أبو محمد الحنبلي
3.12K subscribers
394 photos
92 videos
78 files
547 links
﴿فللَّهِ الحمدُ ربّ السموات وربّ الأرضِ ربّ العالمين﴾
للتواصل: (أرجو عدم إرسال أسئلة) والتواصل للضرورة فقط.
https://t.me/B9Bot?start=6506675990
Download Telegram
#التوحيد_أولا

⬅️ بحث مختصر في حكم بناء المساجد على القبور

▪️ قال رسول الله ﷺ: (لعنةُ اللهِ على اليهودِ والنَّصارى؛ اتَّخَذوا قبورَ أنبيائِهم مساجِدَ. يُحَذِّرُ مثلَ ما صَنَعوا.)
📗 [متفق عليه]

👈 وبناء المساجد على القبور من الاتخاذ المنهي عنه.

مذهب #الحنابلة:
• قال الفقيه #ابن_مفلح الحنبلي (٧٠٨ - ٧٢٨ ھ):
"ويحرم إسراجها واتخاذ المسجد عليها وبنيها، ذكره بعضهم، وقال شيخنا (أي: أبن تيمية): يتعين إزالتها، لا أعلم فيه خلافًا بين العلماء المعروفين، قال: ولا تصح الصلاة فيها على ظاهر المذهب، للنهي واللعن، وليس فيها خلاف، لكون المدفون فيها واحدا، وإنما اختلف أصحابنا في المقبرة المجردة عن مسجد".
📗 [الفروع (١/ ٦٣٩)]

قول في مذهب #المالكية:
• قال أبو عبد الله #القرطبي (٦٠٠ - ٦٧١ ھ):
"قال علماؤنا: وهذا يُحرِّمُ على المسلمين أن يتَّخذوا قبور الأنبياء والعلماء مساجد".
📗 [الجامع لأحكام القرآن (١٠/ ٣٨٠)]

• بل قال الإمام أبو العبّاس #ابن_تيمية (٦٦١ - ٧٢٨ هـ):
"فأما بناء المساجد على القبور فقد صرّح عامّة علماء الطوائف بالنهي عنه؛ متابعةً للأحاديث، وصرّح أصحابنا وغيرهم، من أصحاب مالك والشافعي وغيرهما، بتحريمه، ومِن العلماء من أطلق فيه لفظ الكراهة؛ فما أدري عَنَى به التحريم، أو التنزيه؟ ولا ريب في القطع بتحريمه".
📗 [اقتضاء الصراط المستقيم (٢/ ١٨٤)]

⬅️ #بعض_الفوائد:
(١) يحرم بناء المساجد على القبور عند الحنابلة وهو المذهب.
(٢) بل قال ابن تيمية أن الصلاة في مسجد فيه قبر لا تصح، وأقره ابن مفلح على ذلك.
(٣) القول بتحريم البناء على المساجد قول عامة العلماء من أرباب المذاهب - من المالكية والشافعية -.
(٤) زعمت "دار الإفتاء المصرية" أن القول بتحريمها قول باطل لا يلتفت إليه...
👈 أين هؤلاء من المذاهب الفقهية؟
ألم تدّعون التمذهب؟
أم هو تستُّرٌ وراء المذاهب فقط وخداع الناس؟

كتبه أبو سليمان الكردي (١/ ١/ ١٤٤٤ هـ)


https://t.me/ahlul_hadith
#الألوهية #التوحيد

قال الإمام #سليمان_بن_سحمان رحمه الله في كتابه [الضياء الشارق] :

وأما قوله:

(قال السبكي، والقسطلاني في «المواهب اللدنية» والسمهودي في «تاريخ المدينة» وابن حجر في «الجوهر المنظم»: إن الاستغاثة به -صلى الله عليه وسلم - وبغيره من الأنبياء والصالحين إنما هي بمعنى التوسل بجاههم، والمستغيث يطلب من المستغاث به أن يجعل له الغوث ممن هو أعلى منه، فالمستغاث به في الحقيقة هو الله تعالى، والنبي ﷺ واسطة بين المستغيث وبين المستغاث به الحقيقي، فالغوث منه تعالى إنما يكون خلقا وإيجادا، والغوث من النبي تسببا وكسبا).


