الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ليلى موسى : المقدمات الخاطئة لا تفضي لنتائج صحيحة
#الحوار_المتمدن
#ليلى_موسى الميكافيلية "الغاية تبرر الوسيلة"، والتي تعني وفقاً لتعريف قاموس أوكسفورد توظيف المكر والخداع في رفع الكفاءة السياسية. ولكن عن أية كفاءة سياسية نتحدث عنها، والتي لم تجلب للبلاد والعباد سوى الدمار والتخلف والجهل والاستعمار والاستبداد والاستعباد.فلسفة شرَّعنت جميع الوسائل والأدوات وحتى القذرة منها في سبيل الوصول إلى الغاية، ولكن أية غاية ولمصلحة من، وهل هذه الوسائل تتوافق مع طبيعة المجتمعات وتتخذ مصالحها.كثيراً ما حققت هذه الأدوات والوسائل أهداف ومصالح آنية وضيقة، ولكنها تحولت مع مرور الزمن إلى آفة تنخر بجسد الشعوب والأمم وتنتشر كالنار في الهشيم حتى يصعب السيطرة عليها، واجتثاثها ويعزى السبب إلى معالجة المشكلة بخلق مشاكل أخرى، واستحداث ظواهر لا تعبر عن طبيعة المجتمعات، وغالباً ما تخدم مصالح سلطات أو نخبة صغيرة، وبشكل خاص عندما تفتقد هذه الأدوات والوسائل إلى المعايير الأخلاقية والإنسانية. فأخذ السلطات من مقولة الغاية تبرر الوسيلة، كمعيار في مواجهة أعداءها وذلك بتشريع كافة الوسائل لتحقيق غاياتها، ولكن غالباً ما وقعت هذه السلطات في مستنقعات وسائلها وأدواتها ولم تتمكن الخلاص منها. وبشكل خاص عندما يفتقد هذا المعيار كما أسلفنا إلى المبادئ الأخلاقية وغالباً ما تكون الضحية هي الشعوب ونهاية مأساوية لبعض القادة والسلطات.هذا المعيار الذي أباح وبرر جميع الوسائل والأدوات، وكان أحد هذه الأدوات هو تنمية التطرف والإرهاب في وجه العدو أو الأخر المختلف أو لتحقيق مشاريع استعمارية احتلالية.والتاريخ ملئ بالعديد من النماذج التي تثبت صحة ذلك، مثلاً في أفغانستان عندما عملت العديد من القوى الدولية والإقليمية على تنمية وتغذية التطرف والإرهاب حيال التمدد الشيوعي، وبالنتيجة كانت إنتاج القاعدة التي مازالت تهدد أمن واستقرار السلم الدوليين، وحولت أفغانستان إلى مستنقع اضطرت بعض هذه القوى إلى الخروج منها كالولايات المتحدة الأمريكية نموذجاً. وإبقاء الشعب الأفغاني أن يحيا وجهاً لوجه أمام آلة القتل والدمار وأسير ثقافة الإرهاب والكراهية والاستبداد والتطرف. خطورة هذا الإرهاب لم يتوقف على الشعب الأفغاني والقوى التي انتجتها فقط، إنما تم تصديره إلى مناطق أخرى. وثمة المزيد من الشعوب وقعت أسيرة هذا الإرهاب مثل العراق. بل وأكثر من ذلك أنتجت تنظيمات أكثر تطرفاً وإرهاباً، تلامذة بن لادن الذين أنتجوا وأسسوا داعش الذي يعتبر أعتى تنظيم إرهابي عرفته البشرية.والأنكى من ذلك عندما يجابه التطرف بالتطرف وهذا ما شاهدناه في العراق، التطرف الشيعي في مواجهة التطرف الإسلامي السني، والنتيجة بعد أربعة عشرة سنة من إسقاط النظام المركزي الاستبدادي كان عراق مدمر ومتخلف يعاني من أزمات بنيوية ومعقدة يصعب حلها ولملمة جراحه.وكثيرة هي الأنظمة والسلطات التي غالباً ما تتصيد في المياه العكرة. لكن لابد أن يكون لها النصيب من قاذورة وأوبئة ذلك المستنقع. فالنظام السوري الذي شجّع ودفع بالآلاف من الجهاديين المتطرفين إلى العراق 2003م، وبعد عودتهم لسوريا مدججين وحاملين معهم فكر إرهابي ظلامي تكفيري. مع ذلك سعى النظام إلى استغلال هؤلاء حتى أخر رمق، وبشكل خاص عندما عمل على تفريغ الحراك الثوري السوري 2011م من مضمونه من مطلب شعبي مطالباً بالحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية وتحسين الأوضاع المعيشية إلى عنف مسلح وعسكرة الثورة. وبالفعل حقق النظام مبتغاه من ذلك حيث باتت تعرف دولياً بالأزمة السورية أو بالحرب الأهلية.ولكن بالمقابل تحولت هذه الجموع المتطرفة إلى خنجر في خاصرة النظام رغم الدعم الإيراني والرو ......
#المقدمات
#الخاطئة
#تفضي
#لنتائج
#صحيحة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725578