الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عزالدين مبارك : علاقة الإسلام السياسي بالتطرف والإرهاب
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_مبارك لم يولد الإسلام السياسي من فراغ بل كان نتيجة تطورات جيوسياسية مرت على منطقة العالم العربي والإسلامي واحتكاك بين القوى العظمى في نطاق الصراع من أجل النفوذ والسيطرة على الثروة وذلك منذ القرن السابع عشر.انبثق الإسلام السياسي من رحم لعبة الأمم ليصبح وسيلة تستعملها القوى الاستعمارية والمهيمنة على القرار الدولي مثل بريطانيا العظمى في الماضي والولايات المتحدة الأمريكية في الحاضر لتحقيق غايات استراتيجية كتفتيت الدول المارقة وتغيير الأنظمة المتنطعة والحد من نفوذ البلدان المنافسة ومثال ذلك استعمال البريطانيين الفكر الوهابي في دعم الدولة السعودية الناشئة في بدايات القرن الماضي والقضاء على الخلافة العثمانية.كما تم استعمال الإسلام السياسي في تقويض الاتحاد السوفياتي العلماني في نطاق الحرب الباردة وذلك بدفع المجاهدين العرب من الذهاب إلى افغانستان لمحاربة الروس بدعوة نشر الإسلام والقضاء على الإلحاد.وعلى مستوى الدولة القطرية تم استعمال الإسلام السياسي كذريعة لتفتيت الدول من الداخل حتى يسهل التحكم فيها وتوجيهها نحو الأهداف المعدة سلفا من الدوائر العالمية وذلك بخلق صراعات وهمية وشرخ عقائدي بين أفراد المجتمع الواحد. فتتلاشى قوة وموارد المجتمع في اللغو والتعطيل الهدام والتناحر الإيديولوجي الذي لا طائل منه ولا تذهب إلى التنمية ومحاربة الفقر والبطالة والتعليم. وأصدق مثال على ذلك ما يقوم به الإسلام السياسي في مصر عن طريق الإخوان المسلمين منذ عقود طويلة.وما يعيشه العالم العربي اليوم لهو أكبر دليل على ذلك. فالصراع الذي تأجج بين الإسلام السياسي وبقية المجتمع الذي يدين للإسلام منذ قرون طويلة والذي تفاعل إيجابا مع الاختراعات والاكتشافات والتكنولوجيا الحديثة والتطورات على مستوى الحقوق لم يكن لأسلمة مجتمع كافر وهو المسلم بطبعه كما لم يكن من أجل التنمية وتدعيم حقوق الانسان والقضاء على البطالة والفقر بل جاء نتيجة تحالفات دولية لتحقيق أجندة مشبوهة ضمن استراتيجيات خفية لتهديم الأوطان وتلهية المواطن بأطروحات عفا عنها الزمن.فالولايات المتحدة الأمريكية ومن قبلها بريطانيا العظمى قد تحالفتا مع الإسلام السياسي المتواجد في العالم العربي والإسلامي على مدى قرنين وأكثر واستعملتا بذلك الإسلام كمنظومة عقائدية وروحية لتحقيق أهدافهما اللعينة والشيطانية (طالع كتاب لعبة الأمم لمايلز كوبلاند وكتاب لعبة الشيطان لروبرت دريفوس لفهم الموضوع بالتفصيل) على مستوى الشرق أوسط الكبير والذي ينتمي إليه أيضا المغرب العربي.وقد كانت للإسلام السياسي منذ نشأته في الجزيرة العربية ومصر نزعة استعمال القوة وتكفير الآخر وتكوين سلطات موازية للدولة تعمل في السرية وغايتها الانقضاض على مقاليد السلطة بالتآمر والاعتماد على القوى الأجنبية والدولية.وفي العصر الحديث وخاصة بعد أن تلاعبت أمريكا بالشباب العربي الذي جندته ومولته وسلحته تحت غطاء محاربة المد الشيوعي الملحد بأفغانستان عادت ولفظته وتنكرت له بعد أن انجلى غبار المعركة وتركته فريسة الأنظمة الاستبدادية بل حاربته بعد أن نعتته بالإرهاب.فالمجتمعات العربية المسلمة بالفطرة والتواقة للحرية والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم ليست مسؤولة عن غباء هؤلاء الذين ذهبوا إلى فيافي تورا بورا بحثا عن تحقيق الفريضة الغائبة والدخول في لعبة شيطانية حبكتها لهم المخابرات الأمريكية بتواطئ من الأنظمة العربية المتخلفة عوض العمل المفيد في أوطانهم.وهكذا كانت ردة فعل الشباب المغدور به بصفة غير عقلانية بعد أن سدت أمامه السبل ووجد نفسه منبوذا من الجميع أو مطارد ......
#علاقة
#الإسلام
#السياسي
#بالتطرف
#والإرهاب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752685