الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جواد بولس : قرانا ومدننا تبكي، فلا تصدقوا وعودهم
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس تصدرت تفاصيل مأساة مقتل الشاب أحمد موسى حجازي، ابن مدينة طمرة الجليلية، نشرات الأخبار، وأشغلت تداعياتها صفحات المتعاطين بوسائل التواصل الالكترونية؛ حيث تولّد مشهد قد يوحي وكأننا أمام حدث مفصلي هز أركان مجتمعنا العربي ولن يكون مصيره مثل مصير سائر عمليات القتل التي حصدت، في السنوات الأخيرة، أرواح مئات الأبرياء من أبناء مجتمعنا.ذاكرة الناس قصيرة وغريزة الحياة عندهم، كانت وستبقى، أقوى من الألم وأثبت من الغضب؛ وإن أقسم أجدادنا الميامين بأن تبقى آمالنا وذاكرتنا "أقوى من النسيان" ، فعلينا، كما فعلوا، أن نحرس بيادرنا وأن نحمي دماء ورداتنا كي يبقى الفجر في قلوبنا باسمًا وأحمر. لا أعرف من سيكفل ذاك الغد الأزهر والآمن ولا كيف؛ فنحن، كما قلت مرارًا ، نعيش في زمن المحنة الكبرى حيث يكون الخوف فيه سيّدًا في المواقع وتكون المداهنة والتقية من الأشرار ضمانات ومآوي آمنة؛ فأيامنا سوداء مثل ليالينا وجميعها حلقات من شر وعجز وعدم.ربما ساعد توقيت هذه الحادثة في أبراز بشاعتها وجعلها تبدو كأنها مميزة ومختلفة عن سابقاتها؛ فلقد وقعت في أجواء مشحونة بأخبار الانتخابات المقبلة وباستعار الخلافات بين رئيس الحركة الاسلامية، منصور عباس، وباقي شركائه في القائمة المشتركة؛ بينما كانت تحاول، في نفس الوقت، معظم الأحزاب الصهيونية اليمينية تأمين حصص لها من أصوات الناخبين العرب.دار أحد محاور الخلاف بين منصور عباس وحركته الاسلامية من جهة وبين باقي مركبات القائمة المشتركة من جهة ثانية، حول شرعنة التعامل، التي دعا اليها في حينه النائب عباس، مع بنيامين نتنياهو، والى أي مدى يمكن الاعتماد عليه وعلى وعوده التي طفق يوزعها باسهال واضح في اطلالاته الصحفية، بالعمل مع حكومته المقبلة على مواجهة العنف المستشري داخل مجتمعاتنا العربية والقضاء على منظمات الاجرام والتصدي لظواهر القتل والاعتداءات على مختلف أنواعها؛ علمًا بأنه كان يرأس الحكومة الاسرائيلية، بصلاحيات شبه مطلقة، لعقدين من الزمن، ولم يفعل شيئًا خلالها في هذا المضمار ولم يمنعه أحد من ذلك. وبينما كانت وتائر هذا الخلاف تتصاعد داخل المعسكرات العربية كان بنيامين نتنياهو يسجل أهدافه في الشِباك العربية المخروقة، حتى انه قام بتدشين موقع الكتروني باللغة العربية لتمكينه من التواصل مباشرة مع الناخبين العرب.لم يتوقع نتنياهو تفجّر المواجهة المسلحة في شوارع مدينة طمرة كما وثقتها الكاميرات ونقل تفاصيلها المواطنون الذين كانوا شهودًا عليها؛ لكنه يعلم اليوم ،من دون شك، أن الرصاص الذي شق أزيزه صمت المدينة، قد عرّى، في مفارقة غريبة، كل أكاذيبه وكشف عن واقع لا تعيشه طمرة فحسب، بل يعاني منه كل مواطن عربي صار يدرك أنه حين يغادر بيته فإنه قد يعود إليه في كفن.ولكن مشكلتنا ليست في ما يعرفه نتنياهو وقادة اسرائيل، أو يدّعون بأنهم لا يعرفونه، بل مشكلتنا في ما نعرفه نحن ونتصرف وكأننا نجهله؛ فكثيرون منا على يقين بأن نتنياهو، وجميع من سبقوه في حكومات اسرائيل وأجهزهتها الأمنية، خاصة في وزارة الأمن الداخلي، يعرفون كل الحقائق بتفاصيلها الحساسة والدقيقة، لا سيما ما يتعلق بمصادر السلاح الذي يصل لمخازن منظمات الاجرام أو الموجود في بيوت الناس العاديين؛ وكثيرون مقتنعون انه لو نوى نتنياهو واجهزته الأمنية القضاء فعلًا على ظواهر القتل والعنف داخل المجتمع العربي، للاحقوا المسؤولين، زعماءَ وجنودًا، عن انتاجه، ولطاردوا ونظفوا شوارعنا ممن يعيثون فيها فسادًا ويملأونها بالموبقات وبالمخدرات، ولأعادوا لحياة أهلها السلم والأمن والطمأنينة؛ لكنهم لا يفعلون ذلك عن قصد بهدف تحوي ......
#قرانا
#ومدننا
#تبكي،
#تصدقوا
#وعودهم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708084