الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
تيسير خالد : دونالد ترامب ، زعيم شعبوي بأيدولوجية فاشية شديد الخطورة
#الحوار_المتمدن
#تيسير_خالد بقلم : تيسير خالد *وأخيرا اجتمع الكونغرس الأميركي وحسم الامر وقرر ان جو بايدن هو الرئيس المنتخب ، وقبله اجتمع المجمع الانتخابي في الولايات المتحدة الاميركية للبت في نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية ، التي جرت في الثالث من شهر نوفمبر / تشرين الثاني الماضي . وأعلن فوز جو بايدن في سباق الرئاسة الى البيت الأبيض . غير ان الامر لم يقف عند هذا الحد ، فردا على المجمع الانتخابي كان اول عمل قام به الرئيس إعلان استقالة وزير العدل ، الذي خذله ، وكرر الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب انه لا يعترف بهذه النتيجة وواصل الادعاء بأنه هو الفائز الحقيقي في تلك الانتخابات وبأن تلك الانتخابات قد زورت وسرقت منه وواصل مع مؤيديه الاستقواء بنحو 75 مليون صوت وهو رقم لم يحصل عليه وفق ادعائه أي رئيس أميركي في أية انتخابات رئاسية سابقة ، الأمر الذي حاول من خلاله أن يضفي على موقفه مصداقية ومظلومية وحقوقا تسمح له بمواصلة معركته السياسية ضد رئيس غير شرعي وفق ادعائه ، حتى كانت ليلة الكريستال الأميركية بنتائجها العكسية التي ارتدت سلبا على رئيس متهور ركب موجة عالية من الشعبوية الأقرب الى الفاشية .لا شك اننا امام ظاهرة تستدعي التوقف ، وهي في تقديري ظاهرة فاشية . صعود مظاهر من الفاشية في الولايات المتحدة وفي اسرائيل وحتى في أوروبا وغيرها من البلدان كبرازيل بولسوناريو مثلا ليس بالأمر غير القابل للتفسير ، ولكن هل يمكن ان تأتي الفاشية من خلال صناديق الاقتراع أم أنها زرع شيطاني تأتي محمولة على موجة عالية من الديماغوجيا والتضليل وعمليات تشويه للوعي في ظل ظروف تفقد فيها الشعوب توازن قواها المجتمعية تحت ضغط أزمات تؤثر على حياتها ومستوى معيشتها وتدفعها للبحث عن حلول زائفة لمشكلاتها .بالعودة إلى التاريخ الى الفترة الممتدة بين الحربين العالميتين الاولى والثانية ، فقد جاء الحزب النازي الى الحكم من خلال صناديق الاقتراع في ظل أزمة اقتصادية كانت تعصف بالعالم في سنوات الركود الكبير نهاية العشرينات ومطلع الثلاثينات من القرن الماضي وهي ازمة فقدت فيها شعوب كثيرة توازنها الاجتماعي بحيث انحازت الطبقات والفئات الاجتماعية الفقيرة والمضطهدة والمهمشة الى اليمين في عملية غاب عنها دور القوى اليسارية والديمقراطية وحتى الليبرالية . فقد نال ذلك الحزب في انتخابات عام 1933 - 17,277,180 صوتاً من أصل 39,343,000 صوتاً ، وحاز على 288 مقعداً من أصل 647 مقعداً ، ما شجع ادولف هتلر لتغيير الوجهة والدعوة الى إقامة نظام الحزب الواحد ، في استفتاء نالت النازية بموجبه 39,655,224 صوتاً ، في مقابل معارضة أقل من عُشر الناخبين ، أي 3,398,249 صوتاً .الفاشية يمكن إذن أن تأتي من خلال صناديق الاقتراع ، ويمكنها أن تستخدم الديمقراطية كحصان طروادة للوصول الى الحكم ، والشواهد على ذلك كثيرة ، ليست شواهد الماضي النازي في المانيا او الفاشي في ايطاليا او الماضي الكتائبي في اسبانيا ، بل شواهد الحاضر كذلك ، كدونالد ترامب ترامب في الولايات المتحدة ونتنياهو في اسرائيل وبولسوناريو في البرازيل ويمكن ان نضم لهم قائمة تطول من أمثال ماري لوبان في فرنسا ونفتالي بينيت وساعر في اسرائيل ، فالتاريخ كما قال ذات مرة كارل ماركس يمكن ان يعيد نفسه مرتين ، الاولى على شكل مأساة والثانية على شكل مهزلة يعيد فيها التاريخ نفسه ويستنسخ على نحو مأساوي نماذج في الحكم تدعي المقدرة على تقديم حلول ، هي في الحقيقة وهمية ، للأزمات التي تعصف أحيانا بالمجتمعات المتطورة منها والمتخلفة ، حلولا شعبوية مؤيدة من الجماهير في مواجهة الكساد وضعف الاقتصاد وفي ال ......
#دونالد
#ترامب
#زعيم
#شعبوي
#بأيدولوجية
#فاشية
#شديد
#الخطورة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704998