الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
بشير الحامدي : ملامح الوضع الراهن في تونس: السير حثيثا نحو نظام رئاسي بمعارضة محدودة الصلاحيات تشرع ولكن الرئيس هو الذي يقرر أولا وأخيرا
#الحوار_المتمدن
#بشير_الحامدي الشارع ... الشارع الذي شهد معارك مقاومة في 17 ديسمبر 2010 وما يليه حتى أواخر فيفري 2011 ضد نظام بن علي أولا وبعد تهريبه ضد محاولات ترميمه الأولى ... هو الشارع نفسه اليوم يوظف لمعركة أخرى من نوع آخر هي معركة يمكن تسميتها بمعركة تثبت المواقع إن صح التعبير واللاعب الوحيد فيها هو قيس سعيد.قيس سعيد الذي أغلق كل أبواب التواصل مع الجماهير عبر وسائل الإعلام وخير الظهور فقط على صفحة رئاسة الجمهورية في تلك الخطابات القصيرة التي يلعب فيها دور المدرس لكل من يجتمع به ويستغلها لأمرين الأول أن يرسخ صورة القائد لدى الجمهور والثاني أن يوصل ما يريد ايصاله من مواقف حول القضايا المطروحة لمناصريه ومريديه وهي عموما مواقف غائمة غير واضحة بلا قاعدة وبلا سقف ولكن بنبرة ظلت دائما ثابتة نبرة القائد الشعبي المدافع عن المحرومين وضعاف الحال القائد الذي لا إغراءات يمكن أن تبدله عن احتضان شعبه المسكين المفقر المجوع البائس. يوم 11 سبتمبر خرج قيس سعيد للشارع مجددا للالتقاء بـ"شعبه" ولكن هذه المرة كانت مختلفة عن المرات السابقة ... لم نسمع شعارات "الشعب يريد حل البرلمان" بل سمعنا شعار "نحنا معاك " "الاستفتاء ... الاستفتاء" ويردّ هو "ان شاء الله لكلنا مع بعضنا"..."شعب" قيس سعيد الذي ردد "الاستفتاء الاستفتاء" بعيد جدا على أن يمثل "الشعب" إنه صورة ملونة مزوقة "مخدومة" على الشعب الذي يشقى "يكلت"(*) في المعامل والشركات والمزارع وفي الإدارات الشعب الذي يدفع من عرقه ودمه وحليب أبنائه ثمن هذه المعركة الفوقية التي ظلت تتجدد ويصعد على ركحها كل مرة ممثلون جدد.في العشر سنوات الأخيرة أحاطت حركة النهضة بها شرائح من البرجوازية الطفيلية وكونت بهم دعامة لنفوذها وحكمها ظنت أنها دعامات قوية لن تنهار وزحفت هذه البرجوازية على مساحات كثيرة تعود في الأصل لنفوذ البرجوازية الريعية التقليدية وللمرتبطين بها وتحديدا من الفرنسيين فانهارت مداخيل الدولة مقابل توسع مهول ولافت لقطاع التهريب المقترن ضرورة بالفساد بكل أوجهه المالية والإدارية ومع انتشار الكوفيد تأزمت الأوضاع أكثر فأكثر واحتدت الأزمة السياسية المحسوبة على حركة النهضة وبدأت تتنامى وتتطور حركة مقاومة تقول بفساد المنظومة ككل وتنادي برحيلها. كما شهدت العشر سنوات الأخيرة تعبئات مواطنية طرحت مسألة السيادة على الثروة، هذا إضافة إلى الاعتصامات والاحتجاجات التي نفذت وكانت تطالب بالتشغيل. وأمام "الخطر" الداهم الذي يمكن أن يقلب كل شيء كان لابد من إنقاذ الوضع ولكن بأقل أضرار ممكنة. لم يكن بمقدور فرنسا ولا شركائها المحليين وتحديدا من البرجوازية التقليدية انتظار الانتخابات التشريعية لسنة 2024 لجنى محصول زرع عبير موسى التي وحدها من القوى البرلمانية كانت جذرية في تعرية حركة النهضة ونسف إمكانيات التوافق مجددا معها وكانت صريحة في طرح ضرورة إقصائها من الهيمنة على مجريات القرار السياسي والاقتصادي.لقد كان أمامهم فاعل آخر ومن داخل مؤسسات الدولة يمكن تحريكه لتحقيق كل ذلك وكان يوم 25 جويلية وإعلان قيس سعيد عن إجراءاته الاستثنائية فبها يمكن أن يحققوا ما كان سيحقق بعد سنوات وربما يذهبون إلى أبعد من ذلك. بعد 25 جويلية تحول المشهد برمته ومن صراع ولو غير متكافئ بين الحركة الاجتماعية التي بقيت معارضتها جزرا متنافرة على امتداد العشر سنوات الماضية وعجز الفاعلون فيها عن التوحد في مشروع للمقاومة جذري وتأسيسي وبين المنطومة الاقتصادية والسياسية المهيمنة بشقيها إلى صراع فوقي بين شقي هذه المنظومة حول النظام السياسي والقوانين الانتخابية أي حول تحجيم نفوذ الن ......
#ملامح
#الوضع
#الراهن
#تونس:
#السير
#حثيثا
#نظام
#رئاسي
#بمعارضة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731198