الطايع الهراغي : خصوصيّات التّجربة التّونسيّة وعذاباتها
#الحوار_المتمدن
#الطايع_الهراغي "ثورات الفقراء يسرقها في كلّ الأزمان لصوص الثّورات". (عبد الوهّاب البيّاتي / 1126- 1999)"الحكمة هي معرفة ما سيكون بما قد كان". (ابن رشد / 1126- 1198 )"الجاهل يؤكّد والعالم يشكّ والعاقل يتروّى". (أرسطو/ 384ق م- 322ق م)1- مقدّمـة لا بــدّ منهـا بعض الكتابات يكون من اللاّئق إدراجها في خانة الإساءة للكتابة والسّطو على متطلباتها قبل أن تكون اعتداء على الذّائقة العامّة وتبليدا لها وترذيلا لمواضيع نبيلة وقضايا أكثر نبلا . الكتابة الجادّة (تحاليل /مقاربات/قراءات) المسؤولة بالضّرورة،هي تلك التي تمليها اللّحظة وتحتّمها. قد تكون مربكة وصادمة. قد تكون تجديفا ضد تيّار المسايرة والتّنميط والسّعي المحموم لخلق رأي عامّ قطيعيّ.قد تبدو مكابِـرة و"متطرّفة" .ولكن تلك وظيفتها، فالكتابة حالها حال ذبابة سقراط، مهمّتها أن توقظ لا أن تنيم، أن تلدغ لا أن تخدّر، أن تبدّد الأوهام لا أن تشرّع التّسليم،"حوارات سقراط تلدغ البشر وتدفعهم إلى التّفكير والتّبصّر" (أفلاطون)."إنّي العضو المقلق للمجتمع المصريّ،مثل ذبابة سقراط أنبّه الغافلين وأثير الرّاكدين وأقيم الرّاكعين الخاضعين" (سلامة موسى /1887-1958). 2 - عشريّـة اللاّمعقـول استفحال اللاّمعقول[ وهو في أدنى درجات خطورته الاعتقاد في ما لا يصدّقّه العقل ] وانتعاش بورصة بيع الأوهام والمتاجرة فيها في تونس طيلة عشريّة النّكد، عشريّة تدرّبت فيها فرق التّرويكات الحاكمة المتعاقبة والمتناسلة تناسل الأزمات وتناسخها على صناعة الفشل وإنتاجه وتفريخه وبرعت فيه،هذا الاستفحال سيجعل من التّجديف ضد التّيّار إحدى المهامّ الرّاهنة لمن لم يجرفه بعدُ الإعصار. عرّفت القائدة الأمميّة روزا لوكسمبورغ( 1871/ 1919 )الثورة بأنّها "هي شكل الحرب الوحيد الذي لا يأتي النّصر فيه إلاّ عبر سلسلة من الهزائم".آية ذلك أنّ الشّعوب تستلهم ممّا راكمته الإنسانيّة من تجارب ومن إرثها النّظريّ والعمليّ .ففي مدرسة المحن والصّراعات تسائل القوى الثوريّة ، طبقات وأحزابا ونخبا (الإنسانيّة المفكّرة والإنسانيّة المتألّمة) التّاريخ وتعمّده دليلها إلى كيفيّة التّعلّم من نجاحاتها ومن أخطائها عسى أن تتلافاها في قادم المحطّات وتطلقٌ أوهامها وتبدّد تردّدها. ذلك هو منطوق مختلف التّجارب الثّوريّة، النّاجحة وما أقلّها،والمجهضة وما أكثرها.هل هي لعنة التّاريخ؟ مكره؟ إكراهاته؟ ورطته؟قانونه؟ أم هي عذابات نخب استبدلت ضبط اتّجاهات التّاريخ والفعل فيها (وهي مهمّة ممكنة وضروريّة) بمغامرة المروق على قوانينه ولوي عنقها (وهي مهمّة لا تاريخيّة) ؟ خطيئة الثورة التّونسيّة أنّها كانت رحيمة بأعدائها، تماما كالثورة الباريسيّة - كومونة باريس (مارس-أفريل- ماي 1871)[مع تباين الفوارق وتباعدها] التي عوّلت على عدالة القضيّة ونبلها بدل الإجهاز على خصومها الطّبقيّين،النّتيجة فرار أعضاء الحكومة ونوّاب البرلمان إلى فرساي والاستنجاد بالعدوّ القوميّ المحتلّ لسحق الكومونة. أيّا كان الحكم على الثورة التّونسيّة فإنّه بالإمكان الجزم بأنّها ظلّت ممزّقة بين تسلّط الدّولة التي نجحت في استبدال طاقم بطاقم جنيس في ما سُمّي بالالتفاف على الثورة دون أن تفلح في إنهاء حركات الاحتجاج المارق على الأشكال التّقليديّة للتّنظّم ،ولم تنجح لا في تقاسم الحكم ولا في مركزته، فأرست بذلك دعائم وضعيّة مأزومة غير قابلة لل ......
