الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
منسى موريس : المسيحيون السريان وحضارتهم المنسية
#الحوار_المتمدن
#منسى_موريس التاريخ هو المعلم الأكبر للبشرية لأنه يمثل خبرة الإنسان في هذا الوجود فهو يحتوى على النماذج الناجحة أو الفاشلة ومن الذكاء والواجب أن يقرأ المرء التاريخ بهدف إكتساب الخبرات السابقة لأن التاريخ ليس مجرد أحداث مرت ولايمكنها أن تعود مرة أخرى لكن التاريخ يمكن أن يعود و يتكررللأسوأ إذا كررنا نفس أخطاء السابقين ويمكن أن يعود إلى الأفضل أيضاً إذا إستفدنا من كل النماذج التاريخية الناجحة.ومن النماذج التاريخية المشرفة والناجحة وللأسف المنسية أيضاً " الحضارة السريانية " هي بالفعل حضارة ينبغي أن نقف عندها كثيراً لماذا ؟ لأنها حضارة شاملة إهتمت بالإنسان من جميع جوانبه العلمية والروحية والمعرفية فهى يحق لها أن تكون حضارة إنسانية عالمية والمسيحيون السريان كانوا روادها ويجب أن نُسلط الضوء على القليل من جوانب هذه الحضارة العظيمة لأننا نسمع دائماً عن الحضارة العربية ولكن يغيب عن أذهاننا جهود السريان وحضارتهم العريقة.والسريان هم من العنصر الآرامى الذى دخل إلى العراق وبلاد الشام في الألف الثانى قبل الميلاد وبعد إعتناقهم المسيحية في القرن الأول إهتموا بالفكر والأدب والطب والفلسفة والهندسة والموسيقى والفنون والترجمة واللاهوت فكانت حياتهم غنية بالعلوم والمعارف في شتى المجالات ولم يبخلوا على البشرية بهذه المعارف لكن صدروها لغيرهم وكانوا جسور ناقلة للعلم والثقافة « ولولاهم لما عرفت الفلسفة اليونانية وعلومها مبكرة عند العرب ولما ظهرت ظلالها واضحة في الفكر العربى أو في العقل الإسلامي وفيما صدر عنه من إنتاج علمى »(1)« ولقد كان السريان هم حلقة الإتصال بين العلم الإغريقى والإسلام»(2) و«ماقاموا به من الترجمة آلت فائدته إلى العلم عند العرب والفرس ، والذين إشتغلوا بنقل كتب اليونان إلى العربية فيما بين القرنين الثامن والعاشر الميلادى يكادون جميعاً يكونون من السريان»(3)وكانوا أطباء الخلفاء وعلى سبيل المثال عائلة بختيشوع " اى عبد المسيح " فكان «جورجيس بن بختيشوع الجنديسابورى كان طبيباً حاذقاً نبيلاً له تأليف في الطب وخدم الرشيد الخليفة ومن بعده ، وحل محل أبيه بختيشوع عند الخلفاء ونشأ في دولتهم»(4) وترجموا السريان الكتب الطبية إلى العربية والسريانية فنجد " حنين ابن إسحاق" وحده «ترجم إلى السريانية من كتب جالينوس خمسة وتسعين كتاباً وترجم إلى العربية تسعة وثلاثين كتاباً»(5) ولم يكن محصوراً فقط في الإطار الطبي لكنه ترجم كتاب " المجسطى " لبطليموس و ترجم " إقليدس وأرسطو " فكان هذا الرجل موسوعة علمية متنقلة وبرع في الترجمة وكذلك إبنه " إسحق بن حنين" ترجم الكثير من الكتب اليونانية إلى العربية ، ونجد " متى بن يونس" المنطيق الذى تخصص في دراسة المنطق وترجم كتاب الحكمة " لأرسطو " ونجد الكثير من المترجمين أيضاً أمثال " يوحنا بن ماسويه ، قسطا بن لوقا وغيرهم.." ونجد المنطيق والفيلسوف الكبير " يحي بن عدى " «كان رئيس المدرسة الأرسطوطالية في العالم العربى»(6) وله مقالات فلسفية لاهوتية يدافع فيها عن الإيمان المسيحي وقد رد على حجج " الكندى" ضد الثالوث(7) ومن كثرة علمه قال عنه " إبن النديم" «كان أوحد دهره»(8) ونجد أن " يوحنا بن حيلان " كان له الفضل في تعليم " الفارابى "«وقال أبو نصر الفارابى أنه تعلم من يوحنا بن حيلان إلى آخر كتاب البرهان »(9) ونستطيع أن نقول بعد كل هذا لولا مجهودات المسيحيون السريان ماكان وصل العلم والمعرفة إلى العرب والفرس وأما عن الفنون «راجت عند السريان أسواق الفنون الجميلة كالنقش، والحفر، والتصوير، والزخرفة، والتطريز، والهندسة، والموسيقى، وتجويد الخط، فأتقنوها ......
#المسيحيون
#السريان
#وحضارتهم
#المنسية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702849