أبو محمد الحنبلي
3.12K subscribers
394 photos
92 videos
78 files
545 links
﴿فللَّهِ الحمدُ ربّ السموات وربّ الأرضِ ربّ العالمين﴾
للتواصل: (أرجو عدم إرسال أسئلة) والتواصل للضرورة فقط.
https://t.me/B9Bot?start=6506675990
Download Telegram
#التوحيد_أولا

⬅️ بحث مختصر في حكم بناء المساجد على القبور

▪️ قال رسول الله ﷺ: (لعنةُ اللهِ على اليهودِ والنَّصارى؛ اتَّخَذوا قبورَ أنبيائِهم مساجِدَ. يُحَذِّرُ مثلَ ما صَنَعوا.)
📗 [متفق عليه]

👈 وبناء المساجد على القبور من الاتخاذ المنهي عنه.

مذهب #الحنابلة:
• قال الفقيه #ابن_مفلح الحنبلي (٧٠٨ - ٧٢٨ ھ):
"ويحرم إسراجها واتخاذ المسجد عليها وبنيها، ذكره بعضهم، وقال شيخنا (أي: أبن تيمية): يتعين إزالتها، لا أعلم فيه خلافًا بين العلماء المعروفين، قال: ولا تصح الصلاة فيها على ظاهر المذهب، للنهي واللعن، وليس فيها خلاف، لكون المدفون فيها واحدا، وإنما اختلف أصحابنا في المقبرة المجردة عن مسجد".
📗 [الفروع (١/ ٦٣٩)]

قول في مذهب #المالكية:
• قال أبو عبد الله #القرطبي (٦٠٠ - ٦٧١ ھ):
"قال علماؤنا: وهذا يُحرِّمُ على المسلمين أن يتَّخذوا قبور الأنبياء والعلماء مساجد".
📗 [الجامع لأحكام القرآن (١٠/ ٣٨٠)]

• بل قال الإمام أبو العبّاس #ابن_تيمية (٦٦١ - ٧٢٨ هـ):
"فأما بناء المساجد على القبور فقد صرّح عامّة علماء الطوائف بالنهي عنه؛ متابعةً للأحاديث، وصرّح أصحابنا وغيرهم، من أصحاب مالك والشافعي وغيرهما، بتحريمه، ومِن العلماء من أطلق فيه لفظ الكراهة؛ فما أدري عَنَى به التحريم، أو التنزيه؟ ولا ريب في القطع بتحريمه".
📗 [اقتضاء الصراط المستقيم (٢/ ١٨٤)]

⬅️ #بعض_الفوائد:
(١) يحرم بناء المساجد على القبور عند الحنابلة وهو المذهب.
(٢) بل قال ابن تيمية أن الصلاة في مسجد فيه قبر لا تصح، وأقره ابن مفلح على ذلك.
(٣) القول بتحريم البناء على المساجد قول عامة العلماء من أرباب المذاهب - من المالكية والشافعية -.
(٤) زعمت "دار الإفتاء المصرية" أن القول بتحريمها قول باطل لا يلتفت إليه...
👈 أين هؤلاء من المذاهب الفقهية؟
ألم تدّعون التمذهب؟
أم هو تستُّرٌ وراء المذاهب فقط وخداع الناس؟

كتبه أبو سليمان الكردي (١/ ١/ ١٤٤٤ هـ)


https://t.me/ahlul_hadith
#الألوهية #التوحيد

قال الإمام #سليمان_بن_سحمان رحمه الله في كتابه [الضياء الشارق] :

وأما قوله:

(قال السبكي، والقسطلاني في «المواهب اللدنية» والسمهودي في «تاريخ المدينة» وابن حجر في «الجوهر المنظم»: إن الاستغاثة به -صلى الله عليه وسلم - وبغيره من الأنبياء والصالحين إنما هي بمعنى التوسل بجاههم، والمستغيث يطلب من المستغاث به أن يجعل له الغوث ممن هو أعلى منه، فالمستغاث به في الحقيقة هو الله تعالى، والنبي ﷺ واسطة بين المستغيث وبين المستغاث به الحقيقي، فالغوث منه تعالى إنما يكون خلقا وإيجادا، والغوث من النبي تسببا وكسبا).


