🔸 قال الإمام أحمد رحمه الله :
"في هاتين الايتين رد على الجهمية :
{ هَلۡ یَنظُرُونَ إِلَّاۤ أَن یَأۡتِیَهُمُ ٱللَّهُ فِی ظُلَلࣲ مِّنَ ٱلۡغَمَامِ }
{ وَجَاۤءَ رَبُّكَ وَٱلۡمَلَكُ صَفࣰّا صَفࣰّا }".
📚 الإبانة الكبرى (٦/٢٨) | ابن بطة العكبري
الإمام أحمد يحتج بهذه الآية على الجهمية، والجهمية لا تنكر اللفظ، بل تؤول المعنى، ولو كان الإمام أحمد ما عنده معنى للآيتين لما كان في استدلاله حجة عليهم.
#الجهمية #عقيدة #السلف #الأسماء_والصفات
"في هاتين الايتين رد على الجهمية :
{ هَلۡ یَنظُرُونَ إِلَّاۤ أَن یَأۡتِیَهُمُ ٱللَّهُ فِی ظُلَلࣲ مِّنَ ٱلۡغَمَامِ }
{ وَجَاۤءَ رَبُّكَ وَٱلۡمَلَكُ صَفࣰّا صَفࣰّا }".
📚 الإبانة الكبرى (٦/٢٨) | ابن بطة العكبري
الإمام أحمد يحتج بهذه الآية على الجهمية، والجهمية لا تنكر اللفظ، بل تؤول المعنى، ولو كان الإمام أحمد ما عنده معنى للآيتين لما كان في استدلاله حجة عليهم.
#الجهمية #عقيدة #السلف #الأسماء_والصفات
📚 الإبانة الكبرى | ابن بطة العكبري
ورواه الخلال بنفس اللفظ في كتاب السنة
#الجهمية #عقيدة #السلف #الأسماء_والصفات
ورواه الخلال بنفس اللفظ في كتاب السنة
#الجهمية #عقيدة #السلف #الأسماء_والصفات
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في «مجموع الفتاوى» (٥/٢٨٧) :
ما يَذْكُرُهُ النُّفاةِ مِن إمْكانِ وُجُودِ مَوْجُودٍ لا داخِلَ العالَمِ ولا خارِجَهُ: إمّا أنْ يَكُونَ مَقْبُولًا وإمّا أنْ لا يَكُونَ. فَإنْ لَمْ يَكُنْ مَقْبُولًا بَطَلَ أصْلُ قَوْلِهِمْ وإنْ كانَ مَقْبُولًا فَكُلَّما دَلَّ عَلى ذَلِكَ كانَتْ دَلالَتُهُ عَلى إمْكانِ وُجُودِ مَوْجُودٍ خارِجَ العالَمِ لَيْسَ بِمُتَحَيِّزِ أقْوى وأظْهَرَ؛ فَإنَّهُ إذا ثَبَتَ أنَّ هَذا مُمْكِنٌ فِي العَقْلِ فَذاكَ أوْلى بِالإمْكانِ وإذا كانَ ذَلِكَ مُمْكِنًا لَمْ يَكُنْ ما يَذْكُرُونَهُ مِن الأدِلَّةِ عَلى نَفْيِ التَّحَيُّزِ نافِيًا لِعُلُوِّهِ عَلى العالَمِ وارْتِفاعِهِ عَلى عَرْشِهِ فَلا يَكُونُ لَهُمْ دَلِيلٌ عَلى نَفْيِ ذَلِكَ وهَذا هُوَ المَطْلُوبُ.
يعني بما أن الجهمية يقولون بامتناع وجود موجود خارج العالم ليس بمتحيز(وهذا لفظ مجمل لكن تنزلا معهم) فمن باب أولى سيكون وجود موجود لا داخل العالم ولا خارجه ممتنع
وإن أجازوه فمن باب أولى وجود موجود خارج العالم ليس بتمحيز جائز وممكن.
هذا من عجيب ذكاء شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله... دائما ينظر إلى أقوالهم ويلزمهم بأمور بناء على أقوالهم... وقد فعلها مع الرازي حين ذكر من براهين تنزيه الله عن الجهة(كما زعم) أن الأرض كروية
فأجابه شيخ الإسلام بوجوه عديدة وسلخ هذا الكلام من جذوره وذكر من آخر الوجوه أنه لو قلنا أن الله سيوصف بالتحتية لمن كان في الجانب الآخر من الأرض فإن وصفه بالتحتية خير من وصفه بأنه لا داخل العالم ولا خارجه الذي يجعل الله هو والعدم سواء، وبين أيضاً أن وصفه بالتحتية هذه لا يستلزم أي محذور وستكون تحتية تقديرية نسبية لا أكثر هذا لو قلنا بها والشيخ يرفض هذا.
#الجهمية #الأشعرية #عقيدة #الأسماء_والصفات
ما يَذْكُرُهُ النُّفاةِ مِن إمْكانِ وُجُودِ مَوْجُودٍ لا داخِلَ العالَمِ ولا خارِجَهُ: إمّا أنْ يَكُونَ مَقْبُولًا وإمّا أنْ لا يَكُونَ. فَإنْ لَمْ يَكُنْ مَقْبُولًا بَطَلَ أصْلُ قَوْلِهِمْ وإنْ كانَ مَقْبُولًا فَكُلَّما دَلَّ عَلى ذَلِكَ كانَتْ دَلالَتُهُ عَلى إمْكانِ وُجُودِ مَوْجُودٍ خارِجَ العالَمِ لَيْسَ بِمُتَحَيِّزِ أقْوى وأظْهَرَ؛ فَإنَّهُ إذا ثَبَتَ أنَّ هَذا مُمْكِنٌ فِي العَقْلِ فَذاكَ أوْلى بِالإمْكانِ وإذا كانَ ذَلِكَ مُمْكِنًا لَمْ يَكُنْ ما يَذْكُرُونَهُ مِن الأدِلَّةِ عَلى نَفْيِ التَّحَيُّزِ نافِيًا لِعُلُوِّهِ عَلى العالَمِ وارْتِفاعِهِ عَلى عَرْشِهِ فَلا يَكُونُ لَهُمْ دَلِيلٌ عَلى نَفْيِ ذَلِكَ وهَذا هُوَ المَطْلُوبُ.
يعني بما أن الجهمية يقولون بامتناع وجود موجود خارج العالم ليس بمتحيز(وهذا لفظ مجمل لكن تنزلا معهم) فمن باب أولى سيكون وجود موجود لا داخل العالم ولا خارجه ممتنع
وإن أجازوه فمن باب أولى وجود موجود خارج العالم ليس بتمحيز جائز وممكن.
