الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ملهم جديد : بدل ضائع
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد أغرب سؤال واجهته في حياتي ، كان عندما ذهبت إلى سوريا بعد اغتراب دام أربعة عشرة عاما . بعد وصولي كان علي أن أقوم بمعاملة الحصول على بطاقة هوية شخصية جديدة . طلب مني الموظف دفتر خدمة العلم من أجل إثبات أدائي للخدمة العسكرية الإلزامية ، فأخبرته بأني أضعته ، فأشار إلي الذهاب إلى شعبة التجنيد للإستحصال على بدل ضائع . في شعبة التجنيد ، قال لي العسكري المسؤول بأن علي جلب تقرير من الشرطة بشأن الواقعة . و لم أكن أتذكر من مخافر الشرطة سوى مخفر الشيخ الظاهر في الساحة المشهورة بهذا الإسم في اللاذقية . كانت الشجرة التي أمام المخفر و أعرفها منذ الصغر ، مازالت كما كانت دائما مورقة ونضرة أمام البناء الذي يعود بنائه ، ربما ، إلى فترة الأربعينيات ، بناء بسيط و جميل ، و ربما كافيا للقيام بدوره في الزمن الذي بني فيه عندما كانت اللاذقية بلدة صغيرة . في الداخل كان المبنى مغبرا ، الأرض ، الجدران ، و السقف ، و كان رجال الشرطة يتحركون ببطء شديد ، جميعهم لهم شوارب و جميعهم يدخنون ، و جميع الشوارب لونها أصفر ، و مع وجود لافتة تقول " الشرطة في خدمة الشعب " فإني شعرت بأني متطفل غليظ في مكان لا يوجد فيه شيء يوحي بأن من مهماته القيام بأية خدمة ! هممت أكثر من مرة بمغادرة المخفر ، عندما وقعت عيني على عيني شرطي في الممر ، فبادرته بالسؤال قبل أن يزيح عيناه كما كان يفعل زملاؤه " عفوا ، وين فيني احصل على تقرير بضياع دفتر خدمة العلم ! " أشار بإصبعه نحو مكتب على الجهة اليمنى ، ثم تابع طريقه ، فقدَّرت بأن هذا أقصى مايمكن الحصول عليه منه، فلم أبادر بسؤاله أي مكتب يقصد ! ، كان هناك كان ثلاثة مكاتب حيث أشار ، و كان علي أن أحزر أي منهما المكتب الذي يمكن أن يساعدني ، و الحزر في سورية لا يكفي ، إذ لابد أن يترافق مع الحذر ، و هما أمران أتقنهما السوريون لتدبر أمور حياتهم ، و كان علي تعلمهما من جديد . حزرت بأنه المكتب الذي يقع في المنتصف ، فتقدمت من الباب و كنت حذرا في مخاطبة الشرطي الذي كان قد خلع قميصه و بقي في القميص الداخلي ، كان يحاول إصلاح حركة مروحة كهربائية على التربيزة التي على يمينه ، عندما أصبحت في منتصف المكتب ، لاحظت بأن المروحة كانت تقوم بحركتين نصف دائريتين ثم تتوقف حركتها نهائيات و تجمد باتجاه الزاوية خلف مكتبه ، بقيت واقفا وسط المكتب أنتظر الوقت الذي سوف يقتنع فيه بأن لا جدوى مما يقوم به ، و كان بودّي أن أقول له بأن أنشتاين قال " الغباء هو أن تقوم بنفس العمل مرة بعد أخرى و أنت تتوقع نتائج مختلفة " ! أخيرا ، ترك المروحة و قال بصوت مرتفع ، بينما كان يدور على كرسيه باتجاهي " إيري بهيك مخفر . مساعد قد الجحش و ما عندو مروحة متل العالم " . عندما التقت عيوننا ، و قبل أن يغضب ، خاطبته باحترام" عفوا سيدي ، بتمنى ما كون أزعجتك !"" خير أنشالله ! شو بدك "" تقرير بضياع دفتر خدمة العلم "" العمى ! كيف ضيعتو ! مشكلة كبيرة ! "" بعرف ، بس صار يللي صار " " طيب ، بدّي منك تجيب شاهدين كانو معك لما ضيعتو !" " أنا يا سيادة المساعد غايب عن البلد من أربعتعشر سنة ، و ما بعرف بأي سنة قبل ما سافر ضيعتو ، بعدين عدم المؤاخذة ، لو كان معي تنين لمّا ضيعتو ، لازم واحد منن يكون انتبه و نبهني ، يعني أنا عم افترض أنو هالتنين يللي افترضت حضرتك أنن كانو معي ، لازم يكونو أصدقاء ، و هيك بيعملو الإصدقاء !"بدأ برشف الشاي و أشعل سيارة ، ثم ابتسم ، فتبينت التناسق الوحيد في مظهره ، تناسق اصفرار شواربه مع اصفرار أسنانه ثم قال " ليك ، ما كتير تشد إيدك ع الأصدقا ......
