الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
صباح بشير : -بين مدينتين- سيرة ذاتية مُبهرة للأديب فتحي فوراني صباح بشير
#الحوار_المتمدن
#صباح_بشير في احتفال ذاتي جمالي سطر الأديب فتحي فوراني سيرته الذاتية “بين مدينتين”، وقف على أحداث الزمن الماضي ومزج الحكاية بعبق المكان، أرفق الصور وتحدث عن نفسه مُركِّزا على نشأته وتكوينه النَّفسيّ والثَّقافيّ، علاقاته وفترة الشباب، حياته المدرسية ومعلميه وبعض الشخصيات التي تركت أثرا في نفسه وساهمت في تشكيل شخصيته. يقعُ هذا الكتاب في مئتين وسبعة وتسعين صفحة، وقد صدرت الطبعة الأولى عام 2014م، والثانية في العام 2017م وهي مزيّدة ومنقحة، صَمّم الغلاف مارون قعبور. أهدى الكاتب مؤلَّفه إلى زوجتهِ أولادهِ وأحفادِهِ، وبدأ في كل جزءٍ يُفّصِّل الأحداث والشجون، اللوحات والمشاهد الحيّة، استهل كتابه متحدثا عن تلك الأسباب التي ذهبت به لِخَط هذه السيرة، فبعد أن أُصيب بسكتة دماغية وعاش تجربة خاصة أفضت به إلى المعاناة، توقف عن العمل وأصبحَ لديه متسعٌ من الوقت للكتابة، بدأ أصدقاؤه وأقاربه بزيارته، كانوا يقلبون صفحات الماضي التي لم يبقَ منها سِوى شجونها، يتذكرون تلك الأيام الخالية ويتحدثون عنها، واقترحوا عليهِ كتابة تلك الذكريات رغبة منهم في استنشاق رحيقها، وهذا ما حدث، لقد وجد في الكتابة ضالته وما يعينه على الخروج من تلك المحنة، فوقف بذاته المبدعة أصلا ولم يركن إلى ما مر به من الصعوبات، بل تجاوزها مُستقبلا ظَرفَه بروح العمل والإنجاز، ويبدو أن الكتابة قد بعثت فيه احساساً وحنيناً غامضاً لأشياءَ كثيرة، وأشعلت فيه رغبة محمومة بالتذكر، وبعثت ألفة الأشياء التي اختبأت هناك، خلف ثنايا الزمن. نجح الأستاذ فوراني في انتقاء الأماكن والرموز وتسليط الضوء عليها، غير أن الرجل بحق أضفى قُدْرَة وحيوية على كل ما كَتب؛ فهو لم يَحضُر مملًا حافظًا للمعلومات مدونا لها، بل تميز بغزارة معرفته وثقافته التي أتاحت له سرد مرحلة عاصرها ووثقها بسيرته. ذَكَرَ أسماء النباتات في فلسطين، وَصف اللباس الشعبي الفلسطيني، الحلويات والأغاني التراثية، وبعض العادات والتقاليد القديمة، كتب عن مرارة التحول إلى لاجئ في الوطن، وسَرَد لنا ما حدث مع عائلته التي تأثرت بأحداث النكبة بشكل مباشر، ذلك الجرح الفلسطيني الغائر، عملية التهجير والتشريد واقتلاع الناس من بيوتهم وأراضيهم تحت تهديد الموت، وقع الرصاص وأنين البشر ونداءات الاستغاثة! تتعدّد المشاهد والعناوين الدافئة بين المدينتين، فنجد أنفسنا أمام مشاهد مكثّفة متعددة متفرعة، تغري القلب وتُعطِر الروح، ترافقها أحاسيس كثيرة متنوعة، وتصب الحالة الشعورية في هذا التنوع، من الوصف إلى التفصيل وفنية التصوير، وإلى المزج بين الماضي والحاضر، وعلى هذه الوتيرة وداخل فسيفساء مُدهشة، استحضر فوراني أيّامًا مضت، انتشلها من ذاكرته بأحداثها ومواقفها وقَسّمَها إلى ثلاث محطّات، (صفد، النّاصرة وحيفا)، استحضر الذكريات في صفد من كلام الآخرين عنها، فهي مرحلة الطفولة الأولى التي عاشها ولم يعد يتذكر الكثير منها، انتقل بعد ذلك مع عائلته إلى الناصرة وبدأ يَقّص علينا ذكرياته فيها، تلك المدينة التي احتضنته، أحبها وانسجم مع أهلها ومثقفيها، بَيَّنَ لنا نمط الحياة الأدبية الاجتماعية والثقافية فيها، صوَّر المواقع الجغرافية، وحكى عن البيوت الأزقة والأماكن، استذكر المُعَلِم الأول فؤاد خوري، والده وعملَه كحلاق وكيف كان يتأنق بملبسه ومظهره ويقرأ الصحف، وصفه بأنه عنوان وَمَعلَم من مَعالمِ المدينة، يتمتع بسجية أخاذة ويؤمّه الكثير ممن بحثوا عن واحة ظليلة تمنحهم الأمان والراحة، وتحدَّث عن جدّه التاجر صاحب الشخصية الرجوليَّةِ الذي كان يتكلم بلغة "الإيدش". هكذا استعرض فتحي فوراني مواضيعه، ظل يقِ ......
#-بين
#مدينتين-
#سيرة
#ذاتية
ُبهرة
#للأديب
#فتحي
#فوراني
#صباح
#بشير

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737716