Forwarded from قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_الثانية_والتسعون
#أحداث_السنة_الخامسة_من_الهجرة
#وجاء_الأحزاب
وقفنا المرة إللي فاتت عند انتهاء الصحابة من حفر الخندق، وهم خلصوا من هنا ولقوا جيش المشركين بكل أحزابه جايين،
المشركين لأنهم جمعوا نفسهم من مختلف الطوائف والقبائل بقى اسمهم أحزاب، فاتسمت المعركة دي بغزوة الأحزاب أو غزوة الخندق، والأحداث دي كانت في شوال من السنة الخامسة من الهجرة على أرجح وأصح أقوال العلماء،
وصل جيش المشركين وشافوا الخندق محفور، وكانت صدمة بالنسبة لهم واتغاظوا جدا، يعني هم مجمعين الأعداد دي كلها وجايين وعندهم آمال إنهم يقضوا على المسلمين،وفي الآخر ميعرفوش يدخلوا المدينة😑
ودي أول مرة يشوفوا خندق في حياتهم، هم متعودين على الهجوم والدفاع والمواجهة،
حتى إنهم قالوا :
هذه حيلة لا تعرفها العرب🤨
ووقف الجيشان وبينهما الخندق، المشركين مش عارفين يعبروا، مفيش غير طريقين يدخلوا منهم المدينة، الطريق إللي أمامهم دلوقتي وطريق تاني من ناحية بني قريظة،
لكن بني قريظة على عهد مع رسول الله ﷺ،
فقعدوا يدُورُوا حول الخندق عشان يلاقوا ثغرة يعدوا منها مش عارفين،
رسول الله ﷺ كان نظّم نقط حراسة على طول الخندق عشان لو حد من المشركين حاول إنه يَعبر الخندق ويهجم على المسلمين يلاقي إللي يرجعه،
فكان المسلمون بيرموا المشركين بالسهام عشان محدش منهم يقدر يَعبر الخندق ولا حتى يقدر يردمه ويعدي،
وبكده كووول العشرة آلاف دول ولا لهم لازمة🤷♀️
وجعل رسول الله ﷺ مجموعات للقتال، عشان لو حد فلت من السهام وعرف يعدي الخندق يلاقي إللي يُقاتله ويهزمه،
فكان رسول الله ﷺ عامل حسابه لكل احتمال،
كان في واحد من فرسان العرب المشهورين اسمه عمرو بن وُدْ، كان معروف بقوته، لدرجة إنه يقال عنه إنه لو بَارَز أربعين رجل لوحده لنثرهم عن يمينه وشماله،
الفارس ده قعد رايح جاي على الخندق من أوله لآخره، بيدور على أي حتة تكون ضيقة شوية يقدر يعدي منها،
وفعلا لقى مكان يعتبر ضيق نسبيا فرجع للوراء لعكرمة بن أبي جهل، وضِرار بن الخطاب أخو عمر بن الخطاب وأخبرهم بالمكان،
فراحوا بالفرس بتاعهم قفزوا مرة واحدة هم الثلاثة من فوق الحتة دي ووصلوا الجهة التانية ناحية المسلمين🙊
رسول الله ﷺ جهز لهم مجموعة صغيرة من الصحابة يقاتلوهم بقيادة علي بن أبي طالب رضي الله عنه،
فلما تواجهوا تصدّى علي بن أبي طالب لعمرو بن وُد وقاتله قتال شديد وضربه علي رضي الله عنه بالسيف وقتله،
وكان علي رضي الله عنه من أقوى الفرسان، ومدخلش مبارزة مع حد إلا وهزمه👌
عكرمة بن أبي جهل وضرار بن الخطاب شافوا الفارس عمرو بن ود اتقتل راحوا راجعين على طول😅
تكررت محاولات المشركين لعبور الخندق مرات كثيرة، ومنهم محاولة خالد بن الوليد ومعه مجموعة من المشركين إنهم يعبروا، لكن أُسيد بن حُضير ومعاه مئتين من المسلمين قدروا إنهم يمنعوهم،
المشركين مش عايزين يستسلموا، وهم عشرة آلاف فكانوا ساعات يضغطوا جامد في الهجوم على الخندق والصحابة يدفعوهم، لدرجة مرة قعدوا يهجموا من قبل العصر لحد بعد المغرب،
والمسلمين انشغلوا بيهم حتى ضاعت عليهم صلاة العصر، مش لاقيين حتى خمس دقائق يصلوا فيهم تخيلوا كمية الهجوم كانت عاملة إزاي😶
وده حدث نادر جدا في السيرة، إن المسلمين يضيع عليهم فرض من الفروض لحد ما يخرج وقته، والمسلمين اتضايقوا جدا إزاي يضيع عليهم صلاة،
مع إن إللي شغلهم كان الجهاد، مش ماتش كورة، ولا فرجة على فيلم ولا مسلسل ولا...ولا...
