الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الحسين شعبان : القطبية ومنظومة ويستفاليا
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان القطبيّة ومنظومة ويستفالياتقف الولايات المتحدة أمام منعطف حاسم وجديد بعد فوز جو بايدن بالإنتخابات الرئاسية، وهو الذي ما فتئ يكرّر أنّه سينهي "الانكفاء الترامبي" ويعيد أميركا إلى مكانتها القياديّة عالميًّا، بالتعاون مع حلفائه الأوروبيين، ووفقًا لـهنري كيسنجر في كتابه "تأملات حول طلائع الأمم ومسار التاريخ" 2016، فإنّ ذلك يعني إقامة نظام دولي جديد يجمع "القوّة والشرعيّة" في آن، ويمكن لـ واشنطن أن تلعب فيه دورًا رياديًّا على أساس شراكات وتحالفات محدّدة الأهداف.وتلك اجتهاداتٍ مكثّفة لأفكار "الثعلب العجوز"، الذي يُعتبر أهمّ وزير خارجية أمريكي خلال القرن العشرين، إضافة إلى خبرته العمليّة والأكاديميّة، وهو دعوة للتشاركيّة بدلًا من الأُحاديّة القطبيّة، ومن أهم سِمات هذه الإستراتيجية، المرونة واحترام المعايير المشتركة والسيادة الوطنية والخصوصيّة، إلّا أنّه لا ينسى التحدّيات التي تواجهها، وأهمّها الفوضى المستشرية منذ مطلع القرن الحادي والعشرين، وانتشار أسلحة الدمار الشامل التي تشكّل عنصر تهديد مستمر، فضلًا عن أعمال إبادة وجرائم جسيمة، حيث لم يعُد ممكنًا السّيطرة على الصراعات بفعل التطوّر التكنولوجي الهائل، وبروز قوى إرهابية عصيّة على أيّ قيود وأيّ نظام، ناهيك عن تفشّي ظواهر العنف بسبب التعصّب ووليده التطرّف.ولكن كيسنجر يزجّ إسم روسيا المتّهمة أساسًا بالاختراقات القديمة "الجديدة" لمنظومة الأمن الأمريكي، والأمر لا يتعلّق بالملابسات الخاصة بالإنتخابات، بل بمسؤوليّتها في تدهور العلاقات الدولية، وهو وإن يعتبر الصين خصمًا عنيداً ومنافسًا قويّاً للولايات المتحدة، إلّا أنّه يميّزها عن روسيا ويعتبرها الركيزة الثانية المهمّة للاستقرار العالمي، آخذًا بعين الإعتبار "التعدّدية الآسيوية" وموقع الصين فيها التي تظلّ تحنّ لماضيها الإمبراطوري كما يقول؛ ولذلك فإنّ تأسيس شراكة متينة بين الغرب (واشنطن) وبين الشرق (بكين) سيؤدي إلى الإمساك بدفّة القيادة، كما يحرم موسكو منها بحيث لم تعُد منافسًا فاعلًا.وإذا كان صلح ويستفاليا (1648) قد أنهى حربًا دامت أكثر من 100 عام في أوروبا وأخرى استمرّت 30 عامًا حتى وضعت أوزارها عبر نظام جديد يحترم السيادة ويضع حدًا للنزاعات المذهبية ويعترف بالمصالح المشتركة والمنافع المتبادلة؛ فإنَّ كسينجر يعتبر هذا النظام ما زال قائمًا على الرغم من حربين عالميّتين، حيث ظلّ مبدأ عدم التدخل بالشؤون الداخلية يحكمها، بل أنّ منظومة ويستفاليا ما تزال قابلة للتطبيق على المستوى العالمي، فلم يعُد مقبولًا غياب نظام دولي مستقّر، حيث بات من الضروري حسب رأيه خلق نظام عالمي جديد وفقًا لمبدأي القوّة والشرعيّة، وبما أنّ واشنطن ساهمت بدورها الإيجابي في حربين عالميّتين وفيما بعد في الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفياتي، فإنّه لا سبيل إلّا الإعتراف بدورها المنشود ومسؤوليّتها في تحسين حياة البشر وإيجاد رابطة تجمع الدول الفاعلة في إطار نظام تعدّدي تشاركي.ولكن، ماذا عن الشرق الأوسط وتحديدًا موقع العرب ومكانتهم من هذا النظام؟ وهو سؤال سيكون مطروحًا أمام الرئيس بايدن بعد انقضاء الفترة الترامبيّة العسيرة، فهل سيستمر بايدن في سياسة ترامب الشرق-أوسطيّة؟ أم أنّه سيسعى لتصحيح مسارها، طالما هو يعلن عن خلل تلك السياسة على المستوى الدولي والأمريكي اللّاتيني والأوروبي، ناهيك عن السياسة الداخلية، كي تظهر الولايات المتحدة بصورتها الأمريكية الحقيقيّة لا بصورتها الشعبويّة العنصريّة المتطرّفة التي عرفها العالم في عهد ترامب؟ وهو سؤال مفصليّ لثلاث قضايا:أوّلها: موقفه من القضية ......
#القطبية
#ومنظومة
#ويستفاليا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714754