الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
هاشم مطر : خليل - خالد * -وأمانه يا دنيا أمانه تاخذينه للفرح أمانه..-
#الحوار_المتمدن
#هاشم_مطر - إلى أين يا خليل؟ - إلى بغداد يا أمي.. - ولماذا بغداد يا خليل؟!وقتها، في ذلك العام كانت...، لا لا لا لا شيء، آسف! ذلك تفصيل يخص زمن لا تعرفه الأجيال، فأنا اكتب عن بقايا قرن مضى! وان قلت فسأكرر ما قالته آلاف المقالات، ولكن لا ضير سأجعلها مخففة في سياق الأخبار. فاسمحوا لي أن أتجاوز تلك المشاهد الطاغية في وحشيتها للحد الذي جعل خليل يسأل: - ما هذا؟ التمس خليل ضمير الغيب نحو مغيب الشمس، وهو لم يؤمن به في يوم ما، بعد أن استقل الحافلة ذات الثمانية عشر راكباً في ذلك الربيع الُمرطب في الأول من نيسان، فسرعان ما تذكر كذبته، كذبة الشهر الأثير على قلبه، فحبيبته أشارت له بمنديلها في أول أيامه من العام الفائت. ربما كانت مغرمة بصوت عبد الحليم وأشعار محمد حمزة والحان بليغ فأرادت أن تعيش القصة، ثم أن خليل شاعر مغرم بالشطح، فلم لا!. كانت أغنية (موعود) رائجة في تلك الأيام.. «ميّل وحدف منديلو كاتب على طرفه أجيلو... وأمانه يا دنيا امانه تاخذينه للفرح أمانه..». غناها له صديقه الحاج كامل ذات مرة، سنأتي على ذكره بعد قليل. دمعت عيناه آنذاك فعلى ما يبدو أن المطربين لن يتركوه بسلام، فها هي فيروز تخز شغاف قلبه هي الأخرى «موعود بعيونك أنا موعود...». سكت كامل وقال: "اشبيك استاد خليل؟" لم يجب خليل لكنه دس رأسه في جريدة (طريق الشعب) التي تصفحها في ذلك اليوم ولم يجد فيها ما يطفئ لهيب قلبه الذي اضطربت دقاته كما فعلت به في ذلك اليوم، اليوم الأول. فهل ستحل المعجزة ويفرح في يوم من الأيام؟! وهذا سؤال آخر للغيب. حتى عشق المنديل المطرز ودرّب ذهنه بعد عناء لاستحضار صورته في كل وقت، لا بل اصبح رفيقه الأليف تداعبه ريح الربيع. لم يتبق لخليل من سروره إلا لُمماً * تكاد تقتات عليها روحه اللائبة، حتى لم يعد ربع العرق كافياً لتصبيرها. في واقع الحال لم يعد هناك ما يحتاج إلى صبر، فقد ذهب المنديل وصاحبته واختفى في عتمةٍ لم يعد بمقدور عينيه رؤيته، بل أوعز وجوده أصلا إلى ضرب من ضروب الخيال في قصيدة سيكتبها ويطلقها في الأثير ولا يعرف لمن!. سيكتبها حتماً لعاشق آخر، في زمن آخر.- لدي موعد يا أمي.. رعش قلبه لكلمة (موعد)! لفحته ريح ربيعية فتذكر على الفور المنديل وصاحبته.لكنها هزت برأسها، ابتسمت وأمالت جيدها لتخفي ابتسامتها، فخليل كان بأجمل صورته، أنيق الملبس وجميلًا بما يكفي ليكون عريساً في ذلك اليوم. دعت له بسرها غير أنها لم تقو على ستر كلمات الدعاء، فابتسم هو الآخر واحتضنها ليشم رائحة المسك من فوطتها بدبوسها الذهبي القديم الذي ورثته عن والدتها عندما داهمها الحيض بوقت مبكر قبل سنين كثيرة. كثيرة جدا.- لماذا كل هذا يا خليل؟ ردد تساؤله بأداة أخرى. عشرات، مئات، آلاف من رفاقه يعتقلون، يعذبون، يهجرون مقاعد دراستهم، أعمالهم، بيوتهم، بعض منهم يحالفه الحظ فيغادر البلاد.- إلى أين؟ أداة أخرى تقفز إلى صدره! يلمّون آخر مقتنياتهم من أفكار وآمال متكسرة، يحذوهم الأمل بالعودة تحت وابل أدعية أمهات تُثكل وأخريات تُفطر قلوبهن لفراق أبدي.بنات، أخوة لهن يختفون فجأة، آباء وأمهات يُنكبون ببناتهم، فلا حتى من خيط يوصل ذويهن إليهن. «نعم»؛ قارعة طريق أحياناً تفترشها جثثهن. أما الغالبية منهن بلا أثر، فشرف النظام يأبى إلا أن يكون أبا (للماجدات)... آخرون يعدمون!. ها أنا ذا اخلف ما وعد به، عذراً. في تلك اللحظة، لحظة تنشق عن زمنها فتبقيه موارباً من بين جفونه الرطبة همّ بسؤال يسأله لصديقه الغائب (ملك الطاولي) كما يحلو له أن يلقب نفسه في المقهى، يشمّر ساعديه ويحمر وجهه وكأنه ......
#خليل
#خالد
#-وأمانه
#دنيا
#أمانه
#تاخذينه
#للفرح
#أمانه..-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715516