Forwarded from صُناع القرار.. أنشطة القيادة ،، وآراء النخبة،وصوت المجتمع
*✳️#هااااااااام أبرز نقاط (المحاضرة الرمضانية الـ 18)لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله :{بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ} تأكل ذلك القربان الذي هو مقبولٌ، فيكون ذلك علامةً لقبوله، فقد ظهر لهما أن الله سبحانه وتعالى تَقَبَّل قربان أحدهما، ولكنه لم يقبل قربان الآخر، وهناك سبب يعود إليه هو.*
- *✳️#فجأةً في ذلك الجو العبادي، وهما في حالة عبادة، وتقديم القرابين إلى الله سبحانه وتعالى، والتَّقرُّب إلى الله، يتغير الحال، وتنقلب الحالة من حالة عبادة وتقرُّب إلى حالة مختلفة تماماً عند ذلك الذي لم يقبل الله قربانه منهما، فكانت ردة فعله العجيبة والغريبة والمفاجئة تجاه أخيه الذي تقبل الله قربانه: {قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ}*
- *✳️#{قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ}، هكذا قفزة واحدة إلى أسوأ إجرام، إلى أسوأ مستوى من الحقد والعُقَد، فماذا كانت ردة أخيه المؤمن المتقي، الذي تَقَبَّل الله قربانه؟ مع أنه من المزعج للإنسان والمستفز له أن يوجَه إليه تهديدٌ بالقتل، {قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}*
- *✳️#{قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} كان جواباً هادئاً يُعَبِّر عمَّا هو عليه من حالة التقوى، وزكاء النفس، وطهارة القلب، وهو يرشد أخاه إلى ما به قبول العمل؛ لأنه ليس له مشكلة ولا ذنب فيما حصل لأخيه، أن الله لم يقبل قربان أخيه، ليست المشكلة عنده أصلاً.*
- *✳️#{لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ} نجد في منطق هذا المؤمن المتقي من أبناء آدم مشاعر الإيمان، والأخوّة، والتقوى، وزكاء النفس، والسلامة من العقد والأحقاد، فهو يخاطب أخاه بهذه اللغة التي كان يفترض لو بقي في أخيه شيءٌ من التقوى، أو زكاء النفس، أو أن يحمل الخير أن يتأثر بذلك؛ لأن هذا كلام مؤثِّر جداً*
- *✳️#في واقع الناس، البعض من الناس لو هدده شخصٌ بأنه سيقتله، وفيما لو أضيف إلى ذلك أن يلحظ منه أن لديه توجه جاد بذلك، البعض من الناس قد يبادر ويقابل التهديد بالتهديد والوعيد، والبعض حتى يدخل في اشتباك وقتل؛ أمَّا هو فقد سعى بكل جهد لإقناع أخيه، ونصحه، والتأثير عليه، ومحاولة ثنيه عن الإقدام على تلك الجريمة*
- *✳️#حتى عندما تقبل الله قربانه، لم يكن من جانبه أي شيءٍ يستفز أخاه، لا استعراض، ولا تباهٍ على أخيه، ولا استفزاز لأخيه بأي طريقة نهائياً، فلم يحصل من جانبه أسلوب استعراضي يتباهى فيه على أخيه ويستفزه، أو يوبخه، أو يحتقره، أو يسيء إليه، ولا أي شيء*
- *✳️#بينما كانت عقدة الحسد هي المؤثرة على أخيه، {قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ}، وكأنه شعر بغيرة الحسد، ودافع الحسد أن أخاه أصبح له منزلة عند الله أكبر منه وأهم منه، وشعر بالإهانة تجاه ذلك، فتحركت فيه عقدة الحسد*
- *✳️#والحسد حالة خطيرة جداً على الإنسان، عندما تحقد على إنسان لأن الله أنعم عليه نعمةً معينة (معنوية، أو مادية)، وتتمنى زوالها، وتحرص لو استطعت أن تعمل على أن تفقده تلك النعمة، أو تنقص منها، فعندك إرادة الشر تجاهه، تحمل تجاه إرادة الشر، نتيجة لحقدك عليه، مع حسدك له*
- *✳️#نجد هنا جذور التقوى وأساسها، الخوف من المعصية وعواقبها، الخوف من المخالفة لتوجيهات الله، وما يترتب على ذلك، من العقاب الإلهي، والعواقب الوخيمة على الإنسان، {إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ}، فنجد أهمية التربية الإيمانية على الخوف من عذاب الله، الخوف من العواقب الوخيمة لمخالفة توجيهات الله كيف يضبط الإنسان.*
- *✳️#{إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ} إذا كنت مصراً على الاعتداء عَلَيَّ وعلى قتلي، فأنت ستتحمل إثم قتلي فيما لو قتلتني، مع آثامك الأخرى، مع ذنوبك الأخرى، التي جعلتك بعيداً عن التقوى، وكانت السبب في أن الله لم يقبل منك قربانك، ولا يتقبل منك أعمالك*
- *✳️#هو بهذا ينصحه، يحذِّره، يذكِّره بالعواقب الخطيرة التي منها جهنم على مثل ذلك الجرم الفظيع، {وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ}؛ لأنك تتحول إلى ظالم باعتدائك وقتلك لي ظلماً وعدواناً*
- *✳️#{فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ}، ما بعد ذلك، أكيد أنهما لم يكونا قد بقيا في ذلك المكان، كان قد انتقلا من ذلك المكان الذي قدَّما فيه القرابين، فبقي يفكر مع نفسه، ذلك الذي لم يتقبل الله قربانه وهو يهيج بمشاعر ويغلي بمشاعر الحسد والحقد من جهة*
- *✳️#حالة التطويع التي حصلت له من جهة نفسه، هو: أنَّها زيَّنت له ارتكاب المعصية في وساوسه وتفكيره الخاطئ والسلبي، حتى أصبح جريئاً ومهيئاً على الإقدام على تلك الجريمة.*
*#ويزكيهم*
*#رمضان 1445هـ*
*#تابعونا_كي_يصلكم_كل_جديد*
*عبر الضغط على الرابط* https://t.me/alialahjri
- *✳️#فجأةً في ذلك الجو العبادي، وهما في حالة عبادة، وتقديم القرابين إلى الله سبحانه وتعالى، والتَّقرُّب إلى الله، يتغير الحال، وتنقلب الحالة من حالة عبادة وتقرُّب إلى حالة مختلفة تماماً عند ذلك الذي لم يقبل الله قربانه منهما، فكانت ردة فعله العجيبة والغريبة والمفاجئة تجاه أخيه الذي تقبل الله قربانه: {قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ}*
- *✳️#{قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ}، هكذا قفزة واحدة إلى أسوأ إجرام، إلى أسوأ مستوى من الحقد والعُقَد، فماذا كانت ردة أخيه المؤمن المتقي، الذي تَقَبَّل الله قربانه؟ مع أنه من المزعج للإنسان والمستفز له أن يوجَه إليه تهديدٌ بالقتل، {قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}*
- *✳️#{قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} كان جواباً هادئاً يُعَبِّر عمَّا هو عليه من حالة التقوى، وزكاء النفس، وطهارة القلب، وهو يرشد أخاه إلى ما به قبول العمل؛ لأنه ليس له مشكلة ولا ذنب فيما حصل لأخيه، أن الله لم يقبل قربان أخيه، ليست المشكلة عنده أصلاً.*
- *✳️#{لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ} نجد في منطق هذا المؤمن المتقي من أبناء آدم مشاعر الإيمان، والأخوّة، والتقوى، وزكاء النفس، والسلامة من العقد والأحقاد، فهو يخاطب أخاه بهذه اللغة التي كان يفترض لو بقي في أخيه شيءٌ من التقوى، أو زكاء النفس، أو أن يحمل الخير أن يتأثر بذلك؛ لأن هذا كلام مؤثِّر جداً*