#ضائع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680742
ملهم جديد : السيرة الموجزة لحياة المواطن م ع ع
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد ما إن بدأ يعي وجوده ، و يتحسس ما يحيط به كأشياء منفصلة عنه . و بعد سماعه ، و تعلمه ، و ترديده لكلمات مثل ماما، بابا ، تاتا ، جدو ، نمُّورة ، حلاوة ، زعتر ، فإنه سيسمع كلمة" حيوان ". و كأي كلمة عند سماعها للمرة الأولى ، ستكون غامضة في البداية ، ثم لا يلبث معناها أن يتضح في السياقات الإجتماعية المتكررة ، كتأنيب أبيه لأخوته الأكبر منه ، و زعيق الجار في وجه ابنه ، و ركض خالته وراء ابنتها وفي يدها شحاطة ، و بهدلة شرطي لسائق ميكروباص على خط اللاذقية - جبلة ، و لسوف يسمعها أكثر و هو محمولا على كتفي والده الذي ينتظر مع المنتظرين في الصفوف الطويلة أمام الأفران ، و موزعي الغاز ، و مؤسسات الدولة لبيع السلع الإستهلاكية . و مع دخوله - و كان قد كبر قليلا الآن - إلى المدرسة ، سيعرف - من دون أن يندهش - بأنه هو المعني بها عند سماعه لوالده يخاطب مدير المدرسة باحترام " أستاذي الكريم ، اعتبر هالحيوان ابنك ، و أي شي ما بيعجبك فيه اضرب و لا يهمك " . طبعا ، لم يكن المدير يحتاج إلى هذا الإذن ! فقد كان الضرب في البلاد بمثابة "رياضة شعبية" تُمارس بشكل يومي ولم يكن ينقصها سوى المسابقات لتأخذ الطابع الرسمي . كان الآباء يمارسونها في البيوت ، و المدرسون في المدارس ، و الشرطة في الشوارع ، ثم أصبحت فنا قائما بذاته في فروع الأمن بعد أن اكتشفت الحكومة بأن الله لم يخلق " الإنسان على أحسن تقويم " كما ادعى ، فقررت سد ثغرات الخلق الأولى ، و كانت النتيجة" انسان جديد "يعجز الله نفسه عن إعادته إلى الحالة التى كان عليها عندما خلقه أول مرة ! طبعا ، هذا في حال استطاع التعرف عليه ! سيُصبِح الطفل مراهقا، يتأمل بإعجاب شديد الشعيرات التي بدأت تظهر على وجهه ، و قبل أن يخرج من البيت ، كان يشمشم تحت إبطيه للتأكد من عدم وجود رائحة كريهة ، فمن يدري ، ربما التقى بحبيبته التي أحبها من النظرة الاولى عند بيّاع البذر في مدخل الحارة ، و عندما انتبه إلى أنها لم تنتبه ، فإنه ، و بسبب الخجل المستحكم به منذ الطفولة ، لم يبذل أي جهد لجعلها تنتبه ، لكنه لم يفقد الأمل ، و كان يعتمد على نباهتها ، هي التي عاشت حتى عمر التسعين ، و إذا كانت قد اشتهرت بشيء ، فقد اشتهرت بعدم النباهة ! سيٌطْرد من المدرسة و يذهب إلى مدرسة أخرى ، و ستنتقل أسرته إلى المنزل الجديد الذي حصل عليه والده من جمعية ( إسكان الإنسان الجديد ) التي كان قد سجّل اسمه فيها منذ زمن طويل كواحد من أصحاب الدخل المحدود . و طيلة الثلاثين عاما التي قضاها بانتظار حصوله على المنزل ، كان من بين أدعيته المفضلة في فترات الضيق و اليأس ، هذا الدعاء " يارب ، قّرب اليوم يللي بحصل فيه ع البيت ، و خود روحي بعد أسبوع " و مع أن هذا الدعاء ، كان الدعاء الوحيد الذي لم يكن يقصده حرفيا ، فقد شاء الله أن يحققه له حرفيا ! و قبض روحه في تمام ظهيرة اليوم السابع من تاريخ استلامه للمنزل ، و في العزاء ، عندما سُئِل الشيخ الذي كان قد كبر كثيرا، و أصبح ضيق الخلق ،عن السر خلف هذه المصادفة العجيبة، اصطنع ابتسامة ، حكّ أذنه اليمين الكبيرة و المشعرة ، تنحنح كما يليق بشيخ جليل يهم بالإجابة على سؤال يشغل بال المؤمنين ، ثم قال " لا سر و لا خرا ! و إذا كان هناك من عجيبة فهي أنتم ، قلّما تقرأون ، و إذا قرأتم لا تفقهون . كل ما في الأمر، أن الله سبحانه و تعالى أكّد على ما سبق و قاله في كتابه العزيز " الله خير الماكرين " . و من يومها ، سيمتنع الناس عن إطلاق الأدعية جزافا من دون تمحيص ، و أصبحوا يقضون ساعات طوال و هم يقلّبون مسودات أدعيتهم في رؤوسهم ، و أحيانا يستشيرون بعضهم الب ......