هذا من عجيب ذكاء شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله... دائما ينظر إلى أقوالهم ويلزمهم بأمور بناء على أقوالهم... وقد فعلها مع الرازي حين ذكر من براهين تنزيه الله عن الجهة(كما زعم) أن الأرض كروية
فأجابه شيخ الإسلام بوجوه عديدة وسلخ هذا الكلام من جذوره وذكر من آخر الوجوه أنه لو قلنا أن الله سيوصف بالتحتية لمن كان في الجانب الآخر من الأرض فإن وصفه بالتحتية خير من وصفه بأنه لا داخل العالم ولا خارجه الذي يجعل الله هو والعدم سواء، وبين أيضاً أن وصفه بالتحتية هذه لا يستلزم أي محذور وستكون تحتية تقديرية نسبية لا أكثر هذا لو قلنا بها والشيخ يرفض هذا.
#الجهمية #الأشعرية #عقيدة #الأسماء_والصفات
ذكر الشيخ عبد الكريم الخضير في تعليقه على شرح الطحاوية :
أن من أدلة بطلان قول ابن كلاب والأشعري في كلام الله، أن ورقة بن نوفل كان يكتب من الإنجيل بالعربية، فهل كان هناك قرآن قبل أن يبعث رسول الله ﷺ ؟!
#عقيدة #الأسماء_والصفات
أن من أدلة بطلان قول ابن كلاب والأشعري في كلام الله، أن ورقة بن نوفل كان يكتب من الإنجيل بالعربية، فهل كان هناك قرآن قبل أن يبعث رسول الله ﷺ ؟!
#عقيدة #الأسماء_والصفات
• وأمّا اسْتِدْلالُ المُعْتَزِلَةِ بِقَوْلِهِ تَعالى: ﴿قالَ لَنْ تَرانِي﴾ ، وبِقَوْلِهِ تَعالى: ﴿لا تُدْرِكُهُ الأبْصارُ﴾. فالآيَتانِ دَلِيلٌ عَلَيْهِمْ:
•أمّا الآيَةُ الأُولى: فالاسْتِدْلالُ مِنها عَلى ثُبُوتِ رُؤْيَتِهِ مِن وُجُوهٍ:
• أحَدُها: أنَّهُ لا يُظَنُّ بِكَلِيمِ اللَّهِ ورَسُولِهِ الكَرِيمِ وأعْلَمِ النّاسِ بِرَبِّهِ فِي وقْتِهِ - أنْ يَسْألَ ما لا يَجُوزُ عَلَيْهِ، بَلْ هُوَ عِنْدَهُمْ مِن أعْظَمِ المُحالِ.
• الثّانِي: أنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ سُؤالَهُ، ولَمّا سَألَ نُوحٌ رَبَّهُ نَجاةَ ابْنِهِ أنْكَرَ سُؤالَهُ، وقالَ: ﴿إنِّي أعِظُكَ أنْ تَكُونَ مِنَ الجاهِلِينَ﴾.
• الثّالِثُ: أنَّهُ تَعالى قالَ: ﴿لَنْ تَرانِي﴾، ولَمْ يَقُلْ: إنِّي لا أُرى، أوْ لا تَجُوزُ رُؤْيَتِي، أوْ لَسْتُ بِمَرْئِيٍّ. والفَرْقُ بَيْنَ الجَوابَيْنِ ظاهِرٌ. ألا تَرى أنَّ مَن كانَ فِي كُمِّهِ حَجَرٌ فَظَنَّهُ رَجُلٌ طَعامًا فَقالَ: أطْعِمْنِيهِ، فالجَوابُ الصَّحِيحُ: أنَّهُ لا يُؤْكَلُ، أمّا إذا كانَ طَعامًا صَحَّ أنْ يُقالَ: إنَّكَ لَنْ تَأْكُلَهُ. وهَذا يَدُلُّ عَلى أنَّهُ سُبْحانَهُ مَرْئِيٌّ، ولَكِنَّ مُوسى لا تَحْتَمِلُ قُواهُ رُؤْيَتَهُ فِي هَذِهِ الدّارِ، لِضَعْفِ قُوى البَشَرِ فِيها عَنْ رُؤْيَتِهِ تَعالى. يُوَضِّحُهُ:
• الوَجْهُ الرّابِعُ: وهُوَ قَوْلُهُ: ﴿ولَكِنِ انْظُرْ إلى الجَبَلِ فَإنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوْفَ تَرانِي﴾. فَأعْلَمَهُ أنَّ الجَبَلَ مَعَ قُوَّتِهِ وصَلابَتِهِ لا يَثْبُتُ لِلتَّجَلِّي فِي هَذِهِ الدّارِ، فَكَيْفَ بِالبَشَرِ الَّذِي خُلِقَ مِن ضَعْفٍ؟
• الخامِسُ: أنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ قادِرٌ عَلى أنْ يَجْعَلَ الجَبَلَ مُسْتَقِرًّا، وذَلِكَ مُمْكِنٌ، وقَدْ عَلَّقَ بِهِ الرُّؤْيَةَ، ولَوْ كانَتْ مُحالًا لَكانَ نَظِيرُ أنْ يَقُولَ: إنِ اسْتَقَرَّ الجَبَلُ فَسَوْفَ آكُلُ وأشْرَبُ وأنامُ. والكُلُّ عِنْدَهُمْ سَواءٌ.
• السّادِسُ: قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَلَمّا تَجَلّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا﴾ ، فَإذا جازَ أنْ يَتَجَلّى لِلْجَبَلِ الَّذِي هُوَ جَمادٌ لا ثَوابَ لَهُ ولا عِقابَ، فَكَيْفَ يَمْتَنِعُ أنْ يَتَجَلّى لِرُسُلِهِ وأوْلِيائِهِ فِي دارِ كَرامَتِهِ؟ ولَكِنَّ اللَّهَ تَعالى أعْلَمَ مُوسى عَلَيْهِ السَّلامُ أنَّ الجَبَلَ إذا لَمْ يَثْبُتْ لِرُؤْيَتِهِ فِي هَذِهِ الدّارِ، فالبَشَرُ أضْعَفُ.
• السّابِعُ: أنَّ اللَّهَ كَلَّمَ مُوسى وناداهُ وناجاهُ، ومَن جازَ عَلَيْهِ التَّكَلُّمُ والتَّكْلِيمُ وأنْ يُسْمِعَ مُخاطِبَهُ كَلامَهُ بِغَيْرِ واسِطَةٍ - فَرُؤْيَتُهُ أوْلى بِالجَوازِ. ولِهَذا لا يَتِمُّ إنْكارُ رُؤْيَتِهِ إلّا بِإنْكارِ كَلامِهِ، وقَدْ جَمَعُوا بَيْنَهُما. وأمّا دَعْواهُمْ تَأْيِيدُ النَّفْيِ بِـ «لَنْ» وأنَّ ذَلِكَ يَدُلُّ عَلى نَفْيِ الرُّؤْيَةِ فِي الآخِرَةِ، فَفاسِدٌ، فَإنَّها لَوْ قُيِّدَتْ بِالتَّأْبِيدِ لا يَدُلُّ عَلى دَوامِ النَّفْيِ فِي الآخِرَةِ، فَكَيْفَ إذا أُطْلِقَتْ؟ قالَ تَعالى: ﴿ولَنْ يَتَمَنَّوْهُ أبَدًا﴾ ، مَعَ قَوْلِهِ: ﴿ونادَوْا يامالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ﴾. ولِأنَّها لَوْ كانَتْ لِلتَّأْبِيدِ المُطْلَقِ لَما جازَ تَحْدِيدُ الفِعْلِ بَعْدَها، وقَدْ جاءَ ذَلِكَ، قالَ تَعالى: ﴿فَلَنْ أبْرَحَ الأرْضَ حَتّى يَأْذَنَ لِي أبِي﴾. فَثَبَتَ أنَّ «لَنْ» لا تَقْتَضِي النَّفْيَ المُؤَبَّدَ.
