الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد حسن خليل : مرحلة حرجة من عمر الثورة السودانية
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسن_خليل تمر الثورة السودانية بمرحلة حرجة شديدة الأهمية من صراعها الممتد مع النظام القديم. ولابد من عدم حصر رؤية الصراع في حدود المواجهة بين المكون المدني والعسكري في المجلس السيادي أو بين حمدوك رئيس الوزراء وبين البرهان رأس النظام العسكري، فالثورة أوسع وأشمل من ذلك.دروس الثوراتالصراع الحقيقي في أعقاب كل ثورة هو بين الثورة والنظام القديم، فالثورة تهدف لتغيير النظام الذي ثارت ضده، بينما يحاول النظام القديم بكل قواه، وفي القلب منها جيشه، ومسلحا بكل الخبرات التاريخية للأنظمة في الحفاظ على نفسها، يحاول تعديل ميزان القوى لصالحه. وهو يدرك أنه إذا لم يستطع قمع أو ذبح الثورة واضطر للتنازل، فإنه يعتبر ذلك فترة مؤقتة، ويسعى لتبريد الثورة، انتظارا لتعديل ميزان القوى بما يمكنه من استعادة نفوذه القديم أو معظمه، سواء عبر الانتقال التدريجي أو عبر الانقلابات.لكل هذا فقانون الثورات، الذي يزداد إدراكنا له بعد خبراتنا الملموسة من خلال ثورات العقد الأخير في مختلف البلدان العربية، يظهر أولا أن أهداف الثورات، الكبيرة بطبيعتها، لا تتحقق كلها بضربة واحدة، ولكنها تستغرق مراحل ونضالات، وحسبنا تذكر أن الثورة الفرنسية لعام 1789 حققت أهدافها الكاملة بعد مرحلتها الرابعة أو الخامسة عام 1871!كما يعلمنا قانون الثورات أن الصراع الحتمي في أعقاب كل مرحلة من الثورة هو الصراع بين قوى الثورة وأهدافها وبين النظام القديم، الذي قد يضعف وقد يقدم على تنازلات كبيرة تشمل حتى التضحية ببعض أركان أو أجنحة النظام، ولكنها لا تستسلم إلا مجبرة، ولا تَنْفَذ حيلها ومحاولاتها لاستعادة الأوضاع لصالحها، وتساعدها الخبرات التاريخية للأنظمة في الحفاظ على نفسها من المخاطر الداخلية والخارجية!مسار الثورةوفي بداية المرحلة الراهنة عند انفجار الثورة في الفترة بين ديسمبر 2018 وإبريل 2019 رفعت شعارات ضد الغلاء وشح الوقود وانخفاض قيمة العملة أمام الدولار، وكذلك ضد النظام القديم. واستمرت الثورة لمدة 4 أشهر حتى يوم 6 أبريل، وبدأ اعتصام أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة داعيين لإسقاط نظام حزب المؤتمر الوطني الحاكم وضد نظام العسكر والرئيس عمر حسن أحمد البشير.اضطر النظام القديم، وجوهره النظام العسكري وقيادة الجيش، اضطر إلى تقديم تنازل أمام الثورة بالتضحية بالرئيس عمر البشير وبحزب المؤتمر الحاكم، والسعي للظهور بمظهر انحياز الجيش للثورة، وتم تشكيل المجلس العسكري لحكم البلاد. إلا أن قوى الثورة لم تكتفِ -عن حق- بذلك التنازل، بل استمرت بالاعتصام حتى تحقيق مطالب ثورتهم. ودار صراع قوى في الشارع بين قوى الثورة والنظام القديم في الفترة بين إبريل وأغسطس. دار الصراع قبيل توقيع الوثيقة الدستورية حول الفترة الانتقالية بين سنتين وأربع سنوات، وحول قيادة المجلس السيادي وهل تكون للمكون العسكري أم للمدنيين.قدم الثوار تضحيات كثيرة، وظهر هذا بالذات أثناء الاعتصام أمام المجلس العسكري، والذي تم قمعه بمذبحة في 30 يونيو 2019. وكانت محصلة الصراع إعلان التوقيع على الوثيقة الدستورية في 17/8/2019. عكست تلك الوثيقة توازن القوى بين قوى الثورة المتمثلة في "إعلان قوى الحرية والتغير"، والمكونة من تجمع المهنيين وعدد من أحزاب المعارضة، وبين المجلس العسكري.تم الاتفاق على تشكيل مجلس سيادي يتولى مهام رئيس الجمهورية ويحكم لفترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات، ويتولى المجلس العسكري رئاستها أول عامين ثم تنتقل السلطة للجناح المدني. أدى الاتفاق إلى انسلاخ الحزب الشيوعي السوداني عن تحالف قوى الحرية والتغيير هو ومؤيدوه من تحالف الم ......
#مرحلة
#حرجة
#الثورة
#السودانية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737845