الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد السلام الزغيبي : العين في التراث الغنائ الشعبي الليبي
#الحوار_المتمدن
#عبد_السلام_الزغيبي كنت قد كتبت موضوعا سابقا تطرقت فيه إلى العين والحسد في الموروث الليبي، حيث يعتبر الليبيون العين أقوى تأثيرا من الحسد، لأن الحسد ينقلب على الحاسد (زيدي جمر يا نار الحسود…نار الحسد الحاسد تعود)، أما العين فلا يردها شيء وإصاباتها قاتلة ودمارها شامل. تكشف العين أحوال النفس وتفضح خفاياها وتعكسها على صفحة الخارج ، و لذلك قيل في التراث ( الصبُّ تفضحه عيونُه) فهذه عين عاشقة أو فرحة وأخرى حزينة أو كسيرة وهذه عين جريئة ، وتلك عين جامدة أو سارحة وما إلى ذلك من مسميات تتوافق مع تقلبات النفس البشرية .وقد حظيت العين أكثر من غيرها من جوارح الإنسان بمكانة خاصة في الموروث الشعبي العربي مثل غيره من الموروثات ، وحمل هذا الجزء الهام من جسم الإنسان مدلولات رمزية كثيرة انعكست في المعتقد الشعبي السائد والمثل السائر والحكاية والخرافة، فالعين في التراث هي (مغرفة الكلام) وهي رمز الحسد والجشع ومرآة النفس ورمزاً للمناجاة في التراث الغنائي الشعبي منذ مئات السنين من خلال العبارة المعروفة التي يستهل بها المطربون غناءهم (يا ليل يا عين ) ،و (العين) كما جاء في معجم المنجد هي( الباصرة وتُطلق على الحدقة أو على مجموع الجفن وما فيه من الحدقة ، والكلمة مؤنثة ج أعين وعيون أعيان وأعينات وتصغيرها عييِّنة ).والعين حسب التعريفات، هي عضو الإبصار للإنسان ومن خلالها يبين الشاعر شوقها لرؤية المحبوب عند غيابه أو دمعها عند فراقه أو جدالها مع العقل بين رغبتها فى رؤيته أو العودة إلى المحبوب وتوجيهات العقل بنسيانه والبعد عنه.وذهب الشعراء قديما وحديثا إلى وصف عيون المحبوبة، ولعل ما قاله جرير هو من أشهر أبيات الغزل:إن العيون التي في طرفها حورقتلننا ثم لم يحيني قتلانايصرعن ذا اللب حتى لا حراك بهوهن أضعف خلق الله أركاناوتختلف الأغراض، حتى وإن كان المعنى العام هو العين وتأثيرها، إذ قال الشاعر العراقي بدر شاكر السياب: في مطلع قصيدته «أنشودة المطر»:عيناك غابتا نخيل ساعة السحرأو شرفتان راح ينأى عنهما القمرعيناك حين تبسمان تورق الكروموترقص الأضواء كالأقمار في نهر وإذا نظرنا إلى موقع العين في الأدب الشعبي الليبي، فإننا نراها تمثل جزءا أساسياً من موروثنا الشعري التراثي.ويحفل الموروث الشعبي الليبي بالكثير من الأمثال والأقوال الشعبية، بالإضافة إلى القصائد والأبيات الشعرية التي ألّفوها في الحب والغزل والفراق، تعكس قيمة التراث الليبي.وتعتبر خزانة الأمثال الشعبية الليبية غنية بالحديث عن العين في مختلف حالاتها الرمزية والواقعية، ومن الأمثلة على ذلك: ( على عينك يا تاجر ) أي بصراحة ودون خوف. ويقال و(العين ما تعلى على الحاجب)، يضرب للضعيف أمام القوي..والمثل..(عوينتك تحقها وأيديتك ما طقها)، أي تنظرها بعينك، لكن ايديك لن تلحقها.(أخيه ، وعينه فيه،) ويضرب في من يبدي التعفف من شيء، هو في الحقيقة يرغبه ويريده.(إيش ودك يا أعمي، قال: حتى من القفة عيون.)،رغبة الإنسان في تحقيق الشيء الضروري الذي يحتاجه وتقديم الاهم لديه.(اطعم البطينة تستحي العوينة.)، تقرب من الآخرين والتودد إليهم بالهبات والعطايا يتغاضون عن عيوبك.(العُين جيعانة والبطن شبعانة. عدم إلا حساس باالقناعة والاكتفاء.(العُين ما تتعلى على الحاجب)، الاعتراف لبعض الناس بتفوقهم وتقدمهم من قبيل الاحترام المتبادل.(عُين تضحك وعُين تبكي)، تصارع العواطف والمؤثرات في صدر الإنسان حول أمر واحد.(غطى عُين الشمس بالغربال)، محاولة إخفاء الحقيقة الواضحة أو التسًتر على فضيحة يعلم بها ......
#العين
#التراث
#الغنائ
#الشعبي
#الليبي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708466