#السيرة
#الموجزة
#لحياة
#المواطن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699795
ملهم جديد : في مديح السيكارة
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد ليس الإدمان على النيكوتين ( الذي يمكن الحصول عليه من دون تدخين )، و لا إثبات الرجولة الذي يدفع المراهقين إلى التدخين ( فقد قاربت عمر الستين ) هما ما يدفعانني إلى الإستمرار في صحبة السيكارة ، الوله يكمن في الدخان الذي يرافق التدخين . فمنذ طفولتي فتنتني السحب البيضاء التي تخرج من أفواه المدخنين في بيت جدي العتيق ، و لطالما انتظرت أيام الجمع لتأخذني أمي ، التي كانت مولعة بالنذور، و ما تزال ،إلى المزارات القريبة من ضيعتنا،لا لشيء، سوى لمراقبة الدخان المتصاعد من المباخر حيث كنت أقترب منها فاتحا فمي و محاولا دون جدوى جعل فتحتي أنفي الصغير أكثر اتساعا لاستنشاق أكبر قدر ممكن من الدخان ، لأعود و أنفثه مرة أخرى في غفلة عن المؤمنين المطأطئي الرؤوس في المزار شبه المعتم ، حيث لم يكن يُسمع فيه سوى طقطقة مسبحة الشيخ و تمتمات صلاته ، و لم أكد أبلغ العاشرة حتى صار الركض وراء السيارات التي تعمل على المازوت إحدى هواياتي المفضلة ، ولطالما شعرت بالحزن و أنا أراقب استبدالها المتدرج بالسيارات التي تعمل على البنزين ، و ما أن بلغت الثالثة عشرة حتى بدأت بتدخين ما يخلفه الضيوف في المنافض ، و كم حنقت على الضيوف الذين لا يدخنون . و إذا كان هناك من شيء شدني إلى قراءة ألف ليلة و ليلة فهو قصة علاء الدين و الفانوس السحري الذي ما إن يُمْسَح عليه حتى يتصاعد الدخان لينجلي عن الجني الذي ينفذ ما يُطْلب منه . و في دروس التاريخ ، كنت من المعجبين بنيرون الذي أحرق روما ، صحيح أنه كان عازفا فاشلا ، لكني لا أشك بأن أفضل معزوفة عزفها هي تلك التي أوحى له بها الدخان المتصاعد من المدينة ، كانت روما عظيمة لكن يبقى الفن أعظم ، و لا يوجد فن من دون تضحيات أو ضحايا ! أما في دروس الديانة ، فطالما تعجبت كيف لم يخطر على بال الله أن يعد المؤمنين بجنات لا تكاد تنتهي فيها سيكارة المؤمن حتى يبدلها الله له بواحدة أحسن منها ، يشعلها له غلمان من نور في أيديهم قدَّاحات من بلّور ، لتنتهي الآية " و كذلك نجْزِي المتقين " ، و كم حلمت بدفش الأيام إلى الأمام لأُسَرِّع الزمن و أبلغ سن الثامنة عشر من أجل أن أستطيع التدخين وقتما و أينما أشاء ، و ها أنا الآن في الثامنة و الخمسين أعاني من غبش الذكريات الغارقة في الدخان الذي خلفته ورائي و بالكاد أستطيع تبينها، نعم ، لقد خلّفت ورائي من الدخان أكثر مما كان من الممكن أن تخلّفه باخرة تعمل على الفحم الحجري بعد قطعها للمحيط الأطلسي في القرن التاسع عشر . و لأن لا شيء من دون ثمن ، فقد أتى اليوم الذي كان علي أن أقف فيه أمام الطبيب الأنيق الذي قال لي بتهذيب شديد بأنني الآن أمام مفترق وجودي يتطلب قرارا حاسما ؛ إما ترك السيكارة أو ...... ! ، نظرت إليه ، و لم أتردد في القول بأني ارتكبت الكثير من الموبقات في حياتي ، لكن هناك موبقة واحدة لم و لن أرتكبها ، و ما هي ؟، سألني ، فقلت الخيانة ، استغرب وقال : عن أي خيانة تتحدث !؟ فقلت :خيانة السيكارة ، ابتسم و قال : إذا تفضل الموت على تركها ، فأجبته نعم ، تأملني لبعض الوقت و قال : لماذا لا تجرب السيكارة الإلكترونية ، فقلت : لن يكون حال تدخين السيكارة الإلكترونية أفضل حالا من ممارسة الجنس مع لعبة جنسية من البلاستيك ، هناك شيء اسمه الحميمية يا دكتور ، وهذا شيء لا توفره السيكارة الإلكترونية ، فكيف لسيكارة مصنوعة من البلاستيك صلبة، باردة ، و جافة ، أن تحل محل الجسد الأبيض الناعم الرقيق المحشو بتبغ بلون الذهب ! و كيف يمكن للمرء أن يبدل فلتر السيكارة القطني الطري الذي يرتخي تحت ضغط الشفتين حتى لتكاد تسمع نفس السيكارة الحار و هي تتأوه ......