فالجواب أن يقال:

وهكذا كان المشركون السابقون الذين بعث الله الرسول إليهم، فإنهم كانوا يعلمون أن الله تعالى هو الخالق الموجد، وأما الأصنام فيقولون إنها أسباب ووسائل عادية، فمن أجل ذلك كانوا يدعونهم، ويستغيثون بهم ويعبدونهم، وهذا هو دأب عبدة الصالحين والقبور في هذا الزمان، يدعونهم ويستغيثون بهم، وينحرون لهم، وينذرون لهم، والدعاء والاستغاثة والنحر، والنذر كلها من أقسام العبادة.


وإذا جعلتم لفظ الدعاء والاستغاثة والنحر والنذر التي هي من أقسام العبادة على معناه المجازي، فكذلك فليحمل لفظ العبادة الواقع في كلام المشركين الأولين الذين حكاه الله تعالى عنهم، حيث قال سبحانه وتعالى: ﴿ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى﴾ فما وجه الفرق؟!


قال شيخ الإسلام #ابن_تيمية في "رده على ابن البكري في مسألة الاستغاثة:

[وأنه حرف الكلم عن مواضعه، وتمسك بمتشابهه، وترك المحكم، كما يفعله النصارى، وكما فعل هذا الضال -يعني ابن البكري- أخذ لفظة الاستغاثة وهي تنقسم إلى الاستغاثة بالحي والميت، والاستغاثة بالحي تكون فيما يقدر عليه، فجعل حكم ذلك كله واحدا، ولم يكفه حتى جعل السؤال بالشخص من مسمى الاستغاثة، ولم يكفه ذلك حتى جعل الطالب منه إنما طلب من الله لا منه، فالمستغيث به مستغيث بالله، ثم جعل الاستغاثة بكل ميت من نبي وصالح جائزة، فدخل عليه الخطأ من وجوه:

منها: أنه جعل المتوسل به بعد موته في دعاء الله مستغاثا به، وهذا لا يعرف في لغة أحد من الأمم، لا حقيقة ولا مجازا، مع دعواه الإجماع على ذلك، فإن المستغاث هو المسئول المطلوب منه لا المسئول به.

الثاني: ظنه أن توسل الصحابة في حياته، فإن توسلا بذاته ﷺ لا بدعائه وشفاعته، فيكون التوسل به بعد موته كذلك، وهذا غلط.

الثالث أنه أدرج السؤال أيضا في الاستغاثة به، وهذا صحيح جائز في حياته، وهو قد سوى في ذلك بين محياه ومماته، وهذا أصاب في لفظ الاستغاثة، لكن أخطأ في التسوية بين المحيا والممات.]اه‍

وقال في الرسالة «السنية»:

[فإذا كان على عهد رسول الله ﷺ ممن انتسب إلى الإسلام من مرق منه مع عبادته العظيمة، فليعلم أن المنتسب إلى الإسلام والسنة في هذه الأزمان قد يمرق أيضا من الإسلام لأسباب منها:

الغلو في بعض المشايخ، بل الغلو في علي بن أبي طالب، بل الغلو في المسيح عليه السلام، فكل من غلا في نبي أو رجل صالح، وجعل فيه نوعا من الإلهية، مثل أن يقول: يا سيدي فلان انصرني، أو أغثني، أو ارزقني، أو أنا في حسبك، ونحو هذه الأقوال، فكل هذا شرك وضلال، يستتاب صاحبه، فإن تاب وإلا قتل، فإن الله سبحانه وتعالى إنما أرسل الرسل، وأنزل الكتب، ليعبدوه وحده لا شريك له، ولا يدعى معه إله، والذين يدعون مع الله آلهة أخرى مثل المسيح والملائكة والأصنام، لم يكونوا يعتقدون أنها تخلق الخلائق، أو تنزل المطر، أو تنبت النبات، وإنما كانوا يعبدونهم أو يعبدون قبورهم، أو يعبدون صورهم، يقولون: إنما نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفى. ويقولون: هؤلاء شفعاؤنا عند الله. فبعث الله سبحانه رسله تنهى عن أن يدعى أحد من دونه، لا دعاء عبادة ولا دعاء استغاثة.]اه‍.

