الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
تيسير خالد : نظام دولي جديد يتشكل من البوابة الاوكرانية ، لا توقفه سياسة العقوبات الاقتصادية
#الحوار_المتمدن
#تيسير_خالد كثير من المتابعين لأحداث الحرب الجارية في اوكرانيا يعتقدون أن عالم ما بعد هذه الحرب لن يكون كعالم ما قبل بدءها ولعلهم محقون في ذلك ، فما يدور على الاراضي الاوكرانية ليس حربا بين دولتين بل هو حرب عالمية بأدوات اختلفت عن أدوات الحربين العالميتين الاولى 1914 والثانية 1941 . وللحرب العالمية أيا كانت أدواتها تداعيات تفرض نفسها بفعل قوة قوانين الصراع بين الدول المشاركة ونتائجها . فبعد الحرب العالمية الاولى تشكل عالم جديد كانت ابرز سماته تقاسم المستعمرات بين الدول الدول التي خرجت منتصرة من تلك الحرب ، وفي الحرب العالمية الثانية غابت الشمس عن دول الاستعمار القديم لتحل محله قطبية ثنائية شكلت الولايات المتحدة الاميركية وحلفاؤها من الدول الرأسمالية قطبها الرأسمالي وشكل الاتحاد السوفياتي وحلفاؤه من دول المعسكر الاشتراكي قطبها المضاد . سنوات طويلة مرت على القطبية الثائية التي تحكمت في مصير العالم بعد الحرب العالمية الثانية في اجواء من الحرب الباردة لم تخل من حروب ساخنة ومدمرة كانت معاركها تدور في شبه القارة الكورية وفي الفيتنام والشرق الاوسط وفي المستعمرات ، وكانت النتيجة كوارث خلفت ملايين الضحايا ولكن في الوقت نفسه خروج عشرات البلدان من نير الاستعمار الى رحاب الاستقلال في اسيا وافريقيا وفي اميركا اللاتينية . ومع انهيار نظام القطبية الثنائية مطلع تسعينات القرن الماضي وسقوط الاتحاد السوفياتي وتفكك معسكر الدول الاشتراكية ونظام حلف وارسو واستقلال دوله وانضوائها تحت لواء الرأسمالية تشكل نظام دولي جديد انفردت فيه الولايات المتحدة الاميركية بالسيطرة والهيمنة شبه المطلقة على العالم في نظام احادي القطب لم يحسن دائما قراءة آفاق التطورات التي جاءت محمولة على موجات متلاحقة ومتسارعة من الثورات العلمية والتكنولوجية ، التي غيرت وجه العالم وأفضت في سياق قدرة الرأسمالية على تجديد نفسها الى ظهور قوى جديدة تضغط بحكم وزنها وحصتها ودورها في النظام الرأسمالي العالمي الى بناء نظام عالم جديد يقوم على تعددية الاقطاب باعتبار ذلك هو الاساس الذي لا بد منه للوفاء بالالتزامات الدولية على حد تعبير وزير خارجية الصين وانغ يي ، وذلك في معرض تعقيبه على الحرب التي تدور في اوكرانيا والتي تجند الولايات المتحدة فيها اكثر من 39 دولة حول العالم بهدف استنزاف روسيا وتستخدم في ذلك ادوات النظام الرأسمالي بأسوأ اشكالها وأكثرها فظاظة وهي الحرب الاقتصادية ( العقوبات المغلظة ) في معركة هي في واقع الحال واحدة من سلسلة معاركها القادمة للحفاظ على هيمنتها وتفردها في تقرير مصير العالم دون حد أدنى من احترام التزاماتها نحو الامن والسلم الدوليين . ولكن هل هذه الحرب الاقتصادية التي تقودها الولايات المتحدة الاميركية لاستنزاف روسيا الاتحادية قادرة على وقف عجلة التطور نحو عالم متعدد الاقطاب قادر على الوفاء بالتزاماته الدولية في حفظ امن وسلام هذا العالم . ليس في الأفق ما يبشر بذلك ، واوكرانيا وما يرافقها من حرب عالمية بأدوات غير تلك الادوات التي اعتاد عليها العالم في الحروب ليست الساحة المناسبة لوقف عجلة التطور ، وهذه هي الشواهد والمعطيات على ذلك : في البداية تجدر الاشارة الى ان ما أثار قلق روسيا الاتحادية ورئيسها فلاديمير بوتين ليس سيطرة المتطرفين القوميين على الحكم في كييف وتعاونهم او في الحد الادنى صمتهم على ممارسات من تصنفهم موسكو في خانة النازيين الجدد ضد الناطقين باللغة الروسية واندفاع السلطات الحكومية في كييف نحو اوروبا الغربية سواء بطلب الانضمام الى الاتحاد الاوروبي او الانضمام الى حلف شمال ......
#نظام
#دولي
#جديد
#يتشكل
#البوابة
#الاوكرانية
#توقفه
#سياسة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749521