حتى رسول الله ﷺ نفسه قال:
"ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا كما شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس"
الهجوم ده مقعدش يوم ولا اتنين ولاأسبوع ولا أسبوعين،
استمر حصار المشركين للمدينة والهجوم على الخندق شهر كامل، والمسلمين صامدين ثابتين،
المشركين كانوا بيرموا المسلمين بالسهام من ناحيتهم فقُتل في غزوة الخندق سبعة من الصحابة،
وأُصيب سعد بن معاذ رضي الله عنه بسهم في ذراعه،
أما المشركين فقُتل منهم أربعة،
أبو سفيان قائد الجيش شاف إن الوضع كده مش نافع، وزي ما المسلمين تعبانين والحصار صعب عليهم كذلك المشركين عندهم نفس المشكلة،
وزي ما ربنا قال:
" إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ "
الحل الوحيد دلوقتي قصاد أبو سفيان وأسهل طريقة لهزيمة المسلمين إن بني قريظة يتعاونوا معاهم وينقضوا العهد مع رسول الله ﷺ،
والخطة تكون إن بني قريظة تهجم على المسلمين من خلفهم وهم يهجموا على المسلمين من ناحية الخندق ويردموا منه جزء ويعدوا كلهم وبكده المسلمين هيبقوا بين فكّي كماشة،
مش هيقدروا يدافعوا عن نفسهم وعن الخندق في نفس الوقت،
فلو نجحت فعلا الخطة دي، هيقدروا يقضوا على المسلمين نهائيا😶
رسول الله ﷺ كان عامل حسابه لاحتمال زي ده، فعشان يكون في الاحتياط ويبقى مطمئن، جمع النساء والأطفال وكبار السن في حصن داخل المدينة،
عشان محدش يهجم عليهم من أي جهة ويعرضهم للخطر،
المشكلة بقى مين إللي هيقنع بني قريظة إنهم يتعاونوا
#السيرة_النبوية
#الحلقة_الثانية_والتسعون
#أحداث_السنة_الخامسة_من_الهجرة
#وجاء_الأحزاب
وقفنا المرة إللي فاتت عند انتهاء الصحابة من حفر الخندق، وهم خلصوا من هنا ولقوا جيش المشركين بكل أحزابه جايين،
المشركين لأنهم جمعوا نفسهم من مختلف الطوائف والقبائل بقى اسمهم أحزاب، فاتسمت المعركة دي بغزوة الأحزاب أو غزوة الخندق، والأحداث دي كانت في شوال من السنة الخامسة من الهجرة على أرجح وأصح أقوال العلماء،
وصل جيش المشركين وشافوا الخندق محفور، وكانت صدمة بالنسبة لهم واتغاظوا جدا، يعني هم مجمعين الأعداد دي كلها وجايين وعندهم آمال إنهم يقضوا على المسلمين،وفي الآخر ميعرفوش يدخلوا المدينة😑
ودي أول مرة يشوفوا خندق في حياتهم، هم متعودين على الهجوم والدفاع والمواجهة،
حتى إنهم قالوا :
هذه حيلة لا تعرفها العرب🤨
ووقف الجيشان وبينهما الخندق، المشركين مش عارفين يعبروا، مفيش غير طريقين يدخلوا منهم المدينة، الطريق إللي أمامهم دلوقتي وطريق تاني من ناحية بني قريظة،
لكن بني قريظة على عهد مع رسول الله ﷺ،
فقعدوا يدُورُوا حول الخندق عشان يلاقوا ثغرة يعدوا منها مش عارفين،
رسول الله ﷺ كان نظّم نقط حراسة على طول الخندق عشان لو حد من المشركين حاول إنه يَعبر الخندق ويهجم على المسلمين يلاقي إللي يرجعه،
فكان المسلمون بيرموا المشركين بالسهام عشان محدش منهم يقدر يَعبر الخندق ولا حتى يقدر يردمه ويعدي،
وبكده كووول العشرة آلاف دول ولا لهم لازمة🤷♀️
وجعل رسول الله ﷺ مجموعات للقتال، عشان لو حد فلت من السهام وعرف يعدي الخندق يلاقي إللي يُقاتله ويهزمه،
فكان رسول الله ﷺ عامل حسابه لكل احتمال،
كان في واحد من فرسان العرب المشهورين اسمه عمرو بن وُدْ، كان معروف بقوته، لدرجة إنه يقال عنه إنه لو بَارَز أربعين رجل لوحده لنثرهم عن يمينه وشماله،
الفارس ده قعد رايح جاي على الخندق من أوله لآخره، بيدور على أي حتة تكون ضيقة شوية يقدر يعدي منها،
وفعلا لقى مكان يعتبر ضيق نسبيا فرجع للوراء لعكرمة بن أبي جهل، وضِرار بن الخطاب أخو عمر بن الخطاب وأخبرهم بالمكان،
فراحوا بالفرس بتاعهم قفزوا مرة واحدة هم الثلاثة من فوق الحتة دي ووصلوا الجهة التانية ناحية المسلمين🙊
رسول الله ﷺ جهز لهم مجموعة صغيرة من الصحابة يقاتلوهم بقيادة علي بن أبي طالب رضي الله عنه،
فلما تواجهوا تصدّى علي بن أبي طالب لعمرو بن وُد وقاتله قتال شديد وضربه علي رضي الله عنه بالسيف وقتله،
وكان علي رضي الله عنه من أقوى الفرسان، ومدخلش مبارزة مع حد إلا وهزمه👌
عكرمة بن أبي جهل وضرار بن الخطاب شافوا الفارس عمرو بن ود اتقتل راحوا راجعين على طول😅
تكررت محاولات المشركين لعبور الخندق مرات كثيرة، ومنهم محاولة خالد بن الوليد ومعه مجموعة من المشركين إنهم يعبروا، لكن أُسيد بن حُضير ومعاه مئتين من المسلمين قدروا إنهم يمنعوهم،
المشركين مش عايزين يستسلموا، وهم عشرة آلاف فكانوا ساعات يضغطوا جامد في الهجوم على الخندق والصحابة يدفعوهم، لدرجة مرة قعدوا يهجموا من قبل العصر لحد بعد المغرب،
والمسلمين انشغلوا بيهم حتى ضاعت عليهم صلاة العصر، مش لاقيين حتى خمس دقائق يصلوا فيهم تخيلوا كمية الهجوم كانت عاملة إزاي😶
وده حدث نادر جدا في السيرة، إن المسلمين يضيع عليهم فرض من الفروض لحد ما يخرج وقته، والمسلمين اتضايقوا جدا إزاي يضيع عليهم صلاة،
مع إن إللي شغلهم كان الجهاد، مش ماتش كورة، ولا فرجة على فيلم ولا مسلسل ولا...ولا...
حتى رسول الله ﷺ نفسه قال:
"ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا كما شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس"
الهجوم ده مقعدش يوم ولا اتنين ولاأسبوع ولا أسبوعين،
استمر حصار المشركين للمدينة والهجوم على الخندق شهر كامل، والمسلمين صامدين ثابتين،
المشركين كانوا بيرموا المسلمين بالسهام من ناحيتهم فقُتل في غزوة الخندق سبعة من الصحابة،
وأُصيب سعد بن معاذ رضي الله عنه بسهم في ذراعه،
أما المشركين فقُتل منهم أربعة،
أبو سفيان قائد الجيش شاف إن الوضع كده مش نافع، وزي ما المسلمين تعبانين والحصار صعب عليهم كذلك المشركين عندهم نفس المشكلة،
وزي ما ربنا قال:
" إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ "
الحل الوحيد دلوقتي قصاد أبو سفيان وأسهل طريقة لهزيمة المسلمين إن بني قريظة يتعاونوا معاهم وينقضوا العهد مع رسول الله ﷺ،
والخطة تكون إن بني قريظة تهجم على المسلمين من خلفهم وهم يهجموا على المسلمين من ناحية الخندق ويردموا منه جزء ويعدوا كلهم وبكده المسلمين هيبقوا بين فكّي كماشة،
مش هيقدروا يدافعوا عن نفسهم وعن الخندق في نفس الوقت،
فلو نجحت فعلا الخطة دي، هيقدروا يقضوا على المسلمين نهائيا😶
رسول الله ﷺ كان عامل حسابه لاحتمال زي ده، فعشان يكون في الاحتياط ويبقى مطمئن، جمع النساء والأطفال وكبار السن في حصن داخل المدينة،
عشان محدش يهجم عليهم من أي جهة ويعرضهم للخطر،
المشكلة بقى مين إللي هيقنع بني قريظة إنهم يتعاونوا