الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ياسين الحاج صالح : عرض لكتاب ديرك موسز: مشكلات الجينوسايد
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح مشكلات الجينوسايد: الأمن الدائم ولغة الانتهاك، هو عنوان كتاب آ. ديرك موسز، وقد صدر للتو عن مطبوعات جامعة كامبردج (كامبردج يونيفرستي برس). الكتاب الذي يقع في نحو 600 صفحة، تحتوي آخر 90 منها فهرساً تحليلياً، عظيم الأهمية بغنى محتواه وبقوة أطروحته الرئيسية، وبتوثيقه الواسع، وبمنزع النقدي في تناول الهولوكوست، مما لا يصادفه المرء كثيراً في الكتابات الغربية عن الإبادة أو الجينوسايد. ويحوز الكتاب أهمية إضافية في سياقنا السوري والعربي بالنظر إلى ما تقتضيه تجاربنا الأحدث من وجوب تجديد اللغة السياسية لاستيعاب هذه التجارب. من شأن اشتباك نقدي مع أدبيات الإبادة أن يساعد في ذلك. الأطروحة الأساسية لكتاب موسز هي أن مطلب الأمن الدائم، وليس نزاعات الكراهية، هو ما يكمن وراء الإبادات الكبرى، بما فيها الهولوكوست التي يقول المؤلف إنه النموذج الأصلي لمفهوم الجينوسايد، بحيث يشخص ما يجري من مجازر في بلد ما كجينوسايد بقدر ما هو يشابه الهولوكوست. ومعلوم أن هذا النموذج اكتسب قوة قانونية ورمزية منذ تبنت الأمم المتحدة المفهوم وعرفته بدلالة هويات المستهد فين "القومية أو الأثنية أو الدينية أو العرقية". أي أن جماعة بشرية تستهدف لكونها هي من هي وليس لأي شيء فعلته أو فعله منسوبون إليها، ولا بمحصلة أوضاع وديناميكيات سياسية حربية متشابكة ويتعين تحليلها وفهمنا. وبقدر ما يتضمن مفهوم الجينوسايد نظرية ضمنية تُغيّب السياسة عموماً، والصفة السياسية للصراعات التي تمخضت عن إبادات، فإنه يجري إبراز الهويات كما لو أنها أشياء معطاة دوماً وسلفاً ومتماثلة عبر التاريخ. ولأن الجينوسايد جريمة كراهية بحسب رافائيل لمكين، الحامي البولوني الأميركي اليهودي الذي وضع مفهوم الجينوسايد أثناء الحرب العالمية الثانية، ولأن المفهوم عام (جنريك) حتى أنه مكرس في القانون الدولي، فإن على كل إبادة لاحقة أن تثبت أنها جينوسايد محفز بالكراهية، حتى تستحق هذا الاسم الموجب لتدخل دولي. ومن أجل إثبات ذلك لا يكفي تعريف الضحايا بهوية مميزة مسبقة، بل وأن يكونوا أبرياء تماماً، لم يحملوا السلاح ولم يقاوموا، وسيقوا إلى حتفهم كالخراف. فإن لم يكن الأمر كذلك، فإننا حيال حرب أهلية أو "قمع تمرد" أو إرهاب... وهو ما يُنسبِن الصراعات الأخيرة مهما بلغ عدد ضحاياها، ويسهل سحب الاهتمام بها بوصفها صراعات "معقدة" مثلما سمعنا مؤخراً بخصوص فلسطين، ومثلما سمعنا طوال عقد بخصوص سورية. ويقوم على ذلك تراتب في الجرائم يتكلم عليه موسز، يضع الجينوسايد في مرتبة "جريمة الجرائم"، وهذا تعبير للمكين نفسه، الجريمة المستحقة للعقاب الدولي، فيما يقلل من شأن غيرها. وهكذا تشغل الإبادة الإيزيدية على يد داعش موقعاً مستوجباً بحسب القانون الدولي للتدخل لأنه يمكن تقريب هذه الإبادة من الهولوكست. ما جرى في سورية على يد الحكم الأسدي لا يشبه الهولوكوست، إذن ليس جينوسايد، وبالتالي لا يقتضي القانون الدولي مساعدة السوريين. وفي هذا ما يمارس ضغطاً على الناشطين والمناضلين السياسيين لإثبات ان ما يجري في بلدانهم هو جينوسايد، بل ولتأويل ما يجري على نحو يقربه من الإبادة اليهودية إبان الحرب العالمية الثانية. يقول موسز إن الناشطين اليهود كانوا يقربون مصير اليهود في ألمانيا أثناء هذه الحرب من مصير الأرمن في سنوات حكم الاتحاد والترقي في اسطنبول، وبعد أن نال الهولوكست ما نال من مكانة بعد الحرب صار يجري بالعكس، تأويل الإبادة الأرمنية على نحو يقربها من الهولوكست، وإن تضمن ذلك إنكار فاعلية ومبادرة المجتمع الأرمني ومنظماته وقتها أو التقليل من شأنها. يتناول موسز، وهو مؤرخ، التكوين السياس ......
#لكتاب
#ديرك
#موسز:
#مشكلات
#الجينوسايد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721456