الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سمير الأمير : صندوق ورنيش- ديوان الشاعر محمد عطوه ___بقلم سمير الأمير
#الحوار_المتمدن
#سمير_الأمير " صندوق ورنيش" ديوان الشاعر محمد عطوه بين اكتمال المعنى والإفراط فى التعبير بقلم/ سمير الأميريبدو عنوان ديوان محمد عطوة الصادر عن سلسلة كتاب الرواد دالا بشكل مباشر على كونه تفاعلا مع واقع البسطاء وانفعالا به ومساءلة لنمط الحياة فى مصر فى هذا الزمن تحديدا وإن أطلت بعض الإحالات التاريخية فى بعض القصائد ولكنها جاءت كمعمق أو كمكثف لرؤية الشاعر لواقعه أو للواقع كما يشتبك معه،فى القصيدة التى يعنونها الشاعر ب " مفتتح" يقول محمد عطوه ( مسجون كلامى خلف قضبان التردد من زمن/ نفس الحروف المستكينة لكل تشكيلة سكون/ ماعرفش ليه عقلى انتبه / فبقيت ممل ومرتهن/ رفضت ذاتى ونمت ليلي مرتجف حد الجنون) وأعترف أننى فى قراءتى الأولى لهذا المفتتح كنت عجولا فى الحكم عليه ظنا منى بأن مفردة الجنون استخدمت بمعناها السلبى ولكن المتأمل فى المفتتح يرى أنه يشكل عتبة وعى منذ السطر الأول إذ يدرك الشاعر أن التردد هو الذى سجن الكلام وربما سجن الفعل أيضا وظنى أنه هنا يحيلنا على هاملت وتردده الذى كان سببا لعجزه وهو أمر طبيعى إذ يتوافر "محمد عطوه" على إطلاع واسع فى الأدب يجعل حروفه البسيطة حاملة لإشارات بالغة الأهمية، ويصاحب يقظة العقل الإحساس بالملل الناجم عن رفض هذا السياق الموحى بالعجز فيرفض الشاعر ذاته الخانعة ويدخل فى رعشة تصل إلى " الجنون" والمعنى هنا إيجابى تماما بعكس ما ذهبت إليه أنا فى إحدى الندوات والمفتتح برمته يشير إلى قدرة العامية على تجاوز المضامين الشعبية الى قضايا الفلسفة والموقف من الذات والعالم برمته، ومن المدهش أيضا قدرة الشاعر على تناول القهر الطبقى والإحساس بالغبن تجاه تمييز معاملة الأجنبى ففى مربع يبدو بسيطا وطفوليا ولكنه يكتنز دلالات متعددة ومهمة يقول "محمد عطوه" ( يا مشيلانى كل أوزار الكبار/ ومحددانى تعويذة ودع/ النسكافيه فى المج للزوار وأنا طعم شايك لسه فى حلقى وجع) وليس مهما أن يكون هؤلاء غرباء طبقيين باعتبارهم من " الكبار" أو يكونوا أجانب وهو ما يميز المربع بتعدد الدلالات وفتح أفق للقارىء ليرى ما يرى. إن "محمد عطوه" -وهو يشكل تلك الرؤية فى ظل رؤيته للحياة وخبرته وإحساسه وليس فى ظل الجدل الذى قد يقيمه( كُّتاب الشعر ) مع نصوص أغلبها لمجايليهم، "-محمد عطوه" يطالبنا بعدم الاكتفاء بظاهر الأشياء وبالتعمق فى الرؤية وفى تفسير المجريات فيقول فى قصيدة " سيرك"( فى اللوحة الوجه بيضحك جدا بس مداه فى الرؤية حزين/ طفلين على كتف الأم بيبكوا ما تعرف ليه/ يمكن ما ناموش من بعد ما عرفوا بمحض الصدفة أبوهم مات)من الواضح إذن أن تأمل الحياة يشيع قدرا من السماحة فيشركك الشاعر فى هذا التأمل أو يدعوك إليه و ينأى بنفسه عن أن يفرض عليك هو تفسيره لما يشاهده ولا سيما حين يستخدم مفردة ( يمكن)، وبالرغم من شيوع ما يدل على العجز وقلة الحيلة فى مجمل الديوان إلا أن العين لا تخطيء بعض الإشارات الدالة على الأمل و مقاومة العجز، يقول الشاعر فى قصيدة صغيرة بعنوان " إصرار" ( مسنود على كتافك مهما الحمول تتقل/احلف برب الكون لا يموتو خوانك/ الضربة دى ف الجون والجاية ف المقتل) ويقول فى قصيدة " نهار" ( الفجر طالل من عيون الشمس بيصبح/ يكنس رصيف الليل ويوزع ساعاته نهار/ ويولف حدود القدرة على الأدوار) وهى قصيدة على بساطة لغتها تحتوى على وعى بأهمية معرفة الإمكانيات الواقعية لمجابهة الظلم والقبح ثم توزيع الأدوار على المقاومين بحسب قدراتهم وإمكانياتهم وهو الأمر الذى شكل عدم إدراكه خيبة الانتفاضات الجماهيرية التى بدأت بطاقة ......
#صندوق
#ورنيش-
#ديوان
#الشاعر
#محمد
#عطوه
#___بقلم
#سمير
#الأمير

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676374