الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رائد الحواري : إليكِ: فالحبّ ليس وجهاً واحداً فراس حج محمد
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري نصوص مهداة إلى الصديقة الشاعرة نداء يونس، من وحي وبمناسبة صدور ديوانها الجديد: "تأويل الخطأ"فراس حج محمد| فلسطين(أ)السيّدة، الشاعرة، الحبّ، القصيدة. صباحُكِ جذّاب كأنتِ تماماً.هكذا كنتُ، هكذا كنتِ، هكذا كنّا، هكذا تكونينهكذا كنتُ إذ يشرحُ الحبّ لي أسبابه، لأكون فيه خليّة يحتاجها الجسدُ كما تحتاجها الروح، ترشح بي وبكِ معاً.هكذا كنتِ، كما أنتِ، حاضرةً بهيّة الملامح، كمدينة طازجة نابتة على ضفاف من قصيدة عطر، تفوح في الأجواء والأرجاء والنجوى.هكذا كُنّا مطراً ناعماً مصقولة غيماته بأنّاتنا/ أنواتنا، تتوحّد الكلمات، تطير التوقّعات، وتنسكبُ اللغة صوراً بذات اللحظة، نتكلّم الكلمة فتُلقى في رحاب النفس، فيبدو الشكل نفس الشكل، والمعنى كأنّه هو.هكذا تكونين أغنية صباحيّة، ولقاء أبديّاً، وعناقاً سرمديّاً، وسناءً ليلكيّاً، تكونين المرأة المبتغاة لكلّ أمر كامل وعظيم، لكلّ فكرة سامية، لكلّ جلسة هادئة، لفنجان الصباح، لفيروز، لجدّتنا المهلّلة التي تصلّي الصبح في الموعد على سَجّادة خضراء، لكلّ لحظة عامرة بأنَاتنا الراضية المطمئنّة بجنب الحبّ أبدا أبداً.في كلّ الظروف والأحوال، هكذا سنظلّ لا شيء يسعدنا سوى أنّنا هنا دوما نعاهد الحبّ صناعته في كلّ أوان حتّى وإن خان الفرحُ أو غاض البهاء الخارجي، ستشتعل الروح بالحبّ، لتنيرنا مصابيح في دهاليز الحياة القاسية.هكذا نحن دائماً، فالحبّ ليس وجهاً واحداً، ولن نمتنع عن "تأويل الخطأ" بصواب الحبّ وشرعته وشرعيّته، فلو كنتُ أنا الخطأ فكوني أنتِ التأويل الذي يعدّل ويعتدل، ليكون الصوابُ المعتدل.(ب)هُوَ هَكذا الشوقُ يجري في دمائي راكضاً، لا يستكينُ، لا تعرفُ خيولُه الراحة، تسافر في أوردتي وتشدّني حيث أنتِ.هو هكذا الشوقُ يأتي حارقاً متحدّياً جبّاراً لئيماً، لا يعرف التّصالحَ، ولا يطلب الهدنة، ولا يسعى إلى السلام مع الروح، مع الكائناتِ الرابضةِ لتلهوَ فيه/ به، يريد ما يريد بلا أدنى مساومة، فماذا بوسع الروح أن تفعل، وقد جابها طولاً وعرضاً واحتلّها الشوقُ المهيبُ إليك؟هو الشوق هكذا يصبحُ أكبرَ وأشرسَ إذا حاولتِ التهربَ منه، يستفزّ كلّ خليّة فيّ ليجعلني على متنِ القلق، لا أعرف من النوم غير أن أهجس فيك، مستغيثاً، راجياً، مبتهلاً إليكِ.هو الشوق يرجو أن تلبّي له الطلب، طلب اللقاء البريء من كلّ وصال غير وصل الروح للروح، وتأمّل ملامح الوجه الصباحيّ البهيّ، تلمع صفحته على تموّجات الشمس الناعمة، فلماذا لم تلبّي لأشواقي الطلب؟ لماذا تركت نيران أشواقي تحرق أحشائي، وتستعدي الجنون ليركبني بلا حدّ؟ أصبحتُ لا أجيد سواك يوماً، فأنتِ كلّ ما تبغيه أشواقي العنيدة، فلا تقتليها.سافرت قبلك ألف عامٍ، ومشيت تحملني لمعةُ العينينِ في قافية القصيدة.(ج)أنتِ، وجودك، حبّك مناسبتي، ومناسبة القصيدة، كلّ قصيدة.كلّ ما أكتبه ليس له غير مناسبة واحدة، أن أظلّ مشتعلاً حتّى الرمق الأخير وألفظ أنفاسي الأخيرة، وأنا أصارع قصيدتي الأخيرة فيــكِ، فأنت مناسبتي الأبديّة لأنّك نبض دمي الأبدي.(د)كلّ النساء أجمل في القصائدِ إلّا أنتِ، جميلة في كلّ شيءٍ، وأجمل بكثير وأنت معي على قارعة الطريق نحتسي فنجاناً من القهوة ونغتاب المثقفين المحترقين في نار الغيرة والحقد؛ يكفي أنّ ضحكتكِ الورديّة ساعتئذٍ كانت تجعل المكان يرقص مترنحاً من شدّة الفرح.(هـ)إليكِ وقد سهرتُكِ حتّى مطلعِ القهرِ، وشابَ الليلُ بالفجر الذ ......
#إليكِ:
#فالحبّ
#وجهاً
#واحداً
#فراس
#محمد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760634