#مديح
#السيكارة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699785
ملهم جديد : الدهشة
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد الدهشة .في عمر الثالثة عشرة ، استهوتني لعبة انكسار العصا في سطل الماء أمام بيت جدي . فاعتقدت أن عصاي في طورها لتصبح عصا سحرية مثل عصا النبي موسى ، و لن ألبث ، بكثير من الإيمان و ما يعادله من الصبر ، أن أشقّ بها ماء السطل لأرى الدهشة على وجه حمار خالي عندما يأتي ليشرب منه في المساء ! غير أن حلمي هذا بدأ يتلاشى على وقع الكلمات الباردة و هي تخرج بثقة من فم الأستاذ عندما أخذ يشرح لنا نظرية انكسار الضوء التي تفسّر انكسار العصا في الماء ! فسألته " و ماذا بشأن عصا موسى التي شقّ بها البحر !" ارتبك الأستاذ لوهلة، فكّر قليلا، ثم ابتسم و أجاب بهدوء "وهب الله عصا موسى السحر، فهي لا تنكسر لا في الماء و لا في غيره، و لو انكسرت ، استغفر الله، لما شقّ بها البحر ". فعرفت أن السحر ليس في انكسار العصا، بل في بقائها مستقيمة. شعرت بالأمل من جديد ، و أصبحت أكثر إيمانا و صبرا، أقضي نهاري مقرفصا أمام السطل ، مبحلقا في عصاي المكسورة في الماء، منتظرا رجفة ما قبل الوحي، و آملا أن تستقيم كما يليق بعصا نبي . فلم أكن أريد، كبقية أقراني، أن أصبح طبيبا أو مهندسا أو ضابطا في الجيش، كنت أريد تغيير وجه التاريخ الذي حدست بأنه لا يتغير سوى بثورة أو دهشة . و بسبب هزالي، و ضعف بنيتي، و بحة صوتي ، و تأتأتي، فقد أبعدت عن رأسي فكرة القيام بثورة ، و ركنت إلى أن أملي الوحيد هو الاتيان بمعجزة تثير الدهشة، و كنت متأكدا أن دهشة حمار واحد لا بد و أن تنتقل إلى حمير كثر، و ما أن أصبح ظل السماء على الأرض، فإني سوف أُحَرِّم تربية الأبناء على يد الآباء، و ألغي التعليم، و أحوّل مدرستي إلى مقر لدعوتي الجديدة التي ستقوم على " جئت لأنقض لا لأكمل "، فأجلس متربعا في غرفة المدير الذي نسيت وجهه و لم أنس صفعاته، بينما تتوافد الجموع لتقبيل يدي ،و التبرك بي، و تقديم النذور التي سوف أقصرها على الشوكولا و القضامة المصّاصات، و عند حلول الليل، سوف أتسلل إلى بيت الجيران، فأدخل غرفة حبيبتي سلمى التى كانت في مثل عمري، فأقبلها على فمها الوردي الصغير، و أضع كل ما جمعته من نذور على سريرها، ثم أختبئ في خزانة ملابسها التي تفوح منها رائحة صابون الغار، و علك المسكة الممضوغة التي كانت تلصقها على أطراف الجارور قبل أن تنام من أجل أن تعود إلى مضغها في اليوم التالي ، و بعدها، أنتظر لأرى الذهول على وجهها عندما تستيقظ . كنت أريد تغيير رأيها بي ، كنت أريدها أن تحبني ! و من أجلها ، لم أكن مستعدا لتغيير العالم و حسب ، بل و تدميره أيضا . ......
#الدهشة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715251
ملهم جديد : أقوى رجل في العالم
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد في البيت المهيب المطلي باللون الأبيض وسط عاصمة الإمبراطورية ، و وراء المكتب الأنيق المصنوع من خشب اللوز، و الذي كان قد جلس خلفه الآباء المؤسسون على مدى أكثر من مائتي عام ، يجلس من مازال رسميا الرجل الأقوى في العالم . تأمل ساعة الحائط قبالته ،و فكّر بأنها ربما هي الأخرى قد تحالفت مع أعدائه ، فلم تتوقف ، أو على الأقل تتباطأ ، لتتيح له ما يكفي من الوقت من أجل التفكير في طريقة يعكس فيه قدره السيء ، و كان حنقه يزداد ، كلما حدس بأن عقاربها أصبحت أكثر تسارعا مما كانت عليه في السابق ، فلا يستبعد أنها ربما هي ، أيضا، سوف تمد له ألسنتها في تمام الساعة الثانية عشر من ظهيرة يوم الأربعاء القادم ،عندما يصبح الرئيس السابق " المواطن دونالد ترامب" و الرجل الأكثر ضعفا في العالم . ضاق صدره، و اجتاحته قشعريرة رجل معلق بحبل متآكل يتمزق ببطء ، بينما يحاول و هو يتأرجح في الهواء ، التمسك به بكلتي يديه، متجنبا ما استطاع، النظر نحو قاع البئر ،حيث تنتظره العقارب و الأفاعي الذي كان قد ربّاها و درٌبها أعداؤه طيلة السنوات الأربع الماضية منتظرين هذه اللحظة . وقف فجأة و صرخ " لكني ما زلت الرئيس " ،و خبط بيده البيضاء الصغيرة على سطح المكتب الزجاجي، فاهتزت الصورة العائلية التي كان مصور الرئاسة قد التقطها أيام الزمن الجميل للعائلة السعيدة في الحديقة الخلفية للبيت الأبيض . و كان مازال واقفا ، عندما ازداد غضبه، فخبط بيده للمرة الثانية، مرددا نفس العبارة " لكني مازلت الرئيس "، و مرة أخرى اهتزت الصورة العائلية ، ثم لم تلبث أن سقطت من على المكتب، فَسَمع صوت تحطم زجاج إطارها على البلاط اللامع ، و خشي أن يدور حول المكتب لتيفحصها ،فتتأكد هواجسه بشأن الأيام السوداء التي تنتظره خارج السور المُحصَّن . و كان من الممكن ،في الظروف العادية، أن يجلب صوت الخبطتين عشرات المعاونين و المستشارين للإطمئنان على أن الرئيس بخير ، غير أن السكون لم يلبث أن عاد أكثر ثقلا . شعر بألم في الركبتين، و جلس متهالكا على الكرسي الوثير، بعد أن اختطف نظرة نحو باب المكتب الذي لم يفتحه أحد طيلة الأربع و العشرين ساعة السابقة ،سوى خادمه الذي كان قد سأل فيما إذا كان عليه جلب الطعام في الوقت المعتاد ، فأشار الرئيس "بلا" ثم قال "لا تفتح الباب مرة أخرى إذا لم أطلبك " أمرك سيدي " قال الخادم ، أغلق الباب بهدوء ،و مشى في الممر الطويل نحو جناح الخدمة، نظر الخادم إلى ساعة يده ،و شعر بأن الساعة بطيئة على غير عادتها ، نزعها من معصمه ،و حركها بقوة آملا أن تتسارع عقاربها ،و تحل ظهيرة يوم الأربعاء القادم قبل وقتها المعتاد ، و ابتسم للخاطر الذي راوده " كم كان جميلا لو كان الوقت عبدا للرغبات "، من دون أن يدري ،بأن الرئيس ،الذي كان ما زال مسترخيا بيأس على كرسيه ،يردد و هو مغمض العينين ،نفس العبارة ! .تناول الرئيس هاتفه النقال، فتحه ثم أطفأه عدة مرات ، متحاشيا النظر إلى أيقونة "تويتر" ،حيث ينتظره خلفها أكثر من ثمانين مليون متابع ، لكنه، و هو الرجل الأقوى في العالم ،لا يستطيع مخاطبتهم بحجة تهديد ما يقوله للأمن القومي في البلد الشاسع الذي يتربع على سدة عرشه! "يا للمفارقة" ، هكذا عنونت إحدى الصحف ،المتناثرة على مكتبه الوضع الذي وجد نفسه فيه ، نهض غاضبا مرة أخرى ، تفوه بكلمات بذيئة ،و صرخ " إنها مؤامرة و ليست مفارقة يا أولاد القحبة " ،ثم شعر برغبة بالبكاء ، غير أنه تمالك نفسه ، عاد و جلس، بينما شفتاه ترتجفان، من دون أن يستطيع استيعاب كيف من الممكن لفقير في جبال الهملايا ، أو لعامل مكسيكي يحاول قطع الصحراء الحدودية للوصول إلى أميركا ، ......
#أقوى
#العالم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715337
ملهم جديد : الحديث الأخير
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد الحديث الأخير .- و الآن ، ما هو مصير علاقتنا ! قالت وهي تمسح أرنبة أنفها ، و كان قد مضى على صحبتنا ما يكفي من الوقت لأدرك بأنها لا تمسح أرنفة أنفها إلا إذا كانت غاضبة . بينما كانت لهجتها الهادئة، عندما قالت ذلك ، توحي لمن لا يعرفها بأنها تريد فتح نقاش حول الموضوع ، غير أني كنت متأكدا بأنها تريد جوابا قاطعا و فوريا . أخذت بتحريك الكأس الذي لم يكن قد بقي فيه سوى قطعتي ثلج ، و هذه واحدة من علامات ارتباكي ، ثم قلت- لا بد و أن تكوني قد عرفت ، من أحاديثنا الكثيرة في السنتين الماضيتين ، أني في مستهل شبابي ، كنت كلاسيكيا في العلاقات ، و بعد أن تعرضت لصدمة عاطفية ، أخذت منحى حداثيا تجريبيا ، ثم لم ألبث أن تعرضت لصدمة أخرى ، فأصبحت ما بعد حداثيا و موغلا في التجريب . و حتى هذه اللحظة ، كنت أعتقد أن ما يجمعنا هو تشابه شخصيتينا ! ثم صمت متجنبا النظر في عينيها ،و بينما كنت ما أزال أحرك قطعتي الثلج في الكأس ، انتبهت إلى أنه قد ذاب ما يكفي من الماء لأبلل ريقي الناشف ، فشربته ، و عدت إلى تحريكهما لأكسر الصمت المريب الذي كان واحدا من استراجياتها المفضلة قبل الإنقضاض . - يقول الشاعر ، حفظت شيئا و غابت عنك أشياء ، صحيح ، شخصيتانا متشابهتان ، لكن بالمقلوب ! قالت و قد ارتسمت على شفتيها ابتسامة أشبه بفوهة بندقية تحدِّق في عيني محكوم بالإعدام .