فالجواب أن يقال:

وهكذا كان المشركون السابقون الذين بعث الله الرسول إليهم، فإنهم كانوا يعلمون أن الله تعالى هو الخالق الموجد، وأما الأصنام فيقولون إنها أسباب ووسائل عادية، فمن أجل ذلك كانوا يدعونهم، ويستغيثون بهم ويعبدونهم، وهذا هو دأب عبدة الصالحين والقبور في هذا الزمان، يدعونهم ويستغيثون بهم، وينحرون لهم، وينذرون لهم، والدعاء والاستغاثة والنحر، والنذر كلها من أقسام العبادة.


وإذا جعلتم لفظ الدعاء والاستغاثة والنحر والنذر التي هي من أقسام العبادة على معناه المجازي، فكذلك فليحمل لفظ العبادة الواقع في كلام المشركين الأولين الذين حكاه الله تعالى عنهم، حيث قال سبحانه وتعالى: ﴿ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى﴾ فما وجه الفرق؟!


قال شيخ الإسلام #ابن_تيمية في "رده على ابن البكري في مسألة الاستغاثة:

[وأنه حرف الكلم عن مواضعه، وتمسك بمتشابهه، وترك المحكم، كما يفعله النصارى، وكما فعل هذا الضال -يعني ابن البكري- أخذ لفظة الاستغاثة وهي تنقسم إلى الاستغاثة بالحي والميت، والاستغاثة بالحي تكون فيما يقدر عليه، فجعل حكم ذلك كله واحدا، ولم يكفه حتى جعل السؤال بالشخص من مسمى الاستغاثة، ولم يكفه ذلك حتى جعل الطالب منه إنما طلب من الله لا منه، فالمستغيث به مستغيث بالله، ثم جعل الاستغاثة بكل ميت من نبي وصالح جائزة، فدخل عليه الخطأ من وجوه:

منها: أنه جعل المتوسل به بعد موته في دعاء الله مستغاثا به، وهذا لا يعرف في لغة أحد من الأمم، لا حقيقة ولا مجازا، مع دعواه الإجماع على ذلك، فإن المستغاث هو المسئول المطلوب منه لا المسئول به.

الثاني: ظنه أن توسل الصحابة في حياته، فإن توسلا بذاته ﷺ لا بدعائه وشفاعته، فيكون التوسل به بعد موته كذلك، وهذا غلط.

الثالث أنه أدرج السؤال أيضا في الاستغاثة به، وهذا صحيح جائز في حياته، وهو قد سوى في ذلك بين محياه ومماته، وهذا أصاب في لفظ الاستغاثة، لكن أخطأ في التسوية بين المحيا والممات.]اه‍

وقال في الرسالة «السنية»:

[فإذا كان على عهد رسول الله ﷺ ممن انتسب إلى الإسلام من مرق منه مع عبادته العظيمة، فليعلم أن المنتسب إلى الإسلام والسنة في هذه الأزمان قد يمرق أيضا من الإسلام لأسباب منها:

الغلو في بعض المشايخ، بل الغلو في علي بن أبي طالب، بل الغلو في المسيح عليه السلام، فكل من غلا في نبي أو رجل صالح، وجعل فيه نوعا من الإلهية، مثل أن يقول: يا سيدي فلان انصرني، أو أغثني، أو ارزقني، أو أنا في حسبك، ونحو هذه الأقوال، فكل هذا شرك وضلال، يستتاب صاحبه، فإن تاب وإلا قتل، فإن الله سبحانه وتعالى إنما أرسل الرسل، وأنزل الكتب، ليعبدوه وحده لا شريك له، ولا يدعى معه إله، والذين يدعون مع الله آلهة أخرى مثل المسيح والملائكة والأصنام، لم يكونوا يعتقدون أنها تخلق الخلائق، أو تنزل المطر، أو تنبت النبات، وإنما كانوا يعبدونهم أو يعبدون قبورهم، أو يعبدون صورهم، يقولون: إنما نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفى. ويقولون: هؤلاء شفعاؤنا عند الله. فبعث الله سبحانه رسله تنهى عن أن يدعى أحد من دونه، لا دعاء عبادة ولا دعاء استغاثة.]اه‍.

وقال أيضا:

[من جعل بينه وبين الله وسائط، يتوكل عليهم، ويدعوهم، ويسألهم: كفر إجماعا.]اه‍

نقله عنه صاحب «الفروع» وصاحب «الإنصاف» وصاحب «الإقناع» وغيرهم.


