الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسن خليل غريب : الأكثرية الهشة لن تعيق حركة التغيير
#الحوار_المتمدن
#حسن_خليل_غريب في الدول العريقة بممارسة الديموقراطية لن يلفت نظر أحد أن تنال الأكثرية صوتاً واحداً زائداً عن النصف ليقرر فوز مرشح على الآخر، لينال شرعية تمثيله للشعب كل الشعب.ولكن في نظام طائفي سياسي كمثل النظام في لبنان، يكون من اللافت أن تخسر الكتلة الأكبر عشرات الأصوات ويتحول همها إلى الحصول إلى صوت واحد لتفوز. وهذا يعني أنها جددت لنفسها بأكثرية مهزوزة، وهذا بحد ذاته إنذار لها بأنها أصبحت تحت مجهر النواب، وتحت تهديد صوت واحد يمكنه أن يسقطها إذا أساءت استخدام السلطة كما فعلت في المراحل السابقة.ولأن الكتل الكبرى في هذا النظام تقوم على محاصصات طائفية يتفق على تقسيمها بين فروع تلك الكتلة، لا ضير عند الفرع الأكثر قوة أن يُغدق الوعود على حلفائه الأصغر منه بزيادة حصة هذا أو ذاك. وهنا تتناسى الفروع الطائفية هموم الشعب ومشاكله للانشغال بمصالح الشرائح النخبوية من الفروع. وبهذا الشكل يفوز الفرع الأكبر بالحصة الأكبر.إن الأكثرية الهزيلة التي حدَّدت مستوياتها انتخابات رئاسة المجلس النيابي وهيئة المكتب، لها دلالات في التشاؤم والتفاؤل في استقراء اتجاهات الريح في المرحلة المقبلة. أما دلالات التشاؤم فهي أنه لا شيء سوف يتغير من حيث أدائها في المستقبل، لأنها تؤكد أن أحزاب السلطة الطائفية لن تتصارع سوى بالشكل، ليس من أجل مصلحة الشعب، بل من أجل تحسين مستوى حصصها في السلطة. ومن هذه الزاوية، سينصبُّ اهتمام تلك الأحزاب على عقد طاولات المساومات، التي على أساسها إما أن تتحول الأكثرية الهزيلة إلى أكثرية وازنة، أو تنزل دون مستوى الأكثرية. إذن هي أكثرية متذبذبة. وهنا نحذِّر من أن من يبيع بمصلحة الشعب ويشتري بها، سينصب كل همه إلى تحسين وضعه العددي، بشراء هذا الفرع من فروع النظام الطائفي السياسي أو بيعه، بمقعد وزاري من هنا، أو بمقعد من هناك. وكان هذا المشهد واضحاً قبل الانتخابات النيابية بحيث ظهر من خلال المساومات التي حصلت تحت الطاولة فيما بين الفروع الطائفية المتناقضة بالمصالح، بمقايضة الأصوات في هذه المنطقة أو تلك. وهذا ما حصل في انتخابات رئاسة المجلس أيضاً.وهذا، وبعد سنوات عجاف، وعلى الرغم من احتفال من حسب نفسه منتصراً، لن تأتي الأكثرية المهزوزة من أدائها بشيء جديد. وبعد سنوات عجاف من المعاناة مع ما يُسمّوُنها (حكومات الوحدة الوطنية) كانت من أكثر الأكاذيب، لأنها تقوم على قواعد تقسيم المصالح بين أمراء الطوائف. هذا ناهيك عن أنَّ هؤلاء الأمراء، بسياسييهم ومؤسساتهم الدينية، لم يجوعوا مع أنصارهم والمحيطين بهم، ولن يشعروا بمعاناة الشعب اللبناني. والأهم من ذلك أنهم يتبارون بتقوية مقاعدهم السلطوية عدداً واختراق مؤسسات الدولة بدءاً من أصغر موظف إلى أكبرهم رتبة في الهرم الوظيفي.في العتمة التي تسبق فجر التغيير، يظهر التفاؤل سيد الموقف:وأما من زوايا التفاؤل، فنرى الشيء الكثير، ولكن على قاعدة أن يتحلَّى التغييريون من الشعب بقوة الصبر، فالثورات لن تحصد النتائج فوراً، بل تحتاج إلى أجيال. وهنا، وعلى الرغم من بروز شريحة من المثقفين، السياسيين وغيرهم، راحوا يوزعون أوراق نعي النواب التغييريين الجدد، مستشهدين ببعض التفاصيل الشكلية من خلال جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب. وكأنه لا يحق لصاحب التجربة الجديدة أن يجتهد فيما يتخذه من قرارات وآراء مرحلية.واختصاراً، لن يكون أحد همومنا أن نقوم بتفصيل سلسلة الجرائم الكبرى التي ارتكبتها أحزاب السلطة الطائفية، إذ يكفيها توصيف وحيد هو أنها هوت بالدولة اللبنانية إلى أكثر دول العالم تخلفاً وفساداً، وفقراً، و.. ومع ذلك راح مثقفوهم يرشقون نواب ......
#الأكثرية
#الهشة
#تعيق
#حركة
#التغيير

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758045