الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
إبراهيم اليوسف : وداعا أيها البلبل الكردي الشادي بافي بيكس
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_اليوسف لربما كان سعيد كاباري من أوائل فنانينا الكرد الذين التقيتهم، في طفولتي وجهاً لوجه: أتذكرالمرة الأولى التي التقيته، وكان ذلك العام1973. وتحديداً في وقت مابعد العصر وقبل المغرب من ذلك اليوم. كنت في الحسكة، قرب كازية"تل حجر"، وكان سعيد يمتطي دراجة نارية، يجلس خلف قائدها الذي زود دراجته بالوقود من هذه المحطة. قال من معي وكان أخي في الحليب الشهيد محمد صابر صالح: ذاك سعيد كاباري، هيا بنا، فأسرعنا نحوه كما بعض أمثالنا من الفتيان أو الصبية. كان اسمه منتشراً في مجتمعنا، في تلك الفترة. إحساس مدهش من الفرحة امتلكني وأنا أقترب منه، أسلم عليه، أكلمه، ألتقط من الأرض- مفتاح ذاتي لعلبة معدنية أتخيلها الآن مفتاح عبوة زيوت وشحوم- وقلت له: إليك الريشة، التقطها من يدي، وشكرني، لتنطلق الدراجة بعد دقائق:ذاهبون إلى عرس في قرية"..." لعلها كانت قريبة، وماعدت أتذكرها؟؟!نحن الفتيان أو الأطفال- كان عمري اثني عشرعاماً- سعدنا جدنا، ورحنا نستعيد ذكرانا معه، لاسيما وإنني سأراه بعد ذلك في أكثرمن عرس وهو يغني ويعزف على آلته الموسيقية. كانت أغانيه سهلة، سلسة، شفافة، بسيطة، كما إن طريقة حديثه كانت تذكرني بلغة الآباء. الأجداد، لأنقطع عنه وأسمع بعرس له، أو حفل ما في قامشلي- وأنا ممن لايحبون حفلات الأعراس، عادة، وثمة أصدقاء أطلقوا طرفة عني- العرس الوحيد الذي لم يتهرب منه إبراهيم كان عرسه- وما أدراهم!!- إذ حقيقة، لاأشارك في حضورالأعراس إلا مكرهاً، وتحت ضغط ما. في شبابي كان أخوتي الأصغر من يحضرون حفلات الأعراس التي ندعى إليها، وأضطر حضور حفلات أعراس أصدقائي الأكثرقرباً إلي، وإلى العائلة، ولعلي شاركت مرات قليلة في الرقص، بطريقة- كاريكاتيرية- بما في ذلك عرسي الذي لاصورة الآن تذكرنا به!في القرية التي سكنها أهلي في أواخرالسبعينيات حتى أواخر التسعينيات، وكنت معلماً وكيلاً فيها لسنة 1979-1980- مع ابني خاليه الصديق المربي المرحوم محمد رشك بدلاً عن المربي الصديق حميد رشك أطال الله عمره الذي سيق إلى العسكرية الإلزامية، وكان في القرية مرب آخر هو سعد سعدو، وعين في آخرالعام" قبل انتهاء العام الدراسي بأسبوعين" معلم أصيل من مناطق الداخل أو الساحل، بدلاً عني ليتم انفكاكي، لأحزن بسبب ذلك، وكانت العقلية المهيمنة على عالم مؤسسة التربية هكذا. في هذه القرية كان خؤولة سعيد من آل رشك من عداد أصحاب القرية مع آل حج علي وغيرهم. كان سعيد كثير التردد على خؤولته. على شقيقته المتزوجة هناك، إلا أنني لم ألتقه في القرية، لم يبق لدي ذلك الحماس، ربما لانشغالي بالتعليم والتعلُّم، والكتابة، إلا أنه كان يلتقي أبي- إمام القرية- في مجالس خؤولته في القرية- وكان شقيقه أحمد من الأكثرقرباً إلى أبي- وكان يذكر اسمي أمامه، وكنت أظهرفي الساحة الثقافية للتو، ليقول: إني أعرفه، وسمعت به- من دون أن تتوثق علاقتي به- إذ كنت أكتب في الصحافة وأعدني- ماركيز الصحافة- وبابلو نيرودا الشعر- وكان أهل القرية يرونني كاتبهم، كما حال أبناء قريتي مسقط رأسي تل أفندي، الأقرب إلي، إلى الآن!أمي، كانت تنقل لي حكايات أسرة سعيد، أمه حلوة، شقيقته غالية، وكيفية فقده للبصر نتيجة خطأ من أمه في معالجة رمد عينيه. حكايات خطفه لزوجته، وثمة من يقلن من النساء ساخرات: هي من خطفته، وكانت شقيقته جارتنا في القرية تتباهى بأن سعيداً أخوها، بل كان أهل القرية- الكاباريين- يفتخرون بابن شقيقتهم حلوة، الفنان سعيد، ومنهم من ينقده أحياناً على موقف هنا وآخر هناك، في ما يتعلق بكسره للحدود مع الآخرين، ولذاعته، ومواجهتهم، أنى أتيح له ذلك، وهو ما سأعرف بأن ......
#وداعا
#أيها
#البلبل
#الكردي
#الشادي
#بافي
#بيكس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676117