الحوار المتمدن
3.14K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
شهناز أحمد علي : نساء في استوكهولم 5
#الحوار_المتمدن
#شهناز_أحمد_علي قبل سماعها الخبر، كان ذاك الصباح يشبه عشقها للفصل الخريف وشعورها كأن أحدهم يقرأ قصيدة حب لعاشقة ما ... في أزقة جامعة حلب. إنه خريف يفوح منه رائحة أمهاتنا وهن يجبلن أحلامهن مع مونة الشتاء بإنتظار القادم المجهول في قرانا المنسية على خرائط الشرق. لكن حتى تلك الأحلام البسيطة حرمت عليهن، إنها لعنة التاريخ والجغرافيا التي بدأت منذ زمن بعيد ... وها هي الحرب في سوريا تبارك تلك اللعنة ..... لعنة رفض الأخر لك ولم يعد يهم كثيراً من يكون الاخر ذاك ما دام الالم والإهانة التي يحس بها ذاك الرجل العجوزالذي ترك منزله ومدينته اكبر من الحزن نفسه، يصرخ بأعلى صوته امام شاشة احدى القنوات الفضائية قائلاً: " لو إن اردوغان رجل لواجهنا وجهاً لوجه في سري كاني، وقتها لطردناه ولحقناه حتى انقرة". نعم يا عماه لا نملك الطائرات كي نحمي كبريائك وأرضك ..... لكن الله وهبنا نساء شجاعتهن من شجاعة الأسود حيث يهابهن مرتزقة أردوغان ورافعو الرايات السوداء......انتابها شعور غريب وكأنها لاول مرة ترى الظلام في شوارغ استوكهولم، الطريق الى مكان عملها كان طويلا جداً في ذاك اليوم، أنوار السيارات التي تمر بمحاذات سيارتها لم يكن لها القدرة على اعطاء الضوء وكأن العالم كله قد تواطأ مع رايات السود وما شابهها. تتنقل وبسرعة بين اذاعات مختلفة علها تسمع خبراً، تعليقاً، تضامناً، رفضأ للعدوان والقصف الهمجي على قرانا ومدننا علها تغير رأيها بديمقراطيتهم التي تغنت بها وحلمت بما يشبهها في بلدها. بينما اصابهعا تغيرأزرار الراديومتنقلة بين المحطات الإذاعية المختلفة حلقت روحها بعيدا حيث شوارع سري كاني وصديقتها التي تعشق كسر الحواجز والمألوف، رفاقها واجتماعاتهم التي كانت تناقش حتى احوال نيكاراغوا وتنسى او تتجاهل كيف سنقنع الأخواني والبعثي واللا منتمي السوري بحقنا، كيف سنشرح لهم ان صلات أمهاتنا تشبه الشمس في واشوكاني ولهن القدرة على التواصل مع الله عز وجل علماً أنهن لا يجيدن سوى لغتهن الكردية، بانتهاء الإجتماع قرروا الذهاب معاً لمنتزه "سيروب" حيث روح آرام ديكران وعيشه شان تفرحان .. هناك حيث أحلام صبايا الكورد و السريان والعرب والأرمن تلتقي مع أغانينا التي تشبه رواياتنا وقصة ممو و زين. . النقاش الدائر بين المذيعة والمتصلة قطع سلسلة أفكارها لتعود لإستماع لإذاعة استوكهولم ثانيةصدمها بل أذهلها البرنامج التي تذيعه اذاعة استوكهولم، كانت المذيعة متأثرة جداً وتؤيد المواطنة المتصلة ومفاد شكواها إن فرسها وبعد عدة زيارات للمستوصف المعني بتقديم العلاج للحيوانات لم يحصل على المعالجة المطلوبة وضرورة أخذ المسؤليين مسألة صحة الحيوانات بشكل جدي وقالت بالحرف الواحد إن نفسية الفرس تعبت ويجب أن لا تكرر الأخطاء الطبية تلك."." أغلقت الإذاعة ولفها حزن لا يشبه حزن ايلول ولا قصائد الالم في اعين أمهات سوريا ... بل يشبه صراخ محمد والم جسمه المحروق. نعم إنه من أبسط حقوق فرسهم أن لا يتعب نفسيأُ، ومن حقها أن تخبئ مواويل عيشه شان التي يرفرف عبقها في سيروب في روحها كي نحمي حلم عمنا القابع في إحدى المدارس التي تأوي المهجَرين لربما لعنة التاريخ ذاك تتركنا ذات الصباح. ......