وقال أيضا:

[من جعل بينه وبين الله وسائط، يتوكل عليهم، ويدعوهم، ويسألهم: كفر إجماعا.]اه‍

نقله عنه صاحب «الفروع» وصاحب «الإنصاف» وصاحب «الإقناع» وغيرهم.


وقال الحافظ #ابن_عبد_الهادي في رده على السبكي في قوله: (إن المبالغة في تعظيمة -أي الرسول ﷺ- واجبة):

[إن أريد به المبالغة بحسب ما يراه كل أحد تعظيما حتى الحج إلى قبره، والسجود له، والطواف به، واعتقاد أنه يعلم الغيب، وأنه يعطي ويمنع، ويملك لمن استغاث به من دون الله الضر والنفع، وأنه يقضي حوائج السائلين، ويفرج كربات المكروبين، وأنه يشفع فيمن يشاء، ويدخل الجنة من يشاء، فدعوى المبالغة في هذا التعظيم مبالغة في الشرك، وانسلاخ من جملة الدين.]اه‍.

وأما قوله: (فالغوث منه تعالى إنما يكون خلقا وإيجادا، والغوث من النبي ﷺ إنما يكون تسببا وكسبا).


فأقول:

هكذا كانت مشركوا الجاهلية حذو النعل بالنعل، كانوا يدعون الصالحين، والأنبياء والمرسلين، طالبين منهم الشفاعة عند رب العالمين، كما قال تعالى: ﴿ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله﴾،

وقال تعالى: ﴿ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى﴾.
على أن القول بأن إسناد الغوث إلى الله تعالى إسناد حقيقي باعتبار الخلق والإيجاد، وإلى الأنبياء والصالحين إسناد مجازي باعتبار التسبب والكسب: بديهي البطلان، بيانه من وجوه:


الأول: أنه لو كان مناط الإسناد الحقيقي اعتبار الخلق والإيجاد -كما توهمه صاحب الرسالة- لزم أن يكون إسناد أفعال العباد كلها إلى الله تعالى حقيقيا، فإن اعتقاد أهل السنة والجماعة أن الخالق لأفعال العباد هو الله تعالى، وهذا يقتضي أن يتصف الله تعالى حقيقة بالإيمان، والصلاة والزكاة، والصوم والحج والجهاد وصلة الرحم، وغير ذلك من الأعمال الحسنة، وكذلك يتصف حقيقة بالأعمال السيئة، من الكفر والشرك والفسق والفجور، والزنا والكذب والسرقة والعقوق، وقتل النفس وأكل الربا، وغيرها، فإنه تعالى هو الخالق لجميع الأفعال حسنها وسيئها، والتزام هذا فعل من لا عقل له ولا دين، فإنه يستلزم اتصاف الله تعالى بالنقائص وصفات الحدوث، واجتماع الأوصاف المتضادة، بل المتناقضة.


وقد قال شيخ الإسلام تقي الدين #ابن_تيمية قدس الله روحه ونور ضريحه، في كتاب «الاستغاثة» في الرد على ابن البكري لما استدل بقوله تعالى: ﴿وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى﴾ على ما لفقه من أضاليله، وما موه به من أباطيله وأساجيله، قال في أثناء جوابه على ما شبه به ابن البكري، وعما يبين ذلك:


[ إن أفعال العباد لا يجوز أن تنفى عنهم باتفاق المسلمين، من قال: إن الله خالقها، ومن قال: إنه لم يخلقها، لا يجوز أن يقال: هذا ما أكل، ولا شرب، ولا قعد، ولا ركب ولا طاف، ولا ركع ولا سجد، ولا صام ولا سعى، ولكن الله هو الذي أكل وشرب وقعد وركب وطاف وركع وسجد، وصام وسعى. وسواء كانت أفعالا محمودة أو مذمومة، وسواء كانت سببا لخرق العادة، أم لا، فلا يقال إن موسى ما ضرب بعصاه البحر، ولا الحجر، ولكن الله ضرب، ولا يقال: إن نوحا ما ركب في السفينة، ولكن الله ركب، ولا يقال: إن المسيح ما ارتفع، بل الله ارتفع، ولا يقال إن محمدا ﷺ ما ركب البراق، بل الله ركب، وأمثال هذا.
والفعل المختص بالمخلوق لا يضاف إلى الله إلا على بيان أن الله خلقه، وجعل صاحبه فاعلا، كقوله الخليل عليه السلام: ﴿رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي﴾،