- *✳️#في واقع الناس، البعض من الناس لو هدده شخصٌ بأنه سيقتله، وفيما لو أضيف إلى ذلك أن يلحظ منه أن لديه توجه جاد بذلك، البعض من الناس قد يبادر ويقابل التهديد بالتهديد والوعيد، والبعض حتى يدخل في اشتباك وقتل؛ أمَّا هو فقد سعى بكل جهد لإقناع أخيه، ونصحه، والتأثير عليه، ومحاولة ثنيه عن الإقدام على تلك الجريمة*
- *✳️#حتى عندما تقبل الله قربانه، لم يكن من جانبه أي شيءٍ يستفز أخاه، لا استعراض، ولا تباهٍ على أخيه، ولا استفزاز لأخيه بأي طريقة نهائياً، فلم يحصل من جانبه أسلوب استعراضي يتباهى فيه على أخيه ويستفزه، أو يوبخه، أو يحتقره، أو يسيء إليه، ولا أي شيء*
- *✳️#بينما كانت عقدة الحسد هي المؤثرة على أخيه، {قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ}، وكأنه شعر بغيرة الحسد، ودافع الحسد أن أخاه أصبح له منزلة عند الله أكبر منه وأهم منه، وشعر بالإهانة تجاه ذلك، فتحركت فيه عقدة الحسد*
- *✳️#والحسد حالة خطيرة جداً على الإنسان، عندما تحقد على إنسان لأن الله أنعم عليه نعمةً معينة (معنوية، أو مادية)، وتتمنى زوالها، وتحرص لو استطعت أن تعمل على أن تفقده تلك النعمة، أو تنقص منها، فعندك إرادة الشر تجاهه، تحمل تجاه إرادة الشر، نتيجة لحقدك عليه، مع حسدك له*
- *✳️#نجد هنا جذور التقوى وأساسها، الخوف من المعصية وعواقبها، الخوف من المخالفة لتوجيهات الله، وما يترتب على ذلك، من العقاب الإلهي، والعواقب الوخيمة على الإنسان، {إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ}، فنجد أهمية التربية الإيمانية على الخوف من عذاب الله، الخوف من العواقب الوخيمة لمخالفة توجيهات الله كيف يضبط الإنسان.*
- *✳️#{إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ} إذا كنت مصراً على الاعتداء عَلَيَّ وعلى قتلي، فأنت ستتحمل إثم قتلي فيما لو قتلتني، مع آثامك الأخرى، مع ذنوبك الأخرى، التي جعلتك بعيداً عن التقوى، وكانت السبب في أن الله لم يقبل منك قربانك، ولا يتقبل منك أعمالك*
- *✳️#هو بهذا ينصحه، يحذِّره، يذكِّره بالعواقب الخطيرة التي منها جهنم على مثل ذلك الجرم الفظيع، {وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ}؛ لأنك تتحول إلى ظالم باعتدائك وقتلك لي ظلماً وعدواناً*
- *✳️#{فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ}، ما بعد ذلك، أكيد أنهما لم يكونا قد بقيا في ذلك المكان، كان قد انتقلا من ذلك المكان الذي قدَّما فيه القرابين، فبقي يفكر مع نفسه، ذلك الذي لم يتقبل الله قربانه وهو يهيج بمشاعر ويغلي بمشاعر الحسد والحقد من جهة*
- *✳️#حالة التطويع التي حصلت له من جهة نفسه، هو: أنَّها زيَّنت له ارتكاب المعصية في وساوسه وتفكيره الخاطئ والسلبي، حتى أصبح جريئاً ومهيئاً على الإقدام على تلك الجريمة.*
*#ويزكيهم*
*#رمضان 1445هـ*
*#تابعونا_كي_يصلكم_كل_جديد*
*عبر الضغط على الرابط* https://t.me/alialahjri
Telegram
صُناع القرار.. أنشطة القيادة ،، وآراء النخبة،وصوت المجتمع
إجتماعية،، سياسية،، ثقافية،،عامة
# القناة في تغطية كاملة للأحداث سياسية وعسكرية وأمنية وكل المستجدات على المستوى المحلي والعربي والدولي ،وتهتم بنشر كل جديد يهمك والمجتمع من حولك في المجالات كافة.
#إدارة القناه أ/علي يحيى الاهجري
# القناة في تغطية كاملة للأحداث سياسية وعسكرية وأمنية وكل المستجدات على المستوى المحلي والعربي والدولي ،وتهتم بنشر كل جديد يهمك والمجتمع من حولك في المجالات كافة.
#إدارة القناه أ/علي يحيى الاهجري