الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رائد الحواري : التجربة الاعتقالية في رواية -احترق لتضيء- نادية الخياط
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري التجربة الاعتقالية في رواية "احترق لتضيء"نادية الخياطبداية نشير إلى أن هذا العمل الأدبي هو سيرة تجربة اعتقالية في سجون الاحتلال، من هنا كانت الساردة تستخدم اسمها الحقيقي "نادية" كما أنها تناولت مناضلات أخريات "بريجيت، تيرزا هلسة، زكية شموط، حنان مسيح، عطاف يوسف، لودوين" وغيرهن، لكن السمة الروائية حاضرة في العمل، فمن خلال اللغة وطريقة التقديم استطاعت "نادية الخياط" أن تقدم تجربة نضالية بقالب أدبي، وهذا الإنجاز يحسب لها ولمناضلات فلسطين ومناضليها.يستمر تقدم الفلسطيني إلى الأمام مؤكدا على إنسانيته، وعلى أنه كائن بشري سوي، وعلى أن هناك الظلم الذي وقع عليه وما زال يقع، فكان لا بد من مواجهة المحتل بكل الطرق وكافة السبل، فرفع الظلم وإزالته واجب إنساني قبل أن يكون واجب وطني أو قومي. في هذه الرواية يتم كشف حقيقة المحتل ولعنصرية التي يمارسها بحق المناضلين والمناضلات وأسرهم ودون مراعاة لأبسط المشاعر الإنسانية أو الحقوق.فنحن أمام رواية تتحدث عن السجن والتعذيب وما فيه من معاناة وألم ووجع، فهي من أدب السجون، لهذا نجد فيها الألم والقسوة، واللافت في الرواية أن الساردة استطاعت أن تدخل القارئ إلى المراحل التي مرة بها "التحقيق/التعذيب، الحكم عليها، السجن، الطعام، اللباس، العلاقة مع الزميلات، مواجهة السجانات، لقاء الأهل، ثم التحرير، فالقارئ يتوحد مع النص الروائي ويدخل فيه وكأنه أمام مشاهد يعيشها على أرض الواقع، لهذا نجد التفاعل بين القارئ والنص، وهذا ما جعل أثر الرواية قاسي على المتلقي ومتعب.سنحاول أضاءة بعض ما جاء في الرواية لتبيان أهمية هذا العمل، فالقيمة المعرفية والقيمة الأدبية، يتداخلان معا ويؤكدا على أهمية المنجز الأدبي "احترقت لتضيء"، فالعنوان يأخذنا إلى عنوان رواية نسائية آخرى "أحلام بالحرية، ثمنا للشمس" لعائشة عودة، فنجدها تحمل الأمل والتطلع بفرح نحو المستقبل، وهذا بحد ذاته يحسب للفلسطيني الذي يرى الأمل والفرح فيما هو آت، رغم ما مر به من ألم وعذاب. المكانغالبا ما يتم ذكر المكان في الأدب الفلسطيني، وذلك لأن طبيعة الصراع مع الاحتلال الاستيطاني تستوجب المحافظة على المكان وهوية الإنسان، من هنا نجد العلاقة الحميمية بينهما، والتي تصل إلى حد التوحد والتماهي، لكن بما أن الحديث يدور عن السجن والتعذيب فلم يمنح حدث/موضوع/فكرة الرواية مساحة كافية للساردة لتناوله كما يجب، لكنها استطاعت أن (تسرق) بعض البياض من وراء السجان وتقدمه لنا في روايتها "أحترق لتضيء".تحدثنا عن بيتها حينما حاولت الهرب من فلسطين للأردن، بعد أن علمت أن الاحتلال اعتقل أحدى رفيقتها في العملية: "وقفت أمام البيت أتأمل كل زاوية وحجر، تقع عيناي على غرفتي حاضنة أسرار حياتي وسنين عمري ...نظرت إلى ساحة البيت وسوره الذي اصطفت عليه شجرات الصبار من بيت الجيران، وشجرة الدراق المترامية أغصانها وبعض من براعم ثمارها على السور من الجهة الأخرى" ص27، نلاحظ أن الساردة تستخدم الغة البيضاء، حيث تركز على الخضرة وعلى علاقتها الوطيدة بها، وهذا الوصف الناصع ما كان ليأتي لو لم يكن هناك ارتباط وثيق بينها وبين المكان، فهي في حالة استعجال، وهناك عدو يلاحقها، ومع هذا، تتوقف متأملة أمام هذه التفاصيل بروية وهدوء، وكأنها أمام حبيب تتغزل به، وليست في عجلة من أمرها، وليس هناك وحش مفترس يلاحقها.هذا بالنسبة للمكان الخاص، أم المكان العام/الوطن، فتقدمه بهذا الشكل: "طلبت من سائق السارة التوقف لحظة، حتى أشتري كعكا، ربما تكون هذه آخر مرة أتذوق فيها هذا الكعك المميز ومن قلب هذه المدينة المقد ......
#التجربة
#الاعتقالية
#رواية
#-احترق
#لتضيء-
#نادية
#الخياط

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721329