الى الله عدد أنفاس الخلائق -و ما أحوجنا اليوم الى استعاب هذا المثل -"و لا يزال المريد يترقى من مقام إلى مقام إلى أن ينتهي إلى توحيد المعرفة التي هي الغاية المطلوبة للسعادة . ......
#معنى
#التصوف
#التصوف
#الديني
#الفلسفي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698696
#الحوار_المتمدن
#مواهب_بن_مبروك_شليق مثل التفكر الفلسفي في التصوف اليوم من أطرف البحوث الفلسفية ذلك أن التصوف يعبر من جهة عن نمط عيش mode de vie بمعنى عيش مميز من شأنه أن يتجاوز المفارقات الحسية زمن طغيان المادة -و زمن فرض الحجر الذاتي و الصحي على افراد الإنسانية جمعاء -قصد تصفية النفس من الشوائب التي تعلق بها جراء اليومي و من هذا المنطلق يمكن أن نستمد راهنية كبرى للتفكير في هذا الموضوع خاصة و أن التصوف لم يعد مقتصرا عما هو عبادة دينية فيقتحمه نهم الإحراج الفلسفي و يغدو مذهبا فلسفيا بعيننه له مقوماته و مميزاته و له أيضا ما يضمن له مشروعيته فما التصوف؟ كيف و أين نشأ؟مالذي يميز التصوف كطريقة تعبد عن باقي العبادات الدينية الإسلامية؟ ثم ما الذي يشرع إلى أن يغدو التصوف مذهبا فلسفيا ؟أو بالأحرى أي منزع فلسفي للتصوف ؟في معنى التصوف ؟تشتق كلمة التصوف من فعل صوف،جعله صوفيا،و تصوف صار صوفيا أي تخلق بأخلاق الصوفية و الصوفية فئة من المتعبدين و أحدهم الصوفي. أما بالنسبة إلى ابن خلدون فإنه يرجع لفظة التصوف بالإشتقاق الى الصوف "و الأظهر إن قيل بالإشتقاق أنه من الصوف"مستندا في ذلك إلى إختصاص المتصوفة بلبسهم عادة للباس الصوفي "و هم في الغالب مختصون بلبسه لما كانوا عليه من مخالفة الناس في لبس فاخر الثياب إلى لبس الصوف" غير أن ما ذهب إليه ابن خلدون يتعارض مع ما ذهب اليه القشيري أحد المتصوفة :"و لا يشهد لهذا الإسم إشتقاق من جهة العربية و لا قياس .و الظاهر أنه لقب و من قال إشتقاقه من الصفاء أو من الصفة فبعيد من جهة القياس اللغوي قال و كذلك من الصوف لأنهم لم يختصو بلبسه أما إصطلاحا فيعرف ابن خلدون التصوف على أنه "علم من العلوم الشرعية الحادثة في الملة" و يقوم أساسا على العكوف للعبادة و للإنقطاع لله تعالى و الإعراض عن زخرف الدنيا و زينتها و هو بوجه عام عبارة عن نزعة فردية يتخلص معها المتصوف من ملذات الدنيا و التزهد فيما يقبل عليه الجمهور من لذة و مال و جاه و الإنفراد عن الخلق في خلوة للعبادة و كان ذلك شائعا عند الصحابة و السلف يرجع ابن خلدون سبب إقبال جموع من الناس على التصوف كطريقة مثلى للعبادة خلال القرن الثاني و ما بعده إلى الإقبال الكبير لعامة الناس في المقابل على متاع الدنيا حيث يقول "جنح الناس إلى مخالطة الدنيا"يميز ابن خلدون بين نوعين من الإدراك فالأول يتمثل في إدراك للعلوم و المعارف من اليقين و الفن و الشك و الوهم و إدراك الأقوال القائمة على الفرح و الحزن و القبض و البسط و الرضا و الغضب و العبر و الشك ...من بين أهم المفاهيم الصوفية التي تحدث عليها ابن خلدون هو "المريد" و جمعه المريدون و هو المتعلم على شيخ طريقة و المريد رتبة من رتب الصوفية و للمريد درجات و على المريد أن يقرأ أوراد في اليوم و الليلة يكلفه بها شيخه ليسير على طريقه في التصوف و ذلك ضمن تربيته للمريد و تختلف الطرق التي اتبعها شيوخ مختلفة في تربية المريدين فيأخذونهم بالرياضيات العنيفة و منها كثرة الصيام و السهر و كثرة الخلو و الإعتزال عن الناس و كثرة الذكر و قد يسلك بعض المشايخ طريق اللين في تربية المريدين فيأمرونهم بممارسة شيء من الصيام و القيام مقدار من الليل و كثرة الذكر و لكن لا يلزمونهم بالخلوة و الإبتعاد عن الناس إلا قليلا و من المشايخ من يتخذ طريقة وسطى في تتأرجح بين الشدة و اللين في تربية المريدين و لذلك قيل الطرق الى الله عدد أنفاس الخلائق -و ما أحوجنا اليوم الى استعاب هذا المثل -"و لا يزال المريد يترقى من مقام إلى مقام إلى أن ينتهي إلى توحيد المعرفة التي هي الغاية المطلوبة للسعادة . ......
