الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
القاسم محمد : الأسس الفلسفية للممارسات الطبية القديمة، كيف أرشدتنا الفلسفة إلى الطريق
#الحوار_المتمدن
#القاسم_محمد في أحد أبرز مؤلفاته " فلسفة التاريخ " يستطرد فيلهيلم هيغل عن تاريخ الممارسات الطبية قائلًا :" ظاهرتان قديمتان قدم الأنسان : الدين والطب، أتقى بالأول شرور القوى الطبيعية المحيطة به وأشفق على نفسه من المرض وأفزعته آلام المصابين من أهله وعشيرته ففزع إلى التطبيب، نشأ الطب أذن مع صدور أول " آهة " من مريض تعبيرًا عن ألم من مرض ألم به أو من جرحٍ أصابه، ذلك أن حاجة الأنسان إلى الشفاء لا تقل عن حاجته للغذاء ".غير أن جهل الأنسان بالأسباب الطبيعية وغياب المنهج الفكري والمنطق القويم جعله يستعين بالسحر والشعوذة كوسيلة للتطبيب، حتى بدأ الأنسان يعرف موقعه ضمن الطبيعة وتطور مع ذلك المنطق الإنساني وأساليب تفسير الظواهر المحيطة به فبدأت الممارسات الطبية تتحرر تدريجيًا من الخرافات والشعوذة إلى اسلوب حديث نسبيًا يعتمد الملاحظة كمنهجٍ للتفسير . وكانت الأمراض والاصابات السطحية أول ما تحرر من التمائم والرقي وأتجه نحو الممارسات الممنهجة لسهولة التعرف على أسبابها وبالتالي معرفة العلاج، إذ تعرف الاشياء بمسبباتها والمعرفة كما - يعرفها أرسطو - تكون بمعرفة العِلل. ونتيجة لذلك كانت الأمراض العقلية والنفسية آخر ما تحرر من سلطان السحر والتعاويذ لصعوبة التعرف على أسبابها الفسيولوجية من جهة و تأخر ظهور الطب النفسي إلى الساحة العلمية من جهة أخرى،إذ لا يزال شطٌر كبير من الناس حتى وقتنا الحاضِر يؤمنون أن عددًا لا يستهان به من الأمراض العقلية كالصرع مثلًا يعود إلى الشعوذة أو الأرواح الشريرة ويرجعون الأعراض الطبية إلى أسباب ميتافيزيقية على الرغم من أن ابقراط (460- 370 ق.م) قد أوضح أن الصرع كغيره من الأمراض له أسبابه الفسيولوجية. كما ينسب له الفضل بأنه أول من أعتقد أن للأمراض أسبابها الطبيعية مخالفًا بذلك المعتقدات المنتشرة بين أطباء عصره ومن سبقوه الذين كانوا يعتقدون أنها من الخرافات وعمل الآلهة.وكأي علم من علوم تلك العصور لابد أن تنشأ الممارسات الطبية من أسس ومناهج فلسفية، فالفلسفة تُعرف بأنها أم العلوم، وليس ببعيد عن وقتنا هذا حينٌ من الدهر كانت جميع العلوم مرتبطة بها، إذ من الفلسفة يولد المنطق ومن المنطق يولد التصنيف والقياس والاستقراء ومنها يبرز المنهج الذي يطبع عصرًا ما خالقًا روح ذلك العصر حسب تعبير هيغل. وهُنا كان الدور الأبرز للفلاسِفة اليونان دون غيرهم في مسألة وضع الأسس المنهجية لممارسة الطِب، وعلى الرغم من بعض الحركات التي ترد نشأة الطب القديم إلى وادِي الرافدين أو مصر القديمة إلا أنه كما قلنا أن أسس ذلك النوع من الطب وجدت لدى اليونان بالإضافة إلى الصينيين قبل غيرهم وأثرت المناهج التي وضعوها على الممارسات الطبية في العصور اللاحقة ومن ضمنها الممارسات الطبية في العصر الذهبي للحضارة الأسلامية - إذا ما علمنا أن كبار الاطباء من المسلمين كإبن سينا والرازي وابن رشد أتخذوا طابعًا يونانيًا بحتًا - وحتى عصر النهضة الأوروبية حيث ظهر الطب التجريبي بديلًا عن طب الكُّليات أو القياس اليوناني دافعًا عجلة التقدم الطبي إلى ما وصلت إليه اليوم. للأستطراد في صلب الموضوع وبعد هذه المقدمات التي لابد منها نقول : أن الطب في ذلك العصر كان ينظر إلى الأنسان ككُل أي على أنه وحدة واحدة لا تتجزأ وهو يعتمد بذلك على فلسفة المذهب الكلي أو الواحدي ( لذلك قد يطلق عليه هنا وهناك طب الكُّليات ) ويميل هذا المنهج إلى علاج الأنسان ككُل بعيدًا عن التجزئة و التخصص الذي يسود عصرنا الحالي فنتيجةً لهذه النظرة وعند حدوث أصابة ما فأن العلاج المتبع في هذه الحالة يهدف إلى استعادة الجسم ككل لعافيته ......
#الأسس
#الفلسفية
#للممارسات
#الطبية
#القديمة،
#أرشدتنا
#الفلسفة
#الطريق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697401