وكما قال: ﴿ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك﴾

، وقال تعالى: ﴿وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار﴾،

ولا يقال: إن الله يقيم الصلاة، ويدعو إلى النار، ولا أنه قد أسلم، وقال تعالى: ﴿إن الأنسان خلق هلوعا. إذا مسه الشر جزوعا. وإذا مسه الخير منوعا﴾، ولا يوصف الله بالهلع والجزع.

وجماع الأمر أن الله لا يوصف بمخلوقاته]اه‍.

والثاني: أنه لو كان مناط الإسناد المجازي اعتبار التسبب والكسب -كما زعم هذا الزاعم- لزمه أن لا يكون الإنسان حقيقة مؤمنا ولا كافرا، ولا برا ولا فاجرا، ولا كاذبا، فيبطل الجزاء والحساب، وتلغى الشرائع والجنة والنار، وهذا لا يقول به أحد من المسلمين.


والثالث: أن دعوى كون الأنبياء والصالحين سببا للغوث، وكسبا له، محتاج إلى إقامة الدليل، ودونه لا تسمع، وبالجملة فهذه شبهة داحضة، ووسوسة زاهقة، تنادي بأعلى نداء على صاحبها بالجهل والسفه.

#منقول
أوسم - هاشتاغات - القناة (متجدد، وبعضها ليس فيه منشورات) :


• أسماء الأعلام :
#ابن_القيم
#ابن_تيمية


• سلاسل :
#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته

• مواضيع :
#المرأة
#التوحيد
#الألوهية
#الأسماء_والصفات
#القدر
#تفسير
#فقه_الحنابلة


#كتب
#مقتطف
القنوات التي أنشأتها:

القناة الرئيسية:
t.me/abimhmdalhanbali

قناة تفريغ كتاب السنة للإمام حرب الكرماني:
t.me/harbalkermani

قناة علاج الانشغال بالآخرين - قناة مشتركة بيني وبين بعض الإخوة - (جمع لمواد الدكتورين عبدالرحمن ذاكر الهاشمي وآدم الصقور عن هذا الأمر):
t.me/nafsinafsi1

قناة نقد منهاج الثالث الثانوي وبيان المخالفات الشرعية فيه
https://t.me/bacaloria3


أوسم - هاشتاغات - القناة (متجدد، وبعضها ليس فيه منشورات) :


• أسماء الأعلام :
#ابن_القيم
#ابن_تيمية


• سلاسل :
#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته

• مواضيع :
#المرأة
#التوحيد
#الألوهية
#الأسماء_والصفات
#القدر
#تفسير
#فقه_الحنابلة


#كتب
#مقتطف
قال شيخ الإسلام #ابن_تيمية :

إن البدن كما يتغذى بالطيب والخبيث، كذلك القلوب تتغذى بالكلم الطيب والعمل الصالح، وتتغذى بالكلم الخبيث والعمل الفاسد، ولها صحة ومرض، وإذا مرضت اشتهتْ ما يضرها وكرهتْ ما ينفعها.

جامع المسائل (١/‏١٣٣) — ابن تيمية (ت ٧٢٨).
- قال #شيخ_الإسلام #ابن_تيمية رحمه الله:

"الله تعالى غفور شكور، يغفر الكثير من الزلل، ويشكر اليسير من العمل.".

- وقال الشيخ عبد الرزاق البدر:

"وفي الآيات المتقدمة جمع بين الغفور والشَّكور، فهو سبحانه غفور للذنوب كلها مهما عظمت فلا يتعاظمه ذنب أن يغفره، الشكور لكل عمل وإن قلّ ولو كان مثقال ذرة، ولهذا لا يجوز للمسلم أن يقنط من غفران الله للذنوب مهما عظمت، كما لا يجوز له أن يحقر من أعمال البر شيئا مهما قلّت؛ فإن الرب سبحانه غفورٌ شكور."

وقال رسول الله ﷺ:

"لا تحقرنّ من المعروفِ شيئًا."

#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته