الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ماجد ع محمد : الشيطان أوان التقرب من الرحمَن
#الحوار_المتمدن
#ماجد_ع_محمد "إن من لا يضبط لسانه ساعة الغضب، لا يمكنه أن يضبط أهواءه"إيبريخيوسصحيحٌ أن المَشَاهد الجميلة التي نعاينها راهناً قد تُنسينا في بعض الأحيان معظم أو كل المشاهد القبيحة التي صادفتنا من قبل، إلاّ أن هذا النسيان السريع للمناظر الذميمة سببه أن المقابح التي مررنا بقربها أو تعثرنا بها كانت عابرة، سطحية، ولم تترك أثرها القوي علينا، لذلك استطاعت المناظر البهية أن تُبعدها عنّا وتحل محلها بيسر، في حين أن المشاهد التي تحفر عميقاً في النفس والذاكرة، بكونها ترتبط بحوادث أو وقائع سيئة أو مؤلمة أو صادمة، فمن الصعب التخلص من نتائج ما أحدثته بسهولة، وذلك مهما ابتعدنا عنها مكانياً أو زمانياً، ومنها على سبيل الذكر المجريات المرافقة لشهر رمضان بدءاً من المضايقات مروراً بالمشاجرات اللفظية وصولاً إلى العِراك بالأيدي أو بالسلاح الأبيض، عدا عن النزاعات بسبب الاِزدحام في الطرقات أو بسبب التدافع على أبواب محلات المأكولات والتي كانت جزءاً من يوميات الشهر المسمى بالفضيل، إذ أن المثالب التي كانت ترافق أشهُر رمضان في سوريا ليس بمقدوري نسيانها بالرغم من أنه مضى عليها ما يزيد عن 7 سنوات، وذلك بالرغم من أن المشاهد الحضارية والراقية لشهور رمضان في مدينة اسطنبول جاءت بعدها، وحيث لا أحد فيها يجبر أحداً على الصوم، ولا يُسمح لأحد بأن يُزعج غيره لأنه يأكل ويشرب في الشارع أو يدخن أمامه، كما أننا نادراً ما نصادف مَن يتشاجرون بسبب الخبز أو اللحم أو التزاحم في الطابور، ولكنها مع كل ذلك لم تقدر على إزاحة ما استوطن في الذاكرة البصرية قبلها. والغريب أن المشاحنات والمشاجرات والغضب المقيت كان من العلامات البارزة في شهر رمضان في الكثير من المناطق الشعبية بمحافظة حلب، إذ كانت تلك المقابح تجتمع معاً في شهر التقرب من الرحمن، الشهر الذي كان عملياً يسيطر فيه الشيطان على الكثير من النفوس، فكان الإبليس يقودهم إلى حيث يريدُ هو وليس إلى حيث هم يريدون للخناسِ أن يختبئ فيه من شدة إيمانهم، هذا مع أن ذم الغضب البغيض مذكورٌ بكثرة في الأدبيات الإسلامية وحيث يقول الشيخ وحيد عبدالسلام بالي في هذا الصدد بأن "الغضب من مداخل الشيطان الكبرى ومكائده العظمى؛ لأن الشيطان يلعب بالغضبان كما يلعب الأطفال بالكرة"، وبما أن الشيطان هذا الغائب الحاضر هو المنهل الحقيقي للغضب الذي ينبغي طرده من الفكر في أوقات العبادة، لذا كان الغضب المقزّز هو محور هذه المقالة التي قد يقول قائلٌ عنها، لماذا تكتب عن الماضيات وأنت بغنى عن إسترجاعها؟ فأقول له أكتبُ نيابةً عمن يعيشون في الوقت الراهن الحالة نفسها التي عشتها في ذلك الزمن، وربما يعيشونها بشكلٍ مضاعف بسبب سطوة حملة السلاح في عموم سورية.إذ في الحالة العادية فإن ملايين المسلمين يحفظون عن ظهر قلب الحديث النبوي "ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" ويرددونه من حين لآخر سواء التزموا بفحواه أم لم يلتزموا به، وقد بينت بعض التجارب الحياتية أن كُثرُ مِمَن كانوا يُكثرون من الأشياء النظرية هم قليلاً ما يقاربون الذي يقولونه في إطاره العملي، ولا يلتزمون بمعظم ما يقولونه، لأن مِن طبع مَن صعُب عليه الفعل أن يعوضه بالقول.كما أن موضوع الغضب وأهمية ضبطَ جماحه ركّز عليه الكثير من الصحابة والعلماء والفلاسفة على مر القرون، وبما أننا في موضوعٍ متعلق بشريحة من المسلمين سنورد بعض ما يُنسب إلى الإمام علي بن أبي طالب عن موضوع الغضب وخطورته، ونذكر منها قوله: "الغضب يثير كوامن الحقد، الغضب شر إن أطعته دمّر، الغضب مركب الطيشِ، بكثرة الغضب يكون الطيشُ، الغضب يُردي صاحبه ......
#الشيطان
#أوان
#التقرب
#الرحمَن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715859