• قالَ الشَّيْخُ جَمالُ الدِّينِ بْنُ مالِكٍ :
ومَن رَأى النَّفْيَ بِلَنْ مُؤَبَّدًا
فَقَوْلُهُ ارْدُدْ وسِواهُ فاعْضُدا
- [شرح العقيدة الطحاوية📚 | ابن أبي العز الدمشقي]
#عقيدة #الأسماء_والصفات
•أمّا الآيَةُ الأُولى: فالاسْتِدْلالُ مِنها عَلى ثُبُوتِ رُؤْيَتِهِ مِن وُجُوهٍ:
• أحَدُها: أنَّهُ لا يُظَنُّ بِكَلِيمِ اللَّهِ ورَسُولِهِ الكَرِيمِ وأعْلَمِ النّاسِ بِرَبِّهِ فِي وقْتِهِ - أنْ يَسْألَ ما لا يَجُوزُ عَلَيْهِ، بَلْ هُوَ عِنْدَهُمْ مِن أعْظَمِ المُحالِ.
• الثّانِي: أنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ سُؤالَهُ، ولَمّا سَألَ نُوحٌ رَبَّهُ نَجاةَ ابْنِهِ أنْكَرَ سُؤالَهُ، وقالَ: ﴿إنِّي أعِظُكَ أنْ تَكُونَ مِنَ الجاهِلِينَ﴾.
• الثّالِثُ: أنَّهُ تَعالى قالَ: ﴿لَنْ تَرانِي﴾، ولَمْ يَقُلْ: إنِّي لا أُرى، أوْ لا تَجُوزُ رُؤْيَتِي، أوْ لَسْتُ بِمَرْئِيٍّ. والفَرْقُ بَيْنَ الجَوابَيْنِ ظاهِرٌ. ألا تَرى أنَّ مَن كانَ فِي كُمِّهِ حَجَرٌ فَظَنَّهُ رَجُلٌ طَعامًا فَقالَ: أطْعِمْنِيهِ، فالجَوابُ الصَّحِيحُ: أنَّهُ لا يُؤْكَلُ، أمّا إذا كانَ طَعامًا صَحَّ أنْ يُقالَ: إنَّكَ لَنْ تَأْكُلَهُ. وهَذا يَدُلُّ عَلى أنَّهُ سُبْحانَهُ مَرْئِيٌّ، ولَكِنَّ مُوسى لا تَحْتَمِلُ قُواهُ رُؤْيَتَهُ فِي هَذِهِ الدّارِ، لِضَعْفِ قُوى البَشَرِ فِيها عَنْ رُؤْيَتِهِ تَعالى. يُوَضِّحُهُ:
• الوَجْهُ الرّابِعُ: وهُوَ قَوْلُهُ: ﴿ولَكِنِ انْظُرْ إلى الجَبَلِ فَإنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوْفَ تَرانِي﴾. فَأعْلَمَهُ أنَّ الجَبَلَ مَعَ قُوَّتِهِ وصَلابَتِهِ لا يَثْبُتُ لِلتَّجَلِّي فِي هَذِهِ الدّارِ، فَكَيْفَ بِالبَشَرِ الَّذِي خُلِقَ مِن ضَعْفٍ؟
• الخامِسُ: أنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ قادِرٌ عَلى أنْ يَجْعَلَ الجَبَلَ مُسْتَقِرًّا، وذَلِكَ مُمْكِنٌ، وقَدْ عَلَّقَ بِهِ الرُّؤْيَةَ، ولَوْ كانَتْ مُحالًا لَكانَ نَظِيرُ أنْ يَقُولَ: إنِ اسْتَقَرَّ الجَبَلُ فَسَوْفَ آكُلُ وأشْرَبُ وأنامُ. والكُلُّ عِنْدَهُمْ سَواءٌ.
• السّادِسُ: قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَلَمّا تَجَلّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا﴾ ، فَإذا جازَ أنْ يَتَجَلّى لِلْجَبَلِ الَّذِي هُوَ جَمادٌ لا ثَوابَ لَهُ ولا عِقابَ، فَكَيْفَ يَمْتَنِعُ أنْ يَتَجَلّى لِرُسُلِهِ وأوْلِيائِهِ فِي دارِ كَرامَتِهِ؟ ولَكِنَّ اللَّهَ تَعالى أعْلَمَ مُوسى عَلَيْهِ السَّلامُ أنَّ الجَبَلَ إذا لَمْ يَثْبُتْ لِرُؤْيَتِهِ فِي هَذِهِ الدّارِ، فالبَشَرُ أضْعَفُ.
• السّابِعُ: أنَّ اللَّهَ كَلَّمَ مُوسى وناداهُ وناجاهُ، ومَن جازَ عَلَيْهِ التَّكَلُّمُ والتَّكْلِيمُ وأنْ يُسْمِعَ مُخاطِبَهُ كَلامَهُ بِغَيْرِ واسِطَةٍ - فَرُؤْيَتُهُ أوْلى بِالجَوازِ. ولِهَذا لا يَتِمُّ إنْكارُ رُؤْيَتِهِ إلّا بِإنْكارِ كَلامِهِ، وقَدْ جَمَعُوا بَيْنَهُما. وأمّا دَعْواهُمْ تَأْيِيدُ النَّفْيِ بِـ «لَنْ» وأنَّ ذَلِكَ يَدُلُّ عَلى نَفْيِ الرُّؤْيَةِ فِي الآخِرَةِ، فَفاسِدٌ، فَإنَّها لَوْ قُيِّدَتْ بِالتَّأْبِيدِ لا يَدُلُّ عَلى دَوامِ النَّفْيِ فِي الآخِرَةِ، فَكَيْفَ إذا أُطْلِقَتْ؟ قالَ تَعالى: ﴿ولَنْ يَتَمَنَّوْهُ أبَدًا﴾ ، مَعَ قَوْلِهِ: ﴿ونادَوْا يامالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ﴾. ولِأنَّها لَوْ كانَتْ لِلتَّأْبِيدِ المُطْلَقِ لَما جازَ تَحْدِيدُ الفِعْلِ بَعْدَها، وقَدْ جاءَ ذَلِكَ، قالَ تَعالى: ﴿فَلَنْ أبْرَحَ الأرْضَ حَتّى يَأْذَنَ لِي أبِي﴾. فَثَبَتَ أنَّ «لَنْ» لا تَقْتَضِي النَّفْيَ المُؤَبَّدَ.