وقال الحافظ #ابن_عبد_الهادي في رده على السبكي في قوله: (إن المبالغة في تعظيمة -أي الرسول ﷺ- واجبة):

[إن أريد به المبالغة بحسب ما يراه كل أحد تعظيما حتى الحج إلى قبره، والسجود له، والطواف به، واعتقاد أنه يعلم الغيب، وأنه يعطي ويمنع، ويملك لمن استغاث به من دون الله الضر والنفع، وأنه يقضي حوائج السائلين، ويفرج كربات المكروبين، وأنه يشفع فيمن يشاء، ويدخل الجنة من يشاء، فدعوى المبالغة في هذا التعظيم مبالغة في الشرك، وانسلاخ من جملة الدين.]اه‍.

وأما قوله: (فالغوث منه تعالى إنما يكون خلقا وإيجادا، والغوث من النبي ﷺ إنما يكون تسببا وكسبا).


فأقول:

هكذا كانت مشركوا الجاهلية حذو النعل بالنعل، كانوا يدعون الصالحين، والأنبياء والمرسلين، طالبين منهم الشفاعة عند رب العالمين، كما قال تعالى: ﴿ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله﴾،

وقال تعالى: ﴿ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى﴾.
#التوحيد

قال الإمام #ابن_القيم رحمه الله :

«ولا تَستصعِبْ مخالفةَ الناس والتحيُّز إلى الله ورسوله ولو كنتَ وحدك؛ فإن الله معك، وأنت بعينه وكَلاءتِه وحفظِه لك، وإنما امتحن يقينَك وصبَرك.
وأعظم الأعوان لك على هذا بعد عون الله التجردُ من الطمع والفزع؛ فمتى تجرَّدتَ منهما هان عليك التحيُّزُ إلى الله ورسوله، وكنتَ دائمًا في الجانب الذي فيه الله ورسوله، ومتى قام بك الطمع والفزعُ فلا تَطمَعْ في هذا الأمر، ولا تُحدِّثْ نفسَك به.
فإن قلتَ: فبأيِّ شيءٍ أستعينُ على التجرُّد من الطمع ومن الفزع؟ قلتُ: بالتوحيد، والتوكُّل، والثقة بالله، وعلْمِك بأنه لا يأتي بالحسنات إلا هو، ولا يذهب بالسيئات إلَّا هو، وأنَّ الأمر كلَّه لله ليس لأحد مع الله شيءٌ.».

#منقول
قال #ابن_القيم :

فصل في الأسباب الجالبة للمحبة(محبة الله) والموجبة لها، وهي عشرة :

أحدها: قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به، كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه ليتفهم مراد صاحبه منه.

الثاني: التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض، فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة.(أي : أن يحبه الله بعد أن أحبه العبد)

الثالث: دوام ذكره على كل حال: باللسان والقلب، والعمل والحال.
فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر.

الرابع: إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى، والتسنم إلى محابه وإن صعب المرتقى.

الخامس: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته، ومشاهدتها ومعرفتها، وتقلبه في رياض هذه المعرفة وميادينها. فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة. ولهذا كانت المعطلة والفرعونية والجهمية قطاع الطريق على القلوب بينها وبين الوصول إلى المحبوب.

السادس: مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة، فإنها داعية إلى محبته.

السابع: وهو من أعجبها، انكسار القلب بكليته بين يديه، وليس في التعبير عن هذا المعنى غير الأسماء والعبارات.

الثامن: الخلوة به وقت النزول الإلهي، لمناجاته وتلاوة كلامه، والوقوف بالقلب والتأدب بين يديه. ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة.

التاسع: مجالسة المحبين الصادقين، والتقاط أطايب ثمرات كلماتهم كما تنتقي أطايب الثمر، ولا تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام، وعلمت أن فيه مزيدا لحالك ومنفعة لغيرك.

العاشر: مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل.

فمن هذه الأسباب العشرة وصل المحبون إلى منازل المحبة، ودخلوا على الحبيب. وملاك ذلك كله أمران: استعداد الروح لهذا الشأن، وانفتاح عين البصيرة، وبالله التوفيق.

#التوحيد
قلب الأدلة على المشركين - الاستدلال بحديث الأعمى أنموذجًا


وهذا نص الحديث كما رواه الإمام الترمذي :

عن عثمان بن حُنَيْف «أن رجلًا ضرير البصر أتى النبي ﷺ فقال: ادع الله أن يعافيني، قال: إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت، فهو خير لك قال: فادعه، فأمره أن يتوضأ، ويحسن وضوءه، ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، إني توجهت به إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى،اللهم فشفعه في».


