الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد المختار أحمد فال : القيمة والمعنى أو في تمايز الديني عن العلمي .....قراءة في مبدأ العلة الأولى
#الحوار_المتمدن
#محمد_المختار_أحمد_فال لعل القارئ لعلم الكلام الإسلامي يدرك دون كثير نبش أن كل الأدلة التي صاغها هذا العلم على وجود الإله كانت بدون استثناء نابعة من الدليل الأرسطي في مبدأ العلية ،لكنها كلها وإن كانت تثبت وجود الإله من جهة فإنها كانت تنفيه في الوقت نفسه ، لأنها كانت تعتمد مبدأ العلة الأولى اعتمادا لا يركن إلى العقل نفسه وإنما يركن إلى شيء طارئ على العقل قوامه اليقين .لقد تمت صياغة هذا المبدأ بعجل شديد وتم رمس كل مافيه من مصادر غير مصادر العقل نفسه ببراعة شديدة فوضع التسلسل النهائي للعلل موضع تسفيه كبير واعتبر دورا واضحا . لكن الحقيق بالتنبيه هو أن هذا المبدأ لم يكن يوما مبدأ عقليا خالصا وأول من تفطن لهذه الإشكالية لم يكن غير ابن تيمية حين ما قال بإمكانية قيام حوادث لا أول لها ! وإن كان ابن تيمية فرق في الظاهر بين تسلسل الفاعلين وتسلسل الآثار (1) إلا أنه لم يكن في حقيقة الأمر مدركا لطبيعة التشابك بينها منطقيا فهما نفس المبدأ (طبعا كان ابن تيمية يعني إمكانية القيام العقلية وليس الوقوع الفعلي ، كان مفرقا بين إمكانية التفكر وحقيقة التيقن وهو أمر سنصل إلى ما يوضحه مع كانط ).لقد كان ابن تيمية حريصا على فهم طابع الإيمان الذي اعترى العقل منذ أرسطو وأرغمه على التوقف عن التسلسل اللانهائي الذي يحكم العقل في جوهره ويصدر من طبيعته ولو اعتمدنا على تعريف مبدأ السببية التالي فإننا سنكون قد نحينا الكثير من العوائف في طريق تبيين حقيقته :" كل سبب لابد له من مسبب سابق عليه " إن التمشي النهائي وإيصال العقل لحدوده القصوى ليس سوى القول بلانهائية التسلسل فيما يخص العلل فكل علة لابد لها من معلول سابق عليها إلى ما لا نهاية ، هذا هو حكم العقل !.وأي توقف بهذا التسلسل -كما يقول محمد إقبال- عند حد معين والارتفاع بواحد من هذه العلل إلى مقام علة أولى لا علة لها هو إهدار واضح لقانون العلية نفسه، و الذي يصدر عنه الدليل بجملته"(2)لقد فهم ابن تيمية هذه الخاصية التي تم طمرها وهو ما أرغمه على أن يحود بالإله من حيز العقل فحكم بأن كل محاولة للتنزيه هي في الوقت نفسه وقوع في التجسيم من حيث إخضاع الإله لشروط العقل والتحدد بحدوده فكان حاسما حين فصل بين عالم الغيب وعالم الشهادة فصلا فلسفيا لا فصلا لاهوتيا.طبعا سيواصل هذا الدليل الذي صاغه أرسطو ونبعت منه كل الأدلة الأخرى سيواصل سيطرته إلى حدود سبينوزا(3) الذي سيفهم بالنظر إلى المآزق التي وقعت فيها الديكارتية خطورة اعتماد هذا الدليل في إطار ثنائية الإله والعالم أو القول بالتعالي وهو ما سيرغمه على القول بالمحايثة والمشكلة لم تكن في التعالي وإنما كانت في إقامة الدليل العقلي وخاصة قصور الدليل الأنطولوجي .إن نكتة الطرح الفلسفي العميق لم تكن إلا مع كانط(4)حين ذاد بهذا المفهوم من كل إقحاماته وجعله ضمن حدود مجالات اشتغاله فحرص على أن ينتقد الدليل الأنطولوجي نقدا لاذعا مفرقا بين الحضور الذهني للأشياء والحضور العيني لها و موضحا ببراعة فلسفية عميقة حدود الإثبات وآفاق التفكر . لقد جسد كانط بخصوص الدليل الأنطولوجي ما كان سيف الدين الآمدي(5) يحكم به على أحوال الجبائي بجعلها موجودة في الأذهان معدومة في الأعيان ، هنا فرق كانط بين ما يمكن للعقل أن يفكر فيه وما يمكن أن يستدل عليه وهو أمر ترك كل الأدلة العقلية على وجود الإله في مأزق فلسفي كبير .يقول نيتشه في العلم المرح مادحا كانط -وهو أمر لا يتكرر كثيرا في نصوص نيتشه- بعد أن عدد ثورات العقل الفلسفي الألماني يقول إن ثاني أكبر ثورة للعقل الفلسفي الألماني كانت :" علامة الاستفهام الكب ......
#القيمة
#والمعنى
#تمايز
#الديني
#العلمي
#.....قراءة
#مبدأ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719975