• قالَ الشَّيْخُ جَمالُ الدِّينِ بْنُ مالِكٍ :
ومَن رَأى النَّفْيَ بِلَنْ مُؤَبَّدًا
فَقَوْلُهُ ارْدُدْ وسِواهُ فاعْضُدا
- [شرح العقيدة الطحاوية📚 | ابن أبي العز الدمشقي]
#عقيدة #الأسماء_والصفات
#الأسماء
يكفي أن تغيّر اسم الأصنام إلى( آثار) لتجعل تحطيمها أمرًا مستهجنًا بشدّة.
الشيء ذاته ينطبق على العلاقات الحرام بين الجنسين التي يجب أن نغير اسمها إلى: زمالة، صداقة، أخوّة، وغيرها من الأسماء حتى تكون مقبولة.
تغيير الأسماء أمر خطيرٌ جدًّا لذلك قال عليه الصلاة والسلام(ليشرَبنَّ ناسٌ من أمَّتي الخمرَ يُسمُّونَها بغيرِ اسمِها).
الزواج التقليدي، زواج القاصرات، الزواج المبكّر أيضًا أسماء للزواج الحلال جرى تغييرها للتنفير منه، بينما أعطيت أسماء محبّبة للعلاقات الحرام مثل: الزواج عن حب، مع أنّ معناه أنّه يجب أن يكون هناك حب- أي علاقة حرام- ثمّ يكون الزواج( إن حصل).
إعلام الدجال ينفق مليارات المليارت على تغيير الأسماء، ويجنّد منافقين بالألوف لهذه الغاية، والمسلم الفطن العاقل هو الذي يدقّق جيّدًا في الأسماء التي يصرفها له إعلام الدجال ولا يتلقفها ويرددها كالببغاء فيخدم أعداء الإسلام مجّانًا.
- عماد ابن كتوت -
قلت : وكذلك أهل البدع، فالمرجئة قد سموا الاستثناء شكًا وهذا ينفر عنه بشدة، والجهمية سمت إثبات الصفات تجسيما وتركيبا وتشبيها، وجعلوا إثبات الأفعال الاختيارية لله حلول حوادث، وكل هذا لا يغير شيئّا في الواقع لكنه قد يخدع الناس ويرهبهم!
وكذلك كل أهل الباطل، هذا الترهيب لا يخلوا من أسلوب أي صاحب باطل!
يكفي أن تغيّر اسم الأصنام إلى( آثار) لتجعل تحطيمها أمرًا مستهجنًا بشدّة.
الشيء ذاته ينطبق على العلاقات الحرام بين الجنسين التي يجب أن نغير اسمها إلى: زمالة، صداقة، أخوّة، وغيرها من الأسماء حتى تكون مقبولة.
تغيير الأسماء أمر خطيرٌ جدًّا لذلك قال عليه الصلاة والسلام(ليشرَبنَّ ناسٌ من أمَّتي الخمرَ يُسمُّونَها بغيرِ اسمِها).
الزواج التقليدي، زواج القاصرات، الزواج المبكّر أيضًا أسماء للزواج الحلال جرى تغييرها للتنفير منه، بينما أعطيت أسماء محبّبة للعلاقات الحرام مثل: الزواج عن حب، مع أنّ معناه أنّه يجب أن يكون هناك حب- أي علاقة حرام- ثمّ يكون الزواج( إن حصل).
إعلام الدجال ينفق مليارات المليارت على تغيير الأسماء، ويجنّد منافقين بالألوف لهذه الغاية، والمسلم الفطن العاقل هو الذي يدقّق جيّدًا في الأسماء التي يصرفها له إعلام الدجال ولا يتلقفها ويرددها كالببغاء فيخدم أعداء الإسلام مجّانًا.
- عماد ابن كتوت -
قلت : وكذلك أهل البدع، فالمرجئة قد سموا الاستثناء شكًا وهذا ينفر عنه بشدة، والجهمية سمت إثبات الصفات تجسيما وتركيبا وتشبيها، وجعلوا إثبات الأفعال الاختيارية لله حلول حوادث، وكل هذا لا يغير شيئّا في الواقع لكنه قد يخدع الناس ويرهبهم!
وكذلك كل أهل الباطل، هذا الترهيب لا يخلوا من أسلوب أي صاحب باطل!
• || قال محمد خليل هراس :
«فقد سميتم عرش الرحمن تحيزا، ولم تفرقوا بين ما كان من الأحياز وجوديًا داخل هذا العالم، وما كان منها عدميًا خارجه، ولو أنكم فصلتم هذا التفصيل لهداكم إلى أن ما فوق العرش إنما هو حيزٌ عدمي، لأنه خلاء صرف؛ إذ ليس وراء العرش جسم آخر، وأن وجود الله سبحانه في حيز بهذا المعنى ليس مستحيلًا، وإنما المستحيل أن يكون في حيز من هذه الأحياز الوجودية داخل هذا العالم، لما يلزم عليه من كونه محصوراً في خلقه، وكون الحوادث ظرفًا له محيطة به.
وكذلك سميتم الاستواء على العرش تحيزًا في المكان، ولم تفرقوا كذلك بين الأمكنة الوجودية داخل هذا العالم، فهذه التي لا يجوز حلول الله في شيء منها، وأما الاستواء على العرش فهو تحيز في مكان عدمي، ليس فيه شيء من الموجودات غيره سبحانه، فلا يكون مستحيلًا ولا ممتنعًا، لأنه لا يقتضي إحاطة الحوادث(يقصد المُحدَثات-المخلوقات-) به، ولا حلوله فيها، وسميتم ما فوق السماوات والعرش جهة، ثم سقتم نفيكم للجهة عليه، وجعلتموه مساويًا لما يجب نفيه من الجهات».
#عقيدة #الأسماء_والصفات #الجهمية #الأشعرية
«فقد سميتم عرش الرحمن تحيزا، ولم تفرقوا بين ما كان من الأحياز وجوديًا داخل هذا العالم، وما كان منها عدميًا خارجه، ولو أنكم فصلتم هذا التفصيل لهداكم إلى أن ما فوق العرش إنما هو حيزٌ عدمي، لأنه خلاء صرف؛ إذ ليس وراء العرش جسم آخر، وأن وجود الله سبحانه في حيز بهذا المعنى ليس مستحيلًا، وإنما المستحيل أن يكون في حيز من هذه الأحياز الوجودية داخل هذا العالم، لما يلزم عليه من كونه محصوراً في خلقه، وكون الحوادث ظرفًا له محيطة به.
