الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
روزا سيسيليا ليموس : وجهة نظر ماركسية حول الدعارة
#الحوار_المتمدن
#روزا_سيسيليا_ليموس “وضع المرأة هو المؤشر الأكثر وضوحا ودلالة لتقييم النظام الاجتماعي وسياسة الدولة”. ليون تروتسكي.[i]إذا أخذنا بهذه العبارة لتروتسكي، فإن النظام الاجتماعي الرأسمالي الذي نعيش فيه، وسياسات دوله في كافة أنحاء العالم ستفشل في الاختبار. الإحصائيات حول العنف ضد المرأة التي وصفتها مؤسساته –كالأمم المتحدة_ بالجائحة العالمية، وأرقام الفقر التي تبيّن أن النساء يشكلن 70% من الأكثر فقرا في العالم، ووفيات النساء نتيجة الإجهاض غير الآمن، والعدد المتنامي لحالات الحمل غير المرغوب فيه للمراهقات، ومصادرة حقوق المرأة الاجتماعية بسبب التقشف، والأرقام المرعبة للدعارة، والاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي للأطفال، هي “مؤشرات بيانية واضح الدلالة”.في تسعينيات القرن الماضي، عندما أصبحت استعادة الرأسمالية في دول العمال السابقة أمرا شائعا، لم تستطع البرجوازية العالمية إخفاء فرحها، وأعلنت بصوت عال “تفوق الرأسمالية على الاشتراكية”. المتحدث باسمها الأكثر جرأة، فوكوياما، تصدر لدفن الصراع الطبقي مرة واحدة وإلى الأبد. عوضا عن هذا سنحقق مملكة مصالحة وتقدم وازدهار للجميع. هل سيكون عليه ابتلاع كلماته اليوم، أم أنك ستقول أن أرقام الوكالات العالمية للإمبريالية خاطئة؟بما أن الواقع لا يمكن تغييره أو إخفاؤه، فقد تم إجراء تغييرات عميقة في اللغة، في المفاهيم (المعاني)، للإيهام بأن هذا من شأنه تغيير الواقع. استحالة. ومع هذا فقد كان للأمر تأثيره، خاصة في بعض الطبقات الاجتماعية، كالبرجوازية الصغيرة الناشئة أو الطبقة الوسطى الحديثة. مثال على ذلك ما حدث هذا العام في اليونان. المفاوضات الأولى مع الإمبريالية الأوروبية، التي أجراها رئيس الوزراء تسيبراس ووزير الاقتصاد السابق فاروفاكيس، تظهر تغيير الأسماء على أنه انتصار عظيم: “الترويكا” حلت محلها “المؤسسات” وحلت محل “الإمبريالية” “الشركاء”. ولزيادة الأمر سوء فقد اعتقدوا حقا أنه منذ ذلك الحين فصاعدا ستعاملهم الإمبرياليتين الألمانية والفرنسية كـ “شركاء”. الواقع، إلى جانب كونه عنيدا للغاية، بين أنه رغم التغييرات في اللغة، يستمر الإمبرياليون في معاملة اليونان كبلد شبه مستعمر، وخاضع لاملاءات الترويكا.الحقيقة أن هذه مقاربة مثالية تماما، على نحو لا يصدق. الأفكار لا تغير الواقع إلا إذا تحولت إلى أفعال. الوجود يحدد الوعي. في هذه المتاهة أصبحت اللغة تعبيرا ملطفا بالفعل. “المجتمع الدولي” عوضا عن الإمبريالية، و”شرائح” أو “فئات” عوضا عن الطبقات الاجتماعية، أو ببساطة لا شيء، مجرد “مواطنين”. و”عاملات الجنس” بدلا من الدعارة، على أمل أنه باستخدام كلمة “عاملات”، كون العمل “يكرم” الرجل والمرأة، فإن الآثار الاجتماعية، والاقتصادية، والنفسية العميقة على النساء اللواتي يمارسنها وعلى المجتمع بأسره ستختفي بفضل فن اللغة. راحة لضمير المرء. وبالتالي، سيهدأ المقامرون لأنهم سيمنحون “وظيفة” لامرأة سيصبح لديها المال لتربية أطفالها، والمرأة ستشعر بالرضا لأنها في العمل.بالرغم من هذا، بعيدا الأيديولوجيات التي يصنعها لنفسه كل من أولئك المتورطين، الواقع يضع الأشياء مجددا في مكانها. إنها كارثة المجتمع الرأسمالي أن تلجأ ملايين النساء في كافة أنحاء العالم إلى بيع أجسادهن من أجل البقاء، أو أن يكون هناك عدد متنامي من الأطفال الذين لا يفهمون حتى سبب قيامهم بفعل “ذلك”. هذا النظام الرأسمالي لا يجرؤ، على الأقل، على منحهم الفرصة لبيع قوة عملهم لصاحب عمل حتى يستغلها، لإنتاج سلع سيكونون معزولين عنها. هؤلاء الأطفال الذين أخضعوا لهذه العبودية لا يفهمون لماذا يجب ......
#وجهة
#ماركسية
#الدعارة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708325