#نساء
#استوكهولم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683718
شهناز أحمد علي : نساء في استوكهولم 6
#الحوار_المتمدن
#شهناز_أحمد_علي قبل سماعها الخبر، كان ذاك الصباح يشبه عشقها للفصل الخريف وشعورها كأن أحدهم يقرأ قصيدة حب لعاشقة ما ... في أزقة جامعة حلب. إنه خريف يفوح منه رائحة أمهاتنا وهن يجبلن أحلامهن مع مونة الشتاء بإنتظار القادم المجهول في قرانا المنسية على خرائط الشرق. لكن حتى تلك الأحلام البسيطة حرمت عليهن، إنها لعنة التاريخ والجغرافيا التي بدأت منذ زمن بعيد ... وها هي الحرب في سوريا تبارك تلك اللعنة ..... لعنة رفض الأخر لك ولم يعد يهم كثيراً من يكون الاخر ذاك ما دام الالم والإهانة التي يحس بها ذاك الرجل العجوزالذي ترك منزله ومدينته اكبر من الحزن نفسه، يصرخ بأعلى صوته امام شاشة احدى القنوات الفضائية قائلاً: " لو إن اردوغان رجل لواجهنا وجهاً لوجه في سري كاني، وقتها لطردناه ولحقناه حتى انقرة". نعم يا عماه لا نملك الطائرات كي نحمي كبريائك وأرضك ..... لكن الله وهبنا نساء شجاعتهن من شجاعة الأسود حيث يهابهن مرتزقة أردوغان ورافعو الرايات السوداء......انتابها شعور غريب وكأنها لاول مرة ترى الظلام في شوارغ استوكهولم، الطريق الى مكان عملها كان طويلا جداً في ذاك اليوم، أنوار السيارات التي تمر بمحاذات سيارتها لم يكن لها القدرة على اعطاء الضوء وكأن العالم كله قد تواطأ مع رايات السود وما شابهها. تتنقل وبسرعة بين اذاعات مختلفة علها تسمع خبراً، تعليقاً، تضامناً، رفضأ للعدوان والقصف الهمجي على قرانا ومدننا علها تغير رأيها بديمقراطيتهم التي تغنت بها وحلمت بما يشبهها في بلدها. بينما اصابهعا تغيرأزرار الراديومتنقلة بين المحطات الإذاعية المختلفة حلقت روحها بعيدا حيث شوارع سري كاني وصديقتها التي تعشق كسر الحواجز والمألوف، رفاقها واجتماعاتهم التي كانت تناقش حتى احوال نيكاراغوا وتنسى او تتجاهل كيف سنقنع الأخواني والبعثي واللا منتمي السوري بحقنا، كيف سنشرح لهم ان صلات أمهاتنا تشبه الشمس في واشوكاني ولهن القدرة على التواصل مع الله عز وجل علماً أنهن لا يجيدن سوى لغتهن الكردية، بانتهاء الإجتماع قرروا الذهاب معاً لمنتزه "سيروب" حيث روح آرام ديكران وعيشه شان تفرحان .. هناك حيث أحلام صبايا الكورد و السريان والعرب والأرمن تلتقي مع أغانينا التي تشبه رواياتنا وقصة ممو و زين. . النقاش الدائر بين المذيعة والمتصلة قطع سلسلة أفكارها لتعود لإستماع لإذاعة استوكهولم ثانيةصدمها بل أذهلها البرنامج التي تذيعه اذاعة استوكهولم، كانت المذيعة متأثرة جداً وتؤيد المواطنة المتصلة ومفاد شكواها إن فرسها وبعد عدة زيارات للمستوصف المعني بتقديم العلاج للحيوانات لم يحصل على المعالجة المطلوبة وضرورة أخذ المسؤليين مسألة صحة الحيوانات بشكل جدي وقالت بالحرف الواحد إن نفسية الفرس تعبت ويجب أن لا تكرر الأخطاء الطبية تلك."" أغلقت الإذاعة ولفها حزن لا يشبه حزن ايلول ولا قصائد الالم في اعين أمهات سوريا ... بل يشبه صراخ محمد والم جسمه المحروق. نعم إنه من أبسط حقوق فرسهم أن لا يتعب نفسيأُ، ومن حقها أن تخبئ مواويل عيشه شان التي يرفرف عبقها في سيروب في روحها كي نحمي حلم عمنا القابع في إحدى المدارس التي تأوي المهجَرين لربما لعنة التاريخ ذاك تتركنا ذات الصباح. ......