وكذلك سميتم الاستواء على العرش تحيزًا في المكان، ولم تفرقوا كذلك بين الأمكنة الوجودية داخل هذا العالم، فهذه التي لا يجوز حلول الله في شيء منها، وأما الاستواء على العرش فهو تحيز في مكان عدمي، ليس فيه شيء من الموجودات غيره سبحانه، فلا يكون مستحيلًا ولا ممتنعًا، لأنه لا يقتضي إحاطة الحوادث(يقصد المُحدَثات-المخلوقات-) به، ولا حلوله فيها، وسميتم ما فوق السماوات والعرش جهة، ثم سقتم نفيكم للجهة عليه، وجعلتموه مساويًا لما يجب نفيه من الجهات».
#عقيدة #الأسماء_والصفات #الجهمية #الأشعرية
Forwarded from أبو محمد الحنبلي
قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
فصلٌ في قدومِ رَكب آخر :
٣٢٢ - وأتى فريقٌ ثمّ قاربَ وَصفُه ... هذا ولكنْ جدَّ في الكفرانِ
٣٢٣ - فَأَسرَّ قَولَ مُعطِّلٍ ومكذِّبٍ ... في قالَبِ التَّنْزِيهِ للرَّحْمنِ
٣٢٤ - إذ قالَ ليس بدَاخلٍ فينا ولا ... هوَ خارجٌ عنْ جُملةِ الأكوانِ
٣٢٥ - بل قال لَيسَ ببائنٍ عنها ولا ... فيها ولا هو عيْنُها بِبَيانِ
٣٢٦ - كلَّا ولا فوْقَ السمواتِ العُلى ... والعرشِ من ربٍّ ولا رَحمنِ
٣٢٧ - والعرشُ ليس عليه معبودٌ سِوَى الْـ ... ـعَدَمِ الذِي لا شيءَ فِي الأَعيانِ
٣٢٩ - لو كَانَ فَوْقَ العَرْشِ كَانَ كَهَذِهِ الْـ ... أَجْسَامِ سُبحَانَ العَظيم الشّانِ
قال الشيخ محمد خليل الهراس رحمه الله :
«هذا بيان لمذهب الجهمية المعطلة الذين حكى الشيخ مقالتهم فيما سبق، وهو مقارب لمذهب الحلول السّابق؛ لكنه أوغل منه في الكفر».
الآن الشيخ وصف مقالة الأشاعرة بأنها أشد كفرا من قول الجهمية الأولى!
ولا يقال أنه يقصد الغير متأولين
لأن الامام ابن القيم يتحدث عن مذاهب المعطلة ممن انتسب للاسلام، وأول من أظهر هذه المقالة ممن انتسب للإسلام وتبناها هم الأشاعرة، ويتأولون كلهم، فلماذا توصف بالكفر إذن؟
على أن التأويل ليس عذرا لأسباب لا تعد منها أن الجهمية الأولى تأولوا.
ثم قال ابن القيم رحمه الله :
٣٣٠ - ولقد وجدتُ لِفاضلٍ مِنْهُمْ مَقَا ... مًا قَامَهُ فِي النَّاسِ مُنْذُ زَمَانِ
٣٣١ - قَالَ اسْمَعُوا يَا قَوْمِ إنَّ نَبِيَّكُمْ ... قَدْ قَالَ قَوْلًا وَاضِحَ البُرْهَانِ
٣٣٢ - لَا تحْكُمُوا بالفَضْلِ لِي أَصْلًا عَلَى ... ذِي النُّونِ يُونُسَ ذَلِكَ الغَضْبَانِ
٣٣٣ - هَذَا يَرُدُّ عَلَى المجَسِّمِ قَوْلَهُ ... أللَّهُ فَوْقَ العَرْشِ والأكْوَانِ
وهذا المقصود هو الجويني!
قال الشيخ محمد خليل الهراس:
«أورد الشيخ هنا هذه الحكاية التي تدل على جهل ذلك الجهمي»
وهذه القصة فيها تاويل لأنه يضرب النصوص ببعضها بكل بساطة ليبرر تأويلاته، ودليل هذا ان ابن القيم قال :
٣٤٥ - فاحْمَدْ إلهَكَ أيُّهَا السُّنِّيُّ إِذْ ... عَافَاكَ مِنْ تَحْرِيفِ ذِي بُهْتَانِ
٣٤٦ - واللهِ مَا يَرْضَى بهَذا خَائِفٌ ... مِنْ رَبِّهِ أَمسَى عَلَى الإِيمَانِ
٣٤٧ - هَذَا هُوَ الإلْحَادُ حقًا بَلْ هُوَ الـ ... ـتَّحْرِيفُ محْضًا أبردُ الهذَيَانِ
مع ذلك وصفه الشيخ محمد خليل الهراس بالتجهم! وابن القيم اورد هذه الحكاية بعد أن قال أن هؤلاء جدوا في الكفر!
وأساسا لو فرضنا أن التأويل عذر في كل شيء، لن يكون عذرا في إنكار علو الله عز وجل ؛ فقد حكى ابن القيم ما كان قد قاله ابن رشد ردا على الغزالي حين كفر الفلاسفة أن الاشاعرة يخالفون شيء تأويله أشد من كل التأويلات فقال :
١٨٧٠ - واللهِ تَأْوِيلُ العُلُوِّ أَشدُّ مِنْ ... تَأوِيلِنَا لِقيَامَةِ الأبْدَانِ
١٨٧١ - وأشَدُّ مِنْ تَأويِلِنَا لِحدُوثِ هَـ ... ـذا العَالَمِ المَحْسُوسِ بالإمْكَانِ
١٨٧٢ - وَأشَدُّ مِنْ تأويلِنَا لِحَيَاتِهِ ... ولِعِلْمِهِ وَمَشِيئَةِ الأكْوَانِ
١٨٧٣ - وأَشَدُّ مِنْ تأويلِنَا بَعْضَ الشَّرَا ... ئِعِ عِنْدَ ذِي الإنْصَافِ والميزَانِ
١٨٧٤ - وأشدُّ مِنْ تأوِيلنَا لِكَلَامِهِ ... بالفَيضِ مِنْ فَعَّالِ ذِي الأَكْوَانِ
١٨٧٥ - وَأشدُّ منْ تأويلِ أهْلِ الرَّفْضِ أَخْـ ... ـبارَ الفَضَائِلِ حَازَهَا الشَّيْخَانِ
١٨٧٦ - وَأشَدُّ مِنْ تَأْوِيلِ كُلِّ مؤَوِّلٍ ... نَصًّا أبَانَ مرادَهُ الوَحْيَانِ
١٨٧٧ - إذ صرَّحَ الوحْيَانِ مَعْ كُتُبِ الإلـ ... ـه جَمِيعِهَا بالفَوْقِ للرَّحْمنِ
ولا أدري هل تأويل من ينكر المعاد الخاص بالابدان هل هو معذور؟ لا أظن هذا البتة!
بل من السخف هذا
أم هل الباطنية يعذرون بتأويلهم للشرائع؟!
