الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : مصادر الثروة بجزيرة العرب
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي دخول التاريخدخلت جزيرة العرب التاريخ عبر رحلة نبي الله إبراهيم بصحبة زوجته هاجر وابنه إسماعيل إلى "واد غير ذي زرع"، متضرعاً إلى ربه: "رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرون". هكذا تدخل الجزيرة التاريخ المدون للمرة الأولى بهيئتها الحالية صحراء جدباء لا زرع فيها ولا ماء، تفتقر إلى المقومات الأساسية للزراعة والصناعة والعمران كتلك المتوفرة لجيرانها شرقاً وشمالاً وغرباً. فالأنهار والمياه العذبة تجري وتنساب في الوديان لتسقي الزرع وتعول الثروات البشرية والحيوانية والصناعية والعمرانية والحضارية سواء في بلاد الرافدين أو الشام أو الهند وإيران أو في وادي النيل ومملكة الفراعنة. أي من ذلك لم تكن له قائمة في بلاد العرب، ومن ثم كانت تنعدم فيها مقومات الحضارة والعمران زمن تشريف خليل الله إبراهيم لها بالزيارة بمعية زوجته وابنه. من جهة أخرى، أثبت التاريخ أن الزراعة ليست شرطاً مسبقاً ضرورياً ولا غنى عنه لنشوء وتطور الحضارة والعمران، وأن هناك مصادر أخرى للثروة تستطيع أن تعول الحياة البشرية وتعوض الفقر المائي والزراعي والحيواني. وقد وفرت قصة إبراهيم وإسماعيل وهاجر والبيت المحرم مقوماً أساسياً لكي تدخل الجزيرة التاريخ من أحد أبوابه المتعددة، باب العقيدة والتجارة وليس الزراعة والصناعة. على سلم هذه الترنيمة الدينية الآسرة، نجحت جزيرة العرب في أن تبني لنفسها مكانة وهالة وسط جيرانها لم ينافسها عليها أحد منهم حتى اليوم. أصبحت الجزيرة الصحراوية الجدباء بمثابة القطب المغناطيسي الجاذب، والقلب النابض، ومركز الثقل، والرمز والشعيرة وجوهرة التاج للمنطقة كلها. مستفيدة من كل ذلك، استطاعت الجزيرة مراكمة مقومات دينية وتجارية وسياسية وعسكرية شيدت من خلالها إمبراطورية عجز عن الإتيان بمثلها جيرانها الخصب الأوائل مجتمعين. إذا كان إبراهيم هو حقاً أبو الأنبياء، فهو أيضاً الأب الروحي لحضارة العرب. سنعرف أن جزيرة العرب كانت موجودة في التاريخ من حتى قبل رحلة إبراهيم بملايين السنين، وأنها لم تكن دائماً صحراء جدباء كما صورها الخليل. فقبل نحو 100 مليون سنة خلت، لم تكن جزيرة العرب صحراء جافة ويابسة أصلاً، بل جزء من جسم ضخم من المياه يسمى "محيط تيثس"، تصب فيه الأنهار مياهها المحملة بشتى العناصر الغذائية. وفي هذه البيئة المائية الرطبة تهيأت الظروف المواتية لنشوء وتطور تنوع واسع من الكائنات العضوية الدقيقة في الأعماق. ومن رحم هذه الكائنات المجهرية تطورت المليارات والمليارات من الكائنات البحرية البدائية، مثل الطحالب والبكتريا، التي تراكمت فوق أرضية المحيط في طبقات سميكة يتجاوز عمقها الأميال. ومع تشكل الطبقات الجديدة فوق الطبقات القديمة، تعرضت الطبقات القديمة للضغط، لتتحول الرفات المائية المضغوطة إلى بترول. ثم جاءت طبقات سميكة من الملح لتحبس هذا البترول في مكانه بالقاع. بعدئذ بدأ ينحسر محيط تيثس مع ارتفاع الأرض بسبب نشاط الصفائح التكتونية، لتحل محله صحراء رملية جافة وقاحلة وجرداء، أو "واد غير ذي زرع" طبقاً لوصف نبي الله إبراهيم. لكن في الأعماق أسفل الرمال الساخنة، ظلت ترقد منسية ومدفونة لملايين السنين البقايا المتحللة لملايين الأنواع من أشكال الحياة العضوية البحرية الدقيقة. ومن هذه الدفينة الكنز، تستخرج جزيرة العرب اليوم أكبر وأضخم وأهم ثرواتها على الإطلاق عبر التاريخ- النفط. أت ......
#مصادر
#الثروة
#بجزيرة
#العرب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726026