- بالمقلوب! لم أفهم قصدك ! و من شدة ارتباكي ، عدت و دلقت ما في الكأس في فمي ، فانتبهت ، متأخرا ، إلى أن قطعتي الثلج ما زالتا كبيرتين ! و لأنه لم يكن من المستحسن إعادتهما إلى الكأس أمامها ، و لأنه، أيضا ، لم يكن لدي ما يكفي من الأسنان لقضمهما ، فقد اضطررت لابتلاعهما. و ما أن انتهيت من عملية البلع التي تمت بصعوبة ، بينما كانت ما زالت تحدّق بي مثل هرة لم يعد بينها و بين فريستها سوى ضربة مخلب ، حتى قالت - أعني ، أني بدأت حياتي ما بعد حداثية و موغلة في التجريب ، ثم أصبحت حداثية أمارس التجريب بين فترة و أخرى ، أما الآن ، فأنا كلاسيكية تماما ، و أريد الإستقرار . ثم أضافت بحزم - و لأنك من النوع المخادع ، و اللغة عندك وسيلة للعب و النطوطة أكثر منها وسيلة للتواصل و التفاهم، فإني أريد جوابا قبل أن تذوب قطعتي الثلج في بطنك !و افترقنا ، هي إلى الحلم بالاستقرار ، و أنا إلى الحلم بتجربة فاشلة أخرى . ......
#الحديث
#الأخير

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715391
ملهم جديد : الليلة الأخيرة في البيت الأبيض
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد ممددا على السرير الواسع بثيابه الداخلية التي لم يغيرها منذ أسبوع ، بينما تتسرب إلى أنفه رائحة العطر الحميم الذي لا تتعطر به السيدة الأولى إلا في الليالي الخاصة ، يُفتح الباب بهدوء فلا يُسمع في الغرفة الواسعة سوى حفيف باطن الرجلين الناعمتين على الرخام الناصع، تنظر إلى الرئيس الذي كان وجهه قد تحول من اللون البرتقالي إلى اللون الأصفر بينما تتناثر خصلات شعره الأحمر على المخدة البيضاء . تقترب منه مثل فراشة ليلية بأطرافها الطويلة و نهديها اللذين لم تهدهما السنون ، بينما يلمع تحت الضوء الخافت صفي أسنانها البيضاء ، و ما أن أصبحت فوقه و نظرت إلى وجهه الشمعي حتى قالت بما يشبه التأوه :- ألم يبدأ مفعول الحبة يا دبدوبي الحزين ! إنها فرصتنا الأخيرة في هذه الغرفة ، فلنفعلها ، إن لم يكن من أجل المتعة ، فعلى الأقل من أجل الذكرى!أدار وجهه ، و زمّ شفتيه ، و قال : - غريب أمرك !أنا متأكد بأنه لم يحدث أن استطاع رئيس سابق فعلها في ليلته الأخيرة في السلطة .ثم بدأ بلعن الديمقراطية و الإنتخابات و حسد الطغاة الذين لا يتركون السلطة حتى الموت تمددت إلى جانبه حارة و كأنها خرجت لتوها من الفرن، بينما كان مازال ممدا و باردا كمومياء سحبت للتو من المقبرة . - لكنك قلت لي في الصباح على الفطور بأنك ما زلت الرجل الأقوى ! أو أنك كنت مخطئا في تقدير قوتك !تحمس الرئيس بعد أن شعر بالإهانة ، و عادت لمعة الشر إلى عينيه ثم قال :- أنا غاضب و كئيب ، لكني مازلت الرجل الأقوى، و الحقبية النووية في الخزانة، و أحيانا تراودني فكرة شن حرب عالمية و تمزيق العالم !ابتسمت السيدة الأولى بخبث ، و كانت تعرف بأن إدارة الأمن القومي قد غيرت الأرقام السرية للحقيبة ، ثم قالت : - آه منك ، تعرف بأني أكره القتل، و كل ما أريده منك هو أن تخفف غضبك في ليلتنا الأخيرة هنا في هذه الغرفة ، و بدلا من تمزيق العالم ، حاول تخفيف غضبك بتمزيق قطعة القماش الصغيرة التي بين رجلي، وإذا لم تستطع، فالأفضل أن تصمت و تنام ، قبل أن أن أقوم بخلعها و تكويرها لأضعها في فمك. ......
#الليلة
#الأخيرة
#البيت
#الأبيض

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715423
ملهم جديد : الخائب
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد الخائب / كان يتسول ما يكفي ليأكل وجبته الأخيرة ، ثم يذهب في جولة على الأقدام ليلقي النظرة الأخيرة على الأماكن التي عرفها في طفولته و صباه و بداية شبابه ، ليتجه بعدها إلى الجسر الذي يربط بين جانبي المدينة ، فما أن يصل إليه ، حتى يتناول من جيب بنطاله صورة قديمة لأمه ، و رسالة قصيرة يودعها فيها . ولا يكاد يضع الصورة و الرسالة في شقّ بارز بين حجارة الجسر العتيقة ، و يهم بالقفز ، حتى يكتشف بأن الشمس قد سبقته إلى الاختفاء ، و أن المساء لن يلبث أن ينسدل على السقوف ويتمدد بين الشوارع و الأزقة ، فيرتعب لفكرة أن لا ينتبه أحد إلى أنه قد قفز من على الجسر ، حيث ستأخذه المياه التي تبدو كأنها تغلي تحته من شدة اندفاعها إلى البحر ، ليختفي بعدها إلى الأبد ، فلا يُعْثر له على أثر . كان يرغب في أن يُخلَّد ذكره كبطل ذهب إلى مقابلة الموت قبل أن يأتيه غفلة و يغدر به ، و كان ، كما فكَّر ، لا بد من أن تنتهي جثته في قبر يليق ببطل مثله . بعد مضي أربعين عاما، لم يصبح صورة البطل الذي كان يرغب في أن يتذكره أهالي مدينته مقرونا بها، و حرص فيما تبقى من سنينه على تجنب النظر في عيون الناس ، و في زجاج المحلات التجارية التي يمر بها في تجواله اليومي ، كيلا يرى صورة الشحاذ الذي انتهى إليه ! ......
#الخائب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715493
ملهم جديد : عند الحلاق
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد بينما كنت أنتظر ، أخذت أعد رؤوس الرجال الذين أتوا قبلي و ينتظرون مثلي ، كانوا خمسة . بعدها أخذت أنظر إلى شعر رؤوسهم لأقدَّر كم من الوقت سوف يأخذ الحلاق حتى يقصها لهم قبل أن يحل دوري . كان الحلاق قد تجاوز السبعين و أصبحت حركته أكثر بطأً ، و لأني من زبائنه القدامى الآن ، فكان علي الإستماع إلى نفس الحكايات المملة التي كان ما زال يرويها بنفس الحماس ، و لا تكاد حكاية منها تصل إلى ما يعتقده بأنها ذروة درامية ، حتى يقوم بتثبيت رأس الزبون بيده اليسرى ، و يرفع المقص ليضرب أربع ضربات في الهواء ، ثم ضربتين في شعر الزبون ، قاطعا بذلك الرتم الطبيعي لضربات مقصه ، أي أربع ضربات في شعر الزبون و ضربتين في الهواء ، و قد هممت أكثر من مرة بسؤاله عن سر ذالك ، إلا أني امتنعت في اللحظات الأخيرة ، و ركنت إلى أن الأمر لا يعدو رغبة منه في خلق خلفية موسيقية لحكاياته من أجل إحداث الأثر النفسي الذي يبغيه من وراء روايتها . عندما أخذت كل هذه الأمور بعين الإعتبار ، عرفت بأن علي الإنتظار ساعتين على الأقل ، فخطر لي ، كم كان مريحا لو كان باستطاعة المرء أن ينزع رأسه و يضعه على رف مخصص لرؤوس من لا يريدون الإنتظار ، على أن يعود لاحقا لأخذه حليقا نظيفا ، فيضعه تحت إبطه و يسرع إلى المنزل ليغسله من الكولونيا التي يرشها الحلاقون على رؤوس الزبائن بعد الإنتهاء من الحلاقة . آه ، فقط أريد أن أعرف ، من أين يأتي الحلاقون بتلك الكولونيا ذات الرائحة النفاذة ! ، تلك الرائحة التي لا يشمها المرء سوى في بيوت الدعارة و سيارات دفن الموتى ! ......
#الحلاق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721913
ملهم جديد : صورة الجد
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد لم تكن صورة الجد التي تتصدّر الصالون في بيت العائلة تعني لك الكثير من قبل .فجأة ، و بعد أن بلغت الخمسين ، أصبحت تقف قبالتها طويلا لتتأملها ، و في كل مرة تجد فيها نفسك وحيدا في الصالون ، تعود لتتأملها. فما الذي يشدّك إلى الصورة ! أهو الجد الذي توفي و لم تكن قد بلغت الخامسة بعد ! أم الحائط الحجري الذي يسند ظهره عليه و هو جالس على كرسي القش ! أم كلب الصيد المنقّط الذي يظهر في طرف الصورة مستلقيا عند جذع شجرة التوت ! و أنت بالتأكيد لا تتأمل الصورة بسبب قيمتها الفنية ، فالصورة رديئة و غير واضحة و يمكنك بسهولة تبيّن التشققات التي لم يستطع المصور الذي كبَّر الصورة الأصلية إخفاءها ! إذا ، ما الذي يشدّك إلى الصورة ! سيمضي بعض الوقت قبل أن تدرك أن ما يشدّك إلى الصورة هو ما لا يظهر في الصورة. ......
