الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
هاشم مطر : - اليوم بالذات لسنا بحاجة لنيرانك- الأثيري والأرضي في مجموعة الكاتبة جنان النعيمي
#الحوار_المتمدن
#هاشم_مطر " اليوم بالذات لسنا بحاجة لنيرانك" اخترت أن أبدأ بهذه العبارة الحارقة من كتاب (تعويذة السفر عبرَ عينيه) للكاتبة جنان النعيمي، الصادر عن دار سطور بطبعته الأولى 2021، وأجعلها عنواناً لمقالي عن كتابها المكتوى بحرارة عاشق أثيري هدهُ عشق مغامر في أكثر نصوصه.لطالما تمنيت أن أقرأ كتاباً يفك معضلةً طالما ساورتني فيها الشكوك عن فحوى (الأدب النسوي) وعن طبيعة انتمائه، كتاباً مؤلفه امرأة ليست من "ظلع آدم" كتوصيف الحاقي متعجرف ورد في سفر التكوين، انما هي كذلك لأنها تسكن رغبته، تحرق أضلاعه وتحرق فيها ولادتها. وكما تقوم الكاتبة وتحتوي سكونك بسلوك النص المباغت من دون مقدمات، أقوم كذلك بذات الفعل الإجرائي لإتمام عملية النقد. قلت قبل قليل (تمنيت)! بالطبع هناك الـكثير من النساء المبدعات حاولن تقديم نصوص صريحة، واضحة وجريئة، ليس من باب القفز عن الأحجام والتنفس خارج الأسوار المثلومة عبر تاريخ علاقة المرأة حسياً بالرجل، وانما كحرية تضع نصوصهن بعيدة عن المحاكمة والانقضاض الفض على منتجهن. بل أن يضعن تجاربهن على قدم المساواة مع تجارب (رجولية) لا تقترب منها المقاضاة لسبب رئيسي هو الحصانة التي يقدمها مجتمعنا بمجانية مبالغ فيها، بما فيها النزعات الإيروتيكية المهينة. أعرف أن هذا سيأخذنا الى متاهات ويلقي علينا بتبعات للحد الذي تكون فيه الأثقال غير محتملة، ذلك لجاهزية التأويل، فتُسكت الصوت الأنيق الذي يصدر عن إنات مبعثرة تجمعها كاتبة تكتب لنفسها حصراً. فماذا يحدث إن أطلقت لهاثها ترميه معطفاً على بحر البداوة والجحود بأن المرأة ليس لها ما يشغلها غير السبات المستديم، حشرة بائسة خرجت من ظلع آدم حسب التوصيف المتداول! والآن نحن أمام نصوص نستشعر حسيتها، تندفع من مهجعها لتقول، بل لتقدح وتنبض بعراقة الألم وعمق التجربة، مطاوعة للخيال، لكن واقعيتها رافضة ومنتصرة على أي نقد لاذع. وبهذا المحمول الأخير سيحضر السؤال: لماذا هذا الجزم أن تكون منتصرة؟ نعم هناك أدوات احترازية/هجومية لا تقبل الثني لأنها محكومة بعدد من الإكراهات، لكنها بنفس الوقت قابلة للكسر أيضا. على مدى عقود من الحداثة كانت تحتجب المحاولات النسوية، برسمها خارطة نمو جينية، خلف تفاهمات عصابية وتحت ذرائع مختلفة. والحال أن طبيعة الخطاب النسوي، من حيث الدلالة كمفهوم أشمل، يتجاوز فكرة النطق بالكلام إلى الحسي الدامغ، أقولها بتصرف عن مقدمة "الفي بولان"* في كتابه (المقاربة التداولية للأدب) فلابد من تظافر عدد من الأنساق التي تفضي إلى الحرية وقوتها من حيث الاستلزام الحواري الملائم بما فيها المواجهات والاقتضاءات المقصدية التي تتقدم النص. وعليه فأن الأدب النسوي ان لم يرتكز على مفاصله الهجومية والواضحة والصريحة بالمواجهة سيخضع بالنهاية الى المهادنة والتمييع. وبذلك، وعلى نحو مغرٍ كما ظاهرية المرأة، فأنه سيعكس درجة تحصنه بالكشف عن عالمه، حتى من دون الإشارة المباشرة، فما بالك بفض الحجب الرثة من حيث التلميح الى الإفضاء أدبيا نحو مسايرة طبيعية ستضع الناقد والقارئ في مساحة تداولية غير محكومة بتنزيهات واجترارات باهظة العتمة وغير مكتفية إلا بذاتها. وهذا ما سيعينه في مادته كونه خطابا مميزا. ما فعلته الكاتبة في مجموعتها، التي لا اشك بترددها عن نشرها لزمن كافٍ، منحها تلك الفسحة المتوخاة أن تضع بضاعتها تحت شمس الحرية الصادمة بحقيقتها اجتماعيا، وبنزوعها الوجداني المرهف، ثم عزفها بالحان مختلفة لتقول إن الأدب النسوي المقتحم للأسرار لا يحتاج لرجل عقيم، وأن ولادة حقيقية لأدب انساني نبيل لا يتم من دون الاتساق المعرفي ومن دون مساهمة ......
#اليوم
#بالذات
#لسنا
#بحاجة
#لنيرانك-
#الأثيري
#والأرضي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743618