الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ميثم الجنابي : قسطنطين زريق وثالوث الثورة والعقل والحرية
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي لقد بلور قسطنطين زريق صيغة نموذجية جديدة للنزعة القومية، حيث تنتظم فيها وتجتمع بنسب واقعية كل من الرؤية الثورية والعقلانية وفكرة الحرية من خلال رفعهم إلى مصاف الفلسفة الإصلاحية. وهذه بدورها إصلاحية تستند إلى رؤية خصوصية الحضارة المعاصرة والعمل بمعاييرها، أي السير معها وبها مع الاحتفاظ بالأصالة القومية المبنية على أساس الثقافة التاريخية وبلوغ حكمتها الفعلية. لهذا نراه على سبيل المثال يتكلم عن ضرورة التوحيد الدائم بين العلم والإنتاج والاستقلال التام. وأعتقد بان التجّهز بالعلم والإنتاج هو مصدر القوة وأساس الاستقلال الفعلي. وبالتالي، فان عدم بلوغ الاستقلال الفعلي للعالم العربي يكمن في أنه لا يوجد استقلال تام، ووقوف الاستقلال عند الحد السياسي. بمعنى أن الاستقلال الفعلي هو الاستقلال التام فقط. ومن اجل بلوغ ذلك وضع قسطنطين زريق ما يمكن دعوته بالحل المستقبلي الأمثل من خلال "بلوغ المجتمع العلمي"، و"دور الدولة" الخاص بذلك، و"فكرة النضال"، و"متطلبات النضال". كما لو انه يؤسس لأركان البديل الضروري بهذا الصدد. وحصر سبل بلوغ المجتمع العلمي في ثلاث هي كل من الإيمان بها، وجهد رجال الفكر والعمل وقادة الحكم، وأن يكون المجتمع المنشود ما نريده، أي بقدر وضوح الإرادة وعمقها وانتشارها . أما دور الدولة، فحصره في قواعد عامة وهي "أن يصبح هذا الهدف أساس سياستها ومحور نشاطها". وذلك لأن "الدولة لا تستطيع أن تبني مجتمعا علميا منتجا إلا إذا كانت هي ذاتها منظمة على أساس العلم ومنصرفة إلى الإنتاج" . من هنا ضرورة الإنتاج والإنماء، والتخطيط والإستراتيجية، بحيث تسود العقلية التخطيطية التصميمية على نشاط الدولة والأفراد والجماعات . وأن يجري استكمال ذلك بالبحث والاهتداء بهدى الحقيقة. وذلك لأن "البحث العلمي هو الركن الركين للإنتاج والإنماء والتخطيط. لهذا يجب أن ينفذ التخطيط في عروق الدولة وشرايينها لبثّ القوة والمناعة في أجهزتها" . الأمر الذي يتطلب "حشد الكفاءات المادية والبشرية وتهيئة الكفاءات الممكنة" . وأخيرا إتمام ذلك بتنشيط دور الشعب، من خلال جعله حافزا ومراقبا، أي ضرورة الرقابة الشعبية وحرية الفكر والكلمة. فالحرية ليست حقا، بل هي أولا وقبل كل شيء واجب وتبعة، كما يقول زريق .أما فكرة النضال وبث الروح النضالي، فيحصرها زريق بمصادر وهي: وضوح الغاية وتغلغلها في النفس عبر إزالة الفرقة أو عدم الانخداع بوصفها قضية جوهرية. مع ما ترتب عليه من انقسام الدول والشعوب والأفراد إلى "قوميين" و"اشتراكيين" و"تحرريين" و"انقلابيين" و"تطوريين" و"مناضلين" و"انهزاميين" وما إلى ذلك من نعوت. وإن أبرَزَ مظهر لتعثر النضال هو انعدام الإرادة العربية الواحدة في مستويات الحكم العليا. من هنا ضرورة الإرادة الواحدة في صفوف الشعب والتعبئة الشعبية، وكذلك ضرورة ارتباطها بالدار والأرض والوطن. بمعنى الاستفادة من الدرس التاريخي لنكبة فلسطين. فقد وضع الفلسطينيون حربهم في أيدي الدول العربية وأنظمتها السياسية. وكان المفروض بالعكس، بمعنى جعلها فلسطينية بوصفها حربا وجهادا من أجل الأرض والوطن. وأخيرا ثقة الشعوب بقادتها .أما متطلبات النضال فيحصرها زريق بأربعة وهي: العقلانية، أي التشوق إلى الحقيقة والأنفة من الجهل والخطأ والانخداع والخديعة، ومحبة العمل والقدرة عليه عبر رفعها إلى مستوى العقيدة، والانضباط والانتظام، والتقشف . إن الحصيلة الكامنة في هذه الرؤية تكشف عن طبيعة وحجم وغاية النقد الذاتي المكتوي بناء المحنة. فقد أراد زريق أن يجعل منه مصدر الإثارة بالنسبة للعقول وصهر النفوس وإعادة الخلق الذاتي خلقا جديدا. ......
#قسطنطين
#زريق
#وثالوث
#الثورة
#والعقل
#والحرية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707559