الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ليلى موسى : حفيدات الآلهة الأم يحيين ثورتهن في مناطق شمالي وشرقي سوريا
#الحوار_المتمدن
#ليلى_موسى تاريخياً تميّزت المجتمعات بقيادة المرأة بالعدالة الاجتماعية والحكمة والسلام والاستقرار والأمان والتطور في كافة مناحي الحياة، مشكِّلةً بذلك قفزة نوعية في تاريخ الإنسانية وتحوله من إنسان مستهلك يعيش وفق مقتضياته البيولوجية (الغريزية) إلى إنسان منتج ومبدع محققاً تفوقه على الكائنات الأخرى. وتوافقاً وتأقلماً وانسجاماً مع الطبيعة مؤلفاً من ثنائية الطبيعة والإنسان مجتمعاً بشرياً، ومن ثنائية الأنثى والذكر حياة شراكة ندّية. تلك الحقبة عُرِّفت بالعصر النيوليتي (عصر الأمومة)، والتي كانت انطلاقتها منطقة ميزوبوتاميا أو ما يعرف بالهلال الخصيب.طالما كانت المرأة حجر الأساس في تشكل وبناء وتطور المجتمعات منذ فجر التاريخ، لذلك استهداف أي مجتمع أو إعادة تشكيله سيكون بداية من المرأة وإعادة صياغة التاريخ من جديد ولكن هذه المرة من خلال تغييب الدور الحقيقي للمرأة.لم يكن من السهولة النيل من قيم وثقافة المرأة التي ابدعت في إنتاج وابتكار معايير نموذجية للحياة البشرية والإنسانية، والتي تشكلت وتراكمت عبر آلاف السنين وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من النسيج الذهني والثقافي للحضارة الإنسانية. وحتى يتمكنوا الحط من شأن المرأة وتغييبها من مسرح الحضارة ابتدعوا في إنتاج آلاف القصص الميثولوجية والدينية والنظريات والشروحات الفلسفية والعلمية لإثبات ضعف المرأة وعدم صلاحيتها لقيادة المجتمع وحتى العائلة، وأنها سبب الكوارث والبلاء وأن دورها يقتصر فقط على خدمة المنزل وإنجاب الأطفال وإشباع رغبات الرجل الغريزية.كما هو معروف تاريخياً دائماً هناك خطين متصارعين "العبودية والمقاومة" يسيران بشكل متوازي وإن تميز أحد هذه الخطوط بالتفوق في بعض الحقب وانحسار وتراجع الخط الأخر، لكن يبقى مستمراً محافظاً على وجوده. ولأن قيم عصر الأمومة كانت من أرقى القيم التي عرفتها البشرية والإنسانية وأصبحت جزء من النسيج الذهني والحضاري للبشرية. لذا، نرى أن هذه الثقافة تعبر عن ذاتها برفضها للقيم المضادة لها وتظهر بين الفينة والأخر في أبهى تجلياتها متى ما سنحت لها الفرصة رافضة كل ما يتم فرضه عليها. ولأن المرأة الكردية عانت الأمرّين، مرة من الذهنية الذكورية وتسلطها وأخرى من النظام المركزي الشمولي الحاكم ذو الصبغة الذكورية، لذلك مع انطلاق الثورة السورية سارعت المرأة الكردية إلى تنظيم صفوفها مستخلصة تجارب وعبر الثورات على مر التاريخ.فحاربت الذهنية الذكورية المتجسدة في الموروث الثقافي من جهة ومن جهة أخرى حاربت كافة القوى والجهات والدولة التي استهدفت النيل من المنطقة وتحقيق مشاريعها الاحتلالية الاستعمارية.وهذا ما لم يكن يتحقق إلا من خلال تنمية وتوعية وتمكين المرأة عبر إحداث أكاديميات فكرية وثقافية وعسكرية، والمشاركة في جميع المجالات الحياتية والتي كانت معظمها حكراً على الرجال وخاصة في المجال السياسي والدبلوماسي والاقتصادي. والأهم من كل ذلك المشاركة في مراكز صنع القرار، وعدم انحصار المشاركة النسوية ضمن طبقة أو فئة معينة بل على عكس شملت جميع شرائح وفئات المجتمع النسوية، بالإضافة إلى تشكيل قواتها الذاتية والتي استطاعت من خلالها بكل جدارة كشف زيف جميع الادعاءات، بأن المرأة ضعيفة بيولوجياً وهي بحاجة دائماً إلى الرجل لحمايتها. لكن المرأة كشفت زيف هذه الادعاءات وتمكنت من دحر أعتى التنظيمات الإرهابية المتطرفة "داعش"، ولم تحمِ نفسها فحسب بل حمت البشرية جمعاء من فكر وشراسة التنظيمات الراديكالية السلفية المتطرفة.المرأة الكردية بالرغم من قساوة وصعوبة ظروف الحرب إلا أنها تمكنت من الحفاظ على ذاتها وتحولت إلى انموذج ألهم ......
#حفيدات
#الآلهة
#الأم
#يحيين
#ثورتهن
#مناطق
#شمالي
#وشرقي
#سوريا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721567