الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
الياس خليل نصرالله : طقوس وعادات من عَبَقِ الماضي السحيق، ما زلنا نمارسها
#الحوار_المتمدن
#الياس_خليل_نصرالله السحر في اللغة هو ما خفي سببه، أو جرى تمويهه، اي هو خدعة. أما الشعوذة فهي استحضار القوى غير المرئيّة، لتساعد في حصول تغيرات، يتمناها شخص ما، وتنحصر في معظم الحالات في التخلص من خصم، أو الحصول على قوة، أو تحقيق مكاسب شخصية.يُرجِع بعض الدارسين جذور هذا الموضوع إلى فترة العصر الحجري الحديث، حيث أدى الانتقال إلى مرحلة الزراعة والاستقرار، دورًا في تحوّل رئيس القبيلة إلى سلطة تستعين بالخرافات والأساطير والغيبيات، لإضفاء الشرعية على أعماله وسيطرته. يختلف الدارسون لموضوع السحر، بطرحهم السؤال: هل الدين سابق للسحر أو العكس؟ ونجد "فريزر" يفترض أن السحر نشأ أولاً، وعنه نشأت العقيدة الدينية لدى الشعوب البدائية. حيث كان الإنسان البدائي يعتمد على طقوس السحر في تصريف أموره، إلّا أنه ما لبث أن اصطدم بمقاومة جبروت الطبيعة له، وعدم سيرها وفق إرادته، مما دفعه للاعتقاد بأنها تسكنها وتحرّكها قوى عليا خفية، لا يستطيع التحكّم بها، فسماها آلهة. وصنع لها أصناما ونسج أساطير يتجلى فيها جبروتها، ومارس طقوسا لإرضائها. وهناك من يفرض نشوء السحر من الدين. فالإنسان بطبعه متدين، لإحساسه برهبة المجهول وخشيته من الموت. فكان السحر هو اللغة التي عبّر بها عن إحساسه بغموض وصعوبة تفسيره لكثير من ظواهر الكون. فوقف حائرا ومذعورا أمام جبروت ظواهر الطبيعة، ليصبح في حاجة ماسة إلى ممارسة الطقوس السحرية، ليواجه ضعفه أمامها. أن جهله لفهم وتفسير ظواهر الطبيعة والكون من ناحية، وحاجته للتأقلم والتكيف من ناحية أخرى، أقنعته بوجود أرواح تسكن الطبيعة وتحرّكها، فربط نجاحه وفشله بها، ليصبح أسيرًا لممارسة الطقوس لتقرّبه منها ولتقيه شرّها أو لتحقّق طلباته. ويطلق عالم الأنتروبولوجيا، "تايلور"، على هذا التوجّه "النزعة الحيوية"، والتي انطلقت من فكرة أن كل ما في الكون من شموس، أقمار، أنهار، رياح، زلازل وبراكين وما إليها، هي كائنات حية تسكنها الأرواح كالإنسان. وهي تسكن في كل شيء، وقوتها جارفة، فأن تجرّأ على مخالفتها، ستصبّ عليه جام غضبها وتدمره. ويفرض المفكر "هيربرت سبنسر"، بأن الإنسان البدائي تصوّر العالم مليئا بالأرواح، والتي تتقمص كل شيء. واعتقد بكونها أرواحًا قوية وجبّارة قادرة على كل شيء، وهي التي تتحكّم وتسيِّر الكون والطبيعة، مما دفعه للاقتناع بأن السحر وتقديم القرابين، أنجع وسيلة لتعاطفها معه وتفاديه شرّها. وهذا دفع "مالينوفسكي" و"كليف"، لتفسيرهما السحر من خلال الوظائف التي يؤدّيها للأفراد والجماعات، في مساعدتهم مواجهة الكوارث التي تنجم عن أفعال القوى الخفية، والهدف من ذلك المحافظة على البقاء، وتماسك المجموعة وضمان استمرارية وتواصل أواصر التعاون بين أفرادها.ويفرض "فريزر" أن "الطوطمية "، هي أولى الديانات قاطبة، وهي عبادة أحد مظاهر الطبيعة المحيطة بالقبيلة، والتي آمن أفرادها بأنها تلعب دورًا حاسمًا في حياتهم واستمرارية بقائهم. فاعتقد أفرادها أن نجاحهم بكسب رضاها هو الضمان الوحيد لاستمرارية حياتهم وتأقلمهم، ولإيمانهم القاطع بوحدة المصير بينهم وبين معبودهم الطوطمي، وأن تقديسه وربطه بمحارم (تابو) هي الضمان لاستمرارية قيامه بحراستهم، وتلبيته مطالبهم، رغباتهم واحتياجاتهم. وهذا تطلّب ممارسة عدة طقوس معينة ليحقّق لهم النجاح في مشاريعهم، مثل الرقص، الإنشاد، حفلات التنكّر، المحاكاة، التمثيل، التعاويذ، الأدعية وغيرها (تشير بعض الرسومات القديمة في كهوف فرنسا إلى استعمال مثل هذه الطقوس، مثل إشراك الآلهة في طقوس التحضير لرحلة الصيد، والتي كان هدفها ضمان تدخل الآلهة لنجاح العمل المزمع تنفيذه. وك ......
#طقوس
#وعادات
َبَقِ
#الماضي
#السحيق،
#زلنا
#نمارسها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740956