• قال العلامة سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :


«الوجه الثاني: أنه في غير محل النّزاع،

فأين طلب الأعمى من النبي ﷺ أن يدعو له، وتوجهه بدعائه مع حضوره، من دعاء الأموات، والسجود لهم، ولقبورهم، والتوكل عليهم، والالتجاء إليهم في الشدائد والنذر والذبح لهم، وخطابهم بالحوائج من الأمكنة البعيدة: يا سيدي يا مولاي افعل بي كذا؟!

فحديث الأعمى شيء، ودعاء غير الله تعالى والاستغاثة به شيء آخر، فليس في حديث الأعمى شيء غير أنه طلب من النبي ﷺ أن يدعو له، ويشفع له، فهو توسل بدعائه وشفاعته، ولهذا قال في آخره «اللهم فشفعه في»، فعلم أنه شفع له.

وفي رواية أنه طلب من النبي ﷺ أن يدعو له، فدل الحديث على أنه ﷺ شفع له بدعائه، وأن النبي ﷺ أمره هو أن يدعو الله ويسأله قبول شفاعته، فهذا من أعظم الأدلة على أن دعاء غير الله شرك، لأن النبي ﷺ أمره أن يسأل قبول شفاعته، فدل على أن النبي ﷺ لا يدعى.

ولأنه ﷺ لم يقدر على شفائه إلا بدعاء الله له، فأين هذا من تلك الطوام، والكلام إنما هو في سؤال الغائب أو سؤال المخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله، أما أن تأتي شخصًا يخاطبك فتسأله أن يدعو لك فلا إنكار في ذلك على ما في حديث الأعمى، فالحديث سواء كان صحيحًا أو لا، وسواء ثبت قوله فيه: يا محمد أو لا، لا يدل على سؤال الغائب، ولا على سؤال المخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله بوجه من وجوه الدلالات، ومن ادعى ذلك، فهو مفتر على الله وعلى رسوله ﷺ؛ لأنه إن كان سأل النبي ﷺ نفسه، فهو لم يسأل منه إلا ما يقدر عليه، وهو أن يدعو له، وهذا لا إنكار فيه وإن كان توجه به من غير سؤال منه نفسه، فهو لم يسأل منه، وإنما سأل من الله به، سواء كان متوجهًا بدعائه، كما هو نص أول الحديث وهو الصحيح، أو كان متوجهًا بذاته على قول ضعيف، فإن التوجه بذوات المخلوقين، والإقسام بهم على الله بدعة منكرة، لم تأت عن النبي ﷺ ولا عن أحد من أصحابه، والتابعين لهم بإحسان، ولا الأئمة الأربعة ونحوهم من أئمة الدين.اهـ
».من كتابه «تيسير العزيز الحميد».


قلت: وما يثبت أنه كان توسلا بدعاء النبي هو ما رواه البخاري عن أنس بن مالك أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، كانَ إذَا قَحَطُوا اسْتَسْقَى بالعَبَّاسِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إلَيْكَ بنَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَتَسْقِينَا، وإنَّا نَتَوَسَّلُ إلَيْكَ بعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا قَالَ: فيُسْقَوْنَ.

فالحديث فيه حجة عليهم، فلو كان رسول الله ﷺ يسمع ويجيب لكانوا أول الذاهبين إليه، وكيف يتركونه وهو يكشف الكربات ويفرج المصائب كما يزعم المشركون ويذهبون للعباس رضي الله عنه ومن العباس بجانب رسول الله ﷺ وفضله؟ فهم مقصرون عند المشركين،

وأما كونه توسلًا بالدعاء فلأنه لو كان توسلا بجاه النبي أو بذاته ﷺ لكان الأولى أن يتوسلوا بالنبي ﷺ لا العباس! وكذلك حديث الأعمى الذي توسل بالنبي، جاء إلى النبي وقال له ادع الله لي، ثم توسل، فهو توسل بدعائه ﷺ، وهذا ممتنع بعد موته فلهذا توسلوا بدعاء العباس رضي الله عنه.


#التوحيد #الألوهية
ستون وجها في تحقيق الرضا عن الله.pdf
701.1 KB
ستون وجهًا في تحقيق الرضا عن الله || مستل من مدارج السالكين

لشيخ الإسلام ابن قيم الجوزية رحمه الله

#مقتطف #ابن_القيم #التوحيد
أوسم - هاشتاغات - القناة (متجدد، وبعضها ليس فيه منشورات) :


• أسماء الأعلام :
#ابن_القيم
#ابن_تيمية


• سلاسل :
#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته

• مواضيع :
#المرأة
#التوحيد
#الألوهية
#الأسماء_والصفات
#القدر
#تفسير
#فقه_الحنابلة


#كتب
#مقتطف
أبو محمد الحنبلي
يسوغ الاحتجاج بالقدر في :
وَلَيْسَ لِأَحَدِ أَنْ يَحْتَجَّ بِالْقَدَرِ عَلَى الذَّنْبِ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ وَسَائِرِ أَهْلِ الْمِلَلِ وَسَائِرِ الْعُقَلَاءِ؛ فَإِنَّ هَذَا لَوْ كَانَ مَقْبُولًا لَأَمْكَنَ كُلَّ أَحَدٍ أَنْ يَفْعَلَ مَا يَخْطُرُ لَهُ مِنْ قَتْلِ النُّفُوسِ وَأَخْذِ الْأَمْوَالِ وَسَائِرِ أَنْوَاعِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ وَيَحْتَجَّ بِالْقَدَرِ.

ونفس الْمُحْتَجِّ بِالْقَدَرِ إذَا اُعْتُدِيَ عَلَيْهِ وَاحْتَجَّ الْمُعْتَدِي بِالْقَدَرِ لَمْ يَقْبَلْ مِنْهُ بَلْ يَتَنَاقَضُ وَتَنَاقُضُ الْقَوْلِ يَدُلُّ عَلَى فَسَادِهِ؛ فَالِاحْتِجَاجُ بِالْقَدَرِ مَعْلُومُ الْفَسَادِ فِي بِدَايَةِ الْعُقُولِ.

• ويقول الشيخ في موضع آخر :

- إِنَّ عَامَّةَ بَنِي آدَمَ يُؤْمِنُونَ بِالْقَدَرِ وَيَقُولُونَ: إنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ عُقُوبَةِ الْمُعْتَدِينَ حَتَّى الْمَجَانِينَ وَالْبَهَائِمَ يُؤَدَّبُونَ لِكَفِّ عُدْوَانِهِمْ وَإِنْ كَانَتْ أَفْعَالُهُمْ مُقَدَّرَةً وَبِعَفْوِ كُلِّ الْآدَمِيِّينَ عَنْ عُدْوَانِهِمْ.

- فَالْعَبْدُ عَلَيْهِ أَنْ يَصْبِرَ وَيَنْبَغِيَ لَهُ أَنْ يَرْضَى بِمَا قُدِّرَ مِنْ الْمَصَائِبِ وَيَسْتَغْفِرَ مِنْ الذُّنُوبِ والمعائب وَلَا يَحْتَجَّ لَهَا بِالْقَدَرِ وَيَشْكُرَ مَا قَدَّرَ اللَّهُ لَهُ مِنْ النِّعَمِ وَالْمَوَاهِبِ فَيَجْمَعَ بَيْنَ الشُّكْرِ وَالصَّبْرِ وَالِاسْتِغْفَارِ وَالْإِيمَانِ بِالْقَدَرِ وَالشَّرْعِ. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.

• ويقول في [منهاج السنة] :

وَأَيْضًا فَآدَمُ وَمُوسَى أَعْلَمُ بِاللَّهِ مِنْ أَنْ يَحْتَجَّ أَحَدُهُمَا عَلَى الذَّنْبِ بِالْقَدَرِ وَيَقْبَلَهُ الْآخَرُ، فَإِنَّ هَذَا لَوْ كَانَ مَقْبُولًا لَكَانَ لِإِبْلِيسَ الْحُجَّةُ بِذَلِكَ أَيْضًا، وَلِقَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَفِرْعَوْنَ.

وَإِنْ كَانَ مَنِ احْتَجَّ عَلَى مُوسَى بِالْقَدَرِ لِرُكُوبِ الذَّنْبِ قَدْ حَجَّهُ، فَفِرْعَوْنُ أَيْضًا يَحُجُّهُ بِذَلِكَ. وَإِنْ كَانَ آدَمُ إِنَّمَا حَجَّ مُوسَى لِأَنَّهُ رَفَعَ اللَّوْمَ عَنِ الْمُذْنِبِ لِأَجْلِ الْقَدَرِ فَيَحْتَجُّ بِذَلِكَ عَلَيْهِ إِبْلِيسُ مِنَ امْتِنَاعِهِ مِنَ السُّجُودِ لِآدَمَ، وَفِي الْحَقِيقَةِ هَذَا إِنَّمَا هُوَ احْتِجَاجٌ عَلَى اللَّهِ، وَهَؤُلَاءِ هُمْ خُصَمَاءُ اللَّهِ الْقَدَرِيَّةُ الَّذِينَ يُحْشَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى النَّارِ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ.اه‍

ويقول ابن القيم رحمه الله في [شفاء العليل] مبينا الشق الآخر من المسألة :
فإذا أذنب الرجل ذنبًا ثم تاب منه توبة نصوحًا، وزال أثره وموجبه حتى كأن لم يكن، فأنَّبه مؤنِّب عليه ولامه= حَسُنَ منه أن يحتج بالقدر بعد ذلك، ويقول: هذا أمر كان قد قُدِّر عليَّ قبل أن أُخلق، فإنه لم يَدفع بالقدر حقًّا، ولا ذكره حجة له على الباطل، فلا محذور في الاحتجاج به.اه‍

ولمن يريد الاستزادة، ليراجع :

شرح القصيدة التائية في القدر للشيخ محمد بن إبراهيم الحمد :
https://t.me/c/1269314107/140718

وقد تكلم الشيخ على هذه المسألة وما يتعلق بها بدءًا من الصفحة ١٤٩، والنقولات استفدتها من بحثه فيها.


جوامع في القدر :
https://t.me/abimhmdalhanbali/1916


#القدر #التوحيد
القنوات التي أنشأتها:

القناة الرئيسية:
t.me/abimhmdalhanbali

قناة تفريغ كتاب السنة للإمام حرب الكرماني:
t.me/harbalkermani

قناة علاج الانشغال بالآخرين - قناة مشتركة بيني وبين بعض الإخوة - (جمع لمواد الدكتورين عبدالرحمن ذاكر الهاشمي وآدم الصقور عن هذا الأمر):
t.me/nafsinafsi1

قناة نقد منهاج الثالث الثانوي وبيان المخالفات الشرعية فيه
https://t.me/bacaloria3


أوسم - هاشتاغات - القناة (متجدد، وبعضها ليس فيه منشورات) :


• أسماء الأعلام :
#ابن_القيم
#ابن_تيمية


• سلاسل :
#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته

• مواضيع :
#المرأة
#التوحيد
#الألوهية
#الأسماء_والصفات
#القدر
#تفسير
#فقه_الحنابلة


#كتب
#مقتطف
قال #ابن_القيم :

فصل في الأسباب الجالبة للمحبة(محبة الله) والموجبة لها، وهي عشرة :

أحدها: قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به، كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه ليتفهم مراد صاحبه منه.

الثاني: التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض، فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة.(أي : أن يحبه الله بعد أن أحبه العبد)

الثالث: دوام ذكره على كل حال: باللسان والقلب، والعمل والحال.
فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر.

الرابع: إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى، والتسنم إلى محابه وإن صعب المرتقى.

الخامس: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته، ومشاهدتها ومعرفتها، وتقلبه في رياض هذه المعرفة وميادينها. فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة. ولهذا كانت المعطلة والفرعونية والجهمية قطاع الطريق على القلوب بينها وبين الوصول إلى المحبوب.

السادس: مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة، فإنها داعية إلى محبته.

السابع: وهو من أعجبها، انكسار القلب بكليته بين يديه، وليس في التعبير عن هذا المعنى غير الأسماء والعبارات.

الثامن: الخلوة به وقت النزول الإلهي، لمناجاته وتلاوة كلامه، والوقوف بالقلب والتأدب بين يديه. ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة.

التاسع: مجالسة المحبين الصادقين، والتقاط أطايب ثمرات كلماتهم كما تنتقي أطايب الثمر، ولا تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام، وعلمت أن فيه مزيدا لحالك ومنفعة لغيرك.

العاشر: مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل.

فمن هذه الأسباب العشرة وصل المحبون إلى منازل المحبة، ودخلوا على الحبيب. وملاك ذلك كله أمران: استعداد الروح لهذا الشأن، وانفتاح عين البصيرة، وبالله التوفيق.

#التوحيد