#صورة
#الجد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721930
ملهم جديد : القديس و الدب
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد القديس و الدب ! كان يوما عاديا من أيام حياته الرتيبة التي تبدأ بمشواره الصباحي إلى ساحة المدينة التي تبعد عن بيته مسافة ميلين ، فيطعم الحمام ، ثم يجلس في الحديقة المقابلة ليقرأ الجرائد الصباحية، و يعود إلى منزله حيث مازال يعيش مع أمه ، و يقضي ما تبقى من يومه في القراءة و التأمل في غرفته العلوية التي وُلِد فيها منذ ستين عاما . و مع أنه كان من المفترض أن يكون الآن موظفا ذا شأن رفيع، لو أنه حافظ على واحدة من الوظائف الكثيرة التي شغلها في شركات متعددة على مدى العشرين عاما الأولى بعد تخرجه من الجامعة بشهادة في علم النفس ، غير أن مزاجه المتقلب ، و عدم اعتنائه بمظهره ، إضافة إلى عدم التزامه بساعات العمل ، و التغيب المتكرر ، جعل منه موظفا سيء السمعة ، و معرضا بشكل دائم للطرد ، و مع أنه كان، في السنوات الأخيرة ، يُستدعى من فترة لأخرى، للعمل في قسم الدعاية في بعض الشركات ، إلا أن عمله كان يقتصر على بعض الاستشارات فيما يتعلق بالتسويق ، ثم لا يلبث أن يعود إلى عطالته بعد انتهاء عقود العمل المؤقتة . و بعد عشرات الطلبات التي كان يقوم بتقديمها للحصول على عقد عمل دائم ، فإنه ركن تماما إلى أن أنه سييقضي ما تبقى من حياته في تلقي أجوبة الرفض المهذبة ، لو لم تفاجئه أمه عند عودته من مشواره اليومي برسالة كانت قد أُخْرجت من ظرفها ، فلم تمهله حتى يلقي تحية الصباح ، و قالت بصوت متهدج : أخيرا ، هناك شركة تريد توظيفك بعقد كامل ، و عليك أن تتواجد فيها صباح الإثنين القادم. لم يبد عليه أي انفعال ، أخذ الرسالة وصعد إلى غرفته .في التاسعة من صباح الإثنين ، كان على باب الشركة ، نزع قفازه من يده اليمنى ، و دق الجرس ، فتح الحارس الباب و مشى أمامه باتجاه مكتب رئيس الشركة ، طلب منه الحارس الوقوف عند باب المكتب الخشبي الأنيق ريثما يُعلِم الرئيس بوجوده، اختفي لمدة دقيقة ،ثم خرج و قال له تفضل . في الغرفة الواسعة و سيئة الإضاءة، كان يجلس خلف المكتب رجل سبعيني أبيض الشعر ، يرتدي نظارة سميكة،و خلف العدستين السميكتين تلمع عينان صغيرتان ، بينما جلس رجلان في منتصف العمر على أريكتين جلديتين واسعتين متقابلتين، عرف فيما بعد ، أن أحدهما نائب الرئيس ، و الثاني أحد مستشاري الشركة . عرّف عن نفسه ، فطلب منه الرئيس ،بعد أن عرّفه على الرجلين الآخرين ،أن يجلس . و لم يكد يجلس حتى خرج الصوت الخافت الذي بالكاد يُسمع من خلف المكتب ، سوف أدخل في الموضوع مباشرة ، كما تعلم عيد الفلانتين بعد ثمانية أشهر ، و أشار علينا مسؤول قسم البيع، بأنه في ظل المنافسة بين شركتنا و الشركات الكثيرة الأخرى، فإنه علينا أن نخرج بشيء مختلف لبيعه، فالمناسبة كما تعلم لا تفوّت ، إذ ليس فقط من يحبون بعضهم يتبادلون الهدايا ، حتى الذين لا يحبون بعضهم ،و يدّعون ذلك، يتبادلون الهدايا أيضا لإثبات زعمهم، و هم بالمناسبة أكثر عددا ممن يحبون بعضهم ، و إذا أضفت إلى جميع هؤلاء، أولئك الوحيدين الذين يشترون الهدايا كي يراهم معارفهم و جيرانهم و هم يحثّون السير من أجل الإيهام بأن هناك من يحبونهم و بنتظرونهن ، فإننا هنا نتحدث عن أغلب الناس ، و لا أدري إن كنت تعلم بأنه ،حتى عشرين سنة سابقة، كنا الشركة التي تسيطر على السوق مع منافسة محدودة من قبل شركات صغيرة ، أما الآن ، فقد تكاثرت الشركات و منها من أصبحت بقوة شركتنا ، و لأن بضائعنا متشابهة ، و الزبائن هم أنفسهم ، فقد تردت مبيعاتنا ، هذا بالإضافة إلى تردي الأسعار حيث قلّت نسبة أرباحنا . ربما لا تعنيك هذه المقدمة كثيرا ! و لذلك سأدخل في الموضوع الأساسي ،و الذي وظفناك لمساعدتنا بشأنه . ......
#القديس
#الدب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722314