الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حامد خيري الحيدر : دراسة فنية لمسلة النصر العائدة للملك الأكدي نرام سين
#الحوار_المتمدن
#حامد_خيري_الحيدر يُعتبر عصر الإمبراطورية الأكدية 2371_2230ق.م عصر تحولات جذرية في المجتمع الرافديني، حيث تغيّرت وتبدلت خلاله الكثير من المفاهيم التي كانت سائدة في الفترة السابقة المُتمثلة بعصر دويلات المدن السومرية 3000_2371ق.م، أملتها التحولات السياسية والتطورات الفكرية التي أحاطت المجتمع الرافديني وكيانه الاجتماعي والثقافي والديني، وذلك بعد توحيد البلاد لأول مرة تحت نفوذ سلطة سياسية مركزية واحدة. ومن ضمن تلك المفاهيم الجديدة ما طرأ على الأساليب والمدارس الفنية، حيث حدثت ثورة كبرى في تفاصيلها وتوجهاتها، سواءً في النحت بنوعيه المدور والبارز أو العمارة أو النقش على الأختام الاسطوانية، أو باقي الفنون الأخرى. وفيما يخص فن النحت فقد سادت الأساليب الطبيعية التي تتميّز بقوة التعبير والحركة، والتركيز على ابراز تفاصيل الجسم البشري بشكل طبيعي متناسق يختلف عن التصوير التجريدي الذي كان مُتبعاً تنفيذه في العصور السومرية السابقة.وأحد أهم القطع الفنية التي تُشير بشكل واضح الى ظهور هذه المدرسة الفنية الجديدة، وتُعد أعظم عمل فني ناضج يُعبّر عن الروح الفنية الأكدية تعبيراً تاماً، مما جعلها أحد أهم الأعمال الفنية المتأتية من منطقة الشرق الأدنى القديم، هي المسلة الكبيرة التي عرفت لدى الباحثين باسم "مسلة النصر"، التي تعود الى الملك الأكدي الرابع "نرام سين" 2291_2255ق.م، والتي بلغ فيها النحت الأكدي البارز ذروته في الأبداع والتعبير، حيث تصور وتُخلد قصة الانتصار العسكري لهذا الملك على قبائل "اللولبو" الجبلية، التي تقطن المناطق الشمالية الشرقية لوادي الرافدين المتاخمة للهضبة الايرانية، والتي كانت مصدر تهديد دائم لمدن الإمبراطورية الأكدية والأراضي الخاضعة لسيطرتها، وكذلك لطرق المواصلات المارة عبر هذه المناطق والتي تربط بين أقاليم الشمال والجنوب، مما دعا "نرام سين" لشن حملة عسكرية كبيرة على هذه القبائل للقضاء عليها والخلاص من تهديدها، ثم ليخلد قصة انتصاره الكبير في هذا العمل الفني المُميز، الذي وضعه في معبد الإله "شَمَش" الكائن في مدينة "سبّار" التي تقع جنوب العاصمة العراقية بغداد بنحو ثلاثين كيلومتراً وتُعرف اطلالها بـ"تلول أبو حبة". عثر على هذه المسلة المعروضة حالياً في متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، عالم الآثار الفرنسي "جاك دي موركَان" خلال تنقيباته التي امتدت للفترة 1897_1911 في أطلال العاصمة العيلامية "سوسة" أو كما تعرف بالعيلامية القديمة "سوسيانة" أو "شوشيانة". وقد يُستغرب القارئ عن سبب العثور على هذه المسلة الرافدينية في عاصمة عيلام وليس في إحدى مدن وادي الرافدين، والسبب في ذلك أن هذه المسلة كان قد تم سلبها من قبل العيلاميين بقيادة ملكهم "شتوروك ناخونتي" عام 1168ق.م، عند استباحتهم المدن الرافدينة ومن ضمنها "سبّار" بعد أسقاطهم السلالة "الكشيّة" واحتلالهم أرض بابل، حيث أنهم سرقوا خلال حملتهم تلك العديد من القطع الفنية والتاريخية التي كان لها رمزية كبيرة لدى شعب الرافدين، كان من ضمنها أيضاً مسلة القوانين الشهيرة التي شَرّعها الملك البابلي الشهير حمورابي 1792_1750ق.م، والمعروضة هي كذلك في متحف اللوفر.المسلة مثلثة الشكل تقريباً، نحتت على لوح كبير من الحجر الرملي المائل الى اللون الأحمر، سمكها لا يتعدى الخمسة وعشرين سنتيمتراً، أما ارتفاعها فيقارب المترين وعرضها عند القاعدة بحدود متر واحد، كانت قد تعرضت أجزائها العلوية وكذلك السفلى الى تخريب مُتعمد، في الغالب من قبل الغزاة العيلاميين، صور عليها الفنان بنحت بارز تفاصيل تلك الواقعة العسكرية بأسلوب سردي بانورامي متسلسل ......
#دراسة
#فنية
#لمسلة
#النصر
#العائدة
#للملك
#الأكدي
#نرام

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685853