#نساء
#استوكهولم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683722
شهناز أحمد علي : نساء في استوكهولم 7
#الحوار_المتمدن
#شهناز_أحمد_علي نساء في استوكهولم ـ 7 ـآخر أيام شهر آب، هنا " لا شيء يشبهنا" كما قال والد أحد طلابها المهجَر من حلب حيث تفكك معمله و ونقلت قطع ماكيناته إلى تركيا لتباع. وأباه في ديرك ما زال صامداً يغني مواويل الحزن في كل نيسان لدجلة و لذكرى المجزرة هناك بعيداً في ما وراء الحدود حيث آهات أجداده الأرمن تأن ثانية، يقولها وآثار الغربة تحوم حوله، نعم .....إنها بلد لا يشبهنا.كان يوماً جميلاً، فهي تعشق الخريف ذاك الخريف البعيد .... حيث رائحة إعداد مونة "البرغل" بطريقة يدوية من قبل والدتها والجيران، تفوح وتحتضن البراري ... ذاك الخريف البعيد ... القريب حيث جامعة حلب .... عشق الحياة وأحلامها الصعبة المنال , صديقات وأصدقاء لم يكن ينتظرنا هذه الحرب المجنونة.حدث معها شيء جميل في ذاك اليوم الخريفي , في مدينة لا تشبهها ولا تشبه ذاك السوري المهاجرالذي ترك مدينته مرغماً، فقد اقتربت منها والدة إحدى التلاميذ متحدثة بلهجة جزراوية محببة على قلبها "كل حبيتوكي كتير أنتي معلمة تعمل من قلبها". لم يغريها الإطراء بقدر ما شعرت بأن قناعاتها المتعبة ستنتصر مهما طال الزمن. سورية هي المرأة ومن نفس منطقتها لكنها كانت تأتي بإبنتها وتأخذها من وإلى المدرسة وتتجنب الحديث معها. نعم إنها آثار الحرب وما قبلها ... إنها مرض الطوائف والأعراق والأديان ولكن وبعد مدة ليست بقصيرة رأت كيف إنها تعشق إبنتها وتساعدها في تعلم اللغة السويدية وتغزل قصائد الفرح لتلك الطفلة الجميلة بعيداً عن أي مرض من الأمراض السابقة الذكر.خرجت من المدرسة والتعب يلفها، عند نزولها من المترو لم تكن تحس بشيء آخر سوى التعب ... التعب. عند إقترابها من موقف الباص سمعت صوت إمرأة تتحدث بلهجة سورية شعرت بنبضات قلبها تدق وكأنها في العشرين من العمر والتقت بحبيبها. أمعنت النظر فيها رأت قلق و خيبات و الحزن واشياء لا يستطيع الإنسان وصفها صعدتا نفس الباص معاً، وكانت المفاجأة بأن المترجم الذي يساعدهم كان من أحد معارف زوجها. سلما على البعض وسألته هل العائلة من مدينة حلب أجابها لا من درعا، استمرت بأسلتها القلقة "شو اسم المرأة ؟ أريد الحديث معها، جاوبها ميرفت. أقتربت منها قائلة: " مرحبا , كيفك؟ إيمت وصلت ؟ أجابتها: " البارحة كنا من خمس سنوات بمخيمات اللجوء بالأردن، مخيم "رمثا" ومبارح وصلنا بالطائرة إلى استوكهولم. نظرت اليها بصمت لوهلة، عيناها إغرورقتا بالدموع ثم أردفت: "الحمدالله على السلامة إن شاء الله، أوراقك وأمورك وأمور أولادك يمشي الحال وتكونو بخير." يبدو جاء دورها لتجاوب على أسئلة المرأة، أقل ما يقال عنها إنها قلقة ومتعبة، سألتها ميرفت منذ متى هاجرت؟ هل تتحدثين السويدية؟ هل تعودت على الغربة؟ لا لم أتعود على الغربة، قاطعتها، وأنا، هل سأتعود!!! أبتسمت بحزن ربما، أما بالنسبة للأولاد فهم صغار سينسجمون مع هذه البلاد الجميلة التي لا تعرف الحروب والمخيمات والهجرة. شعرت بأن ميرفت التي لم تلتقيها لا في قامشلو ... ولا في ديريك .. ولا في حلب.. ولا في درعا ... بل في استوكهولم، أنها أختها..جارتها.. صديقتها ... تأثرت لدرجة لم تستطع وصف مشاعرها .. وصل الباص للموقف القريب من بيتها ودعت ميرفت وقالت لها خذي عنواني من المترجم إنه من معارفنا أريد التواصل معك والإطمئنان عليك وعلى الأولاد، سلما على بعضهما البعض بحرارة، نزلت من الباص وفي رأسها ألف سؤال؟ أولها لماذا لم نلتقي مع بعضنا البعض في مدننا وقرانا؟؟ ......
#نساء
#استوكهولم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684589