#عقيدة #الأسماء_والصفات #ابن_القيم #الجهمية #تكفير_المعين
فصلٌ في قدومِ رَكب آخر :
٣٢٢ - وأتى فريقٌ ثمّ قاربَ وَصفُه ... هذا ولكنْ جدَّ في الكفرانِ
٣٢٣ - فَأَسرَّ قَولَ مُعطِّلٍ ومكذِّبٍ ... في قالَبِ التَّنْزِيهِ للرَّحْمنِ
٣٢٤ - إذ قالَ ليس بدَاخلٍ فينا ولا ... هوَ خارجٌ عنْ جُملةِ الأكوانِ
٣٢٥ - بل قال لَيسَ ببائنٍ عنها ولا ... فيها ولا هو عيْنُها بِبَيانِ
٣٢٦ - كلَّا ولا فوْقَ السمواتِ العُلى ... والعرشِ من ربٍّ ولا رَحمنِ
٣٢٧ - والعرشُ ليس عليه معبودٌ سِوَى الْـ ... ـعَدَمِ الذِي لا شيءَ فِي الأَعيانِ
٣٢٩ - لو كَانَ فَوْقَ العَرْشِ كَانَ كَهَذِهِ الْـ ... أَجْسَامِ سُبحَانَ العَظيم الشّانِ
قال الشيخ محمد خليل الهراس رحمه الله :
«هذا بيان لمذهب الجهمية المعطلة الذين حكى الشيخ مقالتهم فيما سبق، وهو مقارب لمذهب الحلول السّابق؛ لكنه أوغل منه في الكفر».
الآن الشيخ وصف مقالة الأشاعرة بأنها أشد كفرا من قول الجهمية الأولى!
ولا يقال أنه يقصد الغير متأولين
لأن الامام ابن القيم يتحدث عن مذاهب المعطلة ممن انتسب للاسلام، وأول من أظهر هذه المقالة ممن انتسب للإسلام وتبناها هم الأشاعرة، ويتأولون كلهم، فلماذا توصف بالكفر إذن؟
على أن التأويل ليس عذرا لأسباب لا تعد منها أن الجهمية الأولى تأولوا.
ثم قال ابن القيم رحمه الله :
٣٣٠ - ولقد وجدتُ لِفاضلٍ مِنْهُمْ مَقَا ... مًا قَامَهُ فِي النَّاسِ مُنْذُ زَمَانِ
٣٣١ - قَالَ اسْمَعُوا يَا قَوْمِ إنَّ نَبِيَّكُمْ ... قَدْ قَالَ قَوْلًا وَاضِحَ البُرْهَانِ
٣٣٢ - لَا تحْكُمُوا بالفَضْلِ لِي أَصْلًا عَلَى ... ذِي النُّونِ يُونُسَ ذَلِكَ الغَضْبَانِ
٣٣٣ - هَذَا يَرُدُّ عَلَى المجَسِّمِ قَوْلَهُ ... أللَّهُ فَوْقَ العَرْشِ والأكْوَانِ
وهذا المقصود هو الجويني!
قال الشيخ محمد خليل الهراس:
«أورد الشيخ هنا هذه الحكاية التي تدل على جهل ذلك الجهمي»
وهذه القصة فيها تاويل لأنه يضرب النصوص ببعضها بكل بساطة ليبرر تأويلاته، ودليل هذا ان ابن القيم قال :
٣٤٥ - فاحْمَدْ إلهَكَ أيُّهَا السُّنِّيُّ إِذْ ... عَافَاكَ مِنْ تَحْرِيفِ ذِي بُهْتَانِ
٣٤٦ - واللهِ مَا يَرْضَى بهَذا خَائِفٌ ... مِنْ رَبِّهِ أَمسَى عَلَى الإِيمَانِ
٣٤٧ - هَذَا هُوَ الإلْحَادُ حقًا بَلْ هُوَ الـ ... ـتَّحْرِيفُ محْضًا أبردُ الهذَيَانِ
مع ذلك وصفه الشيخ محمد خليل الهراس بالتجهم! وابن القيم اورد هذه الحكاية بعد أن قال أن هؤلاء جدوا في الكفر!
وأساسا لو فرضنا أن التأويل عذر في كل شيء، لن يكون عذرا في إنكار علو الله عز وجل ؛ فقد حكى ابن القيم ما كان قد قاله ابن رشد ردا على الغزالي حين كفر الفلاسفة أن الاشاعرة يخالفون شيء تأويله أشد من كل التأويلات فقال :
١٨٧٠ - واللهِ تَأْوِيلُ العُلُوِّ أَشدُّ مِنْ ... تَأوِيلِنَا لِقيَامَةِ الأبْدَانِ
١٨٧١ - وأشَدُّ مِنْ تَأويِلِنَا لِحدُوثِ هَـ ... ـذا العَالَمِ المَحْسُوسِ بالإمْكَانِ
١٨٧٢ - وَأشَدُّ مِنْ تأويلِنَا لِحَيَاتِهِ ... ولِعِلْمِهِ وَمَشِيئَةِ الأكْوَانِ
١٨٧٣ - وأَشَدُّ مِنْ تأويلِنَا بَعْضَ الشَّرَا ... ئِعِ عِنْدَ ذِي الإنْصَافِ والميزَانِ
١٨٧٤ - وأشدُّ مِنْ تأوِيلنَا لِكَلَامِهِ ... بالفَيضِ مِنْ فَعَّالِ ذِي الأَكْوَانِ
١٨٧٥ - وَأشدُّ منْ تأويلِ أهْلِ الرَّفْضِ أَخْـ ... ـبارَ الفَضَائِلِ حَازَهَا الشَّيْخَانِ
١٨٧٦ - وَأشَدُّ مِنْ تَأْوِيلِ كُلِّ مؤَوِّلٍ ... نَصًّا أبَانَ مرادَهُ الوَحْيَانِ
١٨٧٧ - إذ صرَّحَ الوحْيَانِ مَعْ كُتُبِ الإلـ ... ـه جَمِيعِهَا بالفَوْقِ للرَّحْمنِ
ولا أدري هل تأويل من ينكر المعاد الخاص بالابدان هل هو معذور؟ لا أظن هذا البتة!
بل من السخف هذا
أم هل الباطنية يعذرون بتأويلهم للشرائع؟!