#خصوصيّات
#التّجربة
#التّونسيّة
#وعذاباتها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732799
#الحوار_المتمدن
#الطايع_الهراغي "ثورات الفقراء يسرقها في كلّ الأزمان لصوص الثّورات". (عبد الوهّاب البيّاتي / 1126- 1999)"الحكمة هي معرفة ما سيكون بما قد كان". (ابن رشد / 1126- 1198 )"الجاهل يؤكّد والعالم يشكّ والعاقل يتروّى". (أرسطو/ 384ق م- 322ق م)1- مقدّمـة لا بــدّ منهـا بعض الكتابات يكون من اللاّئق إدراجها في خانة الإساءة للكتابة والسّطو على متطلباتها قبل أن تكون اعتداء على الذّائقة العامّة وتبليدا لها وترذيلا لمواضيع نبيلة وقضايا أكثر نبلا . الكتابة الجادّة (تحاليل /مقاربات/قراءات) المسؤولة بالضّرورة،هي تلك التي تمليها اللّحظة وتحتّمها. قد تكون مربكة وصادمة. قد تكون تجديفا ضد تيّار المسايرة والتّنميط والسّعي المحموم لخلق رأي عامّ قطيعيّ.قد تبدو مكابِـرة و"متطرّفة" .ولكن تلك وظيفتها، فالكتابة حالها حال ذبابة سقراط، مهمّتها أن توقظ لا أن تنيم، أن تلدغ لا أن تخدّر، أن تبدّد الأوهام لا أن تشرّع التّسليم،"حوارات سقراط تلدغ البشر وتدفعهم إلى التّفكير والتّبصّر" (أفلاطون)."إنّي العضو المقلق للمجتمع المصريّ،مثل ذبابة سقراط أنبّه الغافلين وأثير الرّاكدين وأقيم الرّاكعين الخاضعين" (سلامة موسى /1887-1958). 2 - عشريّـة اللاّمعقـول استفحال اللاّمعقول[ وهو في أدنى درجات خطورته الاعتقاد في ما لا يصدّقّه العقل ] وانتعاش بورصة بيع الأوهام والمتاجرة فيها في تونس طيلة عشريّة النّكد، عشريّة تدرّبت فيها فرق التّرويكات الحاكمة المتعاقبة والمتناسلة تناسل الأزمات وتناسخها على صناعة الفشل وإنتاجه وتفريخه وبرعت فيه،هذا الاستفحال سيجعل من التّجديف ضد التّيّار إحدى المهامّ الرّاهنة لمن لم يجرفه بعدُ الإعصار. عرّفت القائدة الأمميّة روزا لوكسمبورغ( 1871/ 1919 )الثورة بأنّها "هي شكل الحرب الوحيد الذي لا يأتي النّصر فيه إلاّ عبر سلسلة من الهزائم".آية ذلك أنّ الشّعوب تستلهم ممّا راكمته الإنسانيّة من تجارب ومن إرثها النّظريّ والعمليّ .ففي مدرسة المحن والصّراعات تسائل القوى الثوريّة ، طبقات وأحزابا ونخبا (الإنسانيّة المفكّرة والإنسانيّة المتألّمة) التّاريخ وتعمّده دليلها إلى كيفيّة التّعلّم من نجاحاتها ومن أخطائها عسى أن تتلافاها في قادم المحطّات وتطلقٌ أوهامها وتبدّد تردّدها. ذلك هو منطوق مختلف التّجارب الثّوريّة، النّاجحة وما أقلّها،والمجهضة وما أكثرها.هل هي لعنة التّاريخ؟ مكره؟ إكراهاته؟ ورطته؟قانونه؟ أم هي عذابات نخب استبدلت ضبط اتّجاهات التّاريخ والفعل فيها (وهي مهمّة ممكنة وضروريّة) بمغامرة المروق على قوانينه ولوي عنقها (وهي مهمّة لا تاريخيّة) ؟ خطيئة الثورة التّونسيّة أنّها كانت رحيمة بأعدائها، تماما كالثورة الباريسيّة - كومونة باريس (مارس-أفريل- ماي 1871)[مع تباين الفوارق وتباعدها] التي عوّلت على عدالة القضيّة ونبلها بدل الإجهاز على خصومها الطّبقيّين،النّتيجة فرار أعضاء الحكومة ونوّاب البرلمان إلى فرساي والاستنجاد بالعدوّ القوميّ المحتلّ لسحق الكومونة. أيّا كان الحكم على الثورة التّونسيّة فإنّه بالإمكان الجزم بأنّها ظلّت ممزّقة بين تسلّط الدّولة التي نجحت في استبدال طاقم بطاقم جنيس في ما سُمّي بالالتفاف على الثورة دون أن تفلح في إنهاء حركات الاحتجاج المارق على الأشكال التّقليديّة للتّنظّم ،ولم تنجح لا في تقاسم الحكم ولا في مركزته، فأرست بذلك دعائم وضعيّة مأزومة غير قابلة لل ......
#خصوصيّات
#التّجربة
#التّونسيّة
#وعذاباتها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732799
الحوار المتمدن
الطايع الهراغي - خصوصيّات التّجربة التّونسيّة وعذاباتها