الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
غانم عمران المعموري : الرؤية التأملية وأداة التفكير في - أختفي في الضوء - للأديب علي لفته سعيد.
#الحوار_المتمدن
#غانم_عمران_المعموري تتزايد وتيرة الشحنات الإيمائية وتتدفق داخل النص الشعري لحظة تفجّر لا شعوري حقيقي نابع من نفس مترعة بالقلق والتأزم النفسي، تسهم بشكلٍ فعّال في تحويل الصور التخيّلية الواعية الحدسية إلى صورٍ فعليةٍ واقعية وكلماتٍ لها دال ومدلول بأسلوب انزياحي، بأبعادٍ فلسفية مُثيرة، فلم يقصد الشاعر بالضوء المعنى العلمي الظاهري المتعارف عليه، وإنما ذلك الصراع الأزلي بين الخير والشر والنور والظلمة، من خلال تبنّي مشروع تجديدي قادر على المزاوجة بين الرموز الواقعية والرموز الفلسفية، للدخول إلى أبعد نقطةٍ في النفس البشرية التي تتذبذب معرفتها بالنورانية التي كان يقصدها الشاعر، وليس الضوء بمعناه العام لتكون العنونة "أختفي في الضوء" ذلك الوهّج البصَري الذي يُلامس أحاسيس ومشاعر المتلقّي عن طريق الصدمة والهزّة العنيفة في أفقه المضطرب مع اللامنطقي في التفسير الظاهري، مما تتسبّب في اتساع المسافة الجمالية بين أفقه وتوقّعه ومداركه، وأُفق النص عند ذلك تتحقّق القيمة الإبداعية الفنية للعمل المُنتج.نستشف من خلال عنونة فلسفية إن هناك رِحلةً طويلةً شاقّةً مليئةً بالألم والمعاناة، يبحث فيها الشاعر عن قرينٍ يتشابه معه في الأفكار والمبادئ، فلا يرى كينونة ذاته ونورانيّته إلّا مَنْ كان شبيهًا أو قرينًا له أو مُقاربًا، لأن الرؤية الحقيقة هي البصيرة وليس النظر، فكثير من المُبصرين لا يرون الحقيقة رغم وضوحها، وهذا ما كان يقصده الناص من عنونةٍ جاءت بانزياحٍ رائعٍ أحدثت ثورةً وصدمةً لدى القارئ العليم النخبوي عند وقوع نظره، فتتحوّل الصورة الشعرية للعنونة إلى صورةٍ متحرّكةٍ يُقلب بها القارئ في مُخيلته ليُحاول لعبة الاختفاء بين الظاهر المرئي والباطن المخفي، فقد تتظافر الظروف الاجتماعية وخاصة السياسية المُحيطة بالفرد ضمن بيئةٍ تعتنق أفكارًا رجعيةً وأعرافًا وتقاليدَ بائدةٍ مما يجعل المثقف الواعي التخفي وراء رموزٍ وايحاءاتٍ بهيئةٍ وأسلوبٍ يختلف تماما عن الباطن والجوهر الحقيقي للشخصية، لذلك جاء التضاد في المفهوم والانزياح بين الاختفاء الذي يكون دائماً في الظلام والضوء الذي يكشف كلّ مخفي وظاهر.كما أنَّ العنونة جاءت منسجمةً مع لوحة الغلاف لفتىً حالمٍ يتأمّل الوجود ويتلمّس الواقع بالبصيرة و النورانية، عن طريق الفكر النيّر والمعرفة والثقافة، وليس العين المجرّدة، ليُحقّق ذلك التناغم والترابط البصَّري بين العنوان والصورة التأملية.حتى الإهْداء يشير إلى الصفة الاجتماعية الإنسانية والتماسك الأسري والارتباط العائلي الوثيق عن طريق المحبّة والألفة بين الزوجين.يشير الاستهلال "فتْوى" (الشعر أن تكون إلهًاأن تخلق من الحرفِ آياتك الخّاصةوتأتي بجبريلكَوتكتب كتابكَالقَصيدة) تولد القصيدة بإلهامٍ وإيحاءٍ وفكرةٍ تسبق نزيّف الروح على بياض الورق, يقول الشاعر في أحد حواراته: إن تلك الحكايات التي لم أكن أعرف أنها تنغرز في داخلي مثل رقيم طيني رسمه أزميل الحكايات الشتائية.. أبي والإصغاء والصمت واليتم علامات من يريد التعويض عن فقده للجمال بجمال الحروف وحيث "أنَّ الفكرة أسبق من الكتابة واللغة أسبق من الدلالة والدلالة الجزئية تتشكل من اتساق عام يعطي المعنى الكلي على اعتبار تحليل مضمون الرسالة الاتصالية لدلالة كلية ماهيتها جوهر النص حين تحليله وليس حصيلة ناتجة عن لغاتٍ وثقافات أخرى "1.برؤيةٍ ثاقبةٍ يطوّع الناص نظره ويعيّ بكل حواسّه لإدراك الموجودات لإثبات وجوده الحقيقي في عالم أسّسه بنفسه، والذي يختلف عن الواقع المُزيّف.. تراه يُخاطب أُنثاه القصيدة أو أنثى في مُخيلته بأفعال الحركة، وتنامي ......
#الرؤية
#التأملية
#وأداة
#التفكير
#أختفي
#الضوء
#للأديب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723110