#عقيدة #الأسماء_والصفات #ابن_القيم #الجهمية #تكفير_المعين
أوسم - هاشتاغات - القناة (متجدد، وبعضها ليس فيه منشورات) :
• أسماء الأعلام :
#ابن_القيم
#ابن_تيمية
• سلاسل :
#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته
• مواضيع :
#المرأة
#التوحيد
#الألوهية
#الأسماء_والصفات
#القدر
#تفسير
#فقه_الحنابلة
#كتب
#مقتطف
• أسماء الأعلام :
#ابن_القيم
#ابن_تيمية
• سلاسل :
#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته
• مواضيع :
#المرأة
#التوحيد
#الألوهية
#الأسماء_والصفات
#القدر
#تفسير
#فقه_الحنابلة
#كتب
#مقتطف
القنوات التي أنشأتها:
القناة الرئيسية:
t.me/abimhmdalhanbali
قناة تفريغ كتاب السنة للإمام حرب الكرماني:
t.me/harbalkermani
قناة علاج الانشغال بالآخرين - قناة مشتركة بيني وبين بعض الإخوة - (جمع لمواد الدكتورين عبدالرحمن ذاكر الهاشمي وآدم الصقور عن هذا الأمر):
t.me/nafsinafsi1
قناة نقد منهاج الثالث الثانوي وبيان المخالفات الشرعية فيه
https://t.me/bacaloria3
أوسم - هاشتاغات - القناة (متجدد، وبعضها ليس فيه منشورات) :
• أسماء الأعلام :
#ابن_القيم
#ابن_تيمية
• سلاسل :
#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته
• مواضيع :
#المرأة
#التوحيد
#الألوهية
#الأسماء_والصفات
#القدر
#تفسير
#فقه_الحنابلة
#كتب
#مقتطف
القناة الرئيسية:
t.me/abimhmdalhanbali
قناة تفريغ كتاب السنة للإمام حرب الكرماني:
t.me/harbalkermani
قناة علاج الانشغال بالآخرين - قناة مشتركة بيني وبين بعض الإخوة - (جمع لمواد الدكتورين عبدالرحمن ذاكر الهاشمي وآدم الصقور عن هذا الأمر):
t.me/nafsinafsi1
قناة نقد منهاج الثالث الثانوي وبيان المخالفات الشرعية فيه
https://t.me/bacaloria3
أوسم - هاشتاغات - القناة (متجدد، وبعضها ليس فيه منشورات) :
• أسماء الأعلام :
#ابن_القيم
#ابن_تيمية
• سلاسل :
#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته
• مواضيع :
#المرأة
#التوحيد
#الألوهية
#الأسماء_والصفات
#القدر
#تفسير
#فقه_الحنابلة
#كتب
#مقتطف
Telegram
أبو محمد الحنبلي
﴿فللَّهِ الحمدُ ربّ السموات وربّ الأرضِ ربّ العالمين﴾
للتواصل: (أرجو عدم إرسال أسئلة) والتواصل للضرورة فقط.
https://t.me/B9Bot?start=6506675990
للتواصل: (أرجو عدم إرسال أسئلة) والتواصل للضرورة فقط.
https://t.me/B9Bot?start=6506675990
#الأسماء_والأحكام #عقيدة
توضيح إجماع حرب الكرماني في تكفير من لم يكفر الجهمية بأصنافها.
وفيه رد على من يزعم أنه جاء بإلزامات "لا انفكاك عنها" على حد تعبيره. والمقال قديم من قرابة 10 سنوات، ومع ذلك يقوم البعض بتكرار نفس الكلام المردود عليه! وبثقة تامة!
ولم يزد على أن كرر كلام أحدهم من قبل، ولم يأت بجديد غير آخر بحثه الذي جاء فيه بما لم يُسبق له.
وفي هذه الصوتية وهذه تتمة لبيان الأمر.
توضيح إجماع حرب الكرماني في تكفير من لم يكفر الجهمية بأصنافها.
وفيه رد على من يزعم أنه جاء بإلزامات "لا انفكاك عنها" على حد تعبيره. والمقال قديم من قرابة 10 سنوات، ومع ذلك يقوم البعض بتكرار نفس الكلام المردود عليه! وبثقة تامة!
ولم يزد على أن كرر كلام أحدهم من قبل، ولم يأت بجديد غير آخر بحثه الذي جاء فيه بما لم يُسبق له.
وفي هذه الصوتية وهذه تتمة لبيان الأمر.
#عقيدة #ردود #الأسماء_والصفات
بين الإمام ابن القيم والبيهقي
قال البيهقي في الأسماء والصفات عن حديث الاستلقاء (٢٠٠/٢-١٩٩):
ثُمَّ إِنْ صَحَّ طَرِيقُهُ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ النَّبِيُّ ﷺ حَدَّثَ بِهِ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْكِتَابِ عَلَى طَرِيقِ الْإِنْكَارِ فَلَمْ يَفْهَمْ عَنْهُ قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ إِنْكَارَهُ.
قال الإمام ابن القيم في «الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة» وهو يرد على هذا الكلام:
كل واحدٍ من هذين الأمرين -أعني: المنع والمعارضة - ينقسم إلى درجات متعددة. فأمَّا المنع فهو على ثلاث درجاتٍ:
أحدها: منع كون الرسول جاء بذلك أو قاله.
الدرجة الثانية: منع دلالته على ذلك المعنى، وهذه الدرجة بعد التنزل إلى الاعتراف بكونه قاله.
الدرجة الثالثة: منع كون قوله حجةً في هذه المسائل.
والدرجات الثلاث قد استعملها المعطلة النُّفاة:
فأمَّا الأولى: فاستعملوها في الأحاديث المخالفة لأقوالهم وقواعدهم، ونسبوا رواتها إلى الكذب والغلط والخطأ في السمع، واعتقاد أن كثيرًا منها من كلام الكفار والمشركين كان النبي ﷺ يحكيه عنهم، فربما أدركه الواحد في أثناء كلامه بعد تصديره بالحكاية فيسمع المحكي فيعتقده قائلًا له، لا حاكيًا، فيقول: قال رسول الله ﷺ. كما قاله بعضهم في حديث قتادة بن النعمان في الاستلقاء. (قلت: وهو عينه كلام البيهقي)
قال: يحتمل أن يكون النبي ﷺ حدَّث به عن بعض أهل الكتاب على طريق الإنكار عليهم، فلم يفهم عنه قتادة بن النعمان إنكاره، فقال: قال رسول الله ﷺ.
وعضد هذا الاحتمال بما رواه من حديث ابن أبي أُويس، حدثني ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن عبد الله بن عروة بن الزبير، أن الزبير بن العوَّام سمع رجلًا يُحدِّث حديثًا عن النبي ﷺ فاستمع الزبير له حتى إذا قضى الرجل حديثه قال له الزبير: أنت سمعت هذا من رسول الله ﷺ؟ فقال له الرجل: نعم. قال هذا وأشباهه ممَّا يمنعنا أن نتحدث عن النبي ﷺ. قد لعمري سمعتَ هذا من رسول الله ﷺ وأنا يومئذٍ حاضرٌ، ولكن رسول الله ﷺ ابتدأ هذا الحديث فحدَّثنا به عن رجلٍ من أهل الكتاب حدَّثه إيَّاه، فجئتَ أنتَ يومئذٍ بعد أن قضى صدر الحديث وذكر الرجل الذي من أهل الكتاب، فظننت أنه من حديث رسول الله ﷺ.
قالوا: فلهذا الاحتمال تركنا الاحتجاج بأخبار الآحاد في صفات الله.
فتأمَّل ما في هذا الوجه من الأمر العظيم أن يشتبه على أعلم الناس بالله وصفاته وكلامه وكلام رسوله كلام الرسول الحق الذي قاله مدحًا وثناءً على الله بكلام الكفار المشركين الذي هو تنقصٌ وعيبٌ، فلا يُميِّز بين هذا وهذا ويقول: «قال رسول الله ﷺ» لما يكون من كلام ذلك المشرك الكافر. فأي نسبة جهلٍ واستجهالٍ لأصحاب رسول الله ﷺ [ق ١٣١ ب] فوق هذا أنه لا يميز أحدهم بين كلام رسول الله ﷺ وكلام الكفار والمشركين،ويميز بينهما أفراخ الجهمية والمعطلة؟ وكيف يستجيز من للصحابة في قلبه وقارٌ وحرمةٌ أن ينسب إليهم مثل ذلك؟! ويا لله العجب! هل بلغ بهم الجهل المفرط إلى ألَّا يُفرِّقوا بين الكلام الذي يقوله رسول الله ﷺ حاكيًا عن المشركين والكفار، والذي يقوله حاكيًا له عن جبريل عن رب العالمين، ولا بين الوصف بما هو مدح وثناء وتمجيد لله ووصفه بما هو ضد ذلك؟ فتأمَّل جناية هذه المعرفة على النصوص!
ومن تأمَّل أحاديث الصِّفات وطُرقها وتعدد مخارجها ومن رواها من الصحابة علم بالضرورة بطلان هذا الاحتمال،وأنه من أبين الكذب والمحال. فوالله، لو قاله صاحب رسول الله ﷺ من عند نفسه لكان أولى بقبوله واعتقاده من قول الجهمي المعطل النافي، فكيف إذا نسبه إلى رسول الله ﷺ؟!
والمقصود أن هذه الدرجات الثلاث قد وضعت الجهمية أرجلهم فيها. فهذه درجة منع كون الرسول قاله. وأكدوا أمر هذه الدرجة بأن أخبار الآحاد يتطرق إليها الكذب والخطأ والغلط، فلا يجوز أن يُحتج بها في باب معرفة الله وما يجب له ويمتنع عليه. وسيمر بك إن شاء الله تعالى ما يقلع هذه الدرجة من أصلها.اه
والنقلان من حاشية الشيخ عادل آل حمدان وفقه الله على نقض الدارمي.
بين الإمام ابن القيم والبيهقي
قال البيهقي في الأسماء والصفات عن حديث الاستلقاء (٢٠٠/٢-١٩٩):
ثُمَّ إِنْ صَحَّ طَرِيقُهُ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ النَّبِيُّ ﷺ حَدَّثَ بِهِ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْكِتَابِ عَلَى طَرِيقِ الْإِنْكَارِ فَلَمْ يَفْهَمْ عَنْهُ قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ إِنْكَارَهُ.
قال الإمام ابن القيم في «الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة» وهو يرد على هذا الكلام:
كل واحدٍ من هذين الأمرين -أعني: المنع والمعارضة - ينقسم إلى درجات متعددة. فأمَّا المنع فهو على ثلاث درجاتٍ:
أحدها: منع كون الرسول جاء بذلك أو قاله.
الدرجة الثانية: منع دلالته على ذلك المعنى، وهذه الدرجة بعد التنزل إلى الاعتراف بكونه قاله.
الدرجة الثالثة: منع كون قوله حجةً في هذه المسائل.
والدرجات الثلاث قد استعملها المعطلة النُّفاة:
فأمَّا الأولى: فاستعملوها في الأحاديث المخالفة لأقوالهم وقواعدهم، ونسبوا رواتها إلى الكذب والغلط والخطأ في السمع، واعتقاد أن كثيرًا منها من كلام الكفار والمشركين كان النبي ﷺ يحكيه عنهم، فربما أدركه الواحد في أثناء كلامه بعد تصديره بالحكاية فيسمع المحكي فيعتقده قائلًا له، لا حاكيًا، فيقول: قال رسول الله ﷺ. كما قاله بعضهم في حديث قتادة بن النعمان في الاستلقاء. (قلت: وهو عينه كلام البيهقي)
قال: يحتمل أن يكون النبي ﷺ حدَّث به عن بعض أهل الكتاب على طريق الإنكار عليهم، فلم يفهم عنه قتادة بن النعمان إنكاره، فقال: قال رسول الله ﷺ.
وعضد هذا الاحتمال بما رواه من حديث ابن أبي أُويس، حدثني ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن عبد الله بن عروة بن الزبير، أن الزبير بن العوَّام سمع رجلًا يُحدِّث حديثًا عن النبي ﷺ فاستمع الزبير له حتى إذا قضى الرجل حديثه قال له الزبير: أنت سمعت هذا من رسول الله ﷺ؟ فقال له الرجل: نعم. قال هذا وأشباهه ممَّا يمنعنا أن نتحدث عن النبي ﷺ. قد لعمري سمعتَ هذا من رسول الله ﷺ وأنا يومئذٍ حاضرٌ، ولكن رسول الله ﷺ ابتدأ هذا الحديث فحدَّثنا به عن رجلٍ من أهل الكتاب حدَّثه إيَّاه، فجئتَ أنتَ يومئذٍ بعد أن قضى صدر الحديث وذكر الرجل الذي من أهل الكتاب، فظننت أنه من حديث رسول الله ﷺ.
قالوا: فلهذا الاحتمال تركنا الاحتجاج بأخبار الآحاد في صفات الله.
فتأمَّل ما في هذا الوجه من الأمر العظيم أن يشتبه على أعلم الناس بالله وصفاته وكلامه وكلام رسوله كلام الرسول الحق الذي قاله مدحًا وثناءً على الله بكلام الكفار المشركين الذي هو تنقصٌ وعيبٌ، فلا يُميِّز بين هذا وهذا ويقول: «قال رسول الله ﷺ» لما يكون من كلام ذلك المشرك الكافر. فأي نسبة جهلٍ واستجهالٍ لأصحاب رسول الله ﷺ [ق ١٣١ ب] فوق هذا أنه لا يميز أحدهم بين كلام رسول الله ﷺ وكلام الكفار والمشركين،
ومن تأمَّل أحاديث الصِّفات وطُرقها وتعدد مخارجها ومن رواها من الصحابة علم بالضرورة بطلان هذا الاحتمال،
والمقصود أن هذه الدرجات الثلاث قد وضعت الجهمية أرجلهم فيها. فهذه درجة منع كون الرسول قاله. وأكدوا أمر هذه الدرجة بأن أخبار الآحاد يتطرق إليها الكذب والخطأ والغلط، فلا يجوز أن يُحتج بها في باب معرفة الله وما يجب له ويمتنع عليه. وسيمر بك إن شاء الله تعالى ما يقلع هذه الدرجة من أصلها.اه
والنقلان من حاشية الشيخ عادل آل حمدان وفقه الله على نقض الدارمي.