الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
الحسان عشاق : راقص الأعراس
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق الخيمة تزدحم بالأجساد المقعية والواقفة رائحة العرق والتبغ الرخيص تكبس على المكان ترتفع الأصوات من الأعلى والأسفل اغلب الحضور يفترش التراب، السماء صافية النجوم تسبح في الفضاء اللامتناهي بتثاقل، يكثر الضجيج تتشابك وتتداخل الكلمات تعلو القهقهات والتصفيق والصفير ينكسر هدوء الليل تنبح كلاب غير بعيدة، يصعد إلى المنصة الخشبية المتهرئة يمنطق مؤخرته بحزام غليظ أشبه بإطار سيارة، خصلات الشعر المستعارة منسدلة على الظهر تتجاوز الركبة التي ترتاح عليها تنورة بيضاء، الشعر تضمخه ألوان قوس قزح، الوجه القمحي غارق في مساحيق التجميل الفاحشة، يأتي الصوت من الميكرو متلعثما حائرا يعلن عن بدأ السهرة، فصل الصيف كله سهرات وأعراس..يفرقع صوت أجش...-ما خليتي للشيخة فين تأكل الخبزانفجر الحضور ضحكا، يلتحق بالراقص عازف الكمان وضاربا الدف والطبل والمغني، اكتمل الفريق الموسيقي، مكبرات الصوت تتقيأ عزفا نشازا، كلمات الأغنية الشعبية تحكي قصة شابة تقع في غرام شاب من الحي لكن الحبيب غدر بها بعد أن نهل من حوضها وارتبط بفتاة أخرى.. السكارى يتمايلون الراقص يلوى عجيزته في حركات لولبية تتناغم مع دقات الطبل المتسارعة يترنح رأسه وجدعه يشكلان دوائر صغيرة يفرد ذراعيه مثل جناحي طائر يشبكهما على إيقاعات الكمان.. يتصبب عرقا ترتفع الأنفاس ونبضات القلب..أحس بالإعياء والتعب لو كان قصير القامة لاحس بإرهاق اقل سقطت الفكرة في المخيلة وانتابه شعور بالقرف لو أكمل دراسته لامتهن مهنة شريفة بدل الرقص في حفلات الختان والأعراس في القرى باجر لا يسمن ولا يغني من جوع كل ليلة يعود منهكا المرآة الصداة المعلقة على الحائط تكشف وجهه الذي هرب عنه الدم والفرحة.-لابد أن ابحث عن حرفة أخرى...خرجت الكلمات متلعثمة مشنوقة باهتة،هذه العبارة تمطرق دماغه مند لفظته مقاعد الدراسة، لا يعرف أية صنعة أو حرفة، اختار الرقص لأنه اكتشف موهبته بالصدفة في حفلة الجيران، جسده طيع رغم طوله الفارع يحرك جدعه كيفما شاء ويلاعب مؤخرته ويديه بتناغم مع الموسيقى،الماضي يسقط بدواخله دفعة واحدة يحس بالوخز... الرقص في الأعراس ليس مستقبلا خرجت الكلمة من فمه وتلتها زفرة وأعادته صيحات الحضور الذي يطالب بالمزيد إلى الواقع، الخمرة لعبت في الرؤوس وبدأت القطع النقدية تمطر الراقص الذي وقف مذعورا خائفا من الرشق بالزجاجات الفارغة والأحذية، حصل هذا مرات كثيرة، السكارى يفعلون أي شيء في سبيل استكمال النشاط،في الشهر الماضي تحول عرس إلى حرب داحس والغبراء، بدا الأمر بالغمز واللمز إلى تراشق بالحجارة وتبادل اللكم وانتهاء في مخافر الشرطة.تنافر بين الرقصات والغناء الأجش..الحضور يطلب المزيد، المزيد من الرقص والعزف، إنهم لا يحبون الغناء إنهم يستلذون بالرقصات الأنثوية الداعرة، أراد أخد قسط من الراحة لاستجماع أنفاسه،رغبة جامحة في شرب مشروب غازي مثلج تستبد به،ينفض جسده من غبار الأرض ومن سحنته الشاحبة المتصببة عرقا، جال بالبصر في الوجوه المسترخية على الأرض في بلادة، أشباح من كوكب آخر، دارت به الأرض، توهم أصابع طويلة الأظافر تحاول سحبه إلى قعر مظلم والقبض على عنقه، تقهقر إلى الوراء وسقط فوق الخشبة، تجمد لسانه وجاءته القهقهات العالية والتعليقات الجارحة لتزيده حنقا وغضبا،اكتملت حفلة الرجم بالشتم والسب والتقريع القاسي.-أكل الخبز الحلال صعبفي الهزيع الأخير من الليل داهمت المخيلة المثقلة بالإخفاقات آلاف الصور والذكريات ولد في أسرة فقيرة لا تملك من المتاع الدنيا سوى حمارا وكوخ وعشرات الأفواه، سنوات طويلة ينام على الجوع ويصحو عليه، ......