#معنى
#التصوف
#التصوف
#الديني
#الفلسفي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698696
الحوار المتمدن
مواهب بن مبروك شليق - في معنى التصوف أو التصوف بين الديني و الفلسفي
محمد عبد حسين : التصوف في الاسلام
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_حسين الصوفية و التصوف يعتبر الصوفية كمفهوم عام احد اقدم المظاهر الدينية التي مارسها الانسان في الكثير من الديانات السماوية او الغير سماوية و تشترك اغلبها في الافكار و الفعاليات و كذلك في الكثير من المفاهيم الفلسفية و خصوصا تلك التي تحاول أن تعطي تفسيرات للخلق و الوجود سأتناول في هذا المقال الصوفية الاسلامية و التي تشترك ايضا مع ما سبقها من حركات مماثلة و إن كانت منتمية الى ديانات اخرى الصوفية كمعنىهناك عدة تفسيرات لأصل كلمة صوفي و صوفية و منها : ١-;- اصحاب الصِفّة: و هم مجموعة من الصحابة من الذين هاجروا الى المدينة و لم يمتلكوا بيوتا في المدينة فأمر الرسول صلى الله عليه واله ان يبنى رواق قرب المسجد لكي يستطيع هؤلاء الصحابة العيش فيه و كانوا يمتازون بالزهد و التقشف و ترك ملذات الدنيا حتى ان الكثير منهم شدوا حجر المجاعة على بطونهم و كذلك كانوا يشتغلون بالعبادة الواجبة و المستحبة٢-;- يرجع الاصل الى الكلمة اللاتينية سوفيا و تعني الحكمة كلمة فيلوس و معناها محب وهكذا تكون كلمة فيلوسوفي بمعنى محب الحكمة. ٣-;- اصل الكلمة من الصوف و هو ماكان يرتديه المتصوفة من الملابس الصوفية البيضاء لأظهار الزهد و ترك الناعم و الملون من الالبسة مراحل تطور التصوف في الاسلام؛ يميل اكثر المحققين و المؤرخين الى تقسيم نشوء و تطور التصوف الى ثلاثة اقسام هي : ١-;- المرحلة الاولى و تمتد من بداية البعثة الى القرن الثالث الهجري و التي تمتد من القرن السابع الى التاسع الميلادي ... و امتازت بداية هذه المرحلة بأن الكثير من الصحابة قد اتخذوا طريقا محددا في الزهد و التقشف و ترك ملذات الحياة و التحلي بالورع و مخافة الله و التركيز على العبادة و الاكثار من الاعمال المستحبة كصلاة النوافل و قيام الليل و الصوم و الذكر و قراءة القرأنفي القرن الثاني الهجري أخذت الممارسات الصوفية شكلا جماعيا حيث ظهرت في البصرة جماعة القصاصيين و هم جماعة من الزهاد يقومون بحث الناس على الزهد و العبادة من خلال الخطب النثرية المسجوعة و كذلك ظهرت لاحقا جماعة مماثلة في الكوفة تسمى بالبكائين.. و يعتبر الحسن البصري المتوفى سنة ١-;-١-;-٠-;- هجرية المؤسس للصوفية حيث كان يقوم سلوكه على احتقار الدنيا و الزهد في ملذاتها الورع عن كل ما حرم الله و يكثر من العبادة و التهجد ... و من اهم شخصيات هذه الفترة رابعة العدوية التي تعتبر اول من وضع نبدأ العشق الالهي و الجنيد البغدادي و البسطامي و الحلاج الذي وضع المقامات التي لازلت اغلب الطرق الصوفية تعتمدها في تصنيف المتصوفة وهي مقام الطالب و السالك و المريد و قد اتُهِم بالزندقة و أعدم.. و يتهم بعض الباحثين ان التصوف الاسلامي هو مفهوم مستورد من الديانة الهندوسية لوجود الكثير، من اوجه الشبه بين مفاهيم الصوفية و التعاليم الموجودة في كتاب الفيديتا و هو ثاني الكتب الهندوسية المقدسة حيث يبين مراحل الوصول الى الحقيقة من خلال ثلاثة مراحل هي الايمان .... الفهم ... التحقق، بينما في التصوف الاسلامي يكون من خلال ثلاثية ترتيبية وهي الشريعة.... الطريقة...الحقيقة ٢-;- المرحلة الثانية و تمتد من القرن الثالث الى القرن السادس، و تتميز بأدخال الفلسفة في المفاهيم الصوفية حيث يؤكد المتصوفة بأن الانسان لا يستطيع الوصول الى حقيقة الوجود من خلال العقل و ظاهر الشريعة فقط بل يعتبرون القلب و الافاضات الالهية هي الوحيدة القادرة على فهم الوجود و الوصول الى حقيقة الخالق و من اهم شخصيات هذه الفترة ابن عربي الذي ولد في الاندلس و مات في دمشق و هو صاحب ......
#التصوف
#الاسلام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700076
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_حسين الصوفية و التصوف يعتبر الصوفية كمفهوم عام احد اقدم المظاهر الدينية التي مارسها الانسان في الكثير من الديانات السماوية او الغير سماوية و تشترك اغلبها في الافكار و الفعاليات و كذلك في الكثير من المفاهيم الفلسفية و خصوصا تلك التي تحاول أن تعطي تفسيرات للخلق و الوجود سأتناول في هذا المقال الصوفية الاسلامية و التي تشترك ايضا مع ما سبقها من حركات مماثلة و إن كانت منتمية الى ديانات اخرى الصوفية كمعنىهناك عدة تفسيرات لأصل كلمة صوفي و صوفية و منها : ١-;- اصحاب الصِفّة: و هم مجموعة من الصحابة من الذين هاجروا الى المدينة و لم يمتلكوا بيوتا في المدينة فأمر الرسول صلى الله عليه واله ان يبنى رواق قرب المسجد لكي يستطيع هؤلاء الصحابة العيش فيه و كانوا يمتازون بالزهد و التقشف و ترك ملذات الدنيا حتى ان الكثير منهم شدوا حجر المجاعة على بطونهم و كذلك كانوا يشتغلون بالعبادة الواجبة و المستحبة٢-;- يرجع الاصل الى الكلمة اللاتينية سوفيا و تعني الحكمة كلمة فيلوس و معناها محب وهكذا تكون كلمة فيلوسوفي بمعنى محب الحكمة. ٣-;- اصل الكلمة من الصوف و هو ماكان يرتديه المتصوفة من الملابس الصوفية البيضاء لأظهار الزهد و ترك الناعم و الملون من الالبسة مراحل تطور التصوف في الاسلام؛ يميل اكثر المحققين و المؤرخين الى تقسيم نشوء و تطور التصوف الى ثلاثة اقسام هي : ١-;- المرحلة الاولى و تمتد من بداية البعثة الى القرن الثالث الهجري و التي تمتد من القرن السابع الى التاسع الميلادي ... و امتازت بداية هذه المرحلة بأن الكثير من الصحابة قد اتخذوا طريقا محددا في الزهد و التقشف و ترك ملذات الحياة و التحلي بالورع و مخافة الله و التركيز على العبادة و الاكثار من الاعمال المستحبة كصلاة النوافل و قيام الليل و الصوم و الذكر و قراءة القرأنفي القرن الثاني الهجري أخذت الممارسات الصوفية شكلا جماعيا حيث ظهرت في البصرة جماعة القصاصيين و هم جماعة من الزهاد يقومون بحث الناس على الزهد و العبادة من خلال الخطب النثرية المسجوعة و كذلك ظهرت لاحقا جماعة مماثلة في الكوفة تسمى بالبكائين.. و يعتبر الحسن البصري المتوفى سنة ١-;-١-;-٠-;- هجرية المؤسس للصوفية حيث كان يقوم سلوكه على احتقار الدنيا و الزهد في ملذاتها الورع عن كل ما حرم الله و يكثر من العبادة و التهجد ... و من اهم شخصيات هذه الفترة رابعة العدوية التي تعتبر اول من وضع نبدأ العشق الالهي و الجنيد البغدادي و البسطامي و الحلاج الذي وضع المقامات التي لازلت اغلب الطرق الصوفية تعتمدها في تصنيف المتصوفة وهي مقام الطالب و السالك و المريد و قد اتُهِم بالزندقة و أعدم.. و يتهم بعض الباحثين ان التصوف الاسلامي هو مفهوم مستورد من الديانة الهندوسية لوجود الكثير، من اوجه الشبه بين مفاهيم الصوفية و التعاليم الموجودة في كتاب الفيديتا و هو ثاني الكتب الهندوسية المقدسة حيث يبين مراحل الوصول الى الحقيقة من خلال ثلاثة مراحل هي الايمان .... الفهم ... التحقق، بينما في التصوف الاسلامي يكون من خلال ثلاثية ترتيبية وهي الشريعة.... الطريقة...الحقيقة ٢-;- المرحلة الثانية و تمتد من القرن الثالث الى القرن السادس، و تتميز بأدخال الفلسفة في المفاهيم الصوفية حيث يؤكد المتصوفة بأن الانسان لا يستطيع الوصول الى حقيقة الوجود من خلال العقل و ظاهر الشريعة فقط بل يعتبرون القلب و الافاضات الالهية هي الوحيدة القادرة على فهم الوجود و الوصول الى حقيقة الخالق و من اهم شخصيات هذه الفترة ابن عربي الذي ولد في الاندلس و مات في دمشق و هو صاحب ......
#التصوف
#الاسلام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700076
الحوار المتمدن
محمد عبد حسين - التصوف في الاسلام