#راقص
#الأعراس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676500
شاكر فريد حسن : قراءة في كتاب -أغاني الأعراس والأمثال في الوادي الأخضر- للباحثة المربية لميس جبارين
#الحوار_المتمدن
#شاكر_فريد_حسن مما لا شك فيه أن الفولكلور هو مرآة لهوية الشعوب وملامحها الخاصة وبصماتها المتميزة، وقد سعت شعوب العالم كافة إلى احتضان فولكلورها ودراسته وحفظه من الضياع. وينطوي الفولكلور على ركام يختلط فيه التراب بالتبر، وجمع الفولكلور الشعبي الفلسطيني بألوانه المتنوعة ودراسته ونشره يشكل مهمة وطنية جليلة بامتياز، لترسيخ الانتماء ولتأكيد الهوية الفلسطينية. والبحث في تراثنا الشعبي الفلسطيني ليس عملًا أكاديميًا فحسب، وإنما هو نضال هدفه الأسمى الحفاظ على الهوية القومية لشعبنا الفلسطيني أمام محاولات المسح والتشويه والتذويب والضياع وتزوير التاريخ الشفهي الفلسطيني، واغتيال الذاكرة الثقافية الفلسطينية.ومن هنا تنبع أهمية كتاب الباحثة الفولكلورية المربية الفحماوية لميس حبارين، الصادر حديثًا، بعنوان "اغاني الاعراس والامثال في الوادي الأخضر" الذي نطل من خلاله على الفولكلور الفلسطيني.مؤلفة الكتاب لميس جبارين من مواليد أم الفحم، أنهت دراستها الابتدائية فيها، ثم انتقلت للدراسة في مدرسة مار يوسف الثانوية في الناصرة، وهي من الرعيل الأول الذي أنهى الدراسة الثانوية خارج أم الفحم لعدم توفر مدرسة ثانوية آنذاك فيها، ثم أكملت دراستها العليا وحصلت على شهادة البكالوريوس في التربية سنة 1996، وحاليًا تستكمل دراستها للحصول على الماجستير في الأدب العربي. وكانت اشتغلت في مهنة التدريس في جيل مبكر، وتنقلت بين مدارس عديدة في كفر قرع ومصمص ومدارس أم الفحم ابن خلدون والمتنبي وعمر بن الخطاب والزهراء، وفي العام 2004 خرجت للتقاعد. ونشطت في عدد من الجمعيات التطوعية والثقافية في أم الفحم، وانشأت مع عدد من زميلاتها وبالتعاون مع السلطة المحلية، مدرسة للكبار استمرت عدة سنوات لمحو الامية وتعليم الامهات اللغتين العربية والعبرية والحساب.وهذا هو الإصدار الأول للميس جبارين، ويقع في 244 صفحة من الحجم الكبير، وطبع بمطبعة توب برنت في مرج ابن عامر، وصمم غلافه الفنان حمزة ابو عياش، وقام بطباعة النصوص رباب ابو حطب وهدى سباعنة ، وراجعه ودققه لغويًا شريك حياتها الأستاذ يونس جبارين، وأهدته إلى:" الذين لم يولدوا بعد.. إلى أبي الذي علمني حبّ التعلم.. ذكرى حزن ولهفة متأخرة.. إلى أمي التي ساعدتني في جمع الأغاني والأمثال. إلى أفراد عائلتي.. إلى الكاتبة والروائية الفلسطينية أسماء أبو عياش ولنجلها الفنان حمزة أبو عياش اللذين أسهما في إخراج الغلاف إلى حيز التنفيذ.. إلى الأستاذ الكاتب فتحي فوراني الذي اقترح علينا تسمية الكتاب.. وإلى شعبنا في كل أماكن تواجدِهِ والذي يحمل التراث إرثًا وهوية. إلى أوغاد العالم الكبار، لعنةً كبيرة.. وإلى الباحثين عن حقيقة وجودنا والرافضين لأي انحناء. وإلى شريكي في رحلة الكتاب.. زوجي الغالي الأستاذ يونس جبارين الذي كان صبره قلعتي الأخيرة ضدّ الظلام. وإلى كل من ساعد في إخراج هذا الكتاب إلى الحياة".يشتمل الكتاب على أغاني الأعراس والمهاهاة والأمثال الفلسطينية لأم الفحم وقراها ووادي عارة الأخضر. وفي مقدمة الكتاب تؤكد لميس على أهمية جمع التراث وحفظه من الضياع، فهو- كما تقول – غاية سامية، بل هي وسيلة للتواصل بين الأجيال، ويعزز التفوق والتميز، ويقرب الأمم، كذلك يعزز الانتماء للأرض، ومبدأ التعاون، ويثري روحنا المعنوية ويدفعنا إلى التفوق.وتشير لميس أنها ادركت أهمية جمع هذه الأغاني والأمثال الفلسطينية خلال حضورها للأعراس، لأن الجيل الجديد من الصبايا والنساء، أخفقن في حفظها، وانقطعن عنها. وقد استغرق جمع وتدوين مواد الكتاب أكثر من أربع سنوات، وأنها كانت أمينة على حفظ الأغاني ونقلها كما هي، ......
#قراءة
#كتاب
#-أغاني
#الأعراس
#والأمثال
#الوادي
#الأخضر-